الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

عظيمة وعجيبة هي أعمالك يارب

في يوم الجمعة الماضية 30 توت كانت الكنيسة تحتفل بالأية العظيمة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي و لما كنت لا أعرف الفصة فتحت السنكسار لأجد قصة روووووعة بجد دعمتها من تاريخ الكنيسة و نقلتها لكم كااملة

تقول القصة أنه في وقت تولي البابا أثناسيوس الكرسي و بعد موت الملك قسطنطين الكبير تولي الملك ابنه قسطنطينوس الذي كان أريوسي المذهب و عليه عين هذا الملك أحد أتباعه الأريوسيين المسمي جورجيوس بطريركا علي مصر و أرسله مع عدد هائل من الجنود ( حوالي 500 جندي ) الي مصر حيث أمره أن يجلس بطريركا هناك و يقتل كل من يخالفه في مذهبه
هرب كثير من المسيحيين الارثوذكس بسبب هذا الاضطهاد و استولي جورجيوس هذا علي كل كنائس الاسكندرية ..و بالرغم هذا لم يتبعه من الاقباط المصريين غير عدد قليل خافوا منه
أما البابا أثناسيوس فبناء علي مشورة المقربين اليه هرب الي صعيد مصر و اختفي هناك حيث عمل بعض الوقت عند أحد الحدادين وكان ينتظر ارادة الرب ...و كم تظنون أنه ظل ينتظر ؟؟؟؟
ظل البابا أثناسيوس منتظرا في منفاه لمدة 6 سنوات كاملة !!!! تاركا كرسيه لهذا الاريوسي الفاسد ...و هو يصلي للرب أن يرفع هذه الضيقة عنه...ثم لاحت له فكرة أسرع بتنفيذها اذ قال " أذهب الي الملك قسنطينوس و أقول له عن فساد مذهبه الاريوسي فاما أن يردني الي كرسي و يطرد جورجيوس هذا أو أنال اكليل الشهادة لكني لن أنتظر هنا هاربا هكذا "

و عليه سافر القديس أثناسيوس في البحر و ذهب للملك قسطنطينوس و هناك وبخه بشدة علي مذهبه الأريوسي أما الملك فاغتاظ جدا و طلب أن يقتل القديس لكنه خاف أن يقتله بنفسه ففكر في حيلة خبيثة يقتل بها القديس دون أن يدري أحد فأمر العسكر فأخذوا القديس في سفينة و ذهبوا به الي عرض البحر و هناك أنزلوه في قارب بلا دفة و لا مجداف ولا طعام و لا شراب و تركوه في عرض البحر حتي يموت


ولكن ....ماذا عن يدك يارب صحيح أنك تنتظر لكنك تتدخل في الهزيع الأخير ....تتركنا كثيرا في الضيق حتي تطبع صورتك فينا لكن ما أن نصرخ حتي نجدك تأتي حتي علي الأمواج و تقول لنا " أنا هو لا تخافوا " حقا ما أعظم عنايتك يارب

اذ أنه أنه ما أن تحركت سفينة البحارة و ابتعدت و بينما القديس يصلي وجد المركب تندفع بقوة و تسير في اتجاه محدد كأنما يقودها ملائكة و في خلال 3 أيام وصلت المركب من القسطنطينية الي الاسكندرية !! و هي نفس المدة التي تستغرقها المراكب الحالية ذات المحركات الجبارة
وما ان وصل القديس للاسكندرية حتي سمع بخبره كل سكان مصر فخرجوا جميعهم لاستقباله في موكب عظيم حتي أن المدينة ارتجت بكاملها و لم يخف الشعب من جورجيوس الاريوسي بل هجموا علي مكانه و انتزعوه من الكرسي و طردوه و أجلسوا القديس أنبا أثناسيوس مكانه في احتفال عظيم يوم 30 توت ( الجمعة اللي فاتت ) فعظيمة هي كرامتك يا سيدي القديس أنبا أثناسيوس الرسولي بركة صلواته تكون معانا أمين


قول أباء :
حقا ان حياة أبائنا القديسين هي حياة ملائكية قد فاحت رائحتها الزكية لكل العالم .. فيجب اذا أن لا نسمح لأي لذة ، تنجس دعوتنا المقدسة
انبا أورسيزيوس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق