الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الغراب المسكين وكلمات المديح


اشتم ثعلب جائع رائحه جبن فاشتهى ان يذوقها . تطلع حوله فرأى غرابا يمسك بمنقارة قطعه من الجبن اختطفها من سله فلاح 

كانت على رأسه وهو فى طريقه الى السوق ليبيعها ..

جرى الثعلب نحو الغراب الواقف على الشجرة ولم يكن بعد قد بدأ يأكلها .

تساءل الثعلب الماكر فى نفسه كيف يقدر ان يأخذ نصيبا من هذا الجبن الشهى والغراب يقف على شجرة عاليه !

قال الثعلب للغراب : كم انا سعيد برؤيتك ايها الاخ العزيز الغراب 

لونك الاسود اللامع جميل للغايه من يقدر ان يأتى بصبغه سوداء براقه مثل لونك ؟

منقارك اصفر كالذهب النقى 

مخالبك تبرق كالفضه المصفاه 

كلك جميل يا اخى الغراب 

من يشبهك ايها الاخ العزيز ؟!!

سمعت امرا واحدا يحزننى وهو ان صوتك المزعج تعجز عن ان تتغنى وتنشد

هل يمكن لكل هذا الجمال الا يقدم اغنيه جميله ؟!

انى غير مصدق ما سمعته عنك .

اذ سمع الغراب ذلك فتح فاه وسقطت قطعه الجبن من منقارة فالتقطها الثعلب 

قال الغراب : ايها الاخ العزيز الثعلب اننى سأقدم لك اغنيه لتعرف اننى ان اردت استطيع ان اغنى لتصغ ولتتمتع بأغنيتى !

لم ينتظر الثعلب كثيرا بل قال للغراب : 

يا لك من غراب غبى 

فأنك تصدق كلمات المديح

ان صوتك مزعج وشكلك قبيح 

ان اجمل ما لديك هو قطعه الجبن التى سقطت من منقارك 

لم تعد من نصيبك بل هى من نصيبى !!

تعلم الغراب المسكين درسا لن ينساه الا يصدق كلمه مديح من مخلوق ما .


†††

مجدا من العالم لست تطلب يا خالق كل المسكونه 
يا ايها الممجد من السمائيين والارضيين
هب لى الا اطلب كلمه مديح من انسان 
ولا اشحذ لطفا من خليقه ما
انت وحدك تهبنى شركه الامجاد السمائيه
انت وحدك تشبع اعماقى بلطفك الصادق 
انت هو مجدى وكرامتى
انت اكليلى الابدى
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

سوف تجد يسوع هناك


قال الجراح: غدا صباحا سأقوم بعملية فتح قلبك .
أجاب الصبي: سوف تجد يسوع هناك .
اسطرد الجراح كلامه باستياء: سوف أفتح قلبك لكى أعرف مدى التلف في
داخله .
أجاب الصبي: و لكنك عندما تفتح قلبي ستجد يسوع هناك .
نظر الجراح الى المريض و استأنف حديثه: وعندما أرى مدى التلف داخل
قلبك ..سوف أعيد خياطته و أفكر في ما ينبغي عمله.
أجاب الصبى: و لكنك سوف تجد يسوع هناك..هكذا يقول الكتاب المقدس..ان
يسوع يحيا فى .
رد الجراح ..و قد بلغ الملل و الضيق مداهما لديه قائلا: سوف أخبرك بما
سوف أجده فى قلبك ؛سوف أجد تلف فى العضله و قصور في الدورة الدموية و
ضعف الشرايين ،و سوف أحاول علاجك .
أجاب الصبي في هدوء: و لكنك سوف تجد يسوع هناك أيضا .
و بعد أجراء العملية جلس الجراح في مكتبه لدراسة نتائج الجراحة و
كتابة التقرير كالآتى: تلف في الشريان الأورطى و الوريد الرئوى و عضلة
القلب .و لا يوجد أمل في العلاج أو الأستبدال،مع التوصية بالمسكنات و
التزام الراحة،مع توقع الوفاه خلال عام .
و اذ به يتوقف فجأة و يفكر : لماذا فعل الرب ذلك؟
لماذا؟
لماذا يا رب سمحت له بهذه الآلام،و جعلت الموت اللعين نصيبه مبكرا؟
جاءه صوت الرب مجيبا : سوف لا يستمر هذا الصبي بين مرضاك لمدة
طويله،لأنه من خرافي و سوف أضمه الى خاصتي هنا،حيث لن يشعر بأى ألم،بل
سوف تكون الراحه التي لا يمكنك تصورها من نصيبه ،و سوف يلحق به والداه
يوما ما في سلام ،و هكذا استكمل خاصتي معي .
بكى الجراح بحرارة قائلا : لقد خلقت هذا الصبي بهذا القلب،و سوف يموت
في بضعة شهور...لماذا؟
أجاب الرب : سوف يلحق خروفي هذا بخاصتي، لأنه أكمل رسالته المتمثلة في
رد نفس أخرى ضالة .
وبعد برهة كان الجراح يجلس باكيا بجوار سرير الصبي ،و في مقابله يجلس
والدا الصبي .
و عندما استيقظ الصبي سأل: هل فتحت قلبي؟
أجاب الجراح: نعم
سأل الصبي: و ماذا وجدت ؟
أجاب الجراح: وجدت يسوع
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

تعلم وأشبع

قيل إنه في قرية صغيرة تعتمد على صيد السمك كانت بعض الطيور تعيش على البواقي التي يتركها الصيادون. فجأة إذ صار صيد السمك في القرية غير مجزٍ رحل الصيادون إلى منطقة بعيدة يتوفر فيها السمك. لم تجد الطيور طعامًا إذ اعتمدت تمامًا على الصيادين ولم تتعلم كيف تطعم نفسها، فضعفت الطيور وماتت. كثيرًا ما يكون حالنا كحال هذه الطيور، نعيش على الفضلات التي يقدمها لنا الآخرون، فلا تكون لنا خبرات يومية مع الكتاب المقدس، ومعاملات مستمرة مع اللَّه، بل نعتمد على خبرة الآخرين وحدهم. بهذا نحكم على أنفسنا بالموت المحتم مثل هذه الطيور الغبية التي لم تتعلم شيئًا.







هب لنا أن نسير على خطى آبائنا القديسين،



محمولين بروحك القدوس العامل فينا،



فننعم كل يوم بخبرات شخصية معك يا إلهنا،



وندرك عملك في الكنيسة عبر كل الأجيال.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

طرق الصيد



ذهب احد الخدام ليخدم بين القبائل الافريقيه فى الجنوب وكان يخلط خدمته بانسكاب نفسه امام



الله فى صلوات طويله وحاره من اجل خلاص نفوس اهل هذة القبائل.

لم تمضى فترة قصيرة حتى وجدوه ساجدا فى مخدعه وقد اسلم روحه فى يد خالقه

وكان كل حصيله خدمته هو قبول سيدة عجوز الايمان بالمسيح!

وتطلع كثيرون اليه على انه فشل فى خدمته لكن احد المؤمنين كتب كتيبا صغيرا عن حياة هذا 

الخادم الذى كرس حياته وبذل ذاته من اجل الخدمه...

>>> بعد عدة سنوات انضم الى حظيرة المسيح اكثر من 13000نسمه بسبب هذا الكتيب الذى يتحدث 

عن حياة هذا الخادم وسيرته الطاهرة .

صديقى القارىء :

لقد اصطاد هذا الخادم نفس واحدة بسنارة وعظه بينما اصطاد الالوف من النفوس بشبكه

طهارته وفضيلته !

كانت حياته الفاضله وسيرته الطاهرة هى الطعم الذى جذب الكثيرين للايمان بالمسيح

ان العالم يحتاج الى قديسين يكرزون بروح القوة لا يحدهم مكان ولا زمان لان روح الله يعمل بهم

ان هناك طريقتين لصيد السمك وهما :

الصيد بالسنارة الصيد بالشبكه 


فالصيد بالسنارة يجذب سمكه واحدة اما الصيد بالشبكه فيجذب سمكا كثيرا .

وصيد الناس ايضا بطريقتين :

الخدمه الفرديه تجذب نفس واحدة.

والخدمه العامه تجذب نفوسا كثيرة



>>>> فقد تصطاد نفسا واحدة ولكن هذة النفس قد تكون سببا فى خلاص نفوس كثيرة 

ان مهمه صياد الناس هى انتشال الانسان الذى يغرق فى شهوات وملذات بحر هذا العالم المضطرب

وان قضى حياته كلها واصطاد خلالها نفس واحدة بسنارته فقد تكون هذة النفس هى الخميرة

التى ستخمر العجين كله وتجتذب نفوس كثيرة بعد انتقاله ......

+++ الخادم الناجح هو الذى تستمرالخدمه بغيابه
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 12 سبتمبر 2010

وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي


فى أحد الأيام وقف رجلاً فى وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب فى كل الوادى ..
وتجمع الناس من حوله ، وكلهم أعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أي علامات
أو شروخ .. واتفق الجميع أنه
حقيقة أجمل قلب قد نظروه ..
وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال :
" يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " .
نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة
ولكنه ممتلئ بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ،
لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التي أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ،
وفى الحقيقة كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ،
حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلا ..ً
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ،
كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ .. هكذا فكروا
ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال : هل أنت تهزل !

" قارن قلبك بقلبي
♥، أن قلبي كامل بينما قلبك عبارة عن فوضى من الند بات والجروح والفجوات " ..
فقال له الشيخ : إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا .. أنت ترى قلبي ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبي ، فنزعت جزءاًً من قلبي وأعطيته له ، وغالباً ما يعطونني هم أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل في قلبي مكان الجزء الذي قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط .. لذلك أصبح هناك حفر خشنة في قلبي ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرني بالحب المتبادل بيننا .. وأحياناً أنا أعطي جزء من قلبي ، ولكن الشخص الذي أعطيه له ، لا يعطيني جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي .. لأنك أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة .. ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرني بالحب الذي عندي أيضاً تجاه هؤلاء الناس
وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملئون الفراغ وأنا أنتظر ذلك ..
وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقي ؟
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه ..
ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوي التام و الجميل الشكل ،
ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين ..
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها في قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه
الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ،
وهكذا ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب .. نظر الشاب فى قلبه
الذي لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح أكثر جمالاً من أي وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ إلى قلبه .. وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا إلى جنب

علمنى يا يسوع أن أحبك كما أحببتنى دائما
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

لماذا تدافع عن الله ؟



كان في قديم الزمان رجل تقي متعبد، كثير الصلوات والأصوام، وكان كثير الكرم معروفاً لدى الجميع و محترماً من الجميع. وفي أحد الأيام زاره رجل فقير جائع وطلب منه طعاماً. فآواه وجلب له الأكل و الشراب.
وبينما كان الفقير يأكل أخذ الغنيّ يُعطيه درساً في الأخلاق و التقوى و محبة الله؛ فقال الفقير: "دعني من هذا الكلام فأنا لا أحب الله لأنه لم يكن عادلاً معي، فقد أبقاني شحاداً طول عمري"؛ وأخذ يشتم ويجدف على الله. فما كان من الغني إلا أن رفع الأكل من أمامه وشتمه و ضربه وطرده من البيت.
وفي الليل ظهر الله للرجل الغني في الحلم وقال له: "لماذا طردتَ الفقير من بيتك؟" فأجاب الغني: " لقد جدّف على اسمك القدوس يارب، وأنا دافعتُ عنك وطردتُه". فقال الله": "ومَنْ طلب منك ان تدافع عني؟ أنا غاضب منك لأنك لا تشبهني أبداً. فأنا منذ خمسين سنة وأنا أحب هذا الشحاد وأرزقه وأطعمه واعتني به رغم أنه يستمر في شتمي... أما أنت فلم تتحمله مدّة ساعة واحدة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 5 سبتمبر 2010

مش فاهمة !!!!



من القصص الواقعية الرائعة التي ذكرها الكاتب الأمريكي الشهير "د. أيرنسيد"، أقص لك تلك القصة التي يدور جزء من أحداثها بين غابات الأيرزونا..
كان الطبيب المسيحي، الذي وهب حياته للخدمة كمُرسل وسط الهنود الحُمر في منطقة "نيفاهو إنديانز" Nevaho Indians، يسير بسيارته في صحراء "الأريزونا" بأمريكا، حيث استوقفه عويل وصراخ في الغابة المجاورة. ظنّ أنه صراخ حيوان بريّ ضخم وقع في أحد فخاخ الغابة. أوقف الطبيب سيارته، ونزل وهو يحمل بندقيته للدفاع عن نفسه من الوحوش، وسار بحذر تجاه الصوت. ولشدة دهشته وجد أنها امرأة تصرخ، وقد غطاها التراب تمامًا، وبخبرته الطبية أدرك أنها مُصابة بالشلل. انحنى سريعًا وأزال الأتربة من على جسدها، وأجرى عليها فحصًا طبيًا سريعًا، شخّص أن حالتها ميئوس منها، "فالغنغرينا" قد أصابت أطرافها.
قاوم الطبيب المرسل فكرة أن يتركها تواجه الموت المحتوم في هذا المكان، وتحنن عليها. عاد سريعًا إلى السيارة، وأحضر قطعة قماش كبيرة غطى بها جسد المرأة، وحملها على كتفه حتى السيارة. وقاد السيارة بأقصى سرعة، حتى وصل بها إلى مستشفى الإرسالية، بعد أن كان قد أعطاها حقنة مسكنة للآلام الرهيبة التي كانت تعاني منها.
اجتمع الأطباء المرسلون، والممرضات المسيحيات، في محاولة لإنقاذ هذه المرأة المسكينة. وبعد عناية طبية مكثفة تمكن الأطباء من إنقاذها، ولا سيما من نوبات الحمى التي كانت تنتابها. وبعد عشرة أيام من العلاج عادت المسكينة إلى وعيها، وبدأت تتكلم. وبمساعدة الممرضات المسيحيات من الهنود الحمر، اللواتي ترجمن ما قالته، بدأ الأطباء يفهمون قصة هذه المرأة المسكينة. فلقد مرضت، فأحضرها زوجها إلى طبيب القبيلة الوثني، الذي ظل يضربها بشدة ليعالجها من النوبات التي ادّعى أنها بسبب الأرواح الشريرة. ولما لم يتمكن من علاجها، صرّح لزوجها بأنه لا أمل في علاجها. فأخذها زوجها وأقاربها إلى أعماق الغابة، وألقوها هناك، وتركوها مع الأرواح الشريرة - حسب اعتقاداتهم - لتلاقي الموت هناك. 
ظلت أيامًا في الغابة دون أكل أو شرب، تتعرض لحرارة الشمس القاسية في الظهيرة، وللبرودة الشديدة في المساء (حيث أن الغابة ترتفع 180 مترًا عن سطح البحر). حتى وجدها الطبيب.
بعد أن عادت إلى وعيها، ألحت المرأة المسكينة على الممرضة أن تحكي لها كيف أنقذوها، ومن الذي أتي بها إلى هذه المستشفى. روت الممرضة للمرأة القصة بتفاصيلها وكيف أن الطبيب المسيحي المرسل حملها على كتفه من الغابة، وأتى بها بعربته إلى المستشفى، وكيف تم إنقاذها.
لم تستوعب المرأة ما فعله الطبيب وسألته بدهشة: 
- «لماذا؟ لماذا يُقدم لي كل هذا الإحسان وأنا امرأة مسكينة من الهنود الحمر وهو رجل طبيب أبيض، وأنا قد تركني أهلي وزوجي وقبيلتي بناء على توصية طبيب القبيلة الوثني؟ أجابت الممرضة: 
- «إن محبة الرب يسوع المسيح في قلب هذا الطبيب جعلته يفعل هذا». قالت المرأة الوثنية المسكينة:
- «الرب يسوع المسيح! أنا لا أعرفه ولم أسمع من قبل عنه!».
ظل المرسلون يصلون لأجلها، ويقرأون الإنجيل لها أيامًا كثيرة، ويحكون لها عن الرب يسوع وما فعله من معجزات عظيمة، وعن صليبه وقيامته. لكن ظلام الوثنية الذي غطى روح هذه المرأة لسنوات طويلة، ظل حاجزًا دون وصول نور الإنجيل إلى قلبها.
وفي يوم من الأيام أراد أحد الخدام أن يقدم الدعوة لهذه الوثنية أن تقبل الرب يسوع مخلصًا شخصيًا لها، لكنها وبإخلاص قالت له: 
- «أنا لا أفهم ما تقصد، وحتى الآن لا أستطيع أن أدرك لماذا مات المسيح».
وفي تلك اللحظة دخل الحجرة الطبيب الذي أنقذها ليقدم لها بعض النصائح الطبية، فلمع وجهها وكأن نورًا قويًا سطع في داخلها، وسألت الخادم: 
- «هل تقصد أن يسوع المسيح مثل هذا الطبيب في محبته وحنانه وإنقاذه لي؟» أجاب الخادم: 
- «بل إن محبة يسوع المسيح هي التي دفعت هذا الطبيب لأن ينقذك».
لمع وجه المرأة أكثر، وسالت الدموع بغزارة من عينيها، وفهمت المعنى، وقالت: 
- «آه! ما أحلى الرب يسوع! الآن فهمت! إن كان ما في قلب هذا الطبيب هو جزء من حنان يسوع المسيح، فكم يكون حُبُّ الرب يسوع لي؟! نعم، أومن، نعم أقبله وأقّدر صليبه بدلاً عني»
واعتمدت وصارت مُخلّصة بدم المسيح، شاهدة للجميع ولا سيما لأفراد قبيلتها من الوثنيين.
ثق أنك خادك للرب يسوع ...بمحبتك فقط يفهم الناس محبة يسوع ...و بتضحيبك وبذلك للآخرين ..يفهم العالم معني الصليب
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 4 سبتمبر 2010

مش فاهمة


من القصص الواقعية الرائعة التي ذكرها الكاتب الأمريكي الشهير "د. أيرنسيد"، أقص لك تلك القصة التي يدور جزء من أحداثها بين غابات الأيرزونا..
كان الطبيب المسيحي، الذي وهب حياته للخدمة كمُرسل وسط الهنود الحُمر في منطقة "نيفاهو إنديانز" Nevaho Indians، يسير بسيارته في صحراء "الأريزونا" بأمريكا، حيث استوقفه عويل وصراخ في الغابة المجاورة. ظنّ أنه صراخ حيوان بريّ ضخم وقع في أحد فخاخ الغابة. أوقف الطبيب سيارته، ونزل وهو يحمل بندقيته للدفاع عن نفسه من الوحوش، وسار بحذر تجاه الصوت. ولشدة دهشته وجد أنها امرأة تصرخ، وقد غطاها التراب تمامًا، وبخبرته الطبية أدرك أنها مُصابة بالشلل. انحنى سريعًا وأزال الأتربة من على جسدها، وأجرى عليها فحصًا طبيًا سريعًا، شخّص أن حالتها ميئوس منها، "فالغنغرينا" قد أصابت أطرافها.
قاوم الطبيب المرسل فكرة أن يتركها تواجه الموت المحتوم في هذا المكان، وتحنن عليها. عاد سريعًا إلى السيارة، وأحضر قطعة قماش كبيرة غطى بها جسد المرأة، وحملها على كتفه حتى السيارة. وقاد السيارة بأقصى سرعة، حتى وصل بها إلى مستشفى الإرسالية، بعد أن كان قد أعطاها حقنة مسكنة للآلام الرهيبة التي كانت تعاني منها.
اجتمع الأطباء المرسلون، والممرضات المسيحيات، في محاولة لإنقاذ هذه المرأة المسكينة. وبعد عناية طبية مكثفة تمكن الأطباء من إنقاذها، ولا سيما من نوبات الحمى التي كانت تنتابها. وبعد عشرة أيام من العلاج عادت المسكينة إلى وعيها، وبدأت تتكلم. وبمساعدة الممرضات المسيحيات من الهنود الحمر، اللواتي ترجمن ما قالته، بدأ الأطباء يفهمون قصة هذه المرأة المسكينة. فلقد مرضت، فأحضرها زوجها إلى طبيب القبيلة الوثني، الذي ظل يضربها بشدة ليعالجها من النوبات التي ادّعى أنها بسبب الأرواح الشريرة. ولما لم يتمكن من علاجها، صرّح لزوجها بأنه لا أمل في علاجها. فأخذها زوجها وأقاربها إلى أعماق الغابة، وألقوها هناك، وتركوها مع الأرواح الشريرة - حسب اعتقاداتهم - لتلاقي الموت هناك. 
ظلت أيامًا في الغابة دون أكل أو شرب، تتعرض لحرارة الشمس القاسية في الظهيرة، وللبرودة الشديدة في المساء (حيث أن الغابة ترتفع 180 مترًا عن سطح البحر). حتى وجدها الطبيب.
بعد أن عادت إلى وعيها، ألحت المرأة المسكينة على الممرضة أن تحكي لها كيف أنقذوها، ومن الذي أتي بها إلى هذه المستشفى. روت الممرضة للمرأة القصة بتفاصيلها وكيف أن الطبيب المسيحي المرسل حملها على كتفه من الغابة، وأتى بها بعربته إلى المستشفى، وكيف تم إنقاذها.
لم تستوعب المرأة ما فعله الطبيب وسألته بدهشة: 
- «لماذا؟ لماذا يُقدم لي كل هذا الإحسان وأنا امرأة مسكينة من الهنود الحمر وهو رجل طبيب أبيض، وأنا قد تركني أهلي وزوجي وقبيلتي بناء على توصية طبيب القبيلة الوثني؟ أجابت الممرضة: 
- «إن محبة الرب يسوع المسيح في قلب هذا الطبيب جعلته يفعل هذا». قالت المرأة الوثنية المسكينة:
- «الرب يسوع المسيح! أنا لا أعرفه ولم أسمع من قبل عنه!».
ظل المرسلون يصلون لأجلها، ويقرأون الإنجيل لها أيامًا كثيرة، ويحكون لها عن الرب يسوع وما فعله من معجزات عظيمة، وعن صليبه وقيامته. لكن ظلام الوثنية الذي غطى روح هذه المرأة لسنوات طويلة، ظل حاجزًا دون وصول نور الإنجيل إلى قلبها.
وفي يوم من الأيام أراد أحد الخدام أن يقدم الدعوة لهذه الوثنية أن تقبل الرب يسوع مخلصًا شخصيًا لها، لكنها وبإخلاص قالت له: 
- «أنا لا أفهم ما تقصد، وحتى الآن لا أستطيع أن أدرك لماذا مات المسيح».
وفي تلك اللحظة دخل الحجرة الطبيب الذي أنقذها ليقدم لها بعض النصائح الطبية، فلمع وجهها وكأن نورًا قويًا سطع في داخلها، وسألت الخادم: 
- «هل تقصد أن يسوع المسيح مثل هذا الطبيب في محبته وحنانه وإنقاذه لي؟» أجاب الخادم: 
- «بل إن محبة يسوع المسيح هي التي دفعت هذا الطبيب لأن ينقذك».
لمع وجه المرأة أكثر، وسالت الدموع بغزارة من عينيها، وفهمت المعنى، وقالت: 
- «آه! ما أحلى الرب يسوع! الآن فهمت! إن كان ما في قلب هذا الطبيب هو جزء من حنان يسوع المسيح، فكم يكون حُبُّ الرب يسوع لي؟! نعم، أومن، نعم أقبله وأقّدر صليبه بدلاً عني»
واعتمدت وصارت مُخلّصة بدم المسيح، شاهدة للجميع ولا سيما لأفراد قبيلتها من الوثنيين.
ثق أنك خادك للرب يسوع ...بمحبتك فقط يفهم الناس محبة يسوع ...و بتضحيبك وبذلك للآخرين ..يفهم العالم معني الصليب
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 2 سبتمبر 2010

كن نسرا



يتجدد مثل النسر شبابك (مز 103:5) , و اما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون (اش 40:31)
.
دائما يشبه الكتاب المقدس اللذي بداخله الروح القدس بكامل توهجه بطائر قوي جدا ولكن هل السبب في هذا التشبيه هو قوة هذا الطائر فحسب ولماذا النسر بالذات ....الا يوجد طيور و حيوانات اخري لها نفس قوة النسر .
عندما بحثنا في صفات هذا الطائر و طبيعته وجدنا انه:

يملك غددا تحت جناحيه تفرز مادة دهنية تغطي ريش اجنحته بالكامل و تعطيه قوة في مقاومة تغيرات الجو و العواصف التي من حوله اثناء طيرانه .
و هكذا الانسان يدهن بزيت الميرون بعد عماده و هذه مسحة الروح القدس التي تمكننا من مقاومة ابليس و مكايده و ما يسببه لنا من عواصف و مشاكل في حياتنا .


عندما يطير النسر اثناء هجرته في اتجاه خاطيء تفرز مادة صلبة في عينه ليغير الاتجاه . و هكذا البصيرة الروحية و التبكيت علي اخطائنا من قبل الروح القدس اللذي بداخلنا فحين نسمح له يقوم هو بتصحيح اخطائنا .


يعتمد النسر في هزيمة اعدائه على حدة منقاره اللتي تزيد كلما وضع منقاره بين الصخور ينتج عنها زيادة قوة منقاره .
و هذا هو حالنا عندما نقاوم المشاكل التي حولنا و لا نستسلم لها و لا نهرب منها بل نواجهها بقوة الروح القدس فنسير من قوة الى قوة في حياتنا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الكتابة علي الحجر


كان ثمة صديقان مسافران معاً في الصحراء. وفى إحدى مراحل الرحلةحدثت بينهما مشادة، وصفع أحدهما صديقه الآخر على وجهه. أما الصديق الذي نال الصفعة فقد تأذى من جرَّاء ذلك، ولكنه دون أن ينطق بكلمة، كتب على الرمل هذه العبارة (اليوم صفعنى أعز أصدقائى على وجهى(
استمر الصديقان في السير حتى وجدا واحة على مسافة قريبة، فقررا أن يذهبا إليها ليأخذا فيها قسطاً من الراحة. وفي الطريق إليها تعرَّض الصديق الذي نال الصفعة للهلاك غرقاً في بقعة من الرمال المتحرِّكة، لولا أن أسرع صديقه الآخر بإنقاذه. وبعد أن أفاق من حادثة الغرق قام وكتب على حجر (أنقذني اليوم أحسن أصدقائي من الموت). وهنا سأله صديقه الذي صفعه وقام أيضاً بإنقاذ حياته قائلاً: لمَّا أذيتك كتبت ذلك على الرمل، والآن أنت تكتب على حجر، فلماذا؟
فأجابه قائلاً: عندما يؤذينا البعض علينا أن نسجِّل ذلك على الرمل حيث رياح الغفران تستطيع أن تمحو ما حدث. ولكن عندما يعملون لنا شيئاً طيباً، علينا أن نحفُر ذلك على حجر، حيث لا تستطيع أية رياح أن تمحوه.
فلنتعلَّم أن نكتب ما أذانا على الرمال، وأن نحفر على الحجر ماأصابنا من خير. قد يقول البعض إن الأمر يحتاج إلى دقيقة لكي تجد شخصاً متميزاً،ويحتاج إلى ساعة لكي تُقدره حق قدره، وإلى يوم لكي تُحبه. ولكنك تحتاج إلى الحياة بأكملها لكي تنساه.
اغتنم الوقت واستمتع بالحياة مع الآخرين. واذكر قول الرب: "أنا أناهو الماحي ذنوبك، لأجل نفسي وخطاياك لا اذكرها" (إشعياء43 : 25)، وتعليمه المبارك: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم" ( متى6: 14-15).
كونوالطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين، كما سامحكم الله أيضاً في المسيح (أفسس 34:4
www.tips-fb.com

إرسال تعليق