الجمعة، 30 سبتمبر 2011

هذا هو الفرق

في الكتاب الشهير "أهل الجنة وأهل النار"، يصوِّر الكاتب الروسي العظيم "تولستوى" أنه وصل إلى أبواب الجحيم، فرأى هناك أهلها يحاولون أن يأكلوا ممَّا أمامهم، ولكن عبثًا يحاولون لأن الملاعق التي في أيديهم طول الواحدة منها متران، فكلما ملئوها وحاولوا إيصالها إلي أفواههم يسقط الطعام منها، فعجزوا عن أن يأكلوا شيئًا من الطعام...
فترك الجحيم وأسرع إلى الجنة، فرأى هناك أهلها يأكلون ويشبعون، ولكن ك...م كان عجيبًا أن رأى الملاعق في أيديهم بطول مترين هي الأخرى، وعندما أمعن النظر تبيَّن أن لا أحد يأكل بملعقته الخاصة، بل كل واحد يُطعِم أخاه.
وهذا هو الفرق بين أهل السماء وأهل الجحيم...فما أعظم تلك المحبة المؤديِّة إلى الملكوت!
"أما الآن فيثبُت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة" (1كو13:13)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

سمعتها كده يا ابانا


ان جيش الشياطين منظم ومرتب ولكل منه تخصصه ليوقع بالمؤمن فى خطيه معينه وحقا قال الكتاب اسهروا وصلوا لان خصمكم ابليس يجول كاسد ملتمسا من يبتلعه
ومن بين تخصصات الشياطين شيطان تغيير الكلام
فيحكى عن الانبا باخوم اب الشركه انه جاءه زائر يوما ما وبعدما قضوا وقتا فى الحديث مر احد ابنائه الرهبان من امامه فقال له انبا باخوم يابنى اعد لنا مائده فاوما الراهب بالموافقة وسار فى طريقه ولكنه لم يعد مائدة وتكرر الامر مع راهب ثانى وثالث
واخيرا لم يشاء أنبا باخوم أن يسيطر عليه الغضب بسبب تصرف هؤلاء الرهبان من أبنائه فقام وأعد مائدة للضيف بنفسه وبعدما صرفه كلم الراهب الأول وقال له ألم اقل لك أعد لنا مائدة فلماذا لم تفعل
فقال له الراهب سامحنى ياأبى وصدقنى أننى سمعتها أمضى وسيبنا وحدنا وهكذا كان رد الراهب الثانى والثالث فشعر الأنبا باخوم أن الامر من تدبير الشيطان حتى يغضبه ويخطا وفيما هو يفكر راىء الشيطان واقف على باب قلايته فساله من أنت فقال انا شيطان تغيير الكلام الذى انتصرت أنت عليه
كونوا قديسين لأنى أنا قدوس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

طبق من خشب


كانت اسرة تجلس وتتناول وجبة الغذاء معا وكل شىء كان مرتب ومنظم بعناية فائقة ....فالاب كان محب للنظام والنظافة وكذلك الام والطفل الذى تعلم من والدية... ولم يعكر صفو هذة الجلسة سوى الجد الذى لكبر سنة لم يعد يتحكم فى حركاتة سقط قلب الاب مع سقوط شوكة الجد ثم معلقتة فسكينة وانكسر قلبة عندما سقط طبقة بكل ما فية ارضا وتبعثرت كل محتويات الاناء وهنا قرر الاب ان يعزل الجد عن مجتمع اسرتة لياكل وحدة فى طبق من خشب لا ينكسر ....
وبينما هو منهمك فى صناعة الطبق للجد , سألة طفلة الصغير
ماذا تفعل يا ابى ؟ اجابة اصنع لابى طبقا من خشب لا ينكسر وفى اليوم التالى راى الاب طفلة منهمكا فى العمل فسالة ماذا تعمل يا ابنى؟ اجابة انى اصنع لك طبقا من خشب لا ينكسر حتى تاكل فية وحدك عندما تكبر فى السن هنا !
خجل الاب من نفسة ورجع الجد ياكل معهم وصارت اصوات وقوع الشوك والسكاكين ارضا ... لحنا ينشد بة حبة لابية الذى عاش كل حياتة مضحيا لاجل سعادتة واستقرارة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 24 سبتمبر 2011

سنصير أغنياء جدا

انطلقت سفينة عبر احد المحيطات تحمل المئات من البشر يبحثون عن فرص للعمل و التجارة فجأة ضرب ناقوس الخطروادرك الكل أن المياة بدأت تتسرب الى السفينة ,فأنزلوا قوارب النجاة , وحملوا ما استطاعو من الطعام ,وانطلقوا الى جزيرة قريبة جدا منهم ..... ,اجتمع الكل فى الجزيرة التى لم يكن يسكنها احد ,وعرفوا انهم صاروا فى عزلة عن العالم كله ,فقد امتلأت السفينة بمياة المحيط وغطست فى الاعماق قرروا أن يبدأوا بحرث الارض و زراعتها ببذر بعض الحبوب التى انقذوها ,وبالفعل بدأوا بذلك ولم يمض يومان حتى جاء احدهم يصرخ متهللا :لا تحزنوا سأقدم لكم نبأ خطيرنحن فى جزيرة مملوءة بمناجم غنية بالذهب ,و سنصير أغنياء جدا !!! فرح الكل ,وتركوا الزراعة ,وانشغل الكل باستخراج الذهب وصاروا يملكون الكثير و نفذ الطعام وحل فصل الشتاء ولم يجدوا طعاما وهنا ... ,بدأوا يتفطنون ماذا يفعلون بكل هذا الذهب وهم لا يجدون طعاما ! فصاروا فى حيرة لكن قد ضاع وقت البذر والحصاد لقد بدأوا يخورون الواحد وراء الاخر ,واخيرا ماتوا من الجوع ,وانطرحت جثثهم وسط اكوام الذهب التى لم تقدر ان تخلصهم .
الكثيرين منا يرفضون الالتقاء مع الله الذى يشبع النفس بطعام المعرفة الالهية ,مقدمين اعذارا واهمية انهم مشغولون بالامور الزمنية لكن تأتى ساعة يكتشفون ان كل ما جمعوه لا يشبع نفوسهم ,وأن الفرصة قد ضاعت , وفقدوا حياتهم الابدية !
اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ( مت 6: 33 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

نسر وليس فرخة

اشترى الفلاح طائراً من السوق فرخاً صغيراً على أنه دجاجة من سلالة كبيرة الحجم. ومرّت الشهور والطائر يلتقط الحبوب مع الدجاج. وبعد زمان مر بالمكان أحد علماء الحيوان، وتعجب جداً إذ عرف أن هذا الطائر نسر، ولكن من المُذهل أنه يعيش مع الدجاج دون طيرا ويلتقط الحبوب. ولما أراد العالم أن يشتري النسر من الفلاح أجابه الفلاح بسخرية أنه فرخة وليس نسر. ولكن الخبير أصر على أن ا...لطائر نسراً. وفي فجر اليوم التالي ربط العالم رجل الطائر الكبير بحبل وذهب به في صُحبة الفلاح إلى قمة الجبل، وأدار عيني الطائر نحو أول شعاع شمس وهبت الريح فقذف العالم بالطائر إلى أعلى بقوة، ولكن الطائر سقط على الجبل دون أن يحرك جناحيه. وسخر الفلاح قائلاً: ألم أقل أنها فرخة. ولكن مرة أخرى كرر العالم نفس الشيء، وفي الجو بدأ الطائر يحرك جناحاه الكبيرتان .. فإذ هو نسر .. نعم لقد تذّكر أنه نسر فحلق بقوة إلى أعلى حتى كاد أن يختفي عن أعينهما. إن هذا النسر قد فقد الثقة، وعاش كالدجاجة يعاني بما نسميه الشعور بالنقص أو صغر النفس.
صديقي .. صديقتي: إن هذا النسر يذكرني بإسحق واتس الإنجليزي الجنسية الذي عاش حتى صار شاباً يبلغ من العمر 25 سنة وهو يتمنى الموت لنفسه رغم نجاحه الدراسي ونبوغه في الشعر،لأجل قصر قامته وقلة حجمه مما جعله يكره المرآة لأنها تذكره بجروح نقصه وصغر نفسه ولا سيما أن أصدقاؤه ظلوا ينادوه بالدكتور إسحق واتس الصغير .. آه "الصغير" ، كلمة كالسكين في داخله. وعندما حاول إسحق واتس أن يخرج من حزنه الدفين تقدم لخطبة اليزابيث سنجر الشقراء ذات العينين الزرقاويتين فرفضته باعتباره قزماً معتل الصحة وتزوجت براعي أغنام يكبره بثلاثة عشر عاماً فازداد الجُرح نزيفاً واعتلت صحته أكثر وخرجت مئات القصائد التي تُعبر عن التشاؤم واليأس .. حتى قارب الموت فدعاه أبوه ليحضر الكنيسة يوم الأحد؛ وكان المبشر يعظ عن الصليب الذي في دماه يُغمس خشب الأرز والزوفا والقرمز فيتلونوا باللون الأحمر (شريعة تطهير الأبرص لاويين 4:14) . بل أن هذه الأشياء الثلاثة لا تُغمس فقط في الدم فتموت عند الصليب بل ويجب أن تُحرق أيضاً كما في شريعة البقرة الحمراء (عدد 9:19) . وفهم إسحق واتس المعنى فالأرز صورة للكبرياء والزوفا صورة لصغر النفس والشعور بالنقص والقرمز صورة لكل شهوات وملذات العالم .. الكل يموت ويحترق في صليب المسيح .. وعند الصليب انفتحت عينا إسحق واتس الداخلية ورأى المصلوب .. وعند الصليب طرح الزوفا .. فاحترقت بل لقد تلاشى في الحال شعوره بأنه قزم .. وعرف أن الله رضي عنه في كمال المسيح وعمله، وأنه يستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويه (فيلبي 13:4) .. فهو نسر وليس فرخة. وفي طريقه إلى المنزل شعر الدكتور واتس لأول مرة في حياته بقوة المسيح (2 كورنثوس 9:12) وقبل أن يصل للبيت كان يكتب أول ترنيمة يقول مطلعها:هيا انظروا مجد الحمل , فكل نقائصي احتمل , عندما قال قد كمُل , عظموه ففيه وحده الأمل.ومن هذا اليوم .. ترك النسر العيشة مع الدجاج، وأخذ يحلّق في أجواء السماويات فكتب 400 ترنيمة جُمعت في عام 1707 في كتاب "أغاني روحية" كلها ترانيم رائعة، ولكن لم ولن ينسى المؤمنون الترنيمة التي كتبها الدكتور واتس وتُرجمت إلى أغلب لغات العالم وترنم بها وأحبها الملايين عبر الثلاث قرون الماضية والتي يقول مطلعها:


حين أرى صليب من ,قضى فحاز الانتصار ربحي أرى خسارة,وكل مجد الكون عار
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

حدث بالفعل

حكايتنا قديمة هذه المرة ، حدثت منذ عشرين عاما ، حيث كنت طالبا في مدرسة ….. الثانوية بنين ، في الصف الثالث الثانوي بالتحديد ، في هذه الفترة لم تكن الثانوية العامة كابوسا كالذي يواجهه الطلبة اليوم ، لم تكن صداعا ينبض في أمخاخ كل أفراد الأسرة المصرية ، بل حتى الدروس الخصوصية كانت وصمة عار ، فالطالب الذي لاينجح إلا بالدروس الخصوصية هو طالب فاشل.
أهم ما ميز مدرستنا في ذلك الزمان هو مدرس الرياضيات أستاذ صبحي ( هذا اسم مستعار ) ، فهذا المدرس كان حديث المدرسة كلها ، فهو مدرس غير شريف بكل ما تحمله الكلمة من معان ، سليط اللسان لدرجة لا تتخيلها ، فجميع أنواع السباب والشتائم تتساقط من فمه كالسيول ، بسبب أو بدون سبب ، سواء كان الموقف يحتمل أو لا يحتمل ، إذا كان غاضبا أو هادئا ، كما إنه انتهج مسلكا ملتويا جدا ليجبر الطلبة على تلقي درس خصوصي عنده في مادة الرياضيات ، فلقد كانت امتحانات الشهر ليست ذات قيمة ولا تؤثر على مجموع آخر العام إلا أنها تعكس المستوى الدراسي والاستيعابي للطالب ، لذا فامتحان مادة الرياضيات كان الأسوأ دائما ، نادرا ما تجد من ينجح فيه ، فمن ثم يقلق الأهالي في البيت على مستوى أولادهم ، فيجدوا أستاذ صبحي المنقذ والملجأ والملاذ في مادة الرياضيات.
كنت أكره هذا الأستاذ من أعماق قلبي ، بتعنته وبجاحته وشتائمه وأساليبه الملتوية ولفافة التبغ (السيجارة ) التي لا تفارق فمه وكان هذا فيما مضي ذنب لا يغتفر ،أن يدخل المدرس ليعلم الأدب قبل العلم ( شعار وزارة التربية والتعليم ) و هو يلوك لفافة تبغ في فمه ، هذه جريمة ، لست أدري ما هو الحال في المدارس تلك الأيام ؟
... رغم كراهيتي لذلك الأستاذ ، أستاذ صبحي ، إلا إنها كانت ممزوجة بالمرارة ، لأنه للأسف مسيحي ، نعم أنت لم تخطيء قراءة العبارة السابقة ، هذا الصبحي مسيحي الديانة والكل يعلم تلك المعلومة السخيفة التي تسيء لنا كثيرا ، فسيرته على كل لسان مما يحزننا جدا.
مرت الأيام ، نجحت بتفوق ، التحقت بكلية الطب ، صرت طبيب مسالك لامع ونسيت تماما أستاذ صبحي ، وبعد حوالي عشرين عاما ، رأيته ، نعم رأيته ، بالطبع تحول شعره الأسود إلي لون الثلج ، والتجاعيد غزت وجهه ، لكنه هو.
أغرب ما في الأمر ، هو أين رأيته ؟ رأيته في الكنيسة ، كنيستنا ، وهذه ــ في اعتقادي ــ أول مرة يذهب للكنيسة ، لكن الأغرب إنه تقدم للتناول ، ناولته كوب ماء بعد التناول ، فشكرني دون أن يتعرفني.
انتهى القداس وكان الفضول أقوى مني ، كيف حدث هذا ؟ الرجل يبدو إنه اختلف تماما ، حتى ملامحه صارت أكثر طيبة ، كيف حدثت تلك المعجزة ؟ كان الفضول ينهش أحشائي ، يجب أن أعرف ، يجب أن أعلم ، هل أصيب بسرطان الرئة ، فشعر أن الدنيا زائلة وتاب ؟ هل مات له عزيز ؟ فأثر ذلك فيه ، لكن ماذا سأقول له ؟
أخيرا قررت أن أقتحمه اقتحاما ( صباح الخير يا أستاذ صبحي ؟ أنا ….. كنت تلميذلك منذ 20 عاما في مدرسة…. الثانوية بنين ، هل تذكرني ؟
كانت بداية سخيفة جدا مني ، من الواضح إنه لا يتذكرني بتاتا ، يبدو أن 20 عاما في دراسة الطب ومزاولته تكفي لتغيير معالم الوجه ، بعد التعارف وكيف حالك والأسرة الكريمة وأتعشم أن تكون في خير حال وألا تكون مصابا بسرطان المثانة لأنه منتشر بكثرة بين المدخنين ( لا تنس إنني طبيب مسالك بارع )
( أستاذي العزيز ، لدي سؤال ، قد يكون غير لائق ولكني أحترق شوقا لمعرفة جوابه ، كيف ؟ كيف حدث هذا التغيير في حياتك ؟ آسف ، لكنك كنت بعيدا تماما ، ولم أشاهدك مرة واحدة في الكنيسة ، لقد كانت كل المدرسة تتحدث عنك ، ما سر هذا التغيير ؟ )
كنت أتوقع أن يغضب أو يستاء من السؤال ، لكنه ابتسم ابتسامة عذبة وقال لي في هدوء ( لن تصدق ما الذي غير حياتي ؟ إنه ابني ، فلقد تزوجت من امرأة تقية بذلت جهدها معي لأترك طريق الظلام ، لكن بلا جدوي ، وعندما أنجبت ، حرصت زوجتي على أن تذهب بابني الوحيد للكنيسة ، وقد تعلم كثيرا في مدارس الأحد ، وجدته ذات يوم يسألني لماذا دائما أشتم ؟ رغم أن الخادم قال لهم ( من قال لأخيه يا أحمق يستوجب نار جهنم ) ، كان طفلا في الصف الخامس الابتدائي وكنت أبا فاشلا ، حاولت أن أحافظ على شكل الأب في أعماقه ، سعيت لترك السباب ، لكن كان ذلك صعبا ، حاولت أن أبتعد عن السيجارة لكن كان ذلك مستحيلا ، لقد صارت هذه العادات جزءا لا يتجزأ من شخصيتي.
لكن حرصي على أن أحافظ على القدوة ، جعلني أصارع نفسي وذاتي وشهواتي ، وبعد سنين من الصراع نجحت ، ابتعدت عن السجائر ، تركت الشتيمة ، لقد أحببت حياتي مع الله ، فابتدأت أذهب للكنيسة كل أحد مع ابني الوحيد ، لقد نجح في تغيير دفة حياتي ، لقد نجح في تغييرى ، رغم سنوات عمره التي لا تتعدي 11 عاما.

لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة (1تي
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

العين البسيطة

كانت فى خلوة روحية فى بيت خلوة فى دمنهور يسمى "بيت الكرمة"وكان عددهم قليلاً من بنات إعدادى لا تتجاوز الأثنتى عشر فتاة ومعهم خادمتان أسردت تقول:

خرجت من هذه الخلوة وقد تأثرت بموقف هزنى وهز كل صديقاتى ... سأروى لكم من البداية:

- بدأت القصة بهزار ... فقد بدأنا نسخر من إحدى البنات ، مع كل حركة تقوم بها نقلدها ونضحك عليها
...
ولكنها لم تغضب فقد كانت هى الأخرى تمزح معنا ... ولكننا فكرنا أن نلعب هذه اللعبة كل يوم مع واحدة

نسخر منها ونضحك عليها وعلى طريقة كلامها ، لبسها ، مشيتها ، أسئلتها ...

وبعد يم إنتبهت الخادمة أننا لم نكف عن السخرية من البنات ، فسألتنا وأخبرناها عن الخطة التى وضعناها ... فسكتت ولم ترد وسرحت ، فإستغربنا أنها لم تغضب منا أو تنتهرنا ...

وفى اليوم التالى - قبل الخلوة الفردية - إذ بالخادمة تطلب طلباً غريباً ، وهو أن تكتب كل واحدة إسماء كل بنات الخلوة وأسماء الخادمات فى ورقة عدا إسمها هى ...!!
ففعلنا مستغربين ... ثم قالت لنا سنأخذ تدريباً فى الخلوة الفردية ، ستكتب كل واحدة أمام كل إسم من اسماء أخواتها كل المميزات التى تراها فيها ... وحتى وإن لم تجد شيئاً فلتجاهد أن تجد لها صفة حلوة فيها ...
ورغم غرابة الموضوع فعلناه لنعرف ماذا بعد ذلك ...!

بعد الخلوة سلمنا الورقة للخادمة ... وكانت مفاجأة حفلة السمر أن قرأت الخادمة صفات كل بنت فى لها على حدة ... وكم كانت فرحتنا عندما سمعناها تقول:

- فلانة لذيذة ، معطائة ، تحب الخدمة ... وفلانة هادئة ، وديعة ، مطيعة ...

وفلانة ..

... وهكذا ... وعرفنا كيف يجب أن نبحث فى الآخرين عن النقاط المضيئة ونشجعها ولا ننقب عن الضعفات وننتقدها .

وكان هذا درساً لنا فى العين البسيطة الطاهرة ، ولازلنا نحتفظ بهذه الورقة الثمينة ...

ونفرح فكلما مر وقت أعدنا قراءتها مرات كثيرة ..
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

نبوغ فريد

انطلق الصبي ماثيو مع والده إلى معرضٍ دولي.
إذ دخل قسم الموسيقى بينما كان الاثنان يتنقلان بين أدوات الموسيقى كان ماثيو منسجمًا جدًا مع صوت الموسيقى الهادئ.
... - يا لها من موسيقى رائعة!
- نعم إنها موسيقى الفنان المشهور بيتهوفن الذي حُرم من عطية السمع.
- هل لو اشتريت أدوات موسيقى من هنا أصير مثل بيتهوفن، أخترع موسيقى جميلة هكذا؟
- تساعد الأدوات الإنسان، لكن ما قدمه بيتهوفن هو ثمرة نبوغه مع جهاده بمثابرة.
صمت الصبي وعاد يستمتع بموسيقى بيتهوفن، كما اشترى بعض الاسطوانات الموسيقية لهذا الفنان.
دخل الاثنان معًا قسم الفن... وقد وقف الصبي أمام بعض التماثيل الرائعة واللوحات العالمية، وكان مشدودًا لهذا الفن.
وفي حوار لطيف مع والده اشتاق الصبي أن يهبه اللّه نبوغًا لتقديم عمل فني رائع...
هكذا مع كل قسم من أقسام المعرض كان قلب الصبي يلتهب بالشوق أن يكون يومًا ما نابغًا.
في المساء جلس ماثيو مع والده وتباحثا معًا في موضوع النبوغ في المواهب، وكان الأب يحاول أن يمسك بيد ابنه ليكتشف مواهبه الخاصة وينميها.
قال الأب: "كم أنا سعيد يا ماثيو من أجل شوقك الحقيقي أن تكتشف مواهبك لتنميتها وتصير يومًا ما نابغًا... لكنني أود أيضًا أن أحدثك عن نبوغٍ أبدي وفريد".
- ما هو يا أبي؟
- لا يستطيع الإنسان أن يكون نابغًا في كل شيء، إنما يلزمه أن يكتشف مواهبه. لكنه يوجد نبوغ فريد وفي متناول يدنا ونلتزم به جميعًا.
- ما هو؟
- أن نحمل في داخلنا السيد المسيح، حكمة اللَّه والبرّ! نحمله فننعم بحياته فينا. نعيش مقدسين، نمارس الحياة الفائقة العجيبة. لذا دُعي اسمه عجيبًا، ويجعل من مؤمنيه عجبًا.
قلوبنا بعواطفها، وأجسادنا بحواسها، وفكرنا وكل طاقاتنا تعمل بقوة فائقة سماوية!
إلهي، من يقدر أن يُروِّض لساني؟
من يضبط أفكاري ويقدسها؟!
من يُقدس حواسي؟
من يُبارك أحلامي؟

لأقتنيك يا قدوس فأقتني حياتك فيّ!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 18 سبتمبر 2011

اول يوم دراسة ( بمناسبة بداية الدراسة)


ليديا فتاة فى الصف الأول الإعدادى ، كثيراً ما تحضر القداسات والإجتماعات فى الكنيسة ..
تقابلت معها فى يوماً بعد القداس وسألتها عن الدراسة والإمتحانات وعن زميلاتها الجدد فى المدرسة .. فبدأت تقص لى عن موقف حدث معها فى أول إسبوع من الدراسة ..

... فقالت لى: ذهبت إلى المدرسة مبكراً فى اليوم الأول لبداية العام الدراسى ، وتقابلت مع صديقاتى فى الحوش قبل أن يبدأ الطابور ، ولكن سرعان ما ضرب الجرس وتفرقنا حيث لم نجتمع فى فصل واحد .. ودخلت الفصل وذهبت لأجلس فى المقدمة كعادتى .. وبالفعل وجدت المكان المناسب ولكن بعد لحظات إكتشفت أنى اجلس بجانب فتاة لم أعرفها من قبل .. فإضطربت فى البداية ولكنى طلبت من الله أن يساعدنى فى أن استطيع أن أتعامل معها ..

وقمت بالمبادرة الأولى لأتعرف عليها ، ولكن للأسف كان كلامها معى سيئاً جداً على الرغم من أن تعاملها مع باقى الزميلات كان جميلاً .. فحزنت فى البداية لأنى فكرت فى باقى السنة ماذا سأفعل بجانب هذه الزميلة حتى نهاية السنة ونحن الآن فى اليوم الأول؟ّ

وجاء ميعاد الفسحة وتقابلت مع صديقاتى وقصصت لهن عن هذه الفتاة .. فكان ردهن "عامليها زى ما بتعاملك" .
ولكنى لم أجد فى هذا الرد روح المحبة التى أعطانا يسوع إياها .. فذهبت إلى الكنيسة بعد المدرسة وطلبت من الله أن يعيننى على تحمـــُـــل الإساءة من هذه الفتاة .
ومرت أربعة أيام ولم تتغير طريقة معاملتها معى ، لكن جاء اليوم الخامس من بداية الدراسة ولم تأت هذه الزميلة إلى المدرسة لمدة ثلاثة أيام مما أثار قلقى .. فذهبت لأبحث عن رقم تليفونها من باقى الزميلات ، وفعلاً وصلت إليها وإتصلت بها .. وكانت المفاجأة حينما علمت أن والدها قد توفى من ثلاثة أيام بعد أن ظل يعانى من المرض لفترة طويلة ، وكانت هذه البنت ترعاه طوال هذه الفترة ... فتحدثت معها وعزيتها على وفاة والدها ... ورت أيام الغياب وعادت إلى الدراسة فوجدت أنه قد فاتها كثير من الدروس ... فبدأت أجلس معها بعد الدراسة فى المدرسة وأشرح لها ما يصعب عليها فهمه من دروس ..

وفى يوم وجدت هذه الزميلة تقول لى:

"على فكرة يا ليديا أنا أول مرة أتعامل فيها مع بنت مسيحية ... أنا كنت فاكراكم غير كده ...!".


أصدقائى ...

ألا ترون فى هذا الموقف أنه بأعمالنا الصالحة نستطيع أن نجعل المحيطين بنا يمجدون الله كما ذكر الإنجيل:

"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات" "مت 16:5" .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 17 سبتمبر 2011

كُنْ إيجابيًا

شاهد راهب أثناء تأمّله ثعلبًا كسيحًا في الغابة، فأخذ الراهب يفكِّر كيف يصطاد هذا الثعلب ليأكل؟، وفيما هو يفكِّر ظهر نمر في فمه فريسته، ثم توقف النمر وأكل من الفريسة إلى أن شبع، ثم ذهب بعيدًا.
زحف الثعلب على بطنه إلي أن وصل إلي بقايا فريسة النمر، وأكل منها حتى شبع. فأحسّ الراهب بعظمة الله وشكره لأنه لا ينسى خليقته، وقرر أن ينتظر هو الآخر لكي يدبِّر الله له ما يأكله.
ومرّ يوم ثم يوم آخ...ر دون أن يأكل الراهب شيئًا، فصرخ إلى الله: "أين أنت يارب؟ ترعي الثعلب الكسيح وتنساني أنا الإنسان!"
فسمع الراهب صوتًا من السماء يقول له: "أي إنسان أنت؟ تنظر إلى الثعلب الكسيح الذي لا يقدر أن يعيش إلا بمساعدة مَنْ حوله، ولا تقتاد بالنمر مصدر المعونة لغيره، كن إيجابيًا واعمل بجدٍ من أجل نفسك، ومن أجل غيرك أيضًا".
"فمَنْ يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له" 
(يع 4 : 17)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

عازف الفلوت

كان المايسترو الشهير (ميخائيل كوستا ) يقود فرقتة الموسيقية والتى تضم مئات الالات والاصوات حين صاح فجأة

قف..قف.. اين الفلوت

كان عازف الفلوت يجلس فى احد الاركان ففكر فى نفسة هكذا(ماذا أقدم انا) ؟؟؟ اين صوت الفلوت من صوت الارغن ودوى الابواق ورنين أجهزة الايقاع ..ليس لى اهمية ما
...
وقرر العازف ان يستمر واضعا الالة على فمة دون ان ينفخ فيها
لكنة بمجرد ان توقف سمع صوت المايسترو يقول لكل فرقتة
قف..قف..اين الفلوت؟
لا اعرف لماذا تأثرت بهذه القصة جداً ..فأنا اعرف جيداً معنى فرقة موسيقية تضمك اعدادا ً كبيرة من الناس و تتداخل فيها الأصوات كلها ...قد يشعر الانسان وسط هذا الزحام أنه ..ما قيمتي أنا ؟؟
ما نفع صلاتى ..ما قيمة تسبيحى ..ما جدوى خدمتى؟
سأتوقف عن كل هذا ..فليس لى فائدة
من فضلك .... لا تقل هذا ابدا
القائد الاعظم يلاحظك جيدا
ولن تكتمل الصورة امامة دون ان تقوم انت بالدور الذى حددة لك ..ربما يكون صغير فى عينيك ..ليس هذا مهما فهو بكل تأكيد كبير فى عينية
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 15 سبتمبر 2011

الإيمان يزيل الخوف

حدث إن كان رجلان في طريقهما إلى أقاصي غرب أوربا. وكان أحدهما غير مؤمن والآخر مسيحياً مؤمناً. وإذ استدعى سفرهما وقتاً متأخراً من الليل وجدا نفسيهما في برية موحشة. وبعد عناء كبير رأيا بيتاً حقيراً وحيداً فقصداه. وحين وصلاه استأذنا من صاحبه فسمح لهما بالدخول. وكان يقطن هذا البيت رجل مسنّ، حنكته التجارب، مع زوجته وابنيه، وقد لفحتهم الشمس وظهرت عليهم ملامح الخشونة.
أظهر صاحب هذا ا...لبيت المتواضع من كرم الضيافة والترحيب بالضيوف اكثر مما ينتظر، مما دعى الى تسرب الشك إلى قلب الضيفين والخوف من مكيدة تُدبّر، خصوصاً وان هذا المكان لا يصلح إلا لقطّاع الطرق
اغتنم الرجلان فرصة غياب صاحب البيت لبرهة قصيرة، فحدّث كلٌ منهما رفيقه عما ينتابه من الخوف، واتفقا على إحكام غلق الباب المؤدي إلى مكان نومهما الذي خصص لهما بينما يتناوبون الحراسة حتى الصباح. وقبل أن يستأذنا للنوم قال صاحب البيت: لقد تعودت منذ شبابي أن استودع نفسي وعائلتي بين يدي الله قبل الذهاب إلى الفراش، واني ما زلت أقوم بهذا العمل، وإذا لم يكن لدى ضيوفنا ما يمنع فلنبدأ الآن". ابتهج المؤمن المسيحي فرحاً لأنه وجد في مثل هذا المكان النائي من يحب كلمة الله ويقرأها، وحتى الغير مؤمن لم يستطع أن يخفي رضاه بهذا الاقتراح.
فأخذ الرجل العجوز كتابه المقدس وقرأ فصلاً من فصوله ثم صلى معترفاً بصلاح الله وطلب حمايته سائلاً غفرانه وإرشاده ونعمته وخلاصه باستحقاق كفارة دم المسيح، وصلى من اجل ضيفيه حتى ينجح الرب طريقهما ويجدا خلاصهما بالإيمان في المسيح يسوع لتكون نهاية حياتهما في السماء.
ذهب الضيفان إلى حجرتهما وحسب اتفاقهما كان من نصيب الغير مؤمن أن يسهر أولا بينما ينام المسيحي نوماً خفيفاً خوفاً من هجوم مفاجئ، ولكن الأخير تمدد بارتياح ولف نفسه بغطائه الكبير واستعد للنوم كأنه لا يشعر بأي خطر. إلا إن صديقه ذكّره بما اتفقا عليه وسأله كيف أضاع خوفه. فأجابه بكل صراحة معترفاً بأنه لم يشعر باطمئنان في الجانب الشرقي من أوربا حيث المدينة والعمران مثلما شعر في هذا المكان من الغابة حيث قرئ الإنجيل بمثل ما قرأه الرجل وحيث قُدًمَت الصلاة بمثل ما قَدّمَها.
عزيزي القارئ. لقد قرأت كم كان إيمان صاحب البيت بمخلصه الرب يسوع المسيح معطياً راحة تامة لهذين الرجلين حتى انه نزع خوفهما وأعطاهما نوماً هادئاً في تلك الليلة وسط الغابة. فكم يكون إذا تأثير الإيمان وفعله بالنسبة للإنسان المؤمن نفسه! ؟
أخي: كن صريحاً مع نفسك. ألا يوجد في حياتك خوف من هول الأبدية التي تنتظرك؟ ألا ينتابك الهلع أمام خطر الموت الذي يهدد حياتك وقد يأتيك في أية لحظة؟ فما هو موقفك .. وما هو ايمانك ؟

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

في خدمة الشعب

قيل إنه في إحدى المدن الأمريكية حاول راعي كنيسة أن يجد موضعًا ليترك فيه سيارته فلم يستطع. كان الراعي على موعدٍ هامٍ، فاضطر إلى ترك السيارة في مكان ممنوع فيه الانتظار. وكتب رسالة لرجل الشرطة تركها على زجاج السيارة الأمامي تحت "الممسحة". جاء في هذه الرسالة:

... عزيزي رجل الشرطة. إني راعي كنيسة...، أخضع للقانون، ولا أحب كسره. لكنني على موعدٍ هامٍ، وقد سرت حول هذا المبني عشرات المرات ولم أجد عدادًا شاغرًا للانتظار أترك بجواره سيارتي حيث الأماكن كلها مشغولة. لقد خشيت لئلا أفقد الموعد المحدد وقد أزف بي الوقت جدًا... اغفر لنا خطايانا (Forgive us our trespasses).

عبر رجل الشرطة وقرأ الرسالة. أدرك أن الراعي حريص على حفظ القانون، لكنه كان في مأزقٍ شديدٍ، وأنه كرجل شرطة يليق به أن يكون في خدمة الشعب... بدأ يصارع في داخله، هل يقبل العذر أم يؤدي واجبه ويحرر له مخالفة Parking-ticket .
أخيرً حرر المخالفة، وأرفق بها رسالة للراعي، جاء فيها:

عزيزي جناب الراعي... قرأت رسالتك، وأنا في خدمة الشعب. كنت أود أنا لا أحرر لك مخالفة، لكنني خشيت أن أفقد وظيفتي... لا تدخلنا في تجربة lead us not in temptation.

هكذا اقتبس الراعي جزءًا من الصلاة الربانية لعلها تسنده في تقديم عذره لرجل الشرطة، وقدم الأخير العبارة التالية من نفس الصلاة استخدمها في تقديم عذره في تحرير المخالفة له.
بالأمس قرأت هذه القصة التي كتبها Green باختصار، فأثارت في داخلي مشاعر عميقة.
لقد كان الراعي في مأزق وطلب من رجل الشرطة أن يشاركه مشاعره عمليًا، لكن الأخير إذ خشي على وظيفته اضطر ألا يقبل عذر الراعي... ونحن مع كل صباح وظهر ومساء نصرخ إلى اللَّه لنقدم له أعذارنا التي لا تنتهي... وبحبه العجيب يميل بأذنيه ليعلن شوقه أن يغفر لنا خطايانا ولا يعود يذكرها.
من يقدر أن يتحملني في ضعفاتي اليومية إلا ذاك الذي يفتح لي قلبه المتسع حبًا ولطفًا؟!


يسمع أقربائي وأحبائي وأصدقائي كلماتي،
ويراقبون ملامح وجهي وكل تحركاتي،
ويحاولون مشاركتي أفراحي وأحزاني.
أما أنت فوحدك تسمع أنات قلبي الخفية،
وتدرك لغة مشاعري وأحاسيسي،
تشاركني أعماقي لا بالكلام فحسب،
بل تدخل إليها، وتسكن فيها، وتملأ فراغنا.
مع ابتداء تضرعي يصدر أمرك الإلهي:
مغفورة لك خطاياك!
عجيب أنت في حبك وطول أناتك!
تغفر أخطائي مادام قلبي بالحق يتحدث.
لا تعود تذكر معاصيَّ مادمت إليك أتوب!
من يحبني مثلك؟!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

مين دي ...دي اختي !!


دخلت الهيكل و أخذت أبكي و أبكي …. لم تكن دموع يأس بل كانت دموع فرح و توبة . فبعد سنتين كاملتين استطعت الانتصار على الخطية و التوبة و الاعتراف . سأحكي لكم قصتي لكي تستفيدوا .
أنا شاب ، كنت متدينا جدا ، لم أكن أعرف شيئا سوى الكنيسة و الاجتماعات و الصلوات و القداسات و الأصوام و الكتب المقدسة و التسبحة الجميلة . كنت متدين بمعنى الكلمة و كانت حياتي سعيدة و كنت فرحان و شبعان و ممتل...ئ بربنا و لم يكن يوجد شيئا ينغص علي حياتي .
لقد كنت أيضا متفوقا و استطعت دخول كلية الهندسة ، و من هنا ابتدأت المشكلة .
ملحوظة : لقد كنت لا أعرف شيئا عن عالم البنات . فلم أقف قط مع إي فتاة و حتى الكلام مع الفتيات كان قليلا جدا ، إي إنني كنت ، بلغة العصر ، قفل كبير .
لقد دخلت الكلية مع صديقي الذي كان شغوف بموضوع البنات و له خبرة كبيرة . لقد حاول إقناعي بأننا نقف شلة مع بعض ( أولاد و بنات ) و أن نذهب معا للسينما أو للمسرح أو ….. و إننا كلنا اخوة و لا داعي للتعقيد .
في أول الأمر ، رفضت بإصرار ، و لكن تحت ضغطه المستمر فترت عزيمتي و وجدت نفسي أتساهل و أتساهل . في البداية كنت لا أركز على الحديث مع فتاة معينة . و لكن شيئا فشيئا وجدت نفسي منشغل بفتاة متدينة من وجهة نظري . يا لحيل الشيطان الغريبة ، لقد انجذبت إليها لأنها قالت ذات مرة : إنني أصلي باكر و غروب و نوم ، و أقرأ 3 إصحاحات يوميا . و كنت أنا ، رغم تديني ، أصلي باكر و نوم فقط ، و أقرأ إصحاح واحد يوميا . و كانت هي تشجعني على المزيد من الصلاة ، فأحسست ، خطئا ، إنها صوت الله .
و من هنا انتقلت من خانة الزميلة إلى خانة الصديقة . و أصبحت أتحدث معها كل يوم في الكلية ، و ذات يوم تغيبت لأنها كانت مريضة ، فاتصلت بالتليفون للاطمئنان عليها ، و ازدادت العلاقة بشكل خطير .
لقد كنا نصلي معا صلاة نصف الليل يوميا في التليفون ثم نأخذ إصحاح للتأمل في التليفون ، و اشتعلت فاتورة التليفون ، و اشتعلت أعصاب بابا . و كنا نحضر الاجتماعات معا ، و نحضر القداسات معا ، و أحيانا التسبحة أيضا .
كم أنت بارع أيها الشيطان في وضع السكر على السم القاتل ، كم أنت بارع أيها الشيطان في تزييف و تزوير الأمور .
لقد كنت سعيدا بهذه العلاقة في البداية ، ثم بدأت أحس بفتور روحي رهيب . مللت الصلاة ، زهقت من القداس ، أهملت دراستي و الأكثر من ذلك الأفكار ، لقد كانت تهاجمني الأفكار بطريقة بشعة . كنت أفكر فيها و أنا مستيقظ و أنا نائم و أنا أأكل و أنا أشرب ، حتى و أنا أصلي ، حتى في القداس .
و ذات يوم كادت أن تحدث الطامة الكبرى . فقد ذهبت للاطمئنان عليها في البيت لأنها لم تحضر الكلية ذلك اليوم . فذهبت لأعطي لها كراسة المحاضرات . و كانت وحيدة في المنزل لسوء حظي و حظها . و أوشكنا أن نقع في الخطية ، ولكن قبل أن أقع تماما سمعت صوت ضعيف ( صوت ضميري المذبوح ) يقول : اهرب لحياتك و …..
فتركتها و ذهبت و أخذت أجري و أجري في الشوارع تائها ضالا ، إلى أن وجدت نفسي قدام باب الكنيسة .
و كانت التوبة ، صحيح كان الابتعاد عنها صعب للغاية . و لكني صممت على الابتعاد عنها بعد أن رأيت كم تطورت الأمور . و بالتأكيد كانت الأفكار تقتلني كل يوم ، ولكني استطعت الانتصار عليها بمعونة ربنا و بإرشاد أب اعترافي .
لا ألومها بل ألوم نفسي ، فقد كنت أقع في خطية عظيمة بسبب عبارة ” إنها أختي ”
مذكرات شاب تائب
ليست هذه القصة تدعونا لرفض الاختلاط ، فالاختلاط أصبح واقع نعيشه الآن في مجتمعنا ، إنما تدعونا للحذر من حيل الشيطان . إن الشيطان يعرف المدخل إلي كل إنسان و لا يعرض بضاعته بدون غلاف ، فلو عرض على بطل القصة الخطية مباشرة لرفضها بشدة ، لكنه عرف كيف يجذبه بالإعجاب بتدينها و بعبارة ” إنها أختي ” . عليك أن تدرك حيل إبليس كما أدركها بولس الرسول الذي قال : إننا لا نجهل حيله .
و المطلوب منك ، يا صديقي ، ألا ترفض الاختلاط بل أن تتصرف بحكمة و تدرك إي بادرة للانحراف و تسعى لتصحيح المسار . فعندما تتحول الأحاديث الجماعية الدراسية إلي أحاديث فردية عاطفية ، و تجد نفسك لا تستطيع الاستغناء عن هذه الوقفة ، فأنت في خطر . فالاختلاط المقدس يكون في إطار الجماعة مع وجود هدف أو عمل مشترك و ليس في الخفاء
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 11 سبتمبر 2011

العطاء


كان أحد الأثرياء لا يحسن إلى الفقراء أبداً . و على الرغم من ثرائه الطائل لم يحب فعل الخير .و إراد الرب أن يعطيه درساً فى حب العطاء و الإهتمام بالغير فحدث ذات ليلة إنه حلم إذ به أنتقل الى السماء وراح يتنقل في أرجائها . وأثناء طوافه وجد قاعة كبيرة ، فلما دخلها رأى فيها عدداً كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى أصناف الأطعمة . ولكنهم كانوا يحاولون المرة تلو الأخرى إيصال الطعام لأفواههم .... فيبوؤون بالفشل . ذلك لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يصل طولها إلى مترين تقريباً. فكلما حاول أحد الحاضرين لتلك المائدة أطعام نفسة لا يستطيع توصيل الطعام من المائدة إلى فمه بسبب طول الملعقة. لذلك كان الغضب يملاء وجوههم و الجوع يقرص بطونهم رغم كثرة ما أمامهم من طعام. فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الذين كان لهم و لم يعطوا الذين ليس لهم. الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء. و لم يفعلوا خيراً. لذلك هم هكذا الأن . فبرغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم إلا أنهم غير قادرين على الشبع فكل منهم يفكر فى نفسة فقط ليس فى غيره فلما خرج من هذه القاعة .
إسترعى إنتباهه باب غرفة أخرى فأسرع إليها و دخلها . ولدهشته الشديدة رأى أُناس أخرين في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . و المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى لهم ممدودة ومشددودة إلى أجسامهم . والملاعق الطويلة مربوطة في أيديهم اليمنى . ولكن هؤلاء بغير الأخرين لقد كانت تفيض وجوههم بالسرور و الفرح و العطاء. وبعد لحظة أدرك سبب ذلك. إذ وجد أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه الذى أمامه ثم يرفعها لا إلى فمه ، وإنما إلى فم الذى أمامه . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل أن يغادر الثري الغرفة قيل له : أن هؤلاء هم الذين كان لهم و أحبوا حياة العطاء لذك هنا إستطاعوا أن يأكلوا لأن كلاً منهم إهتم بغيرة و لم يكونوا أنانيون مثل السابقين

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

المسيح يحبك

على رصيف احدى المحطات وقفت فتاة صغيرة مع والدها تنتظر قريبا لها و لفت نظرها رجل مقيد بسلسلة و بجواره أحد رجال البوليس . فسألت والدها عن سبب هذه القيود , فأجابها إنه مجرم حكمت عليه المحكمة بالسجن و هو في طريقه ليقضي مدة العقوبة , فتأسفت الفتاة لهذه الحالة المزرية .
لكن سرعان ما تهللت أساريرها إذ تذكرت ما تعلمته في مدارس الأحد أن الرب يسوع يحب الخطاه و قد جاء ليخلص الأشرار , فأستأذنت والدها و ذهبت إ...لي ذلك الرجل و قالت له : ” يا عم يا مجرم يسوع يحبك ” , فانتهرها بشدة , و لكنها عادت إليه مرة ثانية لتكرر نفس الكلمات : ” الرب يسوع يحبك ” فاستشاط الرجل غيظا و انتهرها متوعدا و هو يسب و يلعن فعادت أدراجها , و قد أدت رسالتها .

جاء القطار , و رجعت الفتاه إلى بيتها , و ذهب الرجل في طريقه إلي السجن , و هناك في غرفة مظلمة بدأ في مرارة يستعرض تاريخ حياته الماضية شيئا فشيئا إلي أن وصلت به إلي هذه الهوة السحيقة , و بينما هو يندب حظه العاثر و حياته التعسة إذا بهاتف يصل إلى أعماق نفسه يردد الصوت الملائكي : ” الرب يسوع يحبك ” فهتف قائلا : ” من هذا الذي يحبني ؟ لقد تركني الجميع .

” و هل يوجد من يحبني ” , و إذا بالصوت يعود منشدا : ” نعم , الرب يسوع يحبك ” و كلما حاول لأن يطرد تلك الصورة كانت تبدو أكثر جمالا و أعمق تأثيرا حتى ملكت عليه مشاعره و عواطفه , فصرخ من أعماق نفسه و ثقل الخطية يحطم قلبه و دموع التوبة تملأ و جهه: ” يا يسوع ، يا من تحبني , أظهر لي ذاتك , طالما رفظت دعوتك و لم أستمع لصوتك , لكني اليوم ألتجئ إليك يا من تحبني ” و إذا بنور سماوي ينير ظلمة نفسه و يشرق في أعماق قلبه. ..وكانت التوبة ..من القلب


ليتك , أيها العزيز , تخلو لنفسك , و تهدأ قليلا أمام الرب إلهك , و تفكر جديا في محبة يسوع لك فهي المحبة التي لم يستطع لهب الجحيم أو آلام الصليب أن تقف في سبيلها . إنه لأجلك , و فيسبيل محبتك ,رضى طائعا مختارا أن يعلق على عود الصليب , مجروحا لأجل معاصيك و مسحوقا لأجل آثامك . لأنه و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا . ” و ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه ” .
أيها العزيز , إن نسيت كل شئ فلا تنسى أن ” الرب يسوع يحبك ” . نعم يحبك و قد أسلم ذاته لأجلك

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 8 سبتمبر 2011

الترفق بالأخرين

بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة॥ إذا بالابن ذو الأربع سنوات يلتقط حجراً، ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة। وفي قمة غضبه... إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم "مفتاح انجليزي" (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) مما أدى إلى بتر أصابع الابن في المستشفى. كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا أصابعي؟ وكان الأب في غاية الألم!! عاد الأب إلى السيارة...، وبدأ يركلها عدة مرات، وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب:
."أنا أحبك يا أبي"...

صديقي ॥ عندما قرأت هذه القصة تأثرت منها جداً وتعلمت أن ردود الأفعال وتصرفات الآخرين ولا سيما الأطفال تختلف من شخص لآخر.. منهم مَنْ يعبر عن حبه بطريقة خطأ .. لكن في الحقيقة هو يحب। منهم مَنْ يتصرف بطرق خطأ.. لكنه من داخله يتمنى الخير. منهم مَنْ يحاول أن يرسل لنا معنى جميل ولكن بتصرف خطأ. كثيراً ما نترجم تصرفات الآخرين من الظاهر فنظن بهم السوء.. بل ونحكم عليهم ونظلمهم ونغضب منهم.. ونرجع نندم على ردود أفعالنا عندما نستوعب الأمور.. لكن بعد جرحهم بكلماتنا وتصرفاتنا. صديقي .. تعالى نتعلم سوياً أن نتأنى في الحكم على الآخرين. تعالى نصلى أولاً.. ونطلب حكمة من الرب وتمييز بالروح القدس لتصرفات الآخرين نحونا. فإذا كنت شخص متسرع في غضبك صلى معي هذه الصلاة: يارب.. أريد حكمة الروح القدس أن ترشدني قبل أن أتسرع في حكمي على الآخرين. علمني يارب أن أكون حليماً مثلك فأنت لم تستعمل العنف أبداً حتى مع من صلبوك ولطموك وأهانوك. يارب علمني أناتك وتواضعك علمني أن أظهر المحبة للآخرين ولأطفالي أيضاً فكثيرً ما نعامل الأطفال بجفاء وغضب ولوم لكل كلامهم وتصرفاتهم وننسى أنهم صغار لا يدركون الشر.. علمنا يارب الرحمة بالصغار وبالآخرين أيضاً
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

أغفروا يغفر لكم

كان ” أندرو” شاب مستهتر ، يعيش في مدينة روما . سار مع رفقاء السوء و كان دائما يسعى إلي الحرية التي تمثل في نظره أن يفعل ما يشاء . فتعلم شرب الخمر و ممارسة الخطية ، و كان يستقل عربته الطائشة ، كل يوم ، هو و أصدقائه و صديقاته و يسير بسرعه جنونية يسابق الآخرين في الطريق ويضحك و يقهقه كيف غلبهم جميعا … و يعود لبيته في الصباح الباكر .
و في ليلة سوداء و هو يتسامر مع أصدقائه و يسير بسرعته الجنونية ، إذ ب...ه يصطدم بطفل عمره 10 سنوات ، وحيد أمه الأرملة ، وهو سائر في الطريق ممسكا بيد أمه ….
التفت ” أندرو ” وراءه و نظر منظر الدماء و أهاله المنظر ، فضغط على دواسة البنزين بأقصى سرعته و فر هاربا . صرخت الأم بأعلى صوتها و تجمع المارة و طلبوا الإسعاف التي جاءت في خلال 3 دقائق . و في أقرب مستشفى ، حاولوا إسعافه و لكن إصابته كانت خطيرة فلفظ أنفاسه الأخيرة وغابت الأم عن وعيها ، و عندما أفاقت وجدت أن كل أمل لها في الحياة قد انتهى على يد هذا الشاب المستهتر .
كتبت الجرائد قصتها و جاء مراسل إحدى الصحف ليجري معها حديث بعد مرور 5 أيام ، فقالت له : إنني صدمت صدمة عمري مما حدث و كنت أريد أن أمزق هذا الشاب الطائش كما مزق قلبي . و لكني ركعت و صليت وقلت لربنا بعد ما هدأت قليلا : ” لتكن إرادتك يا إلهي ” و عندما بدأت أقول الصلاة الربانية وصلت إلي كلمة ” اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ” توقفت قليلا ثم قررت أن أغفر لهذا الشاب من كل قلبي حتى يغفر لي إلهي ذنوبي ، و أذهب للسماء و ألتقي بطفلي العزيز . و من لحظتها بدأ السلام يدخل قلبي رويدا رويدا ، و أنا أصلي لهذا الشاب مساءا وصباحا و أشعر إنه شاب مسكين . و أريدك أن تكتب ، أيها الصحفي ، في الجريدة عن لساني : ” إني أغفر لك يا ولدي ما فعلته بطفلي العزيز .
و في صباح اليوم التالي ، كان هذا الreportage ( الموضوع ) منشورا في الجريدة المحلية للمدينة ، وما أن قرأه ” أندرو ” الهارب حتى وقع وقع الصاعقة عليه . هل فعلا يستطيع المسيح أن يجعل الحب يحل محل الكراهية و الحقد بهذه الدرجة ؟ إنه ليس كحب أصدقائي الذين يلتفون حولي و يتركوني إذا لم أغدق عليهم بالمال .
بكى ” أندرو ” و قال لربنا : ” يا إلهي ، أريد أن أذوق هذا الحب و قرر قرار في غاية الخطورة لقد قرر أن يذهب لهذه السيدة و يتأكد من شعورها الحقيقي . طرق الباب وهو يرتعب لئلا تكون خدعة للقبض عليه و عندما فتحت الباب ، قال لها : إني جئت لك وأنا مستحق أن تدوسي على رقبتي بحذائك …. أنا الشاب الطائش الذي تصلين لأجله .
نزلت الدموع من عينيها و تجمدت لمدة لحظات ثم قالت له : أتفضل يا ولدي . و عندما سمع هذه الكلمة ، قبل قدميها و سألها : هل حقا إنك سامحتيني ، أجابته : إن الله سامحني بأكثر كثيرا مما سامحتك أنا به . قال لها : كيف أستطيع أن أعمل لك إي شئ يخفف عنك آلامك . قالت له : شئ واحد يا ولدي ، قال بلهفة : ما هو ؟ أجابت : أن ترجع إلى حضن يسوع

ان كنت تقول ان حب يسووع بلا حدود ..فلتكن أنت أول من يكسر حدود انانيته ..فيظهر يسوع جليّاً للعالم

محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا(كو3: 13)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

الأتضاع

كان شيخ قديس اذا قام بخدمة القداس الالهي فانه يبصر ملاكين واقفين واحد عن يمينه و الأخر عن يساره ... وكان قد أخذ نسخة من الخولاجي من أحد الهراطقة المبتدعين في الايمان ...و لأنه كان ساذجا لا يعرف المبادئ الروحية الا سطحيا ...فقد كان يتلو صلوات القداس من ذلك الكتاب دون أن يدري بما فيه من أخطاء
و بتدبير من الله زاره شماس راهب عالم ...فلما خدم الشيخ القداس في وجوده قال له " ليس هذا هو قول أصحاب الأمان...ة الأرثوذكسية السليمة "
و لأن الشيخ كان يبصر الملاكين فلم يلتفت لقول الشماس
وظل الشماس يقول له " لقد أخطأت يا أبي ..و الكنيسة الارثوذكسية لا تقبل هذا القول " و لما رأي الشيخ أنه لا يكف عن توبيخه التفت الي الملاكين و قال لهما " ما معني قول الشماس ؟؟ " فقالا له " اقبل منه فقد قال لك الصواب " فقال لهما الشيخ " و لماذا لم تخبراني بذلك ؟؟ " فقالا " لقد وضع الله هذا التدبير أن الانسان يصحح الأخر "
فصحح الشيخ رأيه من ذلك اليوم و شكر الله و الشماس

صديقي اللحبيب و أختي الحبيبة ...كثيرا ما نرفض النصيحة من الأخرين قائلين " وده يعني يفهم ايه أحسن مني ؟؟ " أنا أستاذ فلان أو تاسوني فلانة المعروفة و أنا بقالي في الكنيسة كذا وكذا.. أو أنا أفهم في هذا الموضوع أحسن من الكل


قول أباء :
باب الله هو الاتضاع ومنه دخل أباؤنا الي الملكوت بغنيمة عظيمة ( أحد الشيوخ )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

لو كان يسوع مكانكم كان عمل كده؟


في كنيسة في أحد الأحياء الأرستقراطية بأوروبا , فوجئ المصلين بعد القداس برجل عجوز يبدو عليه المرض و الإعياء يطلب الميكرفون من أبونا . و وسط دهشة الحاضرين وقف الرجل المسكين وقال : أنا أعرف إنكم متدينون وعلى قدر من الثقافة و الغنى تتبرعون بالعشور و تحضرون القداس …. وأنا رجل مسكين أمر بضيقة صعبة و مرض قاس و أولادي تركوني , و لقد مررت على أغلب الحاضرين بما فيهم الكاهن... الموقر , منهم من لم يفتح الباب أو يكلف خاطره بسمع طلبي أو شكواي أو يحاول أن يقول لي كلمة طيبة أو يجد حل لمشكلتي ….. والآن انتهى الأمر فأنا أصارع الموت ولا أعلم كم ساعة سأعيشها , إنما أسألكم سؤال واحد : هل لو كان يسوع مكانكم كان عمل كده؟ وما أن وصل إلي هذه الكلمات حتى تهدج صوته و وقع مغشيا عليه و قبل أن تصل الإسعاف كان قد أسلم الروح. تأثر الموجودين تأثرا بالغا وعادوا إلي بيوتهم و الكلمة ترن في أعماقهم “ماذا كان سيعمل يسوع لو كان مكاني؟”
في الأحد الذي تلاه تخلى الكاهن عن وعظته التقليدية و قال للشعب ” إن كلمات هذا الرجل هي صوت الله لكل منا , فإذا أراد أحد أن نتفاهم في إجابة هذا السؤال فلينتظر في القاعة بعد القداس .
فوجئ أبونا بكل الحاضرين ينتظرون في القاعة و كل منهم يسأل أبونا ” أنا أريد أن أتصرف كما كان يسوع سيتصرف و لكن كيف؟” قال واحد : أنا صاحب جريدة أهم مصدر للمكسب فيها صفحة إعلانات عن الخمور , هل كان يسوع يوافق على هذه الصفحة .
قالت شابة: أنا مغنية مشهورة أكسب في الأغنية الواحدة مبالغ طائلة , هل لو كان يسوع مكاني كان سيغني؟ , قال أخر : أنا أعمل بالتجارة و التجارة تحتاج لأساليب ملتوية لتحقيق أكبر ربح مثل الرشوة و الكذب و الخداع , بالطبع لن يوافق يسوع على ذلك .
قالت فتاة “أنا أحب خطيبي و هو غير مسيحي , و هذا الأمر لم يشغلني من قبل , لكني لا أقدر أن أتركه فهل يرضى يسوع عن ذلك .
طلب أبونا من الحاضرين أن يقفوا للصلاة و تضرع بدموع للرب يسوع أن يرشد كل واحد كيف يجيب على هذا السؤال في حياته و يعطيه قوة أن يتخلى عن كل شيء لا يعمله يسوع لو كان مكانه مهما كانت النتائج……… و لم يجاوب على إي سؤال و طاب منهم الاجتماع في الأحد القادم .
اجتمع الشعب و طلب أبونا من كل واحد منهم أن يحكي ما حدث له هذا الأسبوع . قال صاحب الجريدة : لقد قررت إلغاء إعلانات الخمور , هاج علي العاملين بالجريدة و طالبوا بنزول هذه الصفحة مهددين بترك الجريدة فأخبرتهم أن الأمر لا رجعة فيه , منهم من ظل معي و هو غاضب و منهم من تركني و انخفضت المبيعات إلى النصف و لكني صممت على تكملة المسيرة و أدخلت عدة أبواب بها نصائح تربوية لحل مشاكل الشعب و ربنا يساعدني .
قالت المغنية لقد اعتذرت عن كل الحفلات و غضب مني المساعدين و الفرقة الموسيقية تركتني و طالبني الكثيرين برد مبالغ هائلة , و لا أدري ماذا سأفعل .
قال التاجر لقد خسرت هذا الأسبوع أكثر من إي خسارة سابقة , بسبب أمانتي . و قالت الشابة لقد فاتحت خطيبي غير المسيحي في الأمر و اعتذرت له عن تكملة المشوار فتركني غاضبا .
شعر أبونا بحزن البعض و انكسارهم لكنه دعاهم إلي الصمود و تكملة الطريق و عدم اليأس أمام عدو الخير و دعاهم للاجتماع بعد شهر.
و بعد شهر وجدهم سعداء . فقد قال صاحب الجريدة : إن الأبواب الجديدة لاقت شعبية كثيرة و حققت الجريدة مبيعات أكثر والأهم أنه يشعر أن الله معه .
و قالت المغنية : لقد ذهبت للأحياء الفقيرة و علمتهم ترانيم جميلة و التف حولي الفقراء و الحزانى و ذهب الكثيرين للكنيسة لأول مرة في حياتهم و سمعت الأطفال في الشوارع يرنمون الترانيم الجديدة و شعرت بسعادة لم أشعر بها من قبل.
و قال التاجر : لقد تركني بعض العملاء و لكني سرعان ما جاء غيرهم و هم يرحبون بالعمل مع تاجر أمين و أشكر الله الذي ساعدني .
و عاد الشاب لخطيبته و هو يقول لها : تمسكك بإلهك شدني لهذا الإله و أنا سأتبعه حتى لو لم تقبلي الزواج مني .
ألا تقابلك مواقف كثيرة لا تعرف أين الخطأ والصواب فيها اسأل نفسك بصدق ماذا يعمل يسوع لو كان مكاني ……و عندما تعرف الإجابة لا تتردد في طاعة صوت الله و هو سيحول كل حيرة و شقاء إلي سعادة و ملكوت داخلك

لانكم لهذا دعيتم فان المسيح ايضا تالم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته (1بط 2 : 21)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق