السبت، 29 ديسمبر 2012

حياتك في يد الرب يسوع



يحكى أحد الجراحين .. كنت أعمل كجرّاح في إحدى المستشفيات للجيش الأميركي خلال الحرب الأهلية، حيث كان مئات من الجنود الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص والمتفجرات. كان بين هؤلاء الجرحى شاب إسمه تشارلي كولسون، كان قد التحق بالخدمة منذ 3 شهور فقط، لم يكن جندي لإنه كان لم يزل قاصر السن، لكنه كان يلعب على الطبل في الجيش، تشجيعا للجنود.إقترب مساعد الجراح، من هذا الشاب، لكي يعطيه المخدر قبل أن يبتروا رجليه، لكنه كان يرفض بإستمرار أخذ المخدر، حاول الجميع إقناعه، لكن من غير جدوى. أخيرا جاء الجراح وأخبره قائلا، بإنه لن يستطيع إحتمال الآلام إن لم يأخذ المخدر… نظر ذلك الشاب للجراح وقال له: يا سيدي الجراح، عندما كنت في التاسعة من عمري، وفي إحدى مدارس الأحد، سلمت حياتي للرب يسوع، وتعلمت أن أثق به في كل أمر من حياتي، وأنا متأكد بانني أستطيع أن أثق به اليوم أيضا. سأله الجراح، إذا، هل لك أن تأخذ قليلا من ال Brandy لتخفيف آلامك…أجاب Charlie : عندما كنت في الخامسة من عمري، كانت أمي تركع بجانب سريري، وتصلي معي ، وغالبا ما كانت تصلي طالبة: يا رب أحفظ شارلي من السكر… لقد كان والدي سكيرا، ومات وهو تحت تأثير المسكر، فعاهدت الله بأن لا أذوق المسكر… وها أنا اليوم في السابعة عشر من عمري، ولم أذق الى الآن طعم له… ربما تكون هذه أيامي الأخيرة… فهل لي أن أنتقل الى حضرة الله، و شفتيَّ تفوح براحة هذا المسكر ؟… وهكذا رفض Charlie ما قدمه له الجراح…لم يكن الجراح ممن يؤمن بالله، لكن ما قاله هذا الشاب ترك أثرا كبيرا في قلبه… إذ لم يرى في حياته كلها جرأة وايمانا مثل هذا… قبل إجراء عملية البتر، علم Charlie بإنه ربما تكون هذه فرصته الأخيرة للحياة، تناول كتابه المقدس من تحت وسادته، وطلب من أحد الموجودين أن يخط له هذه الكلمات، الى أمه:… قال فيها… أمي الحنونة…، لقد كنت أمينا في كل يوم من حياتي، كما علمتني يا ماما … وانا سانتظرك في السماء… انا أحبك جدا… ثم أودع كتابه المقدس ووضع الرسالة داخله، طالبا إن كان بالإمكان إرسالهما الى والدته…ثم التفت للجراح، وقال أنا مستعد الآن… وسأعدك بإنك لن تسمع صراخي… ربط الممرضات يدي ورجلي شارلي بالسرير، وهم الجراح في عملية البتر لساقيه … كانت الدموع تنهمر من عيني ذلك الشاب من شدة الآلام… حتى أنه وضع طرف الوسادة في فمه، ولم يسمع صوت صراخه كما وعد، لكنه وسط الدموع والآلام كان يتمتم هذه الكلمات… يا رب يسوع … يا رب يسوع … أمسك يميني .. امسك يميني…في تلك الليلة، لم يستطع الجراح النوم، إذ كان أمام مخيلته صورة هذا الشاب وهو يقول يا رب يسوع أمسك يميني … نهض الجراح من سريره، وذهب ليتفقد المرضى، شيء لم يفعله بتاتا في حياته… أخبره المسؤل عن المرضى، بإن 16 جريحا من الجنود لاقوا حتفهم… سأل الجراح، وماذا عن الشاب Charlie ، أجابه المسؤل، كلا يا سيدي… بل إنه نائم…ساءت حال Charlie وعلم بإنه لا بد له أن يفارق الحياة… فطلب أن يرى الجراح إن أمكن، بعد أن حضر الجراح، نظر Charlie الى الجراح مبتسما وقال: أشكرك يا سيدي على ما صنعته معي… لكنني أشعر بأنني سأذهب بعد قليل، لكنني مطمئن، إذ أنا عالما بمن ينتظرني على الشاطئ الآخر… ثم أردف قائلا: عندما كنت تجري لي عملية البتر كنت أصلي من أجلك كيما تختبر أنت أيضا هذا الصديق الوفي الذي أنا أختبرته أيضا منذ صباي…

صديقي… إن كل من وضع حياته في شخص الرب يسوع، وآمن به، وطلب منه أن يغفر خطاياه، فله حياة أبدية… وهناك من ينتظره على الشاطئ الآخر… وإن لم تكن قد فعلت هذا الى الآن… نشجعك من كل قلوبنا… كما فعل هذا الجراح فيما بعد…


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 27 ديسمبر 2012

هدية الكريسماس



إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".



Photo: ‎هدية الكريسماس
-------------------
إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

حديث في البرية


حدث بينما كان الأنبا مكاريوس، وهو ومجموعة من أبنائه الرهبان، يبيعون السلال التي عملوها بأيديهم في السوق القريبة من البرية، سمعوا صبيا يقول لأمه:

"يا أمي، يوجد صديق لي يحبني جدا ويهتم بي كثيرا ويعتني بي ويتمني لي الخير، ويشتاق أن أبادله محبته. ولكني بالرغم من ذلك لا أشعر أني أحبه، وأغرب من ذلك زميلي الشرير الذي أعلم جيدا أنه يكرهني جدا ويتمني لي كل الشر أشتاق إليه وأشعر أني أحبه جدا"

إستغرب الأخوة الرهبان من هذا الحديث، وجعلوا يقولون للقديس مكاريوس: 

"من المؤكد أن هذا الولد مجنون. كيف أنه يحب زميله الشرير ولا يحب الصديق المخلص إليه!"

وكانوا يتكلمون بهذا الكلام طول طريقهم حتي وصلوا إلي الدير. فجمعهم القديس مكاريوس وقال لهم:

"لا تتعجبوا يا أخوتي، فإننا أكثر جنونا من هذا الصبي! كلنا نعلم أن جيدا أن يسوع صديق مخلص ونعلم جيدا أنه يحبنا جدا حتي الدم، وبالرغم من ذلك لا نبادله محبته. وأعمال الشيطان الشريرة التي نعلم جيدا أنها تضرنا نجري وراءها".

(صورة المتنيح القمص كيرلس المقاري)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 22 ديسمبر 2012

الفلاح والفار



نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة ، وراح يمنى نفسه " ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة ؟ " . ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران .
فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح ، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي " قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح ! " راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها ، ثم رفعت رأسها وقالت " يا سيد فأر ، أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت ، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شئ .وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق " .
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، مرددا بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال " يا سيد فأر ، أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك ، ولكننى سأذكرك فى صلواتى . "
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . فقالت البقرة " واو يا سيد فأر ، أننى آسفة من أجلك ، و لكن هذا لن يحرك ساكنا فوق أنفى " .
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل ، وجلس مكتئباً ، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً . فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل ، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها . فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها . لدغت الحية السامة زوجة الفلاح . فأسرع بها زوجها الى المستشفى ، وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء , لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها . ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة ، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام . ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .
و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء ، وفى النهاية توفت . وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها ، واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين . كل هذا و الفأريراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره . 
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل ، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ !! كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني و الإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا و حياتنا في شئ !!
ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة و أن كل من صادفني في حياتي و طلب مني العون هو الحياة بعينها .. بل هو المسيح شخصياً !! حتى و إن كان مختلفاً عني ..

" مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحداً غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين"
(رومية 12 : 16 )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

قصة الجبل الراسخ (ما هو هدفك من الحياة؟ - الثبات في المسيح)


فى بعض المناطق الصحراوية يوجد نبات غريب إسمه تامبل وييد Tumbleweed، وهذا النبات ينمو حيث توجد منطقة رطبة يستطيع ان يغرس فيها جذوره فتنمو اوراقه وتمتد ساقه، فاذا جفت الرمال وانعدمت الرطوبة خلع النبات جذوره من الارض والتفت حول ساقه وتكور على ذاته. فيصير كورة جوفاء من الجذور والاوراق الجافة، تحملها الرياح وتنقلها الى عشرات الكيلومترات على امتداد الصحراء الواسعة. فاذا حدث ان الريح القته في منطقة رطبة عاد النبات يرسل جذوره مرة اخرى في الرمال فتنتعش اوراقه وتمتد ساقه. ويظل كذلك الى حين تجف التربة فيتكور مرة اخرى ويترك نفسه للريح وهكذا تتكرر دورة حياة هذا النبات المسكين الذي ينتعش بعض الوقت ويذبل ويجف اغلب الوقت وهو في النهاية مجرد كرة من الاوراق والجذور الجافة التي لا تثمر شيئا فشيئا ولا تنفع شيئا.
وكثير من الناس يعيشون حياة تشبه حياة هذا النبات فهم يتركون انفسهم للريح ولتيارات هذا العالم وليس لهم جذور ثابتة في الرب الذي يمتصوا منه عصارة الحياة.

لذلك فليس لهم حياة مزهرة ولا يحملون ثمار روح الله في داخلهم فهم في اغلب ايام حياتهم لا شىء سوى جذور واوراق جافة تقذف بها رياح العالم اينما تشاء لقدابتعدوا عن الرب ولم يثبتوا فيه فانفصلوا عن ينابيع الارتواء والشبع واصبح كل منهم كائنا صحراويا جافا يطلق جذوره في ارض اطماعه المادية لعله يرتوى فاذا به يزداد عطشا. ويظل طوال حياته يجرى مثل هذا النبات مندفعا بتيارات العالم.فلا يحقق راحة النفس وتمضى به الحياة الى جفاف روحى لقد اصبحت حياته رمالا وصخورا وجبالا. ولن يستطيع ان يصبح بستانا نضرا مثمرا الا اذا عاد الى حياة الارتواء والشبع بالرب ليمتص منه عصارة الحياة.

******************
عزيزى.....

ان العواصف تهب ولكنها لا تعصف بكل شىء، قد تهدم الكوخ الضعيف ولكنها لا تزحزح الجبل الراسخ

تهز شجيرة صغيرة ولكنها لا تؤثر في البلوطة القوية........ فمن انت اذن؟؟؟؟؟؟؟

كن جبلا راسخا لا تهزه العواصف

لا تجعل التجارب تهزك ولا الاحداث تزعجك ان العواصف اذا هبت تاخذ في طريقها الرمال الناعمة ولكنها لا تستطيع ان تجرف الصخور القوية الثابتة.

اذا ثبت رغم عواصف التجارب ستسمع صوت الرب :

انتم الذين ثبتوا معى في تجاربى، وانا اجعل لكم كما جعل لى ابى ملكوتا (لو 22 : 28 –29 )

كن جبلا راسخا لا تهزه العواصف وكن جندلا ثابتا لا تجرفه المياه.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

كفي يارب .. !!


ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له. ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة

أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله

وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"

وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال: 
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"

صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

المحبة لا تسقط أبدا


نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟



Photo: ‎نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

أهداف قريبة وأهداف بعيدة



فلاح يعمل في حقل، أُعطي له مصباح زجاجي في ليلة مظلمة ليجد طريقه إلي محطة السكة الحديد.

وإذ أدرك الفلاح أهمية المصباح، فإنه قال: 

"عليّ أن أنظر علي بصيص النور الذي يومض من علي بُعد، فهناك محطة القطار التي عليّ أن أتجه نحوها"

هذان الشيئان هما ما نحتاج إليهما: المصباح الزجاجي الذي ينير لنا كل خطوة نخطوها في الطريق، والنور الذي من علي بُعد، الذي يطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

أي أننا نحتاج إلي نور الأعمال الصالحة، ونور المواعيد الإلهية التي ترشدنا إلي الحياة الأبدية. 

هدف الإنسان العظيم بحسب قول الأب ديمتري من روستوف هو:
"أن يجاهد كل يوم وبكل طريقة، وباستمرار ليتحد بالله خالقنا والمحب لخلاصنا وصانع الخير لنا وخيرنا الفائق. الذي به ولأجله خُلقنا؛ وهذا بسبب أن المركز والهدف النهائي للنفس التي خلقها الله، يجب أن يكون هو الله، والله وحده، وليس سواه. الله الذي منه استمدت النفس حياتها وطبيعتها، والذي له يجب أن تعيش إلي الأبد".






www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 8 ديسمبر 2012

استثمارات خالدة



حقق "مارك توين" الكوميدي الأمريكي الشعبي شهرة واسعة، ونجاحا ماليا ضخما من خلال إبداعاته، لكن كانت شهوته الداخلية السرية هي أن يصير أعظم مُستثمر لأمواله، حيث تُدر عليه الاستثمارات عندما تدار جيدا أموالا طائلة بدون مجهود.
استثمر توين أمواله في كل مجال يمكن أن يتخيله إنسان، ولكنه فقد فرصا أخري متعاقبة.

ومما يدعو إلي السخرية، أنه فقد أعظم فرصة للاستثمار وأضمنها، فقد رفض بعناد أن يمد "الكسندر جراهام بِل" بشيء من استثماراته للصرف علي احتياجات مشروع جديد، كان هذا المشروع إلي ذلك الوقت غير معروف وخامل للذكر، الذي كان يفترض أن يوصل صوت الإنسان من خلال أسلاك كهربائية.

كان "بل" في احتياج إلي معونات لاستكمال أبحاثه واكتشافاته، وطلب من "توين" أن يشترك بجزء ضئيل من استثماراته ولكنه رفض. لم يغفر "توين" لنفسه فيما بعد أعظم استثمار في حياته عُرف في ذلك الزمان، ألا وهو التليفون!

يتكلم الرب يسوع عن الاستثمارات عندما يقول: "لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا"
(مت6: 19-21)

يقول الرب يسوع إنه من المحتمل أن يعيش الناس كل أيام حياتهم لكنوز لا تصبح في النهاية إلا نفاية.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

العفو المرفوض



حدث ان شابًا كان يعيش في احدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعًا بنظرة رضى واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض اصحابه حيث احتد وفقد اعصابه وما كان منه الا ان سحب مسدسه واطلق النار على خصمه في اللعب فقتله. فألقي القبض عليه وسيق الى المحكمة وحكم عليه بالاعدام شنقًا.

لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريبًا وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى.

بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحيًا مؤمنًا وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن.

حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكًا بقضبانها الحديدية قائلًا بصوت غاضب : " اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت."

قال الحاكم "ولكن"، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب، واستمع الى ما سأقوله لك "

صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالًا والا فسأدعو الحارس."

قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن ايها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جدًا، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"

رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فورًا والا فسأطلب السجان".

أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:

"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."

صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"

أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تسمع وتصغي الى ما سيقوله لك."

صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبرًا، هات لي ورقًا ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جدًا لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. الخ."

استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه: "لم تعد تهمني هذه القضية."

بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":

"قولوا للشباب حيث كانوا انني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم انني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."
..........................................................................................................................
والآن يا صديقي، ان هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك ان رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الاوحد للخلاص؟

"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18. ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. إن قبولك للمسيح يعني الرجاء.. يعني التوبة.. يعني التخلص من الخطايا..

لا تخدع نفسك بأنك يجب أن تصير شخصًا يستحق المسيح أولًا ثم تقبله، يجب أن تدخل في عشرة وعلاقة مع المسيح حتى تصبح إنسانًا آخرًا..

قم الآن، وانزع عنك رباطات الماضي.. وإبدأ في حياة جديدة مع الله.. وتذكر أن التوبة ليست حياة.. بل هي مرحلة في الطريق إلى الله..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 1 ديسمبر 2012

قصة بساطة طفل رأيته (البساطة - الإيمان - الصلاة - الخدمة)


وقفت في احدى فصول خدمتى بفصل الملائكه واذ انا كنت اقود حلقه الصلاه في هذا اليوم....
واخذت اسأل الأطفال من يريد ان يصلى لبابا يسوع، فكان معظم الأطفال يرفعون ايديهم للصلاه..

واذ بي أجد طفلا كان واقفًا في اخر الفصل، وكان شارد الذهن جدا، وتكاد الدموع تنهمر من عينيه..!

ولم يطلب منى أن يصلى، لكنى شعرت انه يريد ان يتحدث لبابا يسوع من نظراته الشارده.. فطلبت منه ليصلى واذ بالمفاجأه..

فقد اغمض عينيه بشدة، ولم استطيع ان احتمل منظره لأنى لم افعل هذا طوال ايام حياتى في الصلاه... لقد كان يصلى بعمق شديد ومن أعماق قلبه..

فنظرت إليه وتأملته وهو يتحدث لبابا يسوع لأعرف سره العجيب وسبب الدموع..

فقال: "يا بابا يسوع، حافظ على بابا وماما.. وماتخليش جدو يشرب سجاير ابدا تانى".

ونزلت الكلمات على اذنى كالصاعقه، وكنت متعجبه جدا من كلماته القليله، لكن بأيمان كبير كان يطلب..

وتابعت موقف جده خلال ايام الخدمه يوم الجمعه، وفي أحد المرات جائنى الطفل يوم جمعه وهو سعيد جدا، لقد ترك جده هذه العادة السيئه بالفعل!

وكان فرحان جدا ان جده مش بيشرب سجاير وان بابا يسوع سمع كلماته...
*******************
يا رب

لست اطلب شيئا من هذا العالم

لكن كل ما أطلبه

هو ان تجعل قلبى مثل قلب هذا الطفل البسيط

أمين.





www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

قصة: عملية جراحية لقلب طفل




في زيارتي لواشنطن روى لي الأب المحبوب بيشوي اندراوس القصة التالية، أرسلها له أحد الأحباء وقد قمت بإعادة كتابتها في شيء من التصرف.

كان فيليب، الطفل الصغير في طريقه مع والديه إلى مستشفى القلب. كان الطفل متهلّلاَ للغاية، بينما كان والداه يحاولان دموعهما حرصًا على نفسية ابنهما الصغير.

في المستشفى تقدم الجراح إليهم وكان مُرّ النفس فقد عرف أن احتمالات نجاح العملية تكاد تكون معدومة. دُهش الطبيب الجراح لما رأى الطفل متهللًا للغاية.

بلطف شديد قال الطبيب الملحد للطفل: "سأفتح قلبك..." وقبل أن يُكمّل الطبيب حديثه إذا بفيليب يقول له: "ستجد فيه يسوع المسيح".

تضايق الطبيب الملحد لكنه حاول أن يشرح للطفل ما سيحدث له فقال: "سأريك خلال الفيديو ماذا سأفعل، إنني سأفتح قلبك...".

قاطعه فيليب: "عندما تفتح قلبي سترى يسوع ساكنًا فيه، يُقيم مملكته فيه!"

أكمل الطبيب حديثه: "بعد أن أرى ما قد حلّ بقلبك من دمار سأبذل كل الجهد لإصلاحه، وبعد ذلك سأخيط قلبك وأغلقه ثم أرد صدرك إلى وضعه السابق. وسأخبرك بما سأراه في قلبك".

للحال قال فيليب: "لا تخف، ليس في قلبي دمار، فإن الكتاب المقدس يقول أن يسوع ساكن هناك، وحيث يوجد يسوع لن يوجد دمار!".

في [دّية قال له الطبيب: "اسمع يا فيليب فإنني سأجد عضلة القلب في ضعفٍ شديد، وأن الشرايين غير قادرة على مدّ القلب بالدم... لكني سأبذل كل الجهد لتغيير بعض الشرايين ومساندة عضلة قلبك حتى تتمتع بصحة جيدة وتستطيع أن تمارس حياتك!".

تطلع إليه فيليب وقال له: "لكنك ستجد يسوع المسيح فيه، إنه ساكن فيه!"

أخفى الطبيب ما يحمله من مشاعر نحو هذا الطفل الغبي الذي لا يريد أن يكون واقعيًا ويدرك حال قلبه الجسماني، بل مشغول بفكرة خيالية ثبتها فيه والديه والكنيسة، أن يسوع يسكن في القلب".

بعد أن تمم الطبيب العملية الجراحية عاد إلى مكتبه يسجل بصوته تقريرًا طبيًا عمّا رآه وما فعله على تسجيل حتى تكتبه السكرتيرة في ملف المريض فيليب.

بدأ الطبيب يسجل كل ما وجده في القلب، وكيف أنه يشعر بأن الطفل لن يعيش أكثر من عدة شهور، فإن حالة قلبه خطيرة للغاية، وأنه لا يمكن نقل قلب طفل آخر إليه. قال بأنه لا رجاء في شفائه، وقال أنه يحتاج إلى راحة مستمرة...".

هنا أوقف الطبيب التسجيل وبدأ يقول بصوت عالٍ: "أين هو المسيح يسوع الساكن في القلب؟"

تطلّع حوله كمن يحدث السيد المسيح ويعاتبه: "إن كنت تسكن في قلبه، فلماذا فعلت به كل هذا؟ لماذا كل الآلام؟ لماذا تسمح بموت طفل صغير كهذا بلا ذنب من جانبه؟ لماذا؟".

سمح الطبيب صوتًا يقول له: "هذا الطفل هو ابني، سيعود إلى حضني، يرجع إلى بيته، إنه طفل أمين سيتمتع بإكليل أمانته. إنني لن أتركه ليصير بين قطعانك فيضيع ويفقد مجده الأبدي. إنه قادم إليّ وهو يصلي من أجل أمثالك الذين تركوا القطيع الحقيقي!.

انهمرت الدموع من عينيّ الجرّاح، وحاول بكل طاعته أن يجففها، ثم انطلق إلى حيث الطفل على السرير وحوله والده. فاق الطفل من التخدير وهمس قائلًا: "هل فتحت قلبي؟" أجابه الجرّاح: "نعم لقد فتحته". سأله: "وماذا وجدت فيه؟" أجاب الجرّاح: "وجدت فيه يسوع المسيح العجيب في حبه!".

هب لي يا رب إيمان طفل بسيط،

أراك في داخلي يا من لا تسعك السماء والأرض!

أراك تسحب فكري وقلبي وكل مشاعري!

لن يقدر حتى الموت أن يحرمني من بهجة حضرتك!

من لي انشغل به غيرك يا مصدر كل سعادة؟!



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الألم هو حفر الله حولنا لنثمر



زرع صاحب أرض شجرة تين، وأتي بعد ثلاث سنين يطلب منها ثمرا؛ولما لم يجد قال للكرام: 
"اقطعها، لماذا تُبطل الأرض أيضا؟"

فأجاب الكرام: 
"اتركها هذه السنة أيضا حتي أنقب حولها وأضع زبلا، فإن صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها."

كثيرا ما يستخدم الله إحباطنا لكي ما ينقب حول عقم نفوسنا ليجعلها تثمر له .. إنه في نقبه هذا حولنا، يحاول أن يبني أساسا يقيم عليه الكاتدرائية التي يرغب أن يقيمها في حياتنا.

"كان علي، يارب، أن أعرف أنه يمكن العثور عليك في أكثر الأعماق ظلمة وانخفاضا، وأنه بهذا ينتقل جميع الذين يجدونك، إلي أعلي المرتفعات وأكثرها تألقا."




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 25 نوفمبر 2012

مسألتين



فى إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة فى مادة الرياضيات ، وجلس فى آخر القاعة ، ثم لم يلبث أن أدركه النوم فنام فى مكانه ..

وفى نهاية المحاضرة إستيقظ على أصوات الطلاب ، ونظر إلى السبورة ، فوجد أن الدكتور كتب عل
يها
......مسألتين ، فنقلهما بسرعة ، وخرج من القاعة

وعندما عاد إلى بيته ، بدأ يفكر فى حل المسألتين .. كانت المسألتين ...على درجة عالية من التعقيد والصعوبة ،

فذهب إلى مكتبة الجامعة ، وأخذ المراجع اللازمة .. وبعد أربعة أيام إستطاع أن يحل المسألة الاولى فقط ، وهو ناقم على معلمه الذى أعطاهم هذا الواجب الصعب

وفى محاضرة الرياضيات اللاحقة ذهب الطالب إلى أستاذه وأخبره بأنه لم يستطع سوى حل المسألة الأولى فقط ، وأنها إستغرقت منه أربعة ايام كى يصل إلى الحل ، ويرجوه أن يعطيه مهلة إضافية كى يتوصل لحل المسألة الثانية ..

تعجب الأستاذ وأخبر تلميذه بأنه لم يعطيهم أى واجب ، وأن المسألتين التى كتبهما على السبورة هى أمثلة لمسائل عجز العلم حتى الآن عن حلها

إن هذه القناعة السلبية جعلت كثير من العلماء لايفكرون حتى فى محاولة حل هذه المسألة .. ولو كان هذا الطالب مستيقظا ، وإستمع إلى مدرسه لما تمكن من حل المسألة

لا تحكم على الأمور بأحكام مسبقة .. ولا تستهن بقدراتك .. فأنت خليقة الله على صورته ومثاله ..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 24 نوفمبر 2012

( من خلق الشر ؟؟ )



تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال :
هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ 
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة : نعم .
وكرر الأستاذ السؤال : هل الله هو خالق كل شيء ؟ 
ورد الطالب قائلا : نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء ..
وهنا قال الأستاذ : " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود، وطبقا لقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "
ثم راح يفتخر الأستاذ أمام الطلبة أنه أثبت مرة أخرى خرافة وجود الله . وهنا رفع طالب آخر يده وقال : هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي ؟
فرد الأستاذ قائلا : "بالطبع يمكنك " 
فوقف الطالب وسأله : هل البرد له وجود ؟ 
فأجاب الأستاذ : بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟
فضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم. فأجاب الشاب قائلا : " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، ما نعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة . واستطرد قائلا : " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها، والحرارة هي التي تجعل جسما أو شيئا ما حاملا أو ناقلاً للطاقة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .استمر الطالب يقول .. أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ 
فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "
فقال الطالب ... معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود، فالحقيقة أن الظلام يعني غياب الضوء .نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لا نستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون .ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة .أليس ذلك صحيحاً ؟ الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور .وفي النهاية سأل الطالب أستاذه : سيدي ، هل الشر موجود ؟
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه " .
وعلى هذا أجاب الطالب قائلا : الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته .الشر ببساطة هو البعد عن الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف الإبتعاد عن الله مصدر كل بر . الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التي تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، 
إنه مثل البرد تشعر به عندما تبتعد عن الحرارة ، أو الظلمة التي تأتي عندما تبتعد عن النور .
وهنا جلس الأستاذ . و قد كان لا يعرف وقتها أن ذلك الشاب الصغير هو العبقري الفذ ألبرت اينشتاين . 

قال يسوع: "وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل" 
(يوحنا 10 : 10 )




Photo: ‎( من خلق الشر ؟؟ )

تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال :
هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ 
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة : نعم .
وكرر الأستاذ السؤال : هل الله هو خالق كل شيء ؟ 
ورد الطالب قائلا : نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء ..
وهنا قال الأستاذ : " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود، وطبقا لقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "
ثم راح يفتخر الأستاذ أمام الطلبة أنه أثبت مرة أخرى خرافة وجود الله . وهنا رفع طالب آخر يده وقال : هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي ؟
فرد الأستاذ قائلا : "بالطبع يمكنك " 
فوقف الطالب وسأله : هل البرد له وجود ؟ 
فأجاب الأستاذ : بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟
فضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم. فأجاب الشاب قائلا : " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، ما نعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة . واستطرد قائلا : " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها، والحرارة هي التي تجعل جسما أو شيئا ما حاملا أو ناقلاً للطاقة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .استمر الطالب يقول .. أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ 
فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "
فقال الطالب ... معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود، فالحقيقة أن الظلام يعني غياب الضوء .نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لا نستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون .ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة .أليس ذلك صحيحاً ؟ الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور .وفي النهاية سأل الطالب أستاذه : سيدي ، هل الشر موجود ؟
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه " .
وعلى هذا أجاب الطالب قائلا : الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته .الشر ببساطة هو البعد عن الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف الإبتعاد عن الله مصدر كل بر . الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التي تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، 
إنه مثل البرد تشعر به عندما تبتعد عن الحرارة ، أو الظلمة التي تأتي عندما تبتعد عن النور .
وهنا جلس الأستاذ . و قد كان لا يعرف وقتها أن ذلك الشاب الصغير هو العبقري الفذ ألبرت اينشتاين . 

قال يسوع: "وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل"  
(يوحنا 10 : 10 )‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

قصة العاصفة الثلجية (الإستعداد للموت - الآخرة - التضحية)


من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات... وكانت احدي الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار وانشطرت الي نصفين! وغاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق!
وتعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة... كان يتكلم امام عدسات التليفزيون وهو يبكي... لقد احسست انها النهاية...! لم يكن هناك امل... كانت اطرافي تتجمد بسرعة... تملكني يأس شديد... وفجأة سمعت صوتًا خافي هادئأ.. واثقًا!!! فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا... قال لنا بهدوء... قد نتجمد الان قبل ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون؟! وفوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه... ولكن عندما نظرنا الي حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا... استسلمنا!! ولم نستطع الرد عليه... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة...اجابة حاسمة!! وحاول الرجل ان يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه... وابتدأنا نفقد الوعي...

وفجأة جاءت طائرة مروحية... وانزلت حبل به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب.. العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه ويعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخري وتكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق واعطاه لآخر!! ولم يتبق احد الا انا وهذا الرجل... وكانت قوانا قد خارت تمامًا وبدأت اجسامنا تتجمد... وجاء الطوق من فوق... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم امانع... فقد كنت اتشبث بالحياه... وابتدأ مساعد الطيار يرفعني فنظرت الي الرجل وسألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!! فأجابني بكلمات.... هزتني... رجتني.... حيرتني....كلمات لن انساها مدي عمري... قال لي بكل هدوء وثقة: "لأني أعرف الي اين اذهب... أعرف ان احضانه في انتظاري". لماذا انت متأكد وواثق هكذا؟ فأجابني بكلمة... كلمة واحدة... كلمة قلبت حياتي... كلمة غيرت حالي... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل... هتف بها من اعماق قلبه قائلا: "لأنه أبي".

وعندما نزل الطوق مرة اخري.. رجع فارغًا!! لأن الرجل لم يكن هناك... كان جسده متجمدًا هناك... ولكن روحه لم تكن هناك... كانت في مكان اخر..كانت في حضن أباه. وفي اليوم التالي واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء...كنا مثله مسيحيين.. نذهب الي كنائسنا.. نحترم فرائضنا.. نمارس طقوسنا.. نصوم اصوامنا.. كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا.. كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت ورائنا! يلهث خلفنا.. يعيش علي هامش حياتنا.. خارج قلوبنا!! ولكن مسيحه كان يعيش... بداخله!! أه... لم نكن مثله... كان مختلفًا عنا... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحًا بالروح. ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتناامن عائلات مسيحية بدون ارادتنا! وظننا اننا علي هذا الاساس سندخل السماء... بالوراثة طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا.. واعطانا دمه ليطهر قلوبنا.. ولكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا واموالنا وروتين عبادتنا..نسيناه!!! اه نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4) أه نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الي الاب الا بي (يوحنا 14) اه نسينا انه مكتوب ان كثيرون يدعون وقليلين ينتخبون (متي 22).

وامام القبر سمعنا الصوت وفتحنا ابوابنا.. فتحنا قلوبنا... وطلبنا منه ان يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة... ضعيفة.. لم نكن نملك غيرها.. لم نكن نعرف ان نقول غيرها.. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها... فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك وعرفنا معني ما هو مكتوب... " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا (يو 1: 12 – 13) " أه ما اروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين... يا أبي... ستعرف معني الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك. ستختبر معني السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك سيذهب القلق.. ولن يكون هناك مكان للخوف او المرض. لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك (لوقا 21) ولن يستطيع احد ان يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني (زك 2) وستعرف الي اين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياه ومن امن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 14: 11) فتعال الان الي أحضانه انها في انتظارك ولا تؤجل..... لان طوق النجاه قد يرجع فارغًا في وقت ما بدونك.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 22 نوفمبر 2012


4 hours ago
الباخرة ”تيتانيك“ Titanic كانت باخرة بريطانية فخمة لنقل الركَّاب، غرقت في المحيط الأطلنطي في ليلة 14/ 15 أبريل سنة 1912 (أي منذ 100 سنة) وهي في رحلة إلى نيويورك، مات فيها أكثر من 1500 شخص. وقد ألهم غرقها أعمالاً فنية كثيرة.
”جون هاربر“ وُلد لوالدين مسيحيَّيْن في 29 مارس 1872. وفي أواخر مارس 1886، حينما بلغ الرابعة عشرة تعرَّف على شخص المسيح كإله وربٍّ. وبعد 4 سنين تملَّكته رغبة جارفة للتبشير بالمسيح، فكان يخرج إلى شوارع قريته في إنجلترا ويبذل كل جهده في تعريف أهل قريته بالمسيح ليؤمنوا به، ليس بالكلام، بل بالعمل والحق.
وكلَّما تقدَّم في السنِّ كان ينفعل جداً بكلمة الله في الإنجيل. وحينما سأله بعض قسوس الكنيسة الإنجليزية عن هويَّته المذهبية، كان يؤكِّد لهم: ”إنها كلمة الله“.
بعد 5 أو 6 سنين من التجوال في زوايا الشوارع مُبشِّراً بالإنجيل، وبينما هو يعمل في ”مطحنة“ أثناء النهار، تبنَّاه أحد القسوس في لندن العاصمة. هذا جعله يُكرِّس كل وقته للخدمة التي كانت عزيزة جداً على قلبه.
وفي سبتمبر عام 1896، بدأ يلتف حوله بعض الشباب بلغ عددهم 25، ثم ازداد العدد إلى 50. وخلال 13 سنة بعد ذلك كان قد تزوَّج، ولكنه سرعان ما أصبح أرملاً بسبب وفاة زوجته. إلاَّ أنَّ ثمرة زواجه أن باركه الله بابنة جميلة صغيرة أسماها ”نانا“.
+ ومن سخرية الأقدار أن ”جون هاربر“ غرق عدة مرات أثناء حياته. فعندما بلغ الثانية والنصف من عمره، غرق حينما سقط في بئر، لكنه عاد إلى وعيه بعد إغماءة أصابته. وفي سنِّ السادسة والعشرين، كان يسبح ضد التيار فانجرف وكاد يغرق وأُنقِذ. وفي سنِّ الثانية والثلاثين واجه الموت وهو على سفينة تسرَّب الماء داخلها في البحر المتوسط. وربما يكون الله قد استخدم هذه الخبرات ليُعِدَّه لِمَا سوف يواجهه فيما بعد.
+ وفي ليلة 14 أبريل 1912، أقلعت السفينة تيتانيك بهدوء على صفحة مياه المحيط، إلاَّ أن مياهه كانت شديدة البرودة. وعلى ظهر هذه السفينة الرائعة الفخمة كان هناك الكثير من الأغنياء والمشهورين. وكانت هذه السفينة مُعتَبَرة أنها أكبر إنجاز بشري في ذلك الوقت. ولكن في الساعة 11.40 مساءً من تلك الليلة المشئومة، اكتسح جبل جليدي الجانب الأيمن من السفينة، مِمَّا أغرق ظهر السفينة بالجليد، وتدفقت المياه داخل 6 حجرات للسدود التي تمنع تسرُّب الماء إلى السفينة.
+ وعلى سطح السفينة كان ”جون هاربر“ ومعه ابنته المحبوبة ذات السنوات الست ”نانا“. وبحسب التقارير المستندية، وحالما أصبح واضحاً أن السفينة على وشك الغرق، أخذ ”جون هاربر“ في الحال ابنته إلى قارب النجاة. وكان من المنطقي أن نفهم أن هذا المُبشِّر الأرمل كان يمكنه هو الآخر أن ينتقل إلى قارب النجاة مع ابنته لينجو من الغرق، ولكن يبدو أن هذا الفكر لم يعبُر على ذهنه مجرد عبور. لكنه انحنى وقبَّل ابنته الغالية عليه، ونظر إلى عينيها وقال لها: إنه يرجو أن تراه مرة أخرى يوماً ما.


وتوقَّفت أنوار الإشارة طلباً للإنقاذ، والسماء الداكنة تُظلِّل فوقهم، وسط الدموع المترقرقة على وجه ”جون هاربر“، بينما كان يتحوَّل ليتوجَّه نحو جموع الناس اليائسة من النجاة فوق سفينة المحيط.
وحين بدأت مؤخِّرة السفينة الضخمة تتمايل إلى فوق، فقد رُئي ”هاربر“ يأخذ طريقه إلى سطح السفينة وهو يصرخ: ”أيها النساء والأطفال الذين لم ينجوا، أسرعوا إلى داخل قوارب النجاة“!
ولم تمر سوى دقائق معدودات حتى بدأت ”تيتانيك“ تقرقر من الداخل. وظن الناس أن هذا صوت انفجار، ولكن الحقيقة أن هذه السفينة العملاقة كانت قد بدأت تنشقُّ الآن إلى نصفين. وعند هذه اللحظة قفز الكثيرون من الركَّاب من على ظهر السفينة إلى المياه الجليدية الكثيفة. وكان ”هاربر“ أحد هؤلاء القافزين.
+ وفي تلك الليلة كان 1528 شخصاً قد ألقوا بأنفسهم إلى أسفل خارج السفينة. ورأى البعض ”هاربر“ يسبح باهتياج شديد متوجِّهاً إلى الناس وهم في عرض المحيط، وكان يُخاطبهم طالباً منهم أن يُسلِّموا حياتهم للمسيح في هذه اللحظات الحاسمة قبل أن تصل درجة برودة المياه إلى درجة خطرة.
وظل ”هاربر“ يسبح إلى أن التقى بشاب كان قد قفز على قطعة من حطام السفينة. وسأله ”هاربر“ بأنفاس متقطِّعة: ”هلا تُبتَ وسلَّمتَ حياتك للمسيح الآن؟“. وردَّ عليه الشاب بالنفي.
وأجهد ”هاربر“ نفسه ليجعل هذا الشاب - الذي على وشك الانهيار حتى أنه رفض قبول المسيح - أن يقبل المسيح. حينئذ خلع ”هاربر“ جاكتته المُبطَّنة بالصوف ضد البرد وألقاها لهذا الشاب وقال له: ”خُذْ هذه فأنت في احتياج إليها أكثر مني“. ثم سَبَحَ بعيداً عنه متوجِّهاً إلى أُناس آخرين. وبعد دقائق قليلة، عاد مرة أخرى سابحاً إلى هذا الشاب، ونجح في جَعْله يُسلِّم حياته للمسيح في هذه اللحظات.
+ ومن بين الـ 1528 شخصاً الذين نزلوا إلى المياه في تلك الليلة، أُنقِذَ 6 أشخاص في قوارب النجاة. وكان هذا الشاب واحداً منهم.
+ وبعد 4 سنوات، وفي اجتماع روحي، وقف هذا الشاب والدموع تنهمر من عينيه، وسرد كيف أن ”جون هاربر“ أنقذ حياته، ليس فقط من الموت غرقاً، بل وأيضاً وأهم من ذلك أنقذه من الموت الأبدي.
+ وحاول ”جون هاربر“، في ذلك الوقت، أن يسبح عائداً إلى الناس السابحين في المحيط، ولكنه بسبب البرد القارص، وليس على جسده الجاكت الذي ألقاه إلى ذلك الشاب، أصبح ”هاربر“ عاجزاً عن السباحة.
وكانت كلماته الأخيرة قبل سقوطه تحت المياه المُثلَّجة:
- ”آمنوا باسم الرب يسوع وأنتم تخلصون“.
+++
+ والآن هل تذكَّر الفيلم الذي أنتجته ”هوليوود“ بعد ذلك بعشرات السنين، هذا البطل الشجاع؟ لا، طبعاً. ولكن لا يهمُّ ذلك، يكفي أن خادم الله فعل ما كان عليه أن يفعله، بينما كان غيره من الناس يحاولون أن يشقُّوا طريقهم إلى قوارب النجاة لينجوا بأنفسهم من الغرق. أما ”هاربر“ فقد بذل حياته حتى ينجو الآخرون، هنا في هذا الدهر، وهناك في الدهر الآتي.
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).
- هذه القصة ذُكِرَت في مقال بعنوان:
"The Titanic's Last Hero", Moody Press 1997.

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

بينى وبينك


جلس الشيخ ووجهه يمتلئ بِشْرًا متهلّلاً بلقاء صديقه الشاب بعد فراق طال أمده، وبادر بالحديث قائلاً : 

إيهٍ يا صاحبي؛ أخبرني أين غبت عني ؟ 

صدّقني لست أدري ! لكن الوقت مني يجري . 

عمومًا يسعدني أن أقابلك من جديد . 

وأنا يسعدني أكثر، لا سيما أني في حاجة أن أتحدَّث إليك . 

كلي آذان مصغية يا صاحب . 

لعلك تعلم أني عندما قَبِلت الربَّ مخلِّصًا شخصيًا لي، منذ زمن، أحببت الرب وأحببت أموره؛ كالكتاب المقدس والصلاة وحضور الاجتماعات، وكنت ملتهبًا في التمتع بهذه الأمور الرائعة . ولكني الآن، بعد مرور الوقت فترت رغبتي في هذه الأمور . أنا لا أقصد أني لم أعُد أحبها، بل أقصد أنني لست بنفس الحماسة من جهتها . وهذا الأمر يضايقني كثيرًا . 

أولاً أود أن أعبر عن إعجابي بتشخيصك للحالة؛ فهو دقيق وموضوعي كما هو عهدي بك . وكذلك أحب أن أقول أني سعيد بتضايقك هذا ! 

هل يسعدك أني متضايق ؟ ! 

لست أبغي لك الضيق بكل تأكيد، بل أقصد أن شعورك بالضيق من هذه الحالة هو أمر صحي؛ فالطبيعة الجديدة بداخلك ترفض أن تعيش في هذا الوضع غير السليم، وهذا يقودك للبحث عن حل لإصلاح الحال بدلاً من أن تقبع في مكانك في هذه الحالة . 

فهل يمكنك إذًا مساعدتي ؟ 

أعدك بأن أحاول قدر استطاعتي، متكلين معًا على الرب الذي عنده دائمًا الإجابة لما يدور بداخلنا من تساؤلات . 

أرجوك اشرح لي إذًا ما الذي يحدث بداخلي . 

دعني ألتقط كلمة من حديثك أوضِّح لك بها شيئًا هامًا . 

وما هي ؟ 



كلمة “فتُرت” . فأنت إذًا تعاني من حالة فتور . 

أعتقد ذلك . 

هل تساعدني بتعريف كلمة “فاتر” . 

اعتقد أنه الشيء الذي هو ليس ساخن جدًا ولا بارد جدًا؛ هو شيء في الوسط . 

صحيح . وهذا يقرّبنا لتشخيص الوضع . 

كيف ؟ 

دعنا نأخذ مثالاً . في حوض غسيل لدينا صنبور يوصل ماءً ساخنًا، وآخر يوصل ماءً باردًا؛ فإذا أردنا ماءً فاترًا فماذا علينا أن نفعل ؟ 

نخلط بعض الماء الساخن بالبارد . 

تمام . وهذا ينطبق على حياتنا . 

كيف ؟ 

في حياتنا مصادر للالتهاب الروحي، تنعش الحياة وتبعث فيها القوة . 

أكيد تقصد دراسة كلمة الله وأوقات الصلاة . 

نعم، وكذا عِشرة المؤمنين وحضور الاجتماعات والأهداف الروحية السامية وكل ما نتعلمه في محضر الله . 

جميل . هذا يمثِّل صنبور الماء الساخن . وماذا عن البارد ؟ ! 

إنها أمور أخرى موجودة في حياتنا أيضًا . هي في حد ذاتها ليست بالضرورة مُضِرّة أو خطية، كما هو الحال مع قليل من الماء البارد في خلطة الماء لن يُلحَظ له أثرًا، لكن الكثير منها يؤدي إلى فتور الحال .

أعطني أمثلة إذا تكرّمت . 

لنأخذ مثلاً التسليات البريئة كممارسة رياضة مثل كرة القدم، أو الخروج للنزهة مع بعض الأصدقاء المؤمنين، أو الاستخدام السليم للكمبيوتر بعض الوقت؛ كل هذه إن وضعنا لها حدودها المناسبة فلن تؤثِّر على حالتنا الروحية . لكن تخيّل لو تحولت كرة القدم لتأخذ المركز الأول في حياتي، فأصبح كل ما أفكر فيه كيف أسدد بين “الثلاث الخشبات” وأنتزع إعجاب الآخرين لمهارتي في كرة القدم، وهكذا أصبحت أبحث عن كل ما ينمي مهاراتي فيها لأصرف فيه وقتًا، وقادني ذلك لمعاشرات ردية ولجلسات طويلة أمام أجهزة التلفاز للبحث عن المباريات المذاعة وما يتبعها من مشاهدات أخرى؛ هل تُرى يتبقى عندي اهتمام أولّيه للأمور الروحية ؟ 

أعتقد لا . 

وإن استهلكَت النزهات طاقاتي وجهدي ومواردي، أو إذا امتلك الكمبيوتر وقتي وسرق ساعات وساعات من يومي؛ فماذا يتبقى لي لأوجِّهه للاهتمام بأمور الله ؟ 

القليل جدًا بالتأكيد . 

وإن انشغلت كثيرًا بالأمور التافهة مثل “رنات الموبايل”، وإرسال الرسائل القصيرة من خلاله، والبريد الإلكتروني، ومواقع الثرثرة التي يسمونها “دردشة”، وقضاء الساعات أمام المرآة لتسريحة شعر جديدة أو مظهر “روش” للملابس، أو .. أو .. ؛ هل تُرى تتوقع بعد ذلك أن يبقى عندي وقت أو طاقة لتلتهب حياتي بأمور الله ؟ 

بالطبع لا . 

وهكذا يا صديقي، بالإفراط في هذه الأمور، والاهتمام المبالَغ فيها، نحن نخلط الماء البارد، بل قُل أحيانًا المثلَّج، بمصادر الحرارة الروحية في حياتنا، فتكون النتيجة الحتمية هي الفتور ولا شك . وكلما زادت هذه الأمور في حياتي كلما ازداد الفتور إلى أن يتحول إلى برود وبلادة روحية ! 

هل تصدّقني إن قلت لك أنها أول مرة أفكر في الأمور بهذه الطريقة ؟ 

إذًا عِدني بأن تفكِّر جيدًا في هذا الأمر مَليًّا، وحدِّد في محضر الله الأمور الباردة التي تختلط بمنابع الحرارة في حياتك فتسبب لك الفتور، وصلِّ متكلاً على نعمته لتتخلص من سطوتها وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح .



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

سأخذ نصيبي جاف



ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا 
لتهنأتها على المولود الجديد و كانت تقطن فى الدور الخامس 

اصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ 

فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها

لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده و خبأها فى كم الثوب المتسع و كان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا و نزل بسرعة عجيبة على درجات السلم 

و إذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى و سارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس و هناك على السطوح وجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون ؟ اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل و هى تطلب منا أن نصلى ، كيف نصلى و نحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما. 

ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال و اروي لهم قصصا و أنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"
ثم امسك ابونا بيشوى السكين و ذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين .

"طوبى للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه. الرب يعضده وهو على فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه."
(مز41: 1-3)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 18 نوفمبر 2012

مسؤليتنا كأعضاء



تحكي أسطورة قديمة كيف أن يسوع عاد إلي السماء بعد أن أكمل عمله علي الأرض، وكان في السماء لا يزال يحمل علامات الآلام الشديدة التي كابدها علي الصليب. 

سأل الملاك جبرائيل الرب وقال له: "سيدي، لابد أنك قاسيت آلاما مروعة من أجل الإنسان علي الأرض". فأجابه يسوع: "نعم".

سأله جبرائيل ثانية: "هل يعلم جميع البشر كم أحببتهم وكم عملت لخلاصهم؟".

فأجابه يسوع: "لا! ليس بعد، إلي الآن قليلون جدا في فلسطين هم الذين يدركون ذلك".

قال له جبرائيل: "وكيف يعرف العالم كله ما فعلته لكم؟"

فأجابه يسوع: "طلبت من بطرس ويعقوب ويوحنا وقليلين آخرين أن يكون جلّ عملهم في حياتهم أن يُخبروا الآخرين عني، وهؤلاء بدورهم يُبلغون آخرين، وهكذا إلي أن يعرف كل واحد في العالم ما عملته".

أما الملاك جبرائيل إذ كان يعرف ضعف القوام البشري، فإنه نظر بشك شديد وقال: 
"نعم ولكن ماذا يكون الحال إن كلّ بطرس ويوحنا؟ وإن نسي الناس الآتون من بعدهم الرسالة؟ وإن لم يوجد في القرن الحادي والعشرين قوم يُخبرون آخرين عنك؟ ماذا تكون مخططاتك الآخري لتعريف الناس بك؟"

أجاب يسوع: "لا توجد لدي أيّة مخططات أخري. أنا معتمد عليهم تماما".

أن نقول عن أنفسنا إننا نحن المؤمنين جسد المسيح، فهذا يعني أن الله يعتمد علينا، وعلينا فقط، أن نكمل عمله اليوم في العالم. وهكذا يصير المسيح قادرا علي توصيل التعزية و الشفاء من خلال أعضاء جسده. 
إنهم أذرع المسيح التي يمكن للشخص المحتاج إليها أن يتكئ عليها. 
إنهم أقدام المسيح التي تزور الذين في حاجة إلي راحة وعزاء. 
إنهم صوت المسيح الذي يعزي بكلمات الحياة الأبدية. 
إنهم أيدي المسيح التي تصل إلي من هو في ساعة احتياج. 

إن كان هؤلاء الأعضاء كثيرين، إلا إنهم واحد، جسد المسيح، الكنيسة الخادمة.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق