الخميس، 15 أكتوبر 2009

إلى من تسمع

كان الرجل يسير بجانب صديقه عندما بدا عليه أنه يحاول أن يسمع شيئًا ما..
التفت نحو الأرض وانحنى، ثُمَّ أمسك بعصفور صغير منكمش على نفسه بجانب الحائط، بدا أنه سقط من عشّه في الشجرة الكبيرة؟
أخذ الرجل العصفور في راحة يديه، ثُمَّ وضعه بجانب جذع الشجرة لئلا تدوسه أرجل المارة.
تعجَّب صديقه جدًا، وقال له: "كيف سمعت صوت العصفور رغم كلّ هذه الضوضاء؟"، فأجابه: "كلّ إنسان يسمع ما يشاء وما يحب من الأصوات.. ورغم كلّ هذه الضوضاء، فإن الناس تسمع الأصوات التي تجذبها. وحتى أثبت لك هذا، انظر ما سوف يحدث الآن"
وفيما هو يتكلّم أخرج من جيبه عشرة قروش معدنيّة وألقاها على الأرض، وإذا بكل مَن حولهم من الناس يلتفتون نحو مصدر الصوت.
أي الأصوات نسمع نحن؟ صوت العالم أم صوت المسيح؟!
صوت يسوع يُحَدِّثك كلّ يوم بأنواع متعدّدة وطرق شتّى، فهل تسمع صوت يسوع في وسط ضجّة أعمالك اليوميّة يهمس إليك في العمل؟ في الكلّية؟ في وسط أصدقائك؟
إذا كانت ارتباطاتك أرضية، فستسمع كلّ ما هو أرضي.. إن كانت الأبدية هي انشغالك، فتكون أذنك مرهفة لسماع صوت الله الذي يناديك كلّ حين: "يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي". حينئذٍ تقول مع داود "إني أسمع ما يتكلّم به الربّ الاله
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق