الأحد، 31 يوليو 2011

مئات الصخور الكبيرة

=============
قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".
فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته ...فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن: "هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك"..
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 30 يوليو 2011

اصل الشيطان شاطر

من ارشيف قصة كل يوم
اصل الشيطان شاطر

كما قال العظيم في القديسين يوحنا ذهبي الفم
" انا لا ابرئ الشيطان ...لكن احفز الكسالي "
...فلكل من يقول لنفسه معلش اصل الشيطان شاطر اهدي هذه القصة

كان أحد الأباء الرهبان مرة يحارب بشدة من جهة الطعام و شهوته ...فاشتهي ان يأكل بيضة في الصوم الكبير
فكان الفكر يزداد عليه حتي اذ اتت ليلة ألح عليه الفكر كثيرا ..و قاومه بشدة جاؤه فكر " معلش أصل الشيطان شاطر و بيضحك علي كل الناس و انت مش قده " وهكذا اذ خدر ضميره بهذا الفكر اندفع ليلا تحت ستار الظلام الي مزرعة الدير ..ودار بعينيه بسرعة حتي وجد بغيته ..!! و دسها في الجلابية ثم هرول راجعا الي القلاية ...و هناك اكتشف ان البيضة نيئة !!
فأسرع وأخذ الشمعة الصغيرة التي يصلي مزاميره عيلها .. وأمسك بالبيضة و علي خيط اللهب الصغير أخذ يقلبها حتي نضجت
وكان كلما ثار عليه فكره اذ انحدر من قانونه الرهباني ليفعل هكذا كان يرد " اصل الشيطان شاطر " فسمح له الرب أن رأي الشيطان جالساً أمامه القرفصاء مثل تلميذ
فزجره الراهب " الا يكفيك ما فعلت بي " فرد الشيطان " لي زمان هذا مقداره في الاسقيط في الحرب مع الرهبان و لم تخطر ببالي هذه الفكرة الرائعة ....يا معلم "

صديقي.... في احيان كثيرة نحمل الشيطان تهم هو منها برئ ... فتجد مثلا شاب يقضي يومه في عثرات مختلفة ثم يقول " الشيطان يحاربني بأفكار الشهوة " ...لا يا عزيزي بل انت تحارب نفسك بنفسك ..فاغلق بابك من البداية

قول أباء :
" لا يقدر أحد أن يؤذي انسانا ما لم يؤذي الانسان نفسه " القديس يوحنا ذهبي الفم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 28 يوليو 2011

لقديسة مارينا الشهيدة

كانت من بنات أكابر إنطاكية وكان والداها يعبدان الأصنام فلما ماتت أمها أرسلها أبوها إلى مربية لتربيها . وكانت هذه المربية مؤمنة بالمسيح ففي بعض الأيام سمعت مربيتها تذكر سير الشهداء وما ينالونه في الملكوت الأبدي فاشتاقت أن تكون شهيدة ع...لي اسم السيد المسيح . فلما خرجت القديسة ذات يوم مع جواريها إلى منزلها وجدت في طريقها لوفاريوس الابروتس الوالي ، فلما رآها أعجبته كثيرا فأمر بإحضارها إليه . ولما ذهب إليها الجنود أعلمتهم أنها مسيحية . فلما عرفوا الوالي بذلك فزع جدا ، وأحضرها قهرا وعرض عليها السجود للأصنام وترك الإله فأبت . عندئذ قال لها : ما أسمك ومن أين أنت ؟ فقالت له : أنا مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح واسمي مارينا . فلاطفها كثيرا فلم تذعن له ، فوعدها بالزواج ووعود أخري كثيرة فلم تطعه بل زجرته وأهانته فأمر أن تمشط بأمشاط من حديد وأن تدلك بخل وجير وملح ففعلوا بها ذلك وهي صابرة . ثم أودعوها المعتقل علي اعتبار أنها ماتت فللوقت أتاها ملاك الرب وشفاها من سائر جراحها فشفيت حتى كأن لم يكن بها ألم البتة . وبعد ذلك خرج عليها ثعبان عظيم مفزع وهي واقفة تصلي ويداها مبسوطتان مثل علامة الصلب فابتلعها فكادت روحها تفارق جسدها فصلبت وصلت وهي في جوفه فانشق نصفين ووقع علي الأرض ومات وخرجت القديسة مارينا سالمة .
فلما كان الغد أمر الوالي بإحضارها ولما رآها سالمة تعجب كثيرا وقال لها : يا مارينا قد ظهر اليوم سحرك فاسمعي مني واعبدى الآلهة يكون لك بذلك خير كثير وأنا أعطيك جميع ما وعدتك به . فاحتقرته هو وآلهته الصامتة ن وقالت له : أنا أعبد الرب يسوع المسيح ابن الله الحي اله السموات والأرض ومهما أردت أن تصنعه بي فاصنعه فإني لا أسمع منك شيئا فأمر الوالي أن تعلق في المعصرة وتعصر بشدة ففعلوا بها كذلك ثم أودعوها المعتقل . وبعد ذلك نزل ملاك الرب وشفاها ثم ظهر لها الشيطان وقال لها: يا مارينا لو أطعت الوالي كان أصلح لك فانه رجل قاسي القلب ويريد أن يمحو اسمك من علي الأرض فعرفت أنه الشيطان وفي الحال أمسكته من شعر رأسه وأخذت عودا من حديد وبدأت تضربه وهي تقول له : كف عني أيها الشيطان ثم ربطته بعلامة الصليب المجيد أن لا يبرح من أمامها حتى يعرفها جميع ما يعمله بالبشر ومن تضييقها عليه قال لها : أنا الذي أحسن للإنسان الزني والسرقة والتجديف والأمور الدنياوية . واذا لم أتغلب عليه فاني أسلط عليه النوم والكسل حتى لا أدعه يصلي ويطلب غفران خطاياه " فللوقت طردته القديسة .
ولما رآها الوالي تعجب كثيرا ثم أمر بكشف جسدها وأن يملأ أناء كبير من الرصاص السائل وتغطس فيه فلما فعل بها هذا سألت الرب أن يجعل لها ذلك معمودية فأرسل الرب ملاكه كشبه حمامة وغطست وهي تقول باسم الآب و الابن والروح القدس اله واحد آمين " ثم ناداها صوت من السماء قائلا لها : يا مارينا ها أنت قد اصطبغت بماء المعمودية ففرحت كثيرا وسمع الحاضرون بما صنع مع القديسة فآمن منهم جمع كثير فأمر الوالي بضرب أعناقهم وبعد ذلك آمر بقطع رأسها المقدسة فأخذها السياف ومضى إلى خارج المدينة ثم قال لها : سيدتي مارينا . أني أنظر ملاك الرب ومعه إكليل من نور ساطع جدا فقالت : أسألك أن تمهلني قليلا حتى أصلي ثم بسطت يديها وصلت بحرارة ثم قالت للسياف : أفعل ما أمرت به وأحنت عنقها للساف فقال لها : لا أصنع هذا أبدا . فقالت له القديسة : إذا لم تفعل هذا فليس لك نصيب في ملكوت السموات فلما سمع منها هذا الكلام أخرج السيف وضرب عنقها ثم ضرب رقبته هو أيضا وهو يقول أني مؤمن باله القديسة مارينا ثم وقع عن يمينها : ونال إكليل الشهادة في ملكوت السموات وقد أظهر الرب من جسدها عجائب ومعجزات شفاء كثيرة وجسدها موجود بكنيسة السيدة العذراء مريم بحارة الروم الكبرى .
+ يوجد بالكنيسة كف القديسة مارينا
+ عيد استشهادها يوم 23 أبيب
+ عيد تكريس أول كنيسة بأسمها 2 / 12 الموافق 23 هاتور من كل عام

عيد استشهادها 30 / 7 يوم السبت ... صلاتها وشفاعتها تكون معنا .ولربنا المجد دائما . آمين
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 27 يوليو 2011

هل انت الله؟؟


كانت الساعة 7 و نصف صباحاً في أتلانتا في ولاية جورجيا 
عندما رن جرس الهاتف في منزل جاك ستيفن و كان صوت صديق له يقول " جاك ..لقد وعدت امرأة فقيرة و ابنها البالغ من العمر 4 سنوات ان اذهب معهما للمستشفي في الثامنة و عليهما أن يذهبا سريعاً ..فالولد مريض بسرطان الدم في مراحله الأخيرة ولكن عربتي لا تعمل الأن ..و يجب الذهاب بالفتى فوراً للمستشفى ..
هل يمكنك أن تقوم بهذه المهمة بدلاً مني ؟؟
وافق جاك للتو و ذهب فوراً لمنزل المرأة و و أجلس المرأة على الكرسي الخلفي ..أما الطفل الهزيل و الضعيف فلم يكن يقوى على الوقوف ..فأخذته امه بين ذراعيها و ضمته الى حضنها 

عندئذ نظر الطفل جاك ..فقال له و عيناه ممتلئتان سلاماً " هل أنت الله ؟؟

روع مارك السؤال و قال له " لا يا بني لماذا تسأل هكذا ؟؟ "
أجاب الطفل " لأن والدتي قالت لي ان الله سيأتي ليأخذك الى مكان جميل " 

قال جاك للطفل و هو يقشعر" يابني سأخذك الى مكان جميل فيه قوم يحبونك و يعتنون بك و سيكونون عطوفين عليك ..لكنه ليس بجمال الله "

و لم يمض سوى 4 ايام حاى ذهب الطفل الصغير فعلاً الى مكان جميل على جناحي الله ...الا ان سؤال الطفل ظل يلاحق السيد جاك ستيفن في صباحه و ليله ..بل و أثناء نومه " هل أنت الله ؟؟ "

عندئذ قرر السيد ستيفن أن يكرس حياته للعمل في خدمة الله ..فكرس وقته للعطاء و المحبة داعياً الآخرين لمشاركته في اعمال المحبة ..حتى يتبع يسوع 

قديماً أرسل العظيم بولس الرسول الى تلاميذه في كورنثوس فقال " انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة و مقروءة من جميع الناس (2كو 3 : 2)
أنت يا محبوب الله رسالة حية ..انت يسوع لكل من تقابله ..ان كنت تقول ان الله محب فعليك ان تنقل محبته ..و ان قلت ان فيه السلام فعليك أن يفيض قلبك سلاماً على من حولك ... اظهر يسوع للعالم ..و دعه يتحدث عن نفسه ...
" من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا (1يو 2 : 6)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

لأنه أبي

لأنه أبي

منذ أكثر من سبعين سنة غرقت السفينة العظيمة تيتانيك هل تعرفون لماذا...؟؟؟ لأن الذين صمموها قاموا بتصميمها على أحدث الطرة وقام بذلك أحرف مهندسين العالم وقتئذ ولأن شدة ثقتهم في تيتانيك وثقتهم بأنها لن تغرق لم يضعوا على السفينة قوارب نجاه تكفى عدد المسافرين عليها وياللمفاجأه لقد غرقت تيتانيك.
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التي أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك. وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا في وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس. وفي وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا. فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وانأ معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياته.
والآن هل تستطيع ان تعرف من هو قبطان سفينتك...؟؟؟!!!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

لأن الله أخذه


جلست الأم مع طفلتها الصغيرة نانسي لتقرأ لها جزءًا من الكتاب المقدس، فقرأت العبارتين التاليتين: 

"فكانت كل أيام أخنوخ ثلاثمائة وخمسًا وستين سنة، وسار أخنوخ مع اللَّه ولم يوجد، لأن اللَّه أخذه" تك5 : 23 ، 24 . 

وكانت من عادة الأم أن تعطي الفرصة لطفلتها الصغيرة أن تعبِّر عما سمعته بأسلوبها البسيط. 

قالت الطفلة: 

"ماما...لقد عاش أخنوخ مع اللَّه،وكان اللَّه يسير معه ويتحدث معه.

كانا صديقين حميمين،كل منهما يكشف للآخر أسراره.عبر يوم وأيام ثم أسابيع فشهور وسنة وهما يتحدثان معًا.

عبرت سنة ثم سنة... واستمرا صديقين لمدة 365 سنة.

وفي أحد الأيام إذ كان يسير أخنوخ مع اللَّه ويتحدث معه، قال أخنوخ للَّه: 

"إلهي العزيز... لقد صار الوقت متأخرًا هلم معي إلى بيتي نجلس معًا". 

قال اللَّه لأخنوخ: 

"لماذا يا أخنوخ...؟ 

لقد سرنا معًا، وكنا نتحدث طوال الـ 365 عامًا، وها نحن أقرب إلى بيتي من بيتك. 

لماذا لا تأتي اليوم عندي؟

هلم معي إلى بيتي،

فإن ملائكتي وكل خدامي السمائيين مشتاقون أن يروك يا صديقي العزيز". 

وافقه أخنوخ، وذهب مع اللَّه، فلم يوجد بعد هنا على الأرض، لأن اللَّه أخذه". 

طالت غربتي عليَّ يا يسوعي ..يا صديقي المحبوب.

متى تدعوني إلى بيتك السماوي؟!

مشتاق أن استريح في أحضانك!

التقي بخدامك السمائيين،

وأُوجد معك في سمواتك، لا في هذا العالم.نعم هب لي أن أسير معك،أتحدث معك حديث الحب الحق،أتحدث معك في سمواتك إلى الأبد.

من كتاب قصص قصيرة - أبونا تادرس يعقوب

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 24 يوليو 2011

زوجتي لا تسمغ


شعر الزوج بان زوجته اصبحت ضعيفة السمع ... وخوفا عليها ذهب للطبيب لاستشارته ، فاجابه الطبيب 


"كل مشكلة و ليها حل .. بس علشان نفهم الوضع اكتر ممكن تعمل تجربة ... ابعد عن مراتك 10 متر و كلمها بنبرة صوت عادية جدا.. لو مردتش قرب 5 متر و كلمها لو مردتش قرب 2 متر و كلمها لو مردتش قرب متر وكلمها" 

وبالفعل .. عاد الزوج للمنزل ووجد زوجته بالمطبخ ... فابتعد جدا عنها ... بمسافة 10 متر و قال بنبرة صوت عادية 

حبيبتي عاملة لنا ايه على العشا ولم ترد 

فتقدم الزوج 5 متر و قال للمرة الثانية 

حبيبتي عاملة لنا ايه على العشا 

ولم ترد 

فتقدم الزوج 3متر و قال للمرة الثالثة 

حبيبتي عاملة لنا ايه على العشا 

ولم ترد 

فتقدم الزوج يائساً لمتر آخر و قال للمرة الرابعة 

حبيبتي عاملة لنا ايه على العشا ولم ترد 

فتقدم الزوج بالقرب من زوجته تماما و قال للمرة الخامسة حبيبتي عاملة لنا ايه على العشا 

هنا ابتسمت زوجته و قالت له حبيبي ....للمرة الخامسة باقولك عاملة فراخ 


اخي المحبوب لماذا نفترض دوما وجود المشكلة فى الغير و لا نراها فينا ... لماذا نتوقع دوما العيب من الغير و لا نراه فينا..لذا قال لنا يسوف في إنجيل متى 7: 5 يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!...فهل تبحث ذاتك جيداً ؟؟

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 23 يوليو 2011

التبغ المهرب


في احد الليالي الحالكة الظلام حين كان تهريب البضائع شائعاً علي سواحل بريطانيا , كانت سفينة مشحونة تبغاً مهرباً تسير سيراً ثقيلاً نحو شواطئ انجلترا وكان القبطان علي ظهرها يتمشى قلقاً ممعناً نظره نحو الأفق الشرقي وقد لاحت تباشير الصبح .

وما لبث ان نادي معاونه وأخذ يتكلم معه بما في داخله من اضطراب وقلق . وكان الداعي إلى ذلك ا...ن ما لاح لعينيه منذ نصف ساعة قد أتضح الآن وظهر انه أحد مراكب الحكومة الجائلة للتفتيش عن السفن المشحونة بضائع مهربة . وحينئذ ساد الخوف جميع من في السفينة.ولكن بالرغم من هذا كله رأوا ان مركب الحكومة يفوقهم في سرعة المسير وانه لابد من وقوعهم في قبضته , ولم يكونوا يجهلون انه اذا قبض عليهم وأمسك التبغ من سفينتهم فعاقبتهم سوف تكون الموت لا محالة .

وحينئذ امر القبطان ان يسرع جميع النوتية بالنزول إلى عنبر السفينة حيث يوجد التبغ و أمرهم بأن يطرحوه بالة بالة إلى البحر .

وهكذا فعلوا حتى لم تبق بالة واحدة منه , و لم تمر دقائق قليلة حتى نادي القبطان احد رفاقه قائلاً: "اصعد إلى السفينة واخبرني ماذا ترى من جهة ذلك المركب " فصعد بأقصى سرعة ونزل راجعاً ووقف امام سيده خائفاً مذعوراً لا يبدي نطقاً .فألح عليه القبطان بالكلام فقال "لم تغرق!".

فصعد القبطان إلى فوق ونظر فرأى بالات التبغ عائمة الواحدة بجانب الأخرى في خط واحد مسافة ساعة .

فأيقن وقتها أن وقوعهم في يد العدالة أصبح أمرا محتوما بل و قاسيا فتفتيش السفن كان يتم بأمر من الملك شخصيا ووضوح الجناية و احتمال الحكم بالإعدام واستحالة النجاة كل هذه الأمور بدت تلوح مجتمعة في الأفق دفعة واحدة .





صديقي ألا يذكرك هذا الملك الذي يخشى عقابه هؤلاء المهربون بملك آخر أقوى و أكثر عدلا ... ألا تشعر معي بأننا نحمل أثقالا فوق طاقتنا و مازلنا نعاند و نحملها بالرغم من كونها تنغص علينا حياتنا الحالية و سوف تكون سببا لدينونتنا في الحياة الآتية ؟

لماذا إذن لا نأخذها إلي المسيح متذكرين ان " الرب وضع عليه اثم جميعنا " ؟ فهو حينئذ يأخذ حمل الخطيئة الثقيل ويطرحه بعيدا عنا .



"يعود يرحمنا يدوس آثامنا , وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم"

(ميخا 7 : 19 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 22 يوليو 2011

صاحب المسمار


اشتهر "إميل مَتلَر" صــاحب مطعــم فــي لندن، بكرمه وسخائه. فكثيرًا ما أطعم الناس بلا مقابل، وكلمــا قـصدة منــدوب إحدى المؤسسات المسيحية وأطلعه على احتياجٍ مـــا، كان يفتح درج النقود ويقدم تقدمة سخية.

وذات يوم فتح "إميــل" درج النقــود أمــام مندوب إحدى الإرساليات، فلاحظ رجل وجــود مسمار كبير بــين الأوراق الماليــة والعُم...ــلات المعدنية. وإذ أدهشة ما رأى، سأل قائلاً: "ماذا يفعل هذا المسمار هنا؟" فأمسك "إميل" بالمسمار الكبير وأجاب: "أنني أحتفظ بهذا المــسمار مــع مالي ليُذكرني بالثمن الذي دفعه المسيح في سبيل خلاصي، وبأنني مَدين له بكل شيء بالمقابل".

لقد استخدم "إميل" ذلك المسمار ليذكِّر نفــسه بأنه مديونٌ للرب بدين عظيم من المحبة وعرفان الجميل لأنه بذل حياته من أجله. أنـــه اســتخدم هذا الشيء البــسيط ليحفــز ســخاءه إذ يتــذكَّر تضحية المخلِّص العُظمى. ويا ليتنا نحن أيــضًا نذكر لا المسامير والأشواك وطعنة الحربة فقط، بل القلب المُحب ممن بذل حياته لأجلنا.



بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة ..... 1يو3: 16
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 20 يوليو 2011

بابا يسوع خلي بالك من نفسك

في يوم ...كان فيه بنوتة صغيرة اسمها ماريا .... كانت بتصلي قبل ما تنام زى كل يوم وزى ما أتعلمت في مدارس الأحد قدام صورة حبيبها يسوع .... كانت تعلم ان يسوع يحبها ..و ينتظرها كل يوم بحرارة ..علشان يتكلموا سوا ..فأغمضت عينيها وقالت بصوتها الرقيق ( بابا يسوع أنا بشكرك علي الحاجات الحلوة اللي أنت بتديهاني
...متخلنيش أنام و أنا خايفة... و حا...فظ على بابا و ماما وخلي بالك منهم... ومن اخويا الصغير ومن أختي الكبيرة.....ومن تاسوني في الكنيسة ومن أبونا.... ومن كل الناس و.....

سكتت البنوتة شوية وقالت وصوتها في خجل ((لو سمحت خلى بالك من نفسك.....)) و ختمت صلاتها....

بابا يسوع انا سني كبير شوية ...لكن تسمحي اصلي لك زي الأطفال ؟؟
اسمح لي يارب أنى أتعلم من البنت دي..... يا ترى يارب أنت عامل أية ؟؟؟ فية حاجة مضايقاك؟؟؟؟
أخبارك أية؟؟؟؟
عملت أية لما جرحتك وسبتك و مشيت ورا الخطية ؟؟؟
طب بالليل بتضايق لما بنام و اسيبك لوحدك سهران تحرسني؟؟؟؟؟

أكيد بتضايق وأنا سهران قدام التلفزيون أو بكلم حد وسايبك ومشغول عنك ؟؟
طب أنت بتا خد بالك من نفسك و لا ناسي نفسك في انشغالك بينا؟؟؟
أكيد يارب بصعب عليك و انا سايب حبك و بجري ادور على حب من العالم ..اكيد بصعب عليك و انا عايش فقير و انت ابويا غني قوي لكني مش باخد حاجة منك علشان الدنيا شغلاني و مش لاحق اقعد معاك
أنا دايما بقولك خلى بالك من فلان وفلان وفلان و..... وحافظ على و على شغلي و حياتي أسمح لي يارب أقولك من قلبي (( أرجوك يارب خلى بالك من نفسك ))
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوى

قررغلام عمره عشرة سنوات ان يتعلم رياضة الجودو رغم كونه قد فقد ذراعه الأيسر فى حادثة سيارة مروعة . وبدأ تدريباته مع مدرب للجودو يابانى كبير فى السن .
كان الغلام يشعر بأنه يتقدم ولذا كان من الصعب عليه أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب غير حركة واحدة .
وأخيرا قال الغلام : سينساى ، ...اليس من المفروض أن أتعلم حركات أخرى ؟ " .
فرد عليه السينساى قائلا " هذه هى الحركة الوحيدة التى تعرفها ، ولكنها هى الحركة الوحيدة التى ستحتاج ان تعرفها طوال عمرك " . لم يفهم الغلام الأمر جيداً ولكن لإيمانه بمدربه ، استمر الغلام فى التدريب .
بعد بضعة شهور ، أشرك المدرب الغلام فى مسابقة رياضية . وقد اندهش الغلام نفسه أنه ربح المبارة الأولى ثم الثانية فى سهولة . ولكن المباراة الثالثة ثبت أنها أصعب ، ولكن بعد فترة من الوقت فقد منافسه صبره وهاجمه ، وفى رشاقة استخدم الغلام حركته الوحيدة ليكسب المباراة . وهو لا يزال مندهشاً ، وجد نفسه يصل للدور النهائى . وهذه المرة كان منافسه أضخم منه ، وأقوى وأكثر خبرة . ولوهلة بدا الغلام كأنه فى وضع من عدم التكافؤ مع منافسه . وخوفا عليه من الأذى أوقف الحكم المبارة فى وقت مستقطع . وكان على وشك أن ينهى المبارة حينما تدخل السينسيناى باصرار قائلا " لا ، دعوه يكمل المباراة " . وفعلا بعد اعادة بدأ المباراة أخطأ المنافس خطأ قاتلا ، فقد ترك وضعه الدفاعى ، واستخدم الغلام حركته ليفوز عليه . وهكا ربح الغلام المباراة و البطولة .
وصار هو البطل ، وفى طريق العودة للمنزل راح الغلام والسينسيناى فى مراجعة كل حركة فى كل مباراة .وعندها استجمع الغلام شجاعته ليسأل ما يدور حقيقة بذهنه .
" سينسيناى ، كيف تسنى لى أن أفوز بالبطولة بحركة واحدة ؟ " .فأجابه السينسيناى قائلا " لقد ربحت لسببين ، اولهما أنك تقريبا قد أجدت واحدة من أصعب الرميات فى الجودو . وثانياً أن الدفاع الوحيد المعروف لهذه الحركة هو أن يمسك منافسك بذراعك اليسرى !!! " . وهكذا صارت نقطة ضعف الغلام هى بذاتها أقوى نقط قوته .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 18 يوليو 2011

الجندى الشجاع و المرض المميت

سأل الصبى أرسانى والده: " لماذا يسمح الله بالتجارب؟ هل يُريدنا الله متألمين؟ ألا يود أن نفرح و نتهلل؟"
أجاب الوالد: " خلقنا الله لكى نُسر ونفرح، مقدماً لنا كل شىء. لكننا إذ نُسىء استخدام الحياة السهلة المملوءة بالبركات الزمنية و الخالية من الضيق، يسمح لنا بالألم إلى حين، لكى يرفع قلبنا إلى حياة أبدية مجيدة م...ملوءة فرحاً و تهليلاً.
سأل أرسانى: كيف هذا؟
أجاب الوالد: سأروى لك قصة يونانية قديمة مشهورة.
لاحظ أنتيجونسantigonus أن جندياً مملوء غيرة وشجاعة، في كل معركة يختار أكثر المناطق خطورة ليذهب بكل شجاعة و يُحارب بكل قوة. كانت تصرفاته تلهب زملاءه ورؤساءه بالجهاد الجاد بلا رخاوة، وراء كل نصرة يحققونها.
أعجب أنتيجونس بالجندى فاستدعاه وشكرة على شجاعته، وكشف له عن إعجابه بأمانته لوطنه. أما هو فقال له:
" إنى أحب وطنى و اشتهى الموت من أجله".
سأله انتيجونس إن كان يطلب منه شيئا ً. وفى نهاية الحديث قال له الجندى إنه مُصاب بمرض ٍ خطير، وأنه يترقب موته بين يوم وأخر. إنه يُعانى من الآم شديد.
كانت آلامه تدفعه للعمل فى معارك فلا يهاب الموت، الذى حتماً قادم بسرعة، أن لم يكن بسبب المعركة فبسبب المرض.
قدم أنتيجونس الجندى لأحد أطبائه الماهرين جداً. وبعد شهور قليلة إذ قامت معركة لاحظ أنتيجونس اختفاء الجندى من المعركة، وبعد أن تمت النصرة سأل عن الجندى لعله قد مات.
قيل له: إنه لم يمت، لكنه قد شفى تماماً على يدى طبيبك الماهر. وبعد شفائه صار حريصاً على صحته و عائلته وراحته، فصار يتهـرب من المعارك.
حزن أنتيجونس على الجندى الذى كانت الالآم تملأه شجاعة فلم يكن يخاف، وعندما شُفى فقد شجاعته و أمانته فى عمله معه.


مرحباً بالآلام التى تسمح بها لى يداك، إنى أُسر بالضعفات. إنها رصيد حُبى لك. هى سند لى في غربتى.
آلامى هى مجد لى ، مادمت تحملها معى. خلالها بالآلم التى تفتح لى باباً فى السماء، خلالها أتمتع بشركة آلامك، واختبر قوة صليبك، وأنعم بمجد قيامتك.


قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ج1- قصة رقم 205
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 17 يوليو 2011

مساء الخير :


كان فى ذات يوم رجل يأتى الى الكنيسة الساعة في تمام الثامنة مساءً ويقف امام صورة المسيح وينزل طقيته وينحنى ويقف امام الصورة ويقول : " مساء الخير ياسيدى" ويمشى على الفور
جميع الفراشين الموجودين استغربوا جدآ من ما فعله الرجل ولكنهم لا اعطوا له اى اهتمام ولكن فوجئوا بهذا الرجل بنفس الساعة ونفس الحركات ونفس الجملة وعلى هذا الحا...ل ايام كثيرة جدآ دون ان يفوت ولا يوم
فقالوا الفراشين : لازم ننادى ابونا وبالفعل حضر ابونا
وفى تمام الساعة 8 احضر الرجل نفس الحاجات وقبل ان يخرج الرجل اوقفه ابونا قائلآ : ماذا تفعل
قال : بمسى على سيدى
فقال ابونا : وانما هذه لا تكفى للصلاة
فقال الرجل : انا لا اعرف سوى ان هذا سيدى وان اسجد له
فقال ابونا : براحتك يابنى
وبرضه كل يوم على كدة وعدت سنين على هذا الحال لدرجة ان كل الناس عرفاه بمساء الخير
ولكن فى يوم لم ياتى هذا الرجل فاستغرب ابونا قائلآ : انا هروح اطمن عليه
وبالفعل راح ابونا يسأل على ذلك الرجل فعرف انه فى المستشفى
وعندما ذهب للمستشفى وبالصدفة الساعة 8 راى نور جامد وصوت قوى يقول : مساء الخير
فاندهش ابونا قائلآ لفراش المستشفى : ماذا يحدث
فقال له : الراجل ده قديس يا ابونا
فقال ابونا متعجبآ : ده بتاع مساء الخير
فقال له : ايوة ده كل يوم الساعة 8 بالضبط يظهر نور شديد وصوت يقول مساء الخير
فقال ابونا مبتسم : ما اعظم قديسيك يارب وانت بالفعل اب حنون تقبل اى شخص اذا كان جاهل او امي اومتعلم
فالصلاة من القلب هى التى تصل ليسوع
حتى لو كانت ............ مساء الخير
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 16 يوليو 2011

اليوم أنا لست هنا.

في أحد الأيام، و بينما تاسوني مرثا تخطو خطوات مسرعة في طريقها إلى الكنيسة كعادتها

،سمعت أطفالا فقراء متسولين ينادون عليها

، لكنها كانت منشغلة عنهم في مراجعة الدرس وهي تخطو مسرعة لتلحق بالخدمة لدرجة أنها لم تلتفت إليهم ،
...
وعندما وصلت إلى الكنيسة في الميعاد بالضبط دفعت الباب لكنه لم يفتح ‍‍‍‍‍‍‍،فدفعته بشدّة مرة ثانية فوجدته موصداً فنظرت لذاتها حزينة : إنها ستفقد الخدمة لأوّل مرّة منذ سنوات عديدة ولا تعرف ماذا تفعل !

ثم اذ نظرت حولها فوجدت ورقة معلّقة على الباب مكتوب عليها: اليوم أنا لست هنا.

اخي الحبيب ..عملنا ربنا يسوع انه ليس احد يوقد سراجا و يضعه في خفية و لا تحت المكيال بل على المنارة لكي ينظر الداخلون النور (لو 11 : 33)

فإن كان نورك الرب يسوع داخلك ..فلا تحد خدمته بزمان أو بمكان ...أنت مسيح متحرك على الأرض في بيتك و خدمتك وعملك ..فقط اترك يسوع يعمل داخلك

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 15 يوليو 2011

المحبة و الخطية

أقام أحد نبلاء بريطانيا، حفلة عشاء، حضرها رئيس الوزراء الشهير تشرتشل والعديد من الشخصيات الرسمية والمعتبرة.
خلال المأدبة، تقدم أحد مساعدي رئيس الوزراء منه، وهمس في أذنه قائلا: يا سيدي، لقد شاهدنا إحدى السيّدات تسرق مملحة فضّية وتضعها في حقيبة يدها. فهل لنا أن نفعل شيء ؟
اجاب الرئيس مساعده، دع الأمر لي، فأنا سأهتم بالموضوع... توجه رئيس ا...لوزراء الى الطاولة، وأخذ مملحة أخرى مماثلة ووضعها في جيبه. ثم أتجه الى تلك السيدة، طالبا، أن يكلمها على إنفراد

عندما أصبحا في معزل عن مرأى الآخرين
اخرج المملحة من جيبه وقال للسيدة: سيدتي العزيزة، إني أخشى، أن ما فعلناه، قد صار معلوما عند الآخرين... فلا يوجد لنا حلٌ سوى أن نعيد هاتين المملحتين من حيث أخذناهما

لحكمة هذا القائد الشهير. فبالرغم من أنه كان له مطلق الحق أن يدين تلك السيدة، ويشهّرها، غير أنه ترك لها فرصة للرجوع عن فعلها وتصحيح خطأها
يقول الكتاب المقدس: المحبة تستر كثرة من الخطايا. إن المحبة المسيحية الحقيقية تستر الخطايا، لكنها لا تتستر عليها. إنها تكره الخطية لكنها تحب الخاطئ. إن المحبة المسيحية تعلّمنا أن نرحم الآخرين كما رحمنا الرب، أن نحبهم كما أحبهم الرب، وأن نعمل كي نبنيهم ونقويهم لا أن نهدمهم ونضعفهم
يقول الكتاب المقدس أيضا: "شجعوا صغار النفوس. أَسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع
إن الرب يسوع يسند الضعيف، ويتأنى على الإنسان الخاطئ، حتى يتجاوب مع دعوة محبته، ويأتي اليه معترفا بخطيته وطالبا غفرانه
كان الرب يسوع، وهو القدوس البار الذي لم يفعل خطية، يدخل بيوت الخطاة ليأكل معهم ويبشرهم بالخلاص الذي أعده الله قدام كل الشعوب. لقد تحنن على المرأة الزانية وأنقذها من يد الذين كانوا يريدون أن يرجموها، دخل بيت متى العشّار فأصبح متى رجل جديدا... بل أنه طلب الغفران لصالبيه وغفر خطايا اللص التائب الذي صُلِبَ معه، سامح بطرس، مع أنه أنكره ثلاث مرات، وغسل أرجل التلاميذ، حتى أرجل يهوذا الذي أسلمه وخانه من أجل ثلاثين من الفضة

أخي وأختي، هل تحمل في قلبك حقدا أو ضغينة على إنسان ما؟
هل هناك إنسان يطلب منك الرب، أن تعاتبه بمحبة، بينك وبينه فقط؟ هل هناك مرارة في القلب، تحملها معك سنة بعد سنة، وتغذيها بذكريات مؤلمة قاتمة؟تذّكر ما يقوله الرب لك في الكتاب المقدس: المحبة تستر كثرة من الخطايا
أطلب اليوم من الرب أن يساعدك أن ترى الآخرين كما يراهم هو... أن ترحمهم كما يرحمهم هو... وأن تحبهم كما يحبهم هو
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 14 يوليو 2011

لنرتقي الى محبة يسوع


الأب باييسيوس عند الروم الأرثوذكس هو كمثل الأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح، وقصة اسحق تلميذه الذي أغوته امرأة يهوديه، وصلاة الأنبا بيشوي عنه، ورجوعه إليه، موجودة في فردوس الآباء)

صلى الأب باييسيوس من أجل تلميذه (بعد أن أنكر المسيح وتزوج بامرأة يهودية) حتى يغفر له السيد.
...
والسيد الرب ارتضى هذه الصلاة المقدمه له، بل أراد هو بذاته تعزية خادمه، فظهر له

قائلاً له: "لماذا تصلّي من أجله؟ ألا تعلم أنه أنكرني؟"
لكن باييسيوس قال: "يا سيد أنت رحوم ومتعطف، سامحه".

وهكذا واصل باييسيوس تضرّعه، إلى أن تراءَى له المسيح ثانية وسمع منه هذا الكلام المذهل:
"يا باييسيوس لقد ارتقيتَ إلى درجة محبتي !! ".

يارب أعطنا أن نتذكّر حبيبك ( باييسيوس )، ذلك الراهب المتشدّد على نفسه، الذي كان قلبه يفيض حنانًا، نظير قلبك،

هذه المحبة، التي تحيي الموتى،
هذه المحبة الأقوى من الموت،
إجعلها، يا ربّ في قلوبنا،
وغلّبها فينا على كل خوف،
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

أعمى و يرى



فى أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين فى غرفة واحدة . كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس فى سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر . ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فى الغرفة . أما الأخر فكان عليه أن يبقى مستقلياً على ظهره ناظراً إلى السقف . تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حالتهما ، وعن كل شئ .
وفى كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس فى سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر فى النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجى . وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة فى الخارج ، ففى الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء . وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها فى البحيرة . والجميع يتمش حول حافة البحيرة . وهناك أخرون جلسوا فى ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة . ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع . ثم يغمض عينيه ويبدأ فى تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى وفى أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً . ورغم أنه لم يسمع عزف الموسيقية إلا أنه كان يراها بعينى عقله من خلال وصف صاحبه لها . ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه . وفى أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذى بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهى تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة . فحزن على صاحبه أشد الحزن . وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة . ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبة . ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذى كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده . ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته فى هذه الساعة . وتحامل على نفسه وهويتألم ، ورفع رأسه رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجى . وهنا كانت المفجأة !! . لم ير أمامه إلا جداراُ أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية . نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هى النافذة التى كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هى !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة . ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لاتصاب
كور 4: 12 من اجل ذلك اذ لنا هذه الخدمة كما رحمنا لا نفشل

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 13 يوليو 2011

صنبور مفتوح

يروى لنا M.P.Green ان إحدى مستشفيات الأمراض العقلية كانت تجرى اختبارا غير عادى قبل السماح لمريض أن يخرج منها، وذلك للتأكد من تمام شفائه. كان الطبيب يأتى بالمريض إلى حجرة بها حوض مملوء ماءً، ويترك صنبور الماء مفتوحاً بدرجة صغيرة ويطلب من المريض أن يمسك بيد المنشفة لكى يُجفف أرضية الحجرة المبللة.
لاحظ الطبيب أن المريض يمسح الأرض دون أن يغلق الصنبور، وبالتالى تتساقط المياه من الحوض على أرضية الحجرة. وهكذا بقى المريض يعمل بلا جدوى، إذا لم تجف الارض. عندئذ طلب الطبيب من المستشفى عدم خروجه، لأن شفاءه لم يتحقق بعد.
كثيرا ما نفعل ما فعله هذا المريض، حيث نترك صنبور حواسنا مفتوحا، وتبقى أرضية قلبنا مبللة بمياة العثرات التى تتسلل من العين او الأذن أو اللسان أو الأنف أو اللمس.... وباطلاً نحاول أن نُجفف قلبنا من هذا الدنس! إننا محتاجون إلى مسيحنا طبيب النفوس الذى معه مفتاح داود يفتح ولا احد يغلق ويغلق ولا احد يفتح هو وحدة قادر أن يقدس حواسنا فلا تتسلل خلالها مياه الدنس.


ضع يارب حارساً لفمى وبابا حصيناً لكل ابواب قلبى !لتكن انت حارسا لأعماقى، فلا تتسلل خطية ما ولا شبه خطية. من يشفى افكارى؟! من يُقدس أعماقى!؟ من يُجفف آثار خطاياى ؟! انت هو بري وسرّ قداستى؟!قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى – قصة رقم 197


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 11 يوليو 2011

 لا تأخذ الأمور بحسب الظاهر  
=================
زار ملاكان الأرض ، و في طريقهما طرقا على باب قصر فخم جدا و سألا أصحابه أن يسمحا لهما بالمبيت .. وافق أصحاب البيت على مضض و أعطوهما غرفة في البدروم،و و أعطوهما كسرة خبز ليتعشيا بها و في الحجرة نظر الملاك الكبير إلى السقف فوجد فيه جزءا مكسورا فرممه و في الصباح أنطلقا في طريقهما.... وفى المساء طرقا باب كوخ يبدو عليه الفقر الشديد وسألا أصحابه أن يعطوهما كسرة خبز ليسدا بها جوعهما و أما أصحاب البيت فأصرا أن يدخلونهما و قدما لهما عشاء طيبا مكونا من الفطير و العسل ثم أدخلوهما أكبر غرفة في المنزل و بات أصحاب البيت على الكنب في غرفة المعيشة.... و في الصباح وجد الفلاح بقرته الوحيدة ميتة!!!!! نظر الملاك الصغير إلى الملاك الكبير و قال له: "هذا شئ غريب و عجيب فالناس الذين أستضافونا على مضض ساعدتهم و رممت لهم السقف الساقط و أما الذين رحبوا بنا و أعطونا من أعوزهم لم تمنع شيئا لتمنع موت بقرتهم الوحيدة التي يسترزقون منها!!!" أبتسم الملاك الكبير و قال له "لا تأخذ الأمور بحسب الظاهر،فأنا أصلحت السقف لأن تحته سبيكة ذهبية لم أرد لهم أن يكتشفوها لأنهم غير أمناء على وزنة المال و أما الليلة الماضية فجاء ملاك الموت يطلب نفس زوجة الفلاح و أنا طلبت من الرب أن يجعله يـأخذ البقرة بدلا منها ,,,
كل مايعمل يعمل للخير
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 10 يوليو 2011

من هو الغبي

إبان فترة العصور الوسطى كان لمعظم الملوك والسلاطين مهرجون ومُضحكون في البلاط الملكي. وكانوا في العادة أُناساً مشوهي الخلقة يلبسون ملابس غريبة وشاذة. وكان عليهم تسلية سادتهم والترويح عنهم بالمزاح والدعابة والحركات المُضحكة. فقد كانوا مُضحكي عصرهم. وتقول قصة إن "أحد الأمراء أعطى مُضحكه طرطور مهرج، وقضيباً رمزاً لكرامة وظيفته...، لكنه وضع شرطاً بأنه إذا قابل المهرج شخصاً يفوقه غباوة، فإنه عليه في هذه الحالة أن يعطيه الطرطور والقضيب. وبعد فترة من الزمن مرض الأمير، فزاره المهرج وسأله إذا كان الطبيب قد أخبره بأنه سيتعافى سريعاً، فأجابه بأن حالته تزداد سوءاً وبأنه يتوقع الموت خلال فترة وجيزة". فقال المهرج: "حسناً، لا شك أنك أعددت كل شيء لهذه الرحلة العظيمة، واعتنيت بأن يكون كل شيء هناك مُعداً لاستقبالك". فأجاب الأمير: "كلا. إن هذه هي عين المأساة. إنني لا أعلم كيف سأُقابل هناك".
ـ لكن ألم تعرف أنك ستقوم بهذه الرحلة يوماً ما؟
ـ عرفت هذا جيداً، لكنني لم أشغل نفسي بها أبداً. كانت هناك أشياء أخرى كثيرة لأفعلها، فانشغلت بها طوال سني حياتي الماضية.
فقال المهرج: لكنك اعتدت عند قيامك بأية رحلة أن ترسل شخصاً لكي يعتني بتجهيز الطعام والشراب. ولو رغبت في الذهاب إلى مكان ما لقضاء بضعة أسابيع أو شهور، فلا بد من الإعداد لكل شيء قبل الذهاب بفترة طويلة. كان مختلف الخدم يذهبون مقدماً بضعة أيام لكي يكون كل شيء مرتباً ومُعداً عند وصولك، لكنك لهذه الرحلة العظيمة إلى المكان الذي ستمكث فيه إلى الأبد لم تَقُم بأية استعدادات إطلاقاً! أخُذ طرطور المهرج القضيب واعطاها لسيده لقد وجدت من هو اغبى مني، فاني لم أكن أبداً غبياً بهذا القدر يا سيدي الملك.
عزيزي .. ألم يكن المهرج على حق؟ أليس من الخطأ الفادح أن تهمل أمر مصيرك الأبدي؟ وأن لا تشغل نفسك بهذا السؤال "أين سأقضي الأبدية؟" لا شك أنك ستكتشف هناك كل شيء بنفسك، لكن حينئذ أيضاً، سيكون الأمر قد تقرر إلى الأبد!
"في الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون" جا 11: 3 .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 9 يوليو 2011

هل انتهت حصة الدين ؟؟؟

كانت مدرسة تعطي حصة اللغة الانجليزية، بعد إعطائها حصة الدين مباشرة، وقد أعطت حصة الدين في هذا اليوم عن المحبة والخير، وفجأة لاحظت أن حصة الدين قد انتهت، وبدون أن تخبر التلاميذ انتقلت إلى حصة اللغة الانجليزية وقالت لهم: أريدكم أن تكتبوا مقالة عن: "ماذا تفعل لو جاءك مبلغ كبير من المال كهدية؟".
المقالات قُرأت في الفص...ل بصوت عالٍ. وقد تأثرت المُدرسة كثيراً بكرم وسخاء كل التلاميذ.
فواحد كتب: «كنت سأعطي المبلغ لمستشفى» وآخر: «كنت سأبني دار للأيتام»
وثالث: «كنت سأعطيهم الفقراء» الخ… وقامت المدرسة بتهنئة الأطفال وهي سعيدة جداً!
ثم سألها أحد التلاميذ: «يا معلمة، هل انتهت حصة الدين؟»
فأجابت : «نعم»

فقال لها: «آه، إذن الأمر يختلف!»
وكل التلاميذ قالوا نفس الشيء، فخمنت المدرسة الأمر ...
وقالت لهم: « الآن يا أولاد أريدكم أن تكتبوا نفس المقالة ولكن ليس في حصة الدين بل في حصة اللغة الانجليزية». فكتب التلاميذ مقالات مختلفة:

واحد قال: «إذا كنت سأحصل على مبلغ كبير من المال، كتب سأذهب في رحلة ممتعة حول العالم ولمدة عام كامل...! » وقال آخر: «كنت سأتوقف عن الدراسة وأبدأ استمتع بحياتي » الخ...

صديقي المحبوب في الرب ..ماذا عنك ..هل يسوع يملك قلبك فعلاً فلا تراه أبداً ينفصل عن حياتك ... أم أن له وقتاً محدداً و مكانا محددا لا يتعداه ؟؟

حينما أحبنا الرب يسوع ..احبنا الى المنتهى دون حدود ...و قال لنا أن نحبه من كل القلب ...فالمحبة من القلب سهلة ...لكن ماذا عن كل القلب ؟؟
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 8 يوليو 2011

من يزيل الآلام؟ ...قصة جميلة جدا

في السنة الثانية من دراسته، حان الوقت لكي يشاهد جيمس أول عملية جراحية تجرى أمامه. لم يكن الطب وقتها، قد توصل إلى إكتشاف المخدرات الطبية، التي تخفف آلام الجراحة.

وقف جيمس مذهولا وهو يراقب الجراح يجري عملية بترٍ لساقٍ، قد تفشى فيها الإلتهاب والمرض. كانت تلك الفتاة المريضة تصرخ وتتلوى من الألم بينما هي مربطة على سرير العمليات، والجراح يقطع... ساقها ليفصلها عن جسدها، خوفا من أن ينتقل المرض الى جميع أنحاء جسدها فتموت.

خرج جيمس من العملية وهو يجهش بالبكاء، ووضع في قلبه أن يعمل كل ما في وسعه لكي يجد طريقة لتخفيف آلام الجراحة

بعد سنين عديدة من العمل الدؤوب، وقف الطبيب الشهير جيمس سيمبسون في غرفة العمليات بجوار الجراح المسؤول، ثم جعل المريض أمامه يتنفس مادة الـ كلوروفورم .ما أن تنشق المريض هذا الدواء حتى غاب عن الوعي، وأجرى الجراح عملية لإنتزاع الورم الخبيث في رقبته

تمت العملية بنجاح، وقام المريض من غيبوبته دون أن يشعر بالألم. جرت تلك
العملية عام 1847 أمام العديد من مشاهير الأطباء.
وبذلك الإكتشاف حقق جيمس سيمبسون أحد أهم الإنتصارات في مجال الجراحة، وهكذا حقق هدفه بأن يخفف آلام الآلاف بل الملايين من المرضى.


مرت الأعوام وابتدأ جيمس يرى الموت يدخل الى عائلته واصدقائه. مات أبواه، ولم يستطع أن يفعل شيئا لإنقاذهما. شعر جيمس بألم شديد وعجز رهيب أمام حقيقة وقوة الموت.


وأخذ يتسائل في نفسه: إن إكتشافاتي الطبية نجحت في أن تخفف بعض الآلام، لكنها لم تنجح في أن تزيل آلام القلب الداخلية. من يقدر أن يزيل آلامي التي في الأعماق، آلامي التي في قلبي؟

صارع جيمس نفسه، وهو يحاول أن يجد جوابا على سؤاله، إلى أن وصل إلى حالة إعترف فيها بعجز الإنسان أن يشفي آلام أخيه الإنسان. حينئذ، إتجه جيمس بالصلاة الى الرب، ليجد عنده الجواب. نعم، لقد فتح الرب قلب هذا الطبيب الشهير، وأتى جيمس بآلامه وحزنه الى الرب يسوع الذي قال: تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم.

كان إعتماد هذا الطبيب على نفسه، لكنه لم يجد دواء لنفسه، لكن حين جاء
الى الرب يسوع بالإيمان والتوبة، إستطاع أن يجد التعزية في وسط الآلام، والفرح في وسط الحزن، والسلام الحقيقي في وسط التجارب والمصاعب.
في ذروة نجاحه الطبي،

أجرت إحدى الصحف حديثا مع جيمس سيمبسون فسأله المحرر: ما هو أعظم إكتشاف توصلت إليه؟ قال جيمس: عندما إكتشفت أن الرب يسوع قد مات لإجلي على الصليب، لكي يدفع ثمن خطاياي

من يزيل الآلام؟ إن عالمنا اليوم يشهد تغييرات مخيفة وسريعة، ويبدو المستقبل مجهول، والسلام مفقود. من يزيل الآلام، ومن يمنح السلام. كانت حياة جيمس مليئة بالإكتشافات المذهلة، لكن أعظم إكتشاف حققه هو أن الرب يسوع مات لإجله، ليمنحه السلام الحقيقي والحياة الأبدية.
أخي وأختي، هل اكتشفت أنت أيضا هذا الإكتشاف العظيم؟
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 7 يوليو 2011

الزهور الذابلة

دخلت سميرة بيت صديقتها لوسي وهى تقول لها :
هل تاسوني مرثا، خادمة اجتماع الشابات عندك؟

...- لا، لماذا تسألين؟
- عربتها المرسيدس تقف عند الباب.
- ربما تشتري شيئًا؟
- هل تشتري هذه المليونيرة من محلات فقيرة مثلنا؟
بينما كانت الشابتان تتحدثان إذا بقرعٍ على الباب. وإذ فتحت لوسي الباب وجدت سائق (شوفير) مرثا يقف على الباب ويقدم لها علبة جميلة، وهو يقول لها:
"السيدة مرثا أرسلت لكِ هذه العلبة وهي تسأل عنك". شكرته لوسي وطلبت منه أن يدخل، فاستأذن قائلاً بأن السيدة مرثا تنتظره، لأنه سيقوم بتوصيلها إلى مكانٍ معينٍ.
طلبت لوسي منه أن يشكر السيدة مرثا، وقالت له: "قل لها إنني سأذهب اجتماع الشابات غدًا وأشكرها بنفسي".
نادت لوسي والدتها واخوتها وهي متهللة جدًا.
قالت: "انظروا، مرثا تهتم بي، أرسلت لي هدية!"
سألت الأم: "وما هي مناسبة الهدية؟"
أجابت: "اهتمامها الشديد بي، إنها مملوءة حبًا".
سرعان ما فتحت العلبة، وقد ظهرت عليها علامات التعجب. لقد وجدت زهورًا ذابلة تمامًا، كادت أن تتساقط، وقد جفت الأوراق...
"ما هذا؟"، قالت سميرة وهي في غضبٍ شديدٍ.
قالت الأم: "لا تتضايقي يا لوسي. لعلها أخطأت في وضع الهدية، فوضعت هذه الزهور الذابلة عوض الهدية".
وعلقت سميرة: "أنا أعرف مرثا سيدة محبة وسخية، رقيقة المشاعر جدًا. لعلها أعطت هذه الهدية للسائق منذ أسبوع، وهو أهمل وتكاسل فقدمها اليوم!"
قالت الأم: "على كلٍ غدًا اجتماع الشابات، اذهبي واشكريها، واسأليها متى أرسلت هذه الهدية".
في اليوم التالي ذهبت لوسي الاجتماع وإذ التقت بمرثا دار بينهما الحديث التالي.
- أشكرك على اهتمامك بي وإرسالك الهدية.
- عفوًا، فإنها هدية بسيطة جدًا.
- لقد وصلتني هديتك. هل أرسلتيها بالأمس؟
- لماذا تسألين؟... لقد أرسلتها بالأمس... أراكِ مندهشة!
- نعم، فقد وصلتني زهورًا ذابلة تمامًا!
- أنا أعلم أنها ذابلة. فقد أُعجبت بها حين كنت أتمشي في الحديقة منذ حوالي أسبوع، فقطفتها لنفسي، ووضعتها على مائدة الأكل. كانت زهور جميلة ورائحتها زكيه. وإذ ذبلت فكرت أن ألقيها في سلة المهملات، لكنني فكرت فيكِ، وقلت في داخلي: "أرسلها إلى لوسي صديقتي المحبوبة بدلاً من إلقائها في سلة المهملات؟
- هل تحسبينني صديقة محبوبة حين تهديني زهورًا ذابلة لا يليق إلا بإلقائها في سلة المهملات؟ أم تظنين إنني فقيرة للغاية فتهينيني بإرسال هذه الزهور؟
- لا تغضبي يا صديقتي فإني أحبك وأفكر فيك.
- هل هذا حب أم إهانة؟
- أتظنين في هذا إهانة؟
- نعم... إنني لن أحضر بعد هذا الاجتماع، ولن التقي بعد معكِ. ابتسمت مرثا وربتت بيدها على كتفيْ لوسي، وقالت لها:
- لا تتضايقي يا لوسي...
- كيف لا أتضايق؟ هل تحسبينني بلا مشاعر؟ أو بلا كرامة؟
- إني أحبك، وأعلم أنكِ مرهفة المشاعر جدًا ورقيقة للغاية... لكنني أردت أن أكشف لكِ عن أمرٍ خطيرٍ يمس حياتك.
- ماذا تقصدين؟
- إن كنتِ قد حسبتي هدِيتي هذه إهانة، فأنتِ إذن تهينين اللَّه كل يوم.
- كيف؟
- تقضين أفضل أوقاتك في الدراسة ومع الأصدقاء وفي راحة الجسد ومشاهدة المسلسلات التليفزيونية والإنترنت، وأخيرًا قبل أن تنامي وأنتِ مرهقة جدًا تقدمين من فضلات وقتك دقائق للصلاة وقراءة الكتاب المقدس. إنك تهينين اللَّه، كأنه لا يستحق إلاّ الفضلات من وقتك واهتماماتك. هذه هي هديتك للَّه الذي يحبك ويعتز بك كابنة له، ويطلب نفسك كعروسٍ سماوية.
- ماذا أفعل الآن؟
- اذكري أن الآب قدَّم لكِ ابنه البكر فدية عنكِ، فهل تبخلين عليه ببكور وقتك واهتماماتك. والكلمة الإلهي نفسه "أخلى نفسه آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في7:2).
قدَّمت لي يا سيدي ذاتك هدية،
فماذا أُقدم لك؟
تسألني أن أقتنيك لكي تقتنيني.
لكنني في غباوتي أُقدم لك فضلات حياتي،
أبخل عليك ببكور وقتي، وإضرام مواهبي لحسابك.

قدَّمت لي سمواتك مسكنًا لي،
وجعلت خليقتك السماوية أصدقاء لي وأحباء.
فأهلني لتسكن أنت فيّ،
وتقيم ملكوتك السماوي في داخلي.
أحببتني أولاً،
هب لي أن أحبك فوق الكل!
هب لي أن أُسلمك قلبي وفكري وأحاسيسي
www.tips-fb.com

إرسال تعليق