الثلاثاء، 31 يوليو 2012

مقعداً بديلاً


في رحلة بين جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا إلى لندن بإنجلترا . وفي مقاعد الدرجة السياحية كانت هناك امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود ..
وكان من الواضح أنها كانت متضايقة جداً من هذا الوضع ، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف . يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً ) .

قالت لها المضيفة ( اهدئي يا سيدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد خال ) !

غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة

وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... )

والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة!!!!!!

في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغير مباشر للسيدة البيضاء .

يختلف مقياس البشر عن مقياس الله .. فالبشر ينظرون بأعين ناقضة تصنّف الأجناس حسب سيادة الغالبية التى تمتلك المواهب والقدرات .. أما الله فينظر إلى الأعماق مميزًا نقاء القلب الداخلى لا بياض البشرة الظاهر..

"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ" (سفر صموئيل الأول 16: 7)




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 30 يوليو 2012

السعادة الحقيقية


انها رائعة الاديب البير كامي التي تحكى وقائع قصة حقيقة حدثت فى تشيكوسلوفاكيا منذ سنين طوال عن امراة تمتلك فندق صغير فى احدى المدن النائية ولديها شاب وبنت صغيرة هجرهم الاب . وعندما بلغ الابن الثمانية عشر عام هاجر بعيدا ليكافح وتنقطع اخباره عن اسرته لعشرين عام فى القارة البعيدة.
كون هناك ثروة كبيره وتزوج بسيدة اميره وعاش فى سعادة وهناء لمدة خمسة اعوام ولكن ظل ضميره يؤنبه لعدم سؤاله عن أمه واخته و وطنه الام فبهذا تكتمل سعادته، واقنع زوجته ان ترافقه فى رحلة الى ارض مولده وعندما وصل الى عاصمة الإقليم قرر ان يقوم بمفاجأة اسرته وترك زوجته فى فندق بالعاصمة وذهب وحيدا لكي يرى أسرته لوحده وهل سيتعرفوا عليه ام ان الزمن غيره وغيرهم.
نزل فى الفندق كنزيل عادى .. كبرت الأم وتريد ان تضمن مستقبل للفتاة ، عاملوه كصيد ثمين، كما عاملوا غيره من قبل ليحققوا ثروة تجعلهم يهجروا هذا البلد النائي. فهو شاب وحيد ويبدو عليه الثراء، دخل الغرفة لينام ، اقبلت عليه الفتاة بالشاي وخفيف الطعام دون ان يطلبه وعندما اعلن لها عدم احتاجه له قالت له ان العامل بالفندق اوصل الرسالة الخاطئة لها بانه هذا طلبه، فلم يريد احراجها واخذه منها وأكل وشرب ونام نوم الموت..
اقبلت الأم وبنتها وحملوه ليلا من الباب الخلفي للفندق والقوا بجثته فى النهر.. واخذوا يبحثوا فى متعلقاته .. ويا للهول، اعلنت الفتاة للأم انه اخيها طبقا لبيانات جواز السفر.. لقد ارادا ان يحققا سعادة وهمية بالحصول على بعض المال الحرام وقد قررتا ان تكون هذه الجريمة أخر الجرائم وقد كان.
كان الشاب يحلم باسعادهم و نقلهم الى وطنه الجديد وليجمع شمل الاسرة بعد تباعد الايام. كان يريد ان يرى كيف تعيش الاسرة مرارة او صعوبة الايام ويقف على طبيعة ظروفهم يوما واحدا ويكشف لهم عن شخصيته ومحبته وما حققه من امال.
لم تحتمل الأم الصدمة فخرجت مسرعة الى الباب الخلفي والقت بنفسها فى النهر لتغرق وتنتهى صفحات حياتها اما الاخت فقررت ان تشرب من نفس الكأس الى سقتها للبعض من قبل.
اقبلت الزوجة وهى تضع الامال العريضة على الحياة السعيدة وعلى ما ستجده من ترحيب ومفاجات،اعترفت لها الاخت بما حدث بهدوء قاتل ثم تركتها ونفذت فى نفسها حكم الاعدام.
ان سوء التفاهم يسود عالم اليوم ويتحكم فى مصير الكثيرين ، يحيا البعض الجريمة ويشربون الاثم كالماء غير عالمين ان الجزاء من جنس العمل وما يزرعه الانسان اياه يحصد.
لكن هل يتعظ الناس بما فى التاريخ والحياة من أحداث. ام يبحثون عن السعادة حتى على اشلاء بعضهم .
احبائي لا يجب علينا ابدا ان نبنى سعادتنا على أنقاض الغير أو ظلم البعض. وكيف للبعض ان يضحى بأغلى ما عنده من أجل ثروة تمضى أو منصب زائل . لكنها الحياة بكل ما فيها من دروس وعبر، وفى النهاية العبرة لمن أعتبر


للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 29 يوليو 2012

إن !!!!

أرسل الملك فيليب إلى أهل ليكاؤنية يقول:
"إن دخلت ليكاؤنية، فسأنزل بكل المدينة إلى التراب".

كانت إجابتهم له قصيرة للغاية، إذ أرسلوا إليه كلمة واحدة هي: "إن"! عندئذ أدرك الملك فيليب أن هؤلاء الرجال يشعرون أنهم قادرون على مقاومة غزوه لمدينتهم!

هذا حال "إن" الشرْطِيّة، لكن معلمنا بولس الرسول يقدم لنا "إن" اليقينية، إذ يقول: "إن كان اللَّه معنا فمن علينا؟!" (رو31:8).
هنا يعني الرسول: "حيث أن اللَّه معنا، ففي يقين من علينا؟!"

أيضًا يقول: "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق.." (كو1:3). هنا أيضًا يعني: "حيث أنكم بيقين قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق".

في يقين الرجاء أنت معنا،
أي عدو يقدر على مقاومتنا؟!
في يقين الحب قمنا معك،
فلماذا نطلب بعد الزمنيات؟!

فلماذا نطلب بعد الزمنيات؟!

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 28 يوليو 2012

أسوأ الإجابات


تقول القصة انه في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي: كيف تقيس ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر ؟( الإجابة الصحيحة : بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب )
إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة دون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى . الإجابة المستفزة هي :

اربط الباروميتر بحبل طويل و أدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض ، ثم قس طول الخيط . غضب أستاذ المادة لان الطالب قاس له ارتفاع ناطحة السحاب بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو الفيزياء
تظلم الطالب مؤكدا أن إجاباته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية . أفاد تقرير الحكم بان إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء ،وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخري لإثبات معرفته العلمية . ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا . فكر الطالب قليلا وقال :
"لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا ادري أيها اختار " فقال الحكم :" هات كل ما عندك " . فأجاب الطالب :
1- يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ، ويقاس الزمن الذي استغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض ، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة باستخدام قانون الجاذبية الأرضية .
2- إذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب ، فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين.
3- إذا أردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فان افضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : " سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع الناطحة ".
4- أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض أعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر .
كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء .بينما كان الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا .
انه الطالب (نيلز بور ) وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء .بل انه الدنمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء
كثيراً ما نحكم على غيرنا وندينه باندفاع نتهمه بالضعف وقلة الحيلة والسذاجة .. الا أننا ننسى عيوبنا فنرى عيوب الآخرين
"أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ، كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ الأُمُورَ بِعَيْنِهَا!" ( رومية 2: 1)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 27 يوليو 2012

شيك على بياض - الكنز الالهى



مر دكتور ويلبر شابمان بضيقة شديدة وأضطر الى السفر الى اقصى الغرب. جاء احد اقربائه الشيوخ ليدعوه فترك فى يده ورقة صغيرة.
تطلع دكتور شابمان الى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون ان تحدد قيمته. سأل: اتقصد ان تعطينى شيكا مصرفيا على بياض ،لاصنع الرقم الذى اريده!

المليونير: نعم ، فإنى لا أعرف ظروفك ولا ما هى احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج الى مال.

قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئا، لكنه كان مطمئنا طوال رحلته ان بين يديه امكانية سحب الملايين ان احتاج.

هكذا قدم لنا مسيحنا فى رحلتنا فى هذا العالم شيكا على بياض، أذ قيل: "فيملأ الهى كل احتياجكم حسب غناه فى المجد فى المسيح يسوع".


انت تشبع كل احتياجى أيها الكنز الالهى!

اليك وحدك ابسط يدى،

ولك وحدك افتح فاى،

فتملأ أعماقى بك يا مصدر الشبع!

ـ لماذا ابسط يدى اشحذ من انسان عاطفة،

او اطلب مديحا او كلمة عذبة،

وانت فى داخلى يا كلى المجد وواهب العذوبه!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 26 يوليو 2012

" معك لا أريد شيئا شيئا على الأرض " مزمور 73: 25

يحكى أن ملكا كان بين الحين والآخر يحب أن يتحدث مع شعبه متخفيا.. ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ..ارتدى ثيابا بالية جدا وقصد أفقر أحياء مدينته، ثم تجول في أزقتها الضيقة واختار إحدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم ، وقرع على بابها .. وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة .. عرف أنه يعمل كناسا، فجلس بجواره وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث.. ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك .. تعلق به الفقير وأحبه .. فتح له قلبه وأطلعه على أسراره .. وصارا صديقين بعد فترة من الزمن ، قرر الملك أن يعلن لصديقه عن حقيقته ، فقال له ، :" تظنني فقير.. الحقيقة غير ذلك، أنا هو الملك".. ذهل الفقير لهول المفاجأة ، لكنه ظل صامتا .. قال له الملك: " ألم تفهم ما أردت أن أقوله لك .. تستطيع الآن أن تكون غنيا إنني أستطيع أن أعطيك مدينة، يمكنني أن أصدر قرارا بتعينك في أعظم وظيفة .. إنني الملك ، أطلب مني ما شئت أيها الصديق "..
أجابه الفقير قائلا: " سيدي لقد فهمت، لكن ما هذا الذي فعلته معي ؟ أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتي لكي تجلس معي في هذا الموضع المظلم، وتشاركني همومي وتقاسمني أحزاني.. سيدي، لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة، أما أنا فقد وهبت لي ذاتك.. سيدي ، طلبتي الوحيدة هي ألا تحرمني أبدا من هذه الهبة .. أن تظل صديقي الذي أحبه ويحبني .."
" معك لا أريد شيئا شيئا على الأرض " مزمور 73: 25




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 25 يوليو 2012

لا تستسلم ابدا لليأس


يسمعها من والده ، فهو الطفل السابع ( آخر العنقود ) ومع ذلك كان أبوه يسيء معاملته بشدة حتى إنه ضربه بالسياط في الشارع على مرأى ومسمع من الجيران في مدينة ميلانر بولاية أوهايو الأمريكية

لكن الله الذي لا ينسى أحد ، عوضه بأم فاضلة أدركت بحاسة الأمومة إن مستقبل هذا الطفل سيكون عظيما لأنه كان دائم التفكير .

وعندما بلغ ال7 من عمره أصيب بحمى قرمزية ، كان من مشاكلها إصابته بصمم جزئي ، لهذا طرده المدرس من المدرسة بعد 3 شهور ، فقد شك في قواه العقلية وقدرته على الدراسة ، لكن الأم الحنون المؤمنة بابنها أجابته ( إن ابني يحمل فوق كتفيه رأسا فيها من الذكاء أكثر مما في رأسك ورؤوس كل المدرسين ) ، قررت الأم أن تترك عملها كمدرسة وتتفرغ للعناية بطفلها توماس ، ساعدته على القراءة ، علمته الجغرافيا ، عاونته في تنمية مهاراته

عندما بلغ ال13 من عمره ، بدأ يبحث عن عمل ، فمنحته أمه قطعة أرض ليزرعها ، فزرعها وباع منتجاتها بالمدينة ، كما عمل كبائع للصحف حتى يستطيع أن يوفر ثمن تذكرة القطار للذهاب إلى المدينة ، كان أول معمل يعمل فيه هو عبارة عن عربة قطار قديمة جعلها معملا لتجاربه ، لكن حدث أن اشتعلت النار في العربة وهو يجري إحدى تجاربه ، فصفعه مفتش القطار صفعة قوية سببت له صمما كاملا بقية حياته

كالعادة لم يستسلم توماس لعاهة الصمم ، بل قال ( لقد منحني الصمم فرصة للتفرغ والقراءة والابتعاد عن الضوضاء والثرثرة ، أعطاني القدرة على التركيز ، جنبني أن أسمع ما لا يفيد تفرغ توماس لتجاربه ، حقق ابتكارا طالما داعب خيال الانسان ، فقد ابتكر الفونوجراف ، أما أهم اختراع له فهو الكهرباء ، فقد اخترع المصباح الكهربائي ، ووضع نظاما لتوزيع الكهرباء جعل من الممكن استخدام الكهرباء في المنازل ، اتهمه الناس بالجنون في أول الأمر ، ثم توالت الاختراعات ، المولدات الكهربية ، كاميرات السينما .

ساهم في اختراع التليفون والميكروفون والتلغراف والآلات الكاتبة ، حتى أصبح من أهم المخترعين ، وقدم للبشرية أكثر من 1000 اختراع .

لكنه قط لم ينس فضل أمه ، فقد قال يوما ( لقد كان من الممكن أن يتغير مجرى حياتي لو لم تكن تلك المرأة أمي ، فلولاها لما وُجدت ، دونها ما تعلمت ، بفضلها أصبحت ما أصبحت ، هي صانعتي ومدرستي وملهمتي ، من أجلها عملت ونجحت وعشت وقدمت لها وللإنسانية عصارة فكري وكفاحي لكن حياته لم تكن بتلك البساطة التي تقرأ بها قصته يا قارئي العزيز ، ففي عام 1914 احترقت معامله بكل معداته وآلاته وصور اختراعاته مرة واحدة ، قدرت الخسائر بمليونين من الدولارات ( وهو مبلغ مهول في ذلك الزمان ) ، ماذا فعل يا ترى ؟ وقف أمام حطام آماله في اليوم التالي ، قال ( هذه كارثة حقا ، لكنها لا تخلو من نفع ، فقد التهم الحريق جهدي ومالي ولكنه خلصني أيضا من أخطائي ، شكرا لله ، نحن نستطيع أن نبدأ من جديد بدون أخطاء هذا هو الطفل الغبي البليد كما وصفه أبوه ، هذا هو الذي شك المدرس في قواه العقلية ،

هذا هو توماس أديسون ( 1847 1931 ) العالم الأمريكي الذي بدد الظلام باختراعه للمصباح الكهربائي ، لم يستسلم قط لليأس ، بل جعل من اليأس أملا ومن الليل فجرا ومن الظلام نورا أضاء للبشرية كلهامن أشهر مقولاته التي تندهش أن يكون هو قائلها ( العبقرية 1% وحي وإلهام ، و 99 % عمل وعرق وجهد .
_ _
ولنا إيمان أن الرب يخلصنا من كل ضيقة ولا يمكن لأى قوة أن تؤثر على تعزيتنا

( البابا كيرلس السادس



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 22 يوليو 2012

سيرى يا مبرووكة !


ما أن خيَّم الظلام على الدير ودخل كل راهب إلى قلايته يتلو مزاميره ويرتل تسابيحه ويتأمل إنجيله، حتى خرج الراهب الأُمي بهدوء من قلايته، وتسلل خارج منطقة القلالي وعند الطافوس جلس يبكي وهو يعاتب ربّه أنه غير قادر على حفظ المزامير ولا حتى على تلاوة الصلاة الربانية... وأخيرًا بقى يردد المقطع "أبانا الذي في السموات" وهو يفكر في أُبوه اللَّه ويلهج بالشكر من أجل عمل الخلاص.
  طرق الراهب باخوم باب قلاية رئيس الدير بإصبعه ثلاث مرات وهو يقول "أغابي"، كعادة الرهبان حتى فتح الرئيس الباب وقبَّل كل منهما الآخر:
- سلام يا أبي... جئت أُعاتبك في محبة.
- خيرًا.
- لعلك تعرف الراهب الجديد.
- أعرفه تمامًا... إنسان بسيط ومُحب.
- هذا لا شك فيه، لكن كيف يلبس زيّ الرهبنة وهو لا يعرف القراءة في الكتاب المقدس، ولا يحفظ المزامير، ولا حتى الصلاة الربانية.

- من قال لك هذا؟
سامحني يا أبي واغفر لي... فقد شدَّني منظره في الصلاة. كنت أشعر أنه قائم في السماء. تطلَّعت إليه فوجدت حركات شفتيه رتيبة. وقفت بجواره فوجدته يُكرر العبارة: "أبانا الذي في السموات" دون سواها.
صمت الرئيس قليلًا، ثم قال: "اترك لي هذا الأمر يا أبي"،
وانصرف الراهب باخوم.
ارتبك رئيس الدير بسبب هذا النقاش، ولم يعرف ماذا يفعل، فإنه يحب الراهب البسيط ولا يريد أن يطرده، وفي نفس الوقت لا يقدر أن يكسر قانون الدير حتى لا يهمل الرهبان التأمل في كلمة اللَّه والصلاة بالمزامير والتسبيح.
وفي اليوم التالي التقى الرئيس بالراهب، وبعد حديث ليس طويل سأله الرئيس:
- هل تحفظ المزامير يا أبي؟ أرجوك، عرفني كم مزمور تحفظه عن ظهر قلب؟
- سامحني يا أبي، فإني أردد في صلاتي ما حفظته.
- لابد لي أن أعرف، لأن قانون الدير يستوجب حفظك أجزاء من الكتاب المقدس والمزامير والتسبحة.
- إني حفظت قدرما استطعت يا أبي.
- إن كنت لا تحفظ فسأضطر أطلب منك مغادرة الدير حتى لا تسبب بلبلة في الدير.
- هل تسمح لي أن آخذ معي قلايتي؟
- أتمزح؟
- لا يا أبي فإني أود ألا أفارقها.
ولكي ينهي الرئيس الحديث قال له: خذها إن أردت.
عندئذ صنع الراهب مطانية أمام رئيس الدير، وفعل ذات الشيء أمام الراهب... وذهب الراهب إلى المخزن وأحضر حبلًا طويلًا طوَّق به قلايته... وصار يسحبها وهو يقول: "سيري يا مبروكة"... وكم كانت دهشة الآباء حين رأوا المبنى يتحرك وراءه حتى خرج إلى أميال. واستقر ليعيش فيه الراهب البسيط المُتوحد، الذي لم يقدر أن يحفظ شيئًا عن ظهر قلب؟

"تَوَاضُعُ الرُّوحِ مَعَ الْوُدَعَاءِ خَيْرٌ مِنْ قَسْمِ الْغَنِيمَةِ مَعَ الْمُتَكَبِّرِينَ" (سفر الأمثال 16: 19)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 21 يوليو 2012

قصة قفص العصافير


كان جورج توماس راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع نيو إنجلاند .

فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.

وضع جورج ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.

شعر جورج بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي إكتراث.

إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟ إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا!

أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...

أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...

كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع جورج كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع "وما الذي تريد أن تفعله بإلانسان"؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأل يسوع: وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...

لكنه أصر قائلا: كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...

صديقي... إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس "عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح".

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.

لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...

‏Photo: قصة قفص العصافير

كان جورج توماس راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع نيو إنجلاند .

فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.

وضع جورج ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.

شعر جورج بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي إكتراث.

إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟ أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟ إني ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا في سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا!

أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...

أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمي بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...

كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع جورج كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع "وما الذي تريد أن تفعله بإلانسان"؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي... فسأل يسوع: وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...

لكنه أصر قائلا: كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...

صديقي... إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس "عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح".

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.

لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 20 يوليو 2012

العمل الفردى

تحدثنا القصة عن المبشر الشهير جون هاربر الذي كان يعتبر العمل الفردي متعته ويدرك أهميته ومجازاته فبعد غرق السفينة تيتانك بأربع سنوات, وقف شاب اسكتلندي في مدينة هاملتون بالولايات المتحدة الأمريكية وقال أنا آخر من خلص عن طريق خدمة جون هاربر إذ عندما غرقت السفينة نجا هاربر علي قطعة خشبية وكنت أنا متشبثا بقطعة خشبية أخرى فسألني هل عندك سلام تجاه الأبدية؟
فجاوبته : " كلا " .
فقال : (أعمال 31:16) .
فأجبته : " لا أعلم هذا الشاهد " ثم فرقتنا الأمواج بعدها .. فدعوت الله أن يعطني فرصة أخرى للتوبة و لقبوله في حياتي .. ثم قربتني موجة أخري من جون هاربر فقال لي الآية الشهيرة "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك".
وبالرغم من الأمواج العاتية وصوت الرياح الجبارة قال لي ردد هذه الصلاة , فرددتها وراءه وسلمت حياتي للمسيح ثم غرق بعدها في الحال وأما أنا فنجوت .. و ها أنا أعطي كل حياتي وأتفرغ تماماً لخدمة الإنجيل فإني مديون بحياتي للمسيح ومديون أيضاً بها لجون هاربر الذي رغم صعوبة الأنواء والأمواج والمخاطر ربحني للمسيح قبل غرقه بثوان.

" لأن كلمة الله حية و فعالة و أمضى من كل سيف ذي حدين و خارقة إلى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة أفكار القلب و نياته "
( عب 4 : 12 )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 19 يوليو 2012

إبنك هنا


سقط رجل عجوز على رصيف في أحد شوارع نيويورك ,فحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى واستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الملوثة اسم ابنه وعنوانه وكان في الجيش البحري فبعثت إليه برسالة عاجلة فحضر .
وعندما وصل إلى المشفى ,قالت الممرضة للعجوز الذي غطي بكمامة الأوكسجين ” ابنك هنا “... فمد الرجل يده , وهو تحت تأثير المهدئات ,
فأخذه الشاب المجند وضمه إلى صدره بحنان لمدة أربع ساعات !
وبين الحين والآخر , كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلا .. فيعتذر بلطف ! وعند الفجر , مات الرجل العجوز ..
فقال الابن للممرضة : من كان هذا الرجل ؟
فقالت الممرضة : أليس أباك ؟
قال الجندي :لا , ولكنني رأيته يحتاج إلى ابن فمكثت معه !

فى حين يتهرب الكثير من مساعدة الآخرين والمحتاجين ..ينتهز غيرهم الفرص لتقديم محبة تفوق الوصف ...
" لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا " (رو 5: 5 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 18 يوليو 2012

قصة الحلواني العجيب


كان العم بشاي الحلواني رجلًا أمينًا وبسيطًا للغاية، يسير بعربته التي ملأها بالحلوى في شوارع شبرا يبيع للأطفال، خاصة بجوار إحدى مدارس شبرا.

كان العم بشاي محبًا للإنجيل، يأتيه بعض أصدقائه ليجالسوه فيقدم لهم إنجيله الذي لا يعرف القراءة فيه، ويسألهم أن يقرءوا له منه بعض الفصول أو حتى بعض الفقرات.

وفي أحد الأيام لاحظ العم بشاي أحد جيرانه قادمًا إليه من بعيد وقد ظهرت عليه علامات الارتباك الشديد، وفي هدوء شديد قال له العم بشاي:

- سلام يا أخي.

- سلام يا عم بشاي.

- خيرًا!

- كل الأمور تسير في خير، إنما السيدة أم مجدي تشعر بألم وتطلب منك إن أمكن أن تترك العربة لأحد أصدقائك وتذهب إليها.

ارتبك العم بشاي قليلًا فقد ترك زوجته، أم مجدي، في الصباح حيث كانت تشعر بقليل من الألم، لكن لم يكن يظن أن الأمر فيه خطورة، فقد أخفت الكثير من آلامها وراء ابتسامتها الرقيقة وكلماتها العذبة معه ومع أولادهما الثمانية.

رشم العم بشاي نفسه بعلامة الصليب، ورفع قلبه نحو السماء يصلي لأجل زوجته، ثم سار نحو بيته حيث وجد باب حجرته - في الدور الأرضي - مفتوحًا وقد التفت النساء الفقيرات حول زوجته المسكينة في الحجرة الوحيدة التي تعيش فيها كل العائلة. لقد اعتادت هؤلاء النسوة أن يزرن البيت ويأخذن معونة بسيطة من السيدة أم مجدي..إذ رأى الرجل هذا المنظر، خاصة وقد بدأت النسوة يعزينه في زوجته التي ماتت، تمالك نفسه قليلًا وفي هدوء طلب منهن أن يتركن الحجرة إلى حين ومعهن أولاده، ودخل الرجل حجرته ليقترب من زوجته الممتدة على السرير بلا نَفَس، جثة هامدة. في إيمان عجيب ركع العم بشاي، وهو يصرخ في بساطة قلب، قائلًا: "أنت أعطيتني يا رب ثمانية أولاد وأعطيتني هذه الزوجة عمودًا للبيت تربي أولادي... فكيف تأخذها منا؟ من يستطيع أن يربي هؤلاء الأولاد؟"

انزرفت الدموع من عينيه بلا حساب وهو يعاتب اللَّه متمتمًا بكلمات غير مسموعة، وإذ هو غارق في دموعه سمع كلمات واضحة: "لقد وهبت زوجتك خمسة عشرة عامًا كما فعلت قبلًا مع حزقيا الملك". هنا استرد الرجل أنفاسه ليشكر اللَّه على عطيته ورعايته، ثم نادى النسوة أن يدخلن الحجرة وطلب منهن أن يقدمن لها طعامًا.

في بساطة مملوءة إيمًانا، قال الرجل لزوجته: "يا أم مجدي قومي لتأكلي..." وإذا بالسيدة تفتح عينيها وبعد دقائق صارت تأكل.

خرج العم بشاي من بيته وهو يشكر اللَّه على عظيم رعايته، وإذ وجد أحد معارفه سأله أن يكتب له تاريخ اليوم في ورقة صغيرة ليضعها في محفظته.

مرت الأيام والسنين وإذا بالعم بشاي يشيخ وقد ربى أولاده الثمانية خلال عمله كبائع حلويات. وفي أحد الأيام جاءه رجل يقول له بأن أم مجدي مريضة جدًا. أخرج الرجل الورقة من محفظته وسأله أن يقرأ له التاريخ المكتوب عليها، وإذ عرف أنه قد مرت خمسة عشرة عامًا تمامًا أدرك أن وقت نياحتها قد حان، وعندئذ نزلت الدموع من عينيه وهو يسرع نحو بيته يقود عربة الحلوى.

دخل الرجل حجرته حيث ارتمى بجوار السرير وهو يقول لزوجته:

"وداعًا يا أم مجدي! وداعًا!

أشكرك يا رب لأنك تركتها لي كل هذا الزمان لتربي أولادها وتعينني.

الآن استريحي يا أم مجدي في الرب.

اذكريني عند ربي يسوع المسيح!" ++++++++++*

ما أعذبك يا خالقي،

تهبني عذوبة وتهليلًا في حياتي اليومية.

* وتمنحني سلامًا وبهجة في رحيلي.

إن عشت فلك أعيش،

وإن مت فلك أموت.

أنت هو حياتي ومجدي الأبدي!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

الرب يدافع عنكم



خاصم يارب مخاصمي قاتل مقاتلي ( مزمور 35: 1 )
 تعرض اللصوص الأشرار لرجل مسيحي كان يسير في الطريق بعد غروب الشمس و كان الموضع خلاء و لم يكن معه سوى حماره الذي يمتطيه .. و ظنوا أن معه ذهباً أو مالاً .. ففتشوه ولما لم يجدوا معه شيئاً أغتاظوا منه جداً .. فضربوه بشده و أخذوا منه حماره وتركوه ملقى على الأرض .. فاسلم الرجل أمره إلي الله وزحف إلي مغارة قريبة وقضي فيها الليلة .. و في الصباح الباكر خرج ليكمل رحلته .. سيراً على الأقدام .. وما كاد أن يبعد قليلاً حتي رأي منظراً رهيباً غريباً .. راي اللصوص الذين سرقوه غارقين في دمائهم .. و بجوارهم كمية من المسروقات .. ورأى الحمار واقفاً في ظل شجره كبيرة.. ففهم الرجل أنهم تشاجروا لأختلافهم في قسمة المسروقات .. و قتلوا بعضهم بعضاً .. فأخذ حماره وترك كل شئ كما هو .. و ذهب و هو يقول : - الرب يدافع عنكم و انتم صامتون .. وايضاً وأنتم مضروبون ..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 16 يوليو 2012

من الجافي خرجت حلاوة


كان الفنان الانجليزي ثورنهيل يرسم صورة كبيرة في قبة كنيسة . وبعد ان اكمل جزءا كبيرا من العمل أخذ يرجع الى الوراء ليقيّم عمله , فكانت عيناه مثبتتين على السقف وهو يرجع على السقالة مقتربا من الفراغ .

واذ كان موشكا على السقوط أسرع أحد مساعديه وأخذ فرشة ولطخ اللوحة بها !! فاندفع ثورنهيل في غضب شديد الى الامام ليوقف عمل مساعده . وهكذا نجا من موت محقق !!

ربما تستوقفك هذه القصة . لو أنك وضعت مشاريع للمستقبل , واذا بكل هذا ينقلب فجأة بفعل حادث , أو مرض .. ويبدو خطأ كبيرا رسم على مخططك .

"من الآكل خرج أكلا ومن الجافي خرجت حلاوة"
( قضاة 14-14 )

‏Photo: من الجافي خرجت حلاوة

كان الفنان الانجليزي ثورنهيل يرسم صورة كبيرة في قبة كنيسة . وبعد ان اكمل جزءا كبيرا من العمل أخذ يرجع الى الوراء ليقيّم عمله , فكانت عيناه مثبتتين على السقف وهو يرجع على السقالة مقتربا من الفراغ .

واذ كان موشكا على السقوط أسرع أحد مساعديه وأخذ فرشة ولطخ اللوحة بها !! فاندفع ثورنهيل في غضب شديد الى الامام ليوقف عمل مساعده . وهكذا نجا من موت محقق !!

ربما تستوقفك هذه القصة . لو أنك وضعت مشاريع للمستقبل , واذا بكل هذا ينقلب فجأة بفعل حادث , أو مرض .. ويبدو خطأ كبيرا رسم على مخططك .

"من الآكل خرج أكلا ومن الجافي خرجت حلاوة"
( قضاة 14-14 )‏
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 15 يوليو 2012

عمل المحبة

يقال عن الام تريزا, التى كرست حياتها لخدمه الرب فى الهند , وخاصه فى الاحياء الفقيره جدا, حتى سميت بحق "قديسة الهند".
بانها تعرفت على فتاه من فقراء الهنود التي اصيبت بمرض الجزام (البرص) والتي كانت بلا امل فى الشفاء ,وكانت على وشك الموت, فحملها اهلها بعيدا عنهم, ووضعوها بجوار اكوام القمامه لتموت هناك. فكانت تزحف الى القمامه لتبحث فيها عن شئ تأكله, و كانت الفئران تنهش لحمها.
سمعت الام تريزا عنها ,فأتت اليها مع شريكاتها فى الخدمه, وحملتها الى احد الملأجئ التابعه لخدمتها. وهناك قاموا بتنظيفها, والبسوها ثيابا نظيفه بيضاء, وحاولوا علاجها بقدر المستطاع. وبينما الفتاه تقترب من الموت, اخذت هذه الفتاه تسأل الام تريزا: لماذا تفعلين كل هذا من اجلى , بينما اهلى نبذونى والقونى بعيدا عنهم لكى يتخلصوا منى؟!
اشارت الام تريزا الى الصليب الكبير المعلق على صدرها والى المسيح المصلوب عليه, وقالت للفتاه :
من اجل هذا المصلوب الذى علمنا الحب .من اجله نحن نحبك.
فقالت الفتاه حدثينى عنه، فقصت عليها الام تريزا حكايه الرب يسوع الذى احبنا وقبل طواعيه ان يتحمل صليب العار لكى يخلصنا ويأخذنا اليه فى السماء.
فقالت الفتاه : هل يحبنى انا ايضا كما يحبك؟
اجابت : نعم انه يحبك.
فسألت الفتاه: وهل تعنين اننى عندما اموت سأذهب عنده وانه سوف يقبلنى؟
اجابتها بالايجاب.
وقبل ان تلفظ الفتاه انفاسها الاخيره قالت فى هدوء وسلام : انى احبك يا ماما تريزا لانك عرفتينى بيسوع الحبيب .


يا أحبائي , ما فائدة كل خدمتنا و تعبنا إن لم نقدم بهم المسيح للمخدومين في سيرتنا ؟
ما فائدة أن يمدحك الناس حسنا فتظن حينها أنك نجحت بينما أنت بعيد كل البعد عن تقديم الإنجيل لهم في سيرتك الشخصية ؟
ما فائدتنا يا أحبائي إن لم نعمل أعمال المسيح ؟ ما فائدتنا إن ملأنا الجو كلاماً و أنشطة و عظات بينما تركنا أثقل الناموس في حياتنا ؛ الحق و الرحمة و الإيمان .
يا أحبائي , لقد طفح العالم بالتعليم و البلاغة و الكلام المنمق , ذاك الذي ينطق به الناس ليزيدوا انتفاخا و فخرا في داخلهم , لقد أصبحنا " معلمين كثيرين يا إخوتي " !! و في وسط كل ذلك لازالت أرواح الناس في منتهى الحساسية في عمقها .. لا زالت لا يشبعها في داخلها الكلام الذي بلا عمق و لاحياة .. لا زالت تتوق لصورة ربنا يسوع المسيح في البشر .. لازالت تتوق إلى قوة الوصية في حياة معلميها و في أفعالهم لا في تعاليمهم !!
إنه من المؤلم يا أحبائي و من المخزي أيضا أن نقضي حياتنا كلها نتحدث عن إيمان لم نؤمن به و عن حياة لم نحياها و عن جهاد لم نجاهده !! إننا فقط لا نخسر أنفسنا بذلك و لكننا نطمس صورة المسيح المتوقعة منا في أعين الناس .. و ندفنها في التراب !!
عندما سأل تلاميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة أبيهم عن أفضل المناظر و الرؤى الإلهية قال لهم لماذا تسألون عن الرؤى ؟؟ فقط إذا رأيتم إنسانا متضعا يخاف الله بحق فهذا أفضل من جميع المناظر لأن هذا هو صورة الله نفسه !!

" وأنت، يا من تُسمّي نفسَك يهوديّا، وتتـكلُ على الشريعةِ، وتفتخرُ باللهِ 18 وتعرِفُ مشيئتَهُ، وتُمَيِّزُ ما هوَ الأفضَلُ بِما تَعَلَّمتَهُ مِنَ الشريعةِ، 19 وتَعتَقِدُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُميانِ ونُورٌ لِمَنْ هُمْ في الظلامِ 20 ومُؤدِّبّ لِلأغبِـياءِ ومُعَلِّمٌ لِلبُسطاءِ، لأنَّ لكَ في الشريعةِ كمالَ المعرِفَةِ والحقيقَةِ. 21 أنتَ، يا مَنْ يُعَلِّمُ غَيرَهُ، أما تُعَلِّمُ نَفسَكَ تُنادي لا تَسرِقْ، وتَسرِقُ أنتَ 22 تَقولُ لا تَزْنِ، وتَــزني تَستَنكِرُ الأصنامَ وتنهَبُ هياكِلَها 23 تَفتَخِرُ بالشريعةِ وتُهينُ اللهَ بِعُصيانِ شريعَتِهِ 24 فالكِتابُ يَقولُ بِسببِكُم يَستَهينُ النـاسُ باسمِ اللهِ بَينَ الأُممِ. 25 إنْ عَمِلتَ بالشريعةِ كانَ لِخِتانِكَ فائدةٌ، ولكِنْ إذا خالَفْتَ الشريعةَ صِرتَ في عِدادِ غَيرِ المَخْتونينَ. 26 وإذا كانَ غَيرُ المَختونينَ يُراعُونَ أحكامَ الشريعةِ، أفَما يَعتَبرُهُمُ اللهُ في عِدادِ المَختونينَ 27 ومَنْ عَمِلَ بالشريعةِ، وهوَ غَيرُ مَختونِ الجسَدِ، أفَلا يَحكُمُ علَيكَ أنتَ اليَهوديّ الذي يُخالِفُ الشريعةَ ولَه كِتابُها والخِتانُ 28 فما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الظـاهِرِ، ولا الخِتانُ هوَ ما ظهَرَ في الجسَدِ، 29 وإنَّما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الباطِنِ، والخِتانُ هوَ خِتانُ القَلبِ بالرُّوحِ لا بِحُروفِ الشريعةِ. هذا هوَ الإنسانُ الذي يَنالُ المَديحَ مِنَ اللهِ لا مِنَ البشَرِ."( 
 رومية 2
 ‏Photo: يقال عن الام تريزا, التى كرست حياتها لخدمه الرب فى الهند , وخاصه فى الاحياء الفقيره جدا, حتى سميت بحق "قديسة الهند".
بانها تعرفت على فتاه من فقراء الهنود التي اصيبت بمرض الجزام (البرص) والتي كانت بلا امل فى الشفاء ,وكانت على وشك الموت, فحملها اهلها بعيدا عنهم, ووضعوها بجوار اكوام القمامه لتموت هناك. فكانت تزحف الى القمامه لتبحث فيها عن شئ تأكله, و كانت الفئران تنهش لحمها. 
سمعت الام تريزا عنها ,فأتت اليها مع شريكاتها فى الخدمه, وحملتها الى احد الملأجئ التابعه لخدمتها. وهناك قاموا بتنظيفها, والبسوها ثيابا نظيفه بيضاء, وحاولوا علاجها بقدر المستطاع. وبينما الفتاه تقترب من الموت, اخذت هذه الفتاه تسأل الام تريزا: لماذا تفعلين كل هذا من اجلى , بينما اهلى نبذونى والقونى بعيدا عنهم لكى يتخلصوا منى؟!
اشارت الام تريزا الى الصليب الكبير المعلق على صدرها والى المسيح المصلوب عليه, وقالت للفتاه : 
من اجل هذا المصلوب الذى علمنا الحب .من اجله نحن نحبك.
فقالت الفتاه حدثينى عنه، فقصت عليها الام تريزا حكايه الرب يسوع الذى احبنا وقبل طواعيه ان يتحمل صليب العار لكى يخلصنا ويأخذنا اليه فى السماء.
فقالت الفتاه : هل يحبنى انا ايضا كما يحبك؟
اجابت : نعم انه يحبك.
فسألت الفتاه: وهل تعنين اننى عندما اموت سأذهب عنده وانه سوف يقبلنى؟
اجابتها بالايجاب.
وقبل ان تلفظ الفتاه انفاسها الاخيره قالت فى هدوء وسلام : انى احبك يا ماما تريزا لانك عرفتينى بيسوع الحبيب .


يا أحبائي , ما فائدة كل خدمتنا و تعبنا إن لم نقدم بهم المسيح للمخدومين في سيرتنا ؟ 
ما فائدة أن يمدحك الناس حسنا فتظن حينها أنك نجحت بينما أنت بعيد كل البعد عن تقديم الإنجيل لهم في سيرتك الشخصية ؟ 
ما فائدتنا يا أحبائي إن لم نعمل أعمال المسيح ؟ ما فائدتنا إن ملأنا الجو كلاماً و أنشطة و عظات بينما تركنا أثقل الناموس في حياتنا ؛ الحق و الرحمة و الإيمان . 
يا أحبائي , لقد طفح العالم بالتعليم و البلاغة و الكلام المنمق , ذاك الذي ينطق به الناس ليزيدوا انتفاخا و فخرا في داخلهم , لقد أصبحنا " معلمين كثيرين يا إخوتي " !! و في وسط كل ذلك لازالت أرواح الناس في منتهى الحساسية في عمقها .. لا زالت لا يشبعها في داخلها الكلام الذي بلا عمق و لاحياة  .. لا زالت تتوق لصورة ربنا يسوع المسيح في البشر .. لازالت تتوق إلى قوة الوصية في حياة معلميها و في أفعالهم لا في تعاليمهم !! 
إنه من المؤلم يا أحبائي و من المخزي أيضا أن نقضي حياتنا كلها نتحدث عن إيمان لم نؤمن به و عن حياة لم نحياها و عن جهاد لم نجاهده !! إننا فقط لا نخسر أنفسنا بذلك و لكننا نطمس صورة المسيح المتوقعة منا في أعين الناس .. و ندفنها في التراب !!
عندما سأل تلاميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة أبيهم عن أفضل المناظر و الرؤى الإلهية قال لهم لماذا تسألون عن الرؤى ؟؟ فقط إذا رأيتم إنسانا متضعا يخاف الله بحق فهذا أفضل من جميع المناظر لأن هذا هو صورة الله نفسه !!  

" وأنت، يا من تُسمّي نفسَك يهوديّا، وتتـكلُ على الشريعةِ، وتفتخرُ باللهِ 18 وتعرِفُ مشيئتَهُ، وتُمَيِّزُ ما هوَ الأفضَلُ بِما تَعَلَّمتَهُ مِنَ الشريعةِ، 19 وتَعتَقِدُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُميانِ ونُورٌ لِمَنْ هُمْ في الظلامِ 20 ومُؤدِّبّ لِلأغبِـياءِ ومُعَلِّمٌ لِلبُسطاءِ، لأنَّ لكَ في الشريعةِ كمالَ المعرِفَةِ والحقيقَةِ. 21 أنتَ، يا مَنْ يُعَلِّمُ غَيرَهُ، أما تُعَلِّمُ نَفسَكَ تُنادي لا تَسرِقْ، وتَسرِقُ أنتَ 22 تَقولُ لا تَزْنِ، وتَــزني تَستَنكِرُ الأصنامَ وتنهَبُ هياكِلَها 23 تَفتَخِرُ بالشريعةِ وتُهينُ اللهَ بِعُصيانِ شريعَتِهِ 24 فالكِتابُ يَقولُ بِسببِكُم يَستَهينُ النـاسُ باسمِ اللهِ بَينَ الأُممِ. 25 إنْ عَمِلتَ بالشريعةِ كانَ لِخِتانِكَ فائدةٌ، ولكِنْ إذا خالَفْتَ الشريعةَ صِرتَ في عِدادِ غَيرِ المَخْتونينَ. 26 وإذا كانَ غَيرُ المَختونينَ يُراعُونَ أحكامَ الشريعةِ، أفَما يَعتَبرُهُمُ اللهُ في عِدادِ المَختونينَ 27 ومَنْ عَمِلَ بالشريعةِ، وهوَ غَيرُ مَختونِ الجسَدِ، أفَلا يَحكُمُ علَيكَ أنتَ اليَهوديّ الذي يُخالِفُ الشريعةَ ولَه كِتابُها والخِتانُ 28 فما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الظـاهِرِ، ولا الخِتانُ هوَ ما ظهَرَ في الجسَدِ، 29 وإنَّما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الباطِنِ، والخِتانُ هوَ خِتانُ القَلبِ بالرُّوحِ لا بِحُروفِ الشريعةِ. هذا هوَ الإنسانُ الذي يَنالُ المَديحَ مِنَ اللهِ لا مِنَ البشَرِ. " ( رومية 2 )‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 13 يوليو 2012

خبطة عكاز


كان يعمل احد الشباب في احدي مكاتب الطباعه والتصوير بمرتب قليل ولكنه كان راضي به
وبعد الاحداث المتتالية التي تحدث الأن وايضا بسبب فترة الاجازة الدراسية
قرر صاحب العمل ان يستغنى عن ثلاث افراد وكان هو واحد منهم

فبدأ يبحث عن عمل جديد وخاصة انه خاطب ويريد مصاريف كثيرة لتجهيز الشقة وكل مستلزمات
فذهب الي مجموعة شركات كثيرة وترك بها سيرته الذاتية وانتظر اكثر من خمس اشهر ولم يتصل به احد سوى والد خطيبته
اتصل وقال له اريد ان اتحدث معك فأرجوا الحضور للمنزل
وعندما ذهب وجده يعطيه الشبكة قائلا له لا تغضب ياولدي فكل شئ نصيب والله سوف يرزقك بالافضل
ولكن سامحني فالمدة طالت وانت امامك العمر .. فدع ابنتي وشأنها كي تجد فرصتها مع من هو مستعد

اخذ شبكته وذهب الي منزله حزين بعدما فقد عمله وخطيبته
وبدأ يقول ...
يارب شكرا يارب شكرا اوي اوي اوي
يعني الشغل وخدته مني والخطوبة اتفركشت ايه تاني يارب مستنيني
ايه تاني ياااااااااااااااااااااااااااارب

ظل يكرر هذه الكلمات بشكل متتالي وهو يسير في الشارع
فوجد شخص خلفه يضربه بعكازه في ظهره كي يتوقف وينظر اليه
فقال له
ايه يابويا انت كمان مالك ماشي بتشاكل في خلق الله كده
عاوز مني ايه

فقال له
قد سمعتك تعاتب الله ولكن بشكل اثارني وجعلني اتضايق من اسلوبك في الحديث معه
فقال له : وماذا يعنيك في كل هذا ... واتبعها بكلمة

خليك في حالك

كان يريد ان يفتح معه مجال للحديث كي يحدثه عن الله ومراحمه الواسعه ولكنه كان يرفض سماع اي كلمة منه
فقال له العجوز

ما رأيك في من يعطيك مائتين جنيه مقابل نقل خمس صناديق من مكان الي مكان اخر يبعد عنه خمسون متر
فقال له اوافق وبشده

اخذ الرجل العجوز ذلك الشاب اليائس واعطاه اول صندوق كي يحمله
فقال له الشاب اليائس انه خفيف جدا جدا وقام بنقله
فعاد ليحمل الثاني فوجده اثقل نوعا ما ولكنه نقله بنجاح
حتي وصل الي الصندوق الخامس فحاول ان يحمله فلم يعرف بسبب ثقله الشديد
فقال له انا لا استطيع حمله بمفردي
فقال له العجوز حاول مرة اخري فلم يتبقي سواه
فقولت له لن استطيع انه ثقيل للغاية
فأحضر العجوز رجل من الخارج ذو بنيان صحي ورياضي وحمل الصندوق بكل بساطه وقام بنقله
فقال الشاب للعجوز .. لماذا جعلتني احمل تلك الصناديق وانت عندك في الخارج من يستطيع ان يحملهم

فاجابني قائلا
حتي استطيع التحدث معك كي اقول لك
انا لا اعرفك ولا انت تعرفني ومع ذلك لم يهون علي ان اجعلك تحمل اكثر من حملك
وجعلتك تحمل فقط ما استطعت حمله
فماذا عن الله الذي يحبك ؟؟؟

بعدما تعلم الشاب اليائس هذا الدرس وبعدما علم ان الله اختار له حموله تناسب امكانياته
فعلم جيدا ان هناك اخرون حمولتهم اثقل بكثير ولن يستطع هو ان يتحملها ولكن هؤلاء يستطعون

وبدا يفكر في كيفية بدء حياته من جديد
فذهب وباع شبكته وفتح بثمنها محل ملابس بسيط
ظل المحل يكبر ويكبر وحتي اصبح يملك مول تجاري كبير
فبدلا من انه يبحث عن عمل اصبح يبحث عن اشخاص للعمل لديه

عزيزي القارئ
في كل ضيقه تمر بها اعلم انها ستكون مفتاح لك لأبواب اخري لن تتوقعها
ان الله لا يعطي شخص حمل اكثر من استطاعته
حمولتك وهمومك اذا لم يكن في امكانك تحملها فلم يعطها الرب لك من الاساس
ومع كل ضيقة وتجربة تمر بها الان ستعلم غدا انه يتكون سبب سعد ورزق لك في المستقبل
www.tips-fb.com

إرسال تعليق