الخميس، 15 أكتوبر 2009

أنا محبوب الله

في ذات يوم تطلعت زهرة نرجس جميلة الي منظرها المفرح فقد خلقها الله اليوم ..و أعطاها من عنده هذا الشكل الجميل
وتطعلت الي جانبها فرأت اخواتها من الزهور الاخري ..كل لها منظرها الرائع و الفريد
و بينما هي علي هذه الحال سمعت صوت يقول : " يالك من زهرة جميلة "

تطلعت فرأت عصفور كناري يتطلع اليها ..فقالت له " و أنت أيضا يا صديقي ما أبهاك ... اني أشكر الله حقا أنه أعطانا الوجود و كذلك و هبنا هذا الشكل الجميل و المفرح

فرد العصفور " . اني كنت أفكر في هذا الموضوع ..اذ كيف نرد لله هذا الجميل و الاحسان و نحن مخلوقات صغيرة ..كيف نرد له حبه لنا ؟؟ "

و بينما هم في حيرة عبر غزال حكيم فسألوه ..عما يدور بأذهانهم

فابتسم الغزال و قال " انه شعور كل هذه الخليقة الجميلة .. و لكن الله قال لنا اليوم كيف نرد له احسانه "

فتطلع الاثنان في شوق فأكمل الغزال " اليوم سيعمل الله لنا تمثالا له شكله تماما .. وقال لنا الله اليوم أننا كلما نريد أن نكرمه بهدايا أو حب نهديها لهذا التمثال "

هتف الاثنان معا " يااه ... يا لسعادته هذا التمثال أن يكون علي شكل الله "

و قالت النرجس " اني سأقدم له دوما رائحة جميلة كل يوم "

بينما هتف العصفور كمن وجد ضالته " و أنا سأدور حوله و أغني بصوتي له كيما يفرح "
فعقب الغزال " حقا يا لسعادته "

لكن العصفور تساءل " وماذا يفعل هذا التمثال ؟؟ هل ياكل و يشرب و يتزوج مثلنا ؟؟ "

رد الغزال .. " فيم تتكلم يا عصفور يشرب ماذا و يتزوج ...كل هذا ليس بمهم ..تخيل ان هذا التمثال له الحق أن يتكلم مع الله كل يوم و في اي وقت و الله أيضا يحبه جدا جدا بل و سمعت من أحد الحيوانات أن الله نفسه ينزل و يجلس دوما معه و يقضي وقته كله يهتم بأموره و حياته "

هنا نظر العصفور الي النرجس مندهشا من هذه المفاجأة .. و لسان حاله يقول " يا ليتني كنت انا "

و هكذا ذهب الثلاثة ليروا التمثال .... الذي هو .. أنت

هذه جزء من قصة تخيلية طفولية عن قيمتك يا صديقي في نظر و عين الهك المحب .. أنت سيد الخليقة و انسان الله .. محبوبه من القديم و الذي يترك العالم كله بمخلوقاته ليتمتع بالعشرة و الكلام معه .. فهل تشعر بهذا أم أنت ملهي في أشياء أخري تافهة ؟؟
صدقني ليس شعور مفرح بقدر ما تعرف و تتيقن في قلبك أنك أنت ...محبوب الله
لما كان (.ضع اسمك ) غلاما احببته (هو 11 : 1)

تراءى لي الرب من بعيد و محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة (ار 31 : 3)
الرب يفرح قلبك به علي طول
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق