الخميس، 31 يناير 2013

قصة: بشاشة الحب الخالص! ( أبونا بيشوي ووست كوفينا )




ببشاشته كان يلتقي مع الخطاة المثقلين، فيرون على وجهه وفي ابتسامته ولطفه نعمة اللَّه الفائقة، فيمتلئون رجاءً وتعزية.
ويلقون معه كل ثقل خطاياهم عند قدميْ الصليب، وينطلقون كما مع المريمات يبشرون ببهجة القيامة!

التقى بي إنسان في "وست كوفينا" بكاليفورنيا، وقال لي:

"لا أنسى أول جلسة اعتراف،

فقد طلبت من أبينا بيشوي أن يخصص لي ثلاث ساعات على الأقل يسمع لي عما ارتكبته كجلسة مبدئية للاعتراف.

وإذ وافق على ذلك سألته: متى أحضر للحديث معك؟
فكانت إجابته: الآن!

تعجبت كيف يُسرع باللقاء معي مع إني طلبت ثلاث ساعات، وأنا أعلم مدى مشغولياته.

بدأت الحديث ولم تمضِ دقائق معدودة حتى وجدت سلامًا قد ملأ قلبي، وبوجهه الباش أحسست أننا معًا عند قدميْ المخلص.

أحسست بالرجاء يملأ قلبي،

فألقيت بكل ثقلي على مخلصي الصالح.

بعدما ما كنت قد ظننت أنه سيحرمني من التناول لمدة طويلة،

أحسست برغبته تتفق مع رغبتي أن أتناول وأعيش متهللًا بالسيد المسيح محب الخطاة ومقّدِس حياتهم.

وأعطاني تدريبًا بسيطًا عشته بفرحٍ!"

كان أبونا بيشوي يعيش بمبدأ لم يكسره وهو إن طلب أحد أن يعترف، خاصة إن كان لأول مرة أو له مدة طويلة لم يعترف، فإنه لا يؤجل اعترافه... يقبل الاعتراف في الكنيسة، أو في البيت، أو في سيارته، أو حتى في الطريق. كان يقول لي: "ربما قد التهب قلبه الآن بالتوبة، واشتاق إلى الاعتراف، لا أوجل لئلا يفتر فأخسر هذه النفس".

إن كان أبونا يرفض تأجيل قبول اعتراف أي شخص مهما كانت الظروف، فكم يليق بك ألا تؤجل توبتك في مخدعك، ولا اعترافك. انتهز كل فرصة، وأسرع بالتوبة لئلا تفتر توبتك.

هب لي يا ربي قلبًا مملوءً فرحًا بك.

أقدمه لكل نفسٍ مجروحة بالخطية فتنجذب إليك!




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 29 يناير 2013

الفلاح ومملكة النحل



ذات مرة، رأي فلاح سربا من النحل في غابة قريبة منه، فخطر في باله فكرة هي أنه سيكون أمرا لطيفا ومربحا أن يقتني نحلا في مزرعته، وبذلك سيتوفر له ولعائلته العسل، بل وربما في المستقبل يصير تاجرا كبيرا في بيع العسل. 

أحضر الفلاح صندوقا للخلايا وذهب إلي الغابة حيث رأي النحل، وأمسك بمجموعة منها ووضعها في الخلية التي اشتراها.

ذهب الفلاح في اليوم التالي إلي الغابة وأمسك بمجموعة أخري، وظل يفعل نفس الشيء لعدة أيام آملا وحالما أن يصبح تاجر عسل عظيم الشأن؛ ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد كان النحل يعود إلي الغابة مرة أخري. 

وفي إحباط وحزن شديد ذهب الفلاح لاستشارة أحد النحالين المتخصصين وسأله: 
"ما السبب في عودة النحل؟ هل من مشكلة؟ لماذا لا يبقي النحل في الخلايا التي أحضرتها رغم توفر كل أصناف الزهور في مزرعتي الكبيرة؟" 

أجابه النحال: "الطريقة الوحيدة لنقل سرب النحل إلي حيث تريد هو أن تمسك أولا بروح هذا السرب، وبمجرد أن تمسك بروح السرب، فالنحل كله سيطيعك". 

سأله الفلاح مستغربا: "وماذا تكون روح النحل هذه لأمسك بها؟" 

أجابه النحال: "امسك بملكة النحل، فالهدف الوحيد في حياة النحل هو أن يخدم الملكة، وجميع النحل سيأتي إلي مزرعتك". 

الرب يسوع هو ملك الملوك ورب الأرباب وسيد الأسياد، ومتي ملك علي النفس، فكل شيء يتبعه: "اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم"


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 26 يناير 2013

اليتيمة



وقعت احداث تلك القصة فى الولايات المتحدة الامريكية عندما دخل الزوج في مشاداة كلامية مع زوجته و فقد الزوج اعصابه و اخرج المسدس من درج مكتبه و قتل زوجته وام ابنته امام عينى الابنة ثم احس الاب بمدى جرمه و تسرب اليأس الى قلبه و سكنه ابليس فوجه المسدس الى راسه وقتل نفسه و صار له نصيب يهوذا . وكل هذا امام اعين الطفلة التى كان عمرها لا يتعدى الخمس سنوات انذاك. 
تم وضع الطفلة فى ملجأ للايتام بعد ذلك لانه لم يكن لها احد سوى ابيها و امها الذين ماتوا . 
و كانت الام المسؤولة عن الدار مسيحية متدينه, فأخذت الطفلة الى الكنيسة يوم الاحد و لم تكن تلك الطفلة قد عرفت قبلا اي شىء عن المسيح او الكنيسة . 
وبعد القداس اخذت الام الطفلة الى مدارس الاحد و اخبرت الخادم ان يكون صبوراّ معها لانها لا تعرف شىء عن المسيحية . 
ففكر الخادم كيف يخبر الطفلة عن يسوع . فاخرج من جيب قميصه صورة للمسيح و سأل الاطفال من منكم يعرف هذا الرجل ؟؟! 
ففوجىء الخادم ان الطفلة قد رفعت يدها لتجيب على سؤاله . فتعجب و تركها تجيب على السؤال . فوقفت الطفلة وقالت :
"هذا هو الرجل الذى ضمني طوال الليل الى حضنه فى اليوم الذى مات فيه ابي و امي ".

(لأن أبي وأمي قد تركاني أما الرب فقبلني.) مزمور 27: 10




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 24 يناير 2013

قصة: الإمبراطور والفنان (صورة طائر في اليابان )

قيل انه منذ عدة قرون طلب إمبراطور اليابان من فنانٍ أن يرسم له لوحة لطائر.

توقع الإمبراطور أنه في خلال أسابيع قليلة يقدم الفنان اللوحة، لكنه عبرت أسابيع وشهور بل وسنوات دون أن يُحضر الفنان اللوحة.

قرر الإمبراطور أن يفاجئ الفنان في مرسمه ليراه هل بدأ في رسم اللوحة أم لا. وبالفعل تحرك موكب الإمبراطور نحو المرسم، وهناك التقى بالإمبراطور بالفنان الذي استقبله بفرح شديد.

سأل الإمبراطور الفنان: "هل بدأت رسم اللوحة؟"

أجاب الفنان: "انتظر فقط خمس عشر دقائق وتتسلم اللوحة".

أمسك الفنان فرشته وفي دقائق قدم للإمبراطور لوحة رائعة وفريدة لطائرٍ.

تطلع إليها الإمبراطور وقد أخذته الدهشة كيف استطاع الفنان في دقائق أن يرسم هذه اللوحة التي طلبها منه منذ سنوات.

قال الإمبراطور للفنان: "أريد أن أسألك: مادامت فنانًا هكذا، وقد قمت بعمل هذه اللوحة الرائعة في دقائق، فلماذا بقيت كل هذه السنين دون أن ترسمها؟"

أمسك الفنان بيد الإمبراطور وقال له: "سأقدم لك إجابة عملية بسؤالك أيها الإمبراطور العظيم"، ثم دخل به إلى حجرة داخلية في المرسم متسعة. وجد في أحد أركانها كميه ضخمة من الصور لأعين طيور مختلفة، وفي موضع آخر لأجنحة الطيور، وفي موضع ثالث لأرجل الطيور، ثم لرؤوسها الخ.

قال الفنان: "يا جلالة الإمبراطور، لقد قضيت هذه السنوات أجمع كل هذه الصور، وكنت أتأملها مدققًا فيها... حتى أقدم لجلالك أفضل رسمٍ ممكن للطائر!"

عندئذ أدرك الإمبراطور أن ما قدمه الفنان في دقائق هو ثمرة جهاد سنين طويلة!

إن كان تقديم لوحة لطائرٍ تطلب من فنانٍ عظيم سنوات طويلة للعمل، لكي في دقائق يقدم لوحة رائعة لا تُقدر بثمن، أفلا يشغلك أن يُقيم الفنان الأعظم، روح اللَّه القدوس، أيقونة في أعماقك، ليقدمك للآب
لقد كلف ذلك اللَّه عملًا عظيمًا، فقد كان في ذهن اللَّه قبل تأسيس العالم، ومن أجلك قدم الناموس والنبوات... وأخيرًا لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلك، ليهبك أن تصير أيقونة حية خالدة، موضع سرور الآب.

حين تتسلل إلى أفكارك بعض الشهوات أو الخطايا لكي تفسد حياتك كأيقونة... أدخل إلى الكتاب المقدس، إلى الحجرات الداخلية لكي ترى كم صنع الرب من أجلك عبر التاريخ.
ادخل إلى صليب رب المجد، لكي يفتح الروح القدس عينيْ قلبك وترى حب اللَّه الباذل، الذي يرسم الأيقونة بدمه الثمين

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 23 يناير 2013

سيدتى ...... علمينى كيف افعل هذا



ووداعتك!!! انا فى اوج عصبيتى وانتى محتمله صابره هادئه
هذا هو ما حدث معى وانا ذاهبه لشراء احتياجاتى من احدى المحلات 
الكبرى فاذ بى بجوار سيده كبيره السن تظهر عليها علامات الهدوء 
وعلى صدرها صليب ابيض كبير تقف تشترى احتياجاتها هى الاخرى
فقام البائع باعطائى ما طلبت
ثم مشيت اكمل شراء باقى مشترياتى فاذ بى اجد ذات السيده 
تقف وهى مبتسمه منتظره ان يعطيها البائع ما تريد فقمت انا بمواصله سيرى واذا بى انظر لاجدها تقف امام ذات البائع وهو يقوم باعطاء الجميع 
ويجعلها ما تزال واقفه تنظر اليه ان يعطيها ما تطلب ولكنه لا يابه بها وكانها لا شى وهى لا تتكلم او تنادى عليه
فاذا بى اجد رجلاى تسبقنى لكى اسالها عن سبب تاخرها وما 
سبب وقفتها عاجزه طوال تلك المده وجميع الحاضرون يستلمون مشترياتهم عدا هى
فاذا بها تقول الصبر يا ابنتى الصبر....لا تتعجلى
هو سوف يعطينى بمجرد انتهائه من الاخرين 
وفى وجهها ابتسامه وديعه هادئه
فاعود استكمل طريقى وانظر اليها لاجدها ما تزال واقفه وفى وجهها ذات الابتسامه
فكدت ان اجن واخذت اصيح فى وجه البائع عن سبب عدم احترامه لتلك السيده وانهائه جميع الزبائن الا هى .... 
وهى تطالبنى بالهدوء والسكينه وتقول لى الاحتمال يا ابنتى
والبائع مستمر فى عدم مبالاته لها
وانا فى حاله هياج من هذا الاستهتار الذى تعامل به تلك السيده والسيده فى عالم تانى مبتسمه وديعه متحامله
فتوجههت اليها وبلهجه تعجب قائله
سيدتى ما بك ؟؟؟؟؟؟؟انا ساجن من معامله البائع لك واسلوب الاداره السلبى ورميت كافه مشترياتى من اجل معاملتهم لكى وانت تطالبيننى بالهدوء والاحتمال
فاجابتنى والابتسامه لا تزال على وجهها انهم مفتاح الفرج يا ابنتى 


فقالت لى بذات الابتسامه حاولى يا ابنتى ان تعيشى حياه الوداعه والهدوء لتنعمى باحلى السكينه وراحه البال وفى اثناء ذلك قدم لها البائع طلباتها فاخذتها منه شاكره وهى مبتسمه وكانه انعم عليها بهدايا وانطلقت وهى حامده الله لما اعطاها
وانا انظر اليها مندهشه فهى ما تزال هادئه بشوشه طيبه مسالمه شاكره
فقلت لنفسى انظرى يا نفسى حتى لا تغترى بذاتك
انظرى كم هى وديعه وسعيده!!! كم هى هادئه وبشوشه
فهى تسير وتحتذى بحذو الهى لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته
ياليتنى استطيع ان اكون مثلك سيدتى
ياليتنى استطيع الاحتياذ بك
فانا تعلمت منك درس عمرى وارجو ان اجدك ثانيه لتلقينى دروس فى فضيله الاحتمال والصبر



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 22 يناير 2013

اللص المزيف



ذات ليلة اقتحم لص محلا تجاريا كبيرا، ولكنه لم يكن لصا حقيقيا، فهو لم يسرق شيئا. كانت كل جريمته أنه مر بكل الممرات وأخذ يبدل بطاقات الأسعار ليضايق صاحب العمل الذي كان مستاء منه؛ وفي الصباح التالي وجد المتسوقون أن الفول علي سبيل المثال يباع ب 9.99 دولار وشريحة اللحم ب 38 سنتا.

هذه هي الطريقة التي يعبث بها الشيطان في حياتنا، فهو دائما يبدل بطاقة السعر حتي تصبح الأشياء ذات القيمة الأبدية تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة، والأشياء التي توجد اليوم هنا وتمضي غدا تأتي للأسف علي قمة الأولويات في حياتنا.

أحبب الشيء الذي تطلبه فوق كل شيء في حياتك، وهذا سوف يحدد لك كل شيء. إذا أردت شيئا بقوة وبحب كاف وبرغبة صادقة، سوف تحصل عليه.
"طوبي للجياع والعطاش إلي البر لأنهم يشبعون"
(مت5: 6)


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 21 يناير 2013

الصلاة بـأشتياق



أتي شاب إلي أحد الشيوخ القديسين وطلب منه أن يعلمه كيف يصلي، فأمسك الشيخ برأس الشاب وغمرها في الماء بقوة. 

صارع الشاب وأراد أن يحرر نفسه من هذه القبضة، وأخيرا تركه القديس. 

سأل الشاب الشيخ: لماذا فعلت هذا؟ 

أجاب رجل الله: "أنا فقط أعطيك الدرس الأول، عليك أن تجاهد وأن تغصب نفسك في الصلاة، وبعد ذلك أن تشتاق أن تصلي بنفس القدر الذي كنت تريد به أن تتنفس وأنت في الماء، وعندئذ ستكون قادرا علي الصلاة باشتياق"


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 19 يناير 2013

زيارة مريض



عجباً!! .. إن صندوق البريد الخاص بجارتي قد امتلأ بالخطابات، كما أن صندوق الجرائد بجوار بابها قد امتلأ هو الآخر. تُرى ماذا حدث لجارتي؟! .. هكذا حدَّثت نفسها الجارة الشابة وهي تحاول أن تتذكر آخر يوم رأت فيه جارتها العجوز .. نعم تذكرت لقد كان ذلك منذ أكثر من أسبوعين رأيتها تغادر شقتها في زيارة لسيدة مريضة.
أسرعت الشابة تدق باب جارتها دقات متوالية قوية دون جدوى، وهكذا كان لا بد لها أن تُخطر الشرطة للتحقق من الأمر.
حضرت في الحال قوة من الشرطة واضطرت إلى كسر باب الشقة .. وبالداخل كانت السيدة الوقورة نائمة على سريرها وقد فارقت الحياة، وعلى وجهها مسحة هادئة من السلام والدعة. وكان التقويم الموجود بجانب سريرها يعلن آخر يوم في حياتها، وكان يسبق ذلك اليوم بثلاثة أيام.
أمسك الضابط التقويم وألقى عليه نظرة، فوجد مكتوباً على جميع الصفحات التي تسبق يوم الوفاة بأكثر من خمسة عشر يوماً، هذه الكلمات: "لا يوجد زائرون اليوم".
تأسف الرجل في قلبه قائلاً: هذه السيدة عانت من الوحدة والألم مدة خمسة عشر يوماً كاملة دون رفيق أو معين وهي في أشد الاحتياج إلى شخص يرافقها ويقدم لها يد العون والمساعدة، غير أن أحداً من الأصدقاء لم يفكر في زيارتها.
وفي اليوم التالي حضر هذا الضابط حفل الوداع الأخير لهذه السيدة، وكم كانت دهشته كبيرة عندما قام عدد كبير من الأصدقاء فذكرواً كم كانت هذه السيدة لا تأل جهداً في زيارة المرضى وافتقاد اليتامى والأرامل. كم قدمت، كم بذلت من مالها وجهدها ووقتها ... كثيرون تكلموا، لكن لم يذكر أحد منهم أنه هو زارها أو قدم لها يد المعونة عندما كانت في أشد الاحتياج إليها.

"ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا . مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين . مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين . حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم"
(2كو 4 : 7- 12)
Photo: ‎عجباً!! .. إن صندوق البريد الخاص بجارتي قد امتلأ بالخطابات، كما أن صندوق الجرائد بجوار بابها قد امتلأ هو الآخر. تُرى ماذا حدث لجارتي؟! .. هكذا حدَّثت نفسها الجارة الشابة وهي تحاول أن تتذكر آخر يوم رأت فيه جارتها العجوز .. نعم تذكرت لقد كان ذلك منذ أكثر من أسبوعين رأيتها تغادر شقتها في زيارة لسيدة مريضة.
أسرعت الشابة تدق باب جارتها دقات متوالية قوية دون جدوى، وهكذا كان لا بد لها أن تُخطر الشرطة للتحقق من الأمر.
حضرت في الحال قوة من الشرطة واضطرت إلى كسر باب الشقة .. وبالداخل كانت السيدة الوقورة نائمة على سريرها وقد فارقت الحياة، وعلى وجهها مسحة هادئة من السلام والدعة. وكان التقويم الموجود بجانب سريرها يعلن آخر يوم في حياتها، وكان يسبق ذلك اليوم بثلاثة أيام.
أمسك الضابط التقويم وألقى عليه نظرة، فوجد مكتوباً على جميع الصفحات التي تسبق يوم الوفاة بأكثر من خمسة عشر يوماً، هذه الكلمات: "لا يوجد زائرون اليوم".
تأسف الرجل في قلبه قائلاً: هذه السيدة عانت من الوحدة والألم مدة خمسة عشر يوماً كاملة دون رفيق أو معين وهي في أشد الاحتياج إلى شخص يرافقها ويقدم لها يد العون والمساعدة، غير أن أحداً من الأصدقاء لم يفكر في زيارتها.
وفي اليوم التالي حضر هذا الضابط حفل الوداع الأخير لهذه السيدة، وكم كانت دهشته كبيرة عندما قام عدد كبير من الأصدقاء فذكرواً كم كانت هذه السيدة لا تأل جهداً في زيارة المرضى وافتقاد اليتامى والأرامل. كم قدمت، كم بذلت من مالها وجهدها ووقتها ... كثيرون تكلموا، لكن لم يذكر أحد منهم أنه هو زارها أو قدم لها يد المعونة عندما كانت في أشد الاحتياج إليها.

"ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا . مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين . مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين . حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم"
(2كو 4 : 7- 12)‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 17 يناير 2013

قصة: حرية وراء القضبان (ماذا تفعل خارج السجن)



كان هنري ثورو Thoureau H.البريطاني ثائرًا على نظام العبودية، فرفض دفع ضريبة الانتخاب لدولة تساند العبودية.
أُلقي القبض عليه، ووضع وراء القضبان، فأسرع إليه صديقه المخلص رالف والدو اميرسون Ralf Waldo Emersson يزوره في السجن،
وكان يتطلع إليه بنظرات مملوءة دهشة، كيف يلقي بنفسه في السجن خاصة وأنه بهذا التصرف أغلق على نفسه فرصة العمل لحساب المتألمين.

في دهشةٍ قال الصديق: "لماذا هذا يا هنري؟ ماذا تفعل أنت في داخل السجن؟"

في شجاعةٍ أجابه هنري: "لا يا رالف، فإن السؤال يكون هكذا: ماذا أنت تفعل خارج السجن؟"
لست أقيِّم تصرف هنري في عدم اشتراكه في الانتخابات، فهذا ليس عملي ككاهن، لكن ما أُعجب به ومنه،
أن هنري شعر بالحرية وهو وراء القضبان، لأنه يشارك الذين تحت العبودية آلامهم،
كما يقول القديس بولس الرسول: "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب 3:13).

عوض أن ندين الساقطين نحسب سقطاتهم كأنها سقطاتنا، ونرى ضعفنا الخفي قي ضعفهم الظاهر، فنترفق بهم ونعينهم بالصلاة والعمل، في حكمة وبحب.

مع كل إنسان يسقط أرى نفسي ساقطًا،

أرى ضعف طبيعتي في أخوتي.

من يعيننا إلا أنت يا مخلص العالم؟‍

من يسندنا إلا روحك الناري؟ من يشبع أعماقنا إلا أحضان الآب السماوي؟




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 12 يناير 2013

‎(أغنى رجل)



كان "شارل" أحد أصحاب الإقطاعيات الزراعية الكبيرة يمتطي جواده، متجوِّلاً في أراضيه الشاسعة، متباهياً بثروته الهائلة وممتلكاته المتعددة، في الوادي الكبير الكائن بجانب النهر الذي يشق إحدى بلدات الريف.
وفي يوم من الأيام، بينما هو يتجوَّل راكباً على جواده المُحبَّب، متفقِّداً العمل في مزرعته الكبيرة المترامية الأطراف، رأى ”جون“ الفلاح العجوز المُعمِّر في المزرعة منذ أن كان طفلاً.
كان جون جالساً تحت شجرة كافور بينما كان شارل يتجوَّل في مزرعته. ورآه شارل مفترشاً الأرض يتناول طعام الظهيرة ؛ بصلة وخبزاً جافاً وبعض الأعشاب الخضراء. فسأله ”شارل“:
- كيف حالك يا جون ؟
فأجابه جون مبتسماً، وعلى وجهه علامات الرضا والسعادة:
- لقد كنتُ أشكر الله بعد أن انتهيتُ من تناول الطعام.
لكن شارل اعترض كلامه قائلاً :
- إن كان هذا هو كل ما آكله أنا، فما الذي يجب أن أشكر الله علي ه!
فردَّ عليه جون بتواضع شديد:
- إن الله أعطاني كل ما أنا محتاج إليه . لهذا أنا أشكره وأحمد فضله على ذلك .
ثم أردف الفلاح العجوز الذي كان مشهوراً في مزارع السيد ”شارل“ بطيبة قلبه وشفافية روحه قائلاً : كما أنه من الغريب يا سيدي أنك تمرُّ عليَّ اليوم، لأني حلمتُ حلماً غريباً الليلة . فقد سمعتُ في هذا الحلم صوتاً يقول لي: ”إن أغنى رجل في هذا الوادي سوف يموت الليلة“! وأنا لا أعرف ماذا يعنى هذا؟ ولكني وجدتُ من الضروري أن أُخبرك به.
وأبدى ”شارل“ اشمئزازه قائلاً :
- ”الأحلام كلها هراء“!
وانطلق بحصانه بعيداً مُكمِّلاً تجواله. لكنه لم يكن قادراً أن ينسى كلمات ”جون“: ”أغنى رجل في الوادي سوف يموت الليلة“!
لقد كان واضحاً لشارل وللجميع أنه هو أغنى رجل في الوادي. لذلك فحالما عاد إلى بيته استدعى طبيبه الخاص إلى منزله في هـذا المساء. وقصَّ ”شارل“ على الطبيب ما قاله ”جون“ له.
وقام الطبيب بفحص ”شارل“ فحصاً دقيقاً، ثم قال لصاحب المزارع الغني:
- ”يا شارل، أنت قوي وبصحة جيدة كالحصان! وليس من سبيل إلى أنك ستموت الليلة“.
لكن ”شارل“ ألحَّ على الطبيب أن يُلازمه الليلة كلها، لزيادة الاطمئنان ودرءاً لأي طارئ مفاجئ، مقابل مبلغ كبير من المال. وقضيا الليل كله معاً يلعبان الورق (الكوتشينة).
وفي الصباح الباكر غادر الطبيب منزل ”شارل“ بعد الاطمئنان عليه. واعتذر ”شارل“ له على إزعاجه له بحلم ذلك الفلاح العجوز.
وفي حوالي الساعة التاسعة، دقَّ الباب طارقٌ، ففتح له ”شارل“، وبادره القول:
- ”ماذا عندك“؟
فردَّ عليه الرسول:
- إن الأمر يتعلَّق بالفلاح العجوز ”جون“. لقد مات الليلة الماضية بينما هو نائم!!
+ «أَمَا اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان، وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يُحبُّونه» (يع 2: 5).


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 11 يناير 2013

قصة صبي ومجد عيد الميلاد



عندما اقتربت احتفالات الميلاد، قرأ صبي في مرحلة الدراسة الابتدائية قصة ميلاد المسيح، ورأى كيف جاء المجوس الحكماء من بلاد بعيدة ليسجدوا للوليد في المذود، وقدموا له الهدايا.

وقبل عيد الميلاد بأيام قليلة حلم أنه يسير مع بعض الرعاة البسطاء، ولما سألهم عن وجهتهم أجابوه أنهم ذاهبون ليروا طفلاً وُلد حديثاً، فسار معهم حتى وصل إلى مذود يرقد فيه طفل صغير، فأدرك فوراً أن حلمه عاد به ألفي سنة إلى الوراء، وأنه يزور بيت لحم، وأن الوليد الراقد في المذود هو السيد المسيح.

وعندما اقترب الصبي من الطفل كلَّمه الطفل من مذوده، فاندهش، ولكنه سمعه يقول له بوضوح: "أريدك أن تقدّم لي ثلاث هدايا". فأجابه بحماس: "سيسرُّني أن أعطيك حُلَّتي الجديدة التي أهداها لي أبي بمناسبة العيد، وسأهديك قطاري الكهربائي الجديد الذي اشتراه لي عمي بمناسبة العيد، وسأهديك الكتاب المصوَّر الجميل الذي أهداه لي خالي بمناسبة العيد أيضاً".

فقال الطفل الراقد في المذود: "أنا أريد ثلاثة أشياء غير هذه الأشياء الثلاثة التي ذكرتها. أريد أن تخبرني ما قلته لوالدتك عندما سألتك عن كوب اللبن الذي كسرته". فخجل الصبي من نفسه، وقال والدموع في عينيه: "لقد كذبت عليها، وقلت لها إنه وقع مني على الأرض وانكسر". فقال الوليد في المذود: "من الآن فصاعداً أريدك أن تجيئني بكل الأشياء السيئة التي فعلتَها. إني أقدر أن أساعدك، بأن أغيِّر مسار حياتك".

ومضى الوليد في المذود يقول للصبي: "والشيء الثاني الذي أطلبه منك هو درّاجتك التي لم تعُد تركبها" فأجاب: "ولكنها مكسورة" فقال الوليد في المذود: "أريد أن تحضر لي كل شيء مكسور في حياتك، وسأصلحه لك" فأجابه: "أعدك أن أفعل".

ثم قال المولود في المذود للصبي: "أريد موضوع الإنشاء الذي كتبته الأسبوع الماضي". فارتعش الصبي وقال: "ولكنني أخذت فيه أربعة من عشرة، وقال المدرِّس لي إنه دون المستوى". فقال الوليد في المذود: "لهذا السبب نفسه أطلب أن تعطيني هذا الموضوع. وفي كل مرة تفعل شيئاً دون المستوى أحضره لي، فسأساعدك لتفعله بصورة أفضل". فأجاب الصبي: "أعدك أني سأفعل".

واستيقظ الصبي من نومه، وفي قلبه فرحة، لأنه أدرك لأول مرة في حياته بركات عيد الميلاد، فقد عرف سبب مجيء المسيح إلى العالم. لقد وُلد في المذود لثلاثة أهداف:
ليغيِّر مسار حياة كل من يسلِّم حياته له،
وليجبر كل مكسور،
وليُصلح كل ما هو دون المستوى،
فإن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلِّص ما قد هلك…
وهذا هو مجد عيد الميلاد الذي يمكن أن يكون من نصيب كل واحد منا اليوم.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 10 يناير 2013

(توم جالسون و إبنته)........ قصة رائعة




طُلِبَ اليَّ منذ بضع سنوات أن أبشّر بين المسجونين في سجن مدينة “متشيجان” وكان 
هناك حوالي 700 سجيناً من شيوخ وشبان من بينهم 67 محكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة لجرائم قتل.وبعد أن وقفت لخدمة الكلمة لم أتمالك نفسي من البكاء . فتركت مكاني وتوجهت الى هؤلاء التعساء المساكين وكنت أمسك بيد الواحد بعد الآخر وأصلي لأجله وفي نهاية صف المحكوم عليهم مدى الحياة كان رجل فض تركت لعنة الخطية على وجهه آثار ما أرتكبه من رذائل وآثام ، فوضعت يدي على كتفه ، وبكيت وصليت لأجله ومعه. وبعد أن أنتهت الخدمة وخرجنا قال لي مأمور السجن “أتذكر ذلك الرجل الذي كان في آخر صف المحكوم عليهم لمدى الحياة الذي صليت لأجله ؟ أتريد ان تعرف شيئاً عن تاريخه ؟
فقلت “نعم”
فقال : هاك تاريخه باختصار هذا الشخص أسمه “توم جالسون” وقد دخل السجن منذ ثمانية أعوام من أجل جريمة قتل وكان أجرم المسجونين الذين رأيتهم في حياتي وسبب لنا متاعب كثيرة وفي ليلة عيد الميلاد، وكان ذلك منذ ست سنوات أضطررت أن اقضي تلك الليلة في مكتبي بالسجن بدلاً من أن أقضيها في بيتي وفي الصباح الباكر جداً والظلام باقٍ خرجت قاصداً منزلي وجيوبي مليئة بالهدايا لأبنتي الصغيرة ،وكان البرد قارساً جداً ، وبينما انا أسرع في الخطى لمحت شبحاً يتسلل في ظل جدار السجن فوقفت لأتحقق الأمر فرأيت طفلة صغيرة يستر جسدها ثوب رقيق قديم وفي رجليها حذاء مهترئ وفي يدها علبة صغيرة من الورق فتركتها وتابعت سيري ولكن سرعان ما شعرت بأنها تلاحقني فوقفت وقلت لها ماذا تطلبين ؟
فقالت : “هل أنت يا سيدي مأمور السجن ؟
فقلت “نعم من أنتِ ولماذا لا تمكثي في بيتك في مثل هذا الوقت ؟
فقالت”يا سيدي ليس لي بيت . لقد ماتت أمي منذ اسبوعين في “دار الفقراء” وقبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة قالت لي ان أبي توم جالسون في السجن .وربما كان أبي يا سيدي يحب ان يرى ابنته الصغيرة بعد ان ماتت أمها فهل تتكرم وتدعني أرى بابا ؟ واليوم عيد الميلاد و أحب أن أقدم له هذه الهدية.
فقلت : كلا ، عليكِ ان تنتظري حتى اليوم المخصص للزيارات

ثم تابعت سيري ولكنها أسرعت ورائي و أمسكت بطرف سترتي وقالت مستعطفة والدموع تملأ عينيها وذقنها ترتعش : “يا سيدي لو ان ابنتك الصغيرة كانت مكاني وأمها هي التي ماتت في “دار الفقراء”وأباها في السجن وليس لها مكان تأوي أليه وليس لها من يعطف عليها ويحبها ألا تظن أنها كانت تود ان ترى أباها ؟ .ولو أني كنت أنا مأمور السجن وجاءتني أبنتك الصغيرة تلتمس رؤية والدها لتقدم له هدية عيد الميلاد ، أما تظن اني كنت اسمح لها ؟

عندئذ تأثرت تأثيراً عميقاً والدموع تجري من عينيَّ “نعم يا ابنتي الصغيرة أظن انكِ كنتِ تسمحين وسترين أباكِ الآن” وأمسكت بيدها وقفلت راجعاً الى السجن وصورة ابنتي الصغيرة ترتسم أمامي وما ان وصلت الى مكتبي حتى أجلست الفتاة بجوار المدفأة وأمرت واحداً من الحراس أن يجيء بالمسجون رقم 37 من زنزانته وما ان دخل الى مكتبي ورأى ابنته حتى تغير وجهه وقطب جبينه وغضب قائلاً بلهجة وحشية قاسية “نللي ماذا تفعلين هنا ؟ ماذا تطلبين اخرجي وعودي الى أمكِ”
فقالت الطفلة وهي تبكي “ارجوك يا بابا ـ ان أمي ماتت ـ ماتت أمي منذ اسبوعين في دارالفقراء وقبل ان تموت اوصتني بأخي جيمي لأنك كنت تحبه وقالت لي ان اقول لك انها انها كانت تحبك ـ ولكن يا بابا ـ وهنا اختنق صوتها بالبكاء ـ ولكن مات جيمي ايضاً منذ اسبوع والآن أنا وحيدة يا بابا واليوم عيد الميلاد وكما كنت تحب جيمي فكرت انه يسرك ان تقبل منه هدية عيد الميلاد وهنا فتحت العلبة الصغيرة التي في يدها وأخرجت منها خصلة صغيرة جميلة من الشعرووضعتها في يد أبيها قائلة “لقد قصصتها من رأس جيمي يا بابا قبل ان يدفنوه” وهنا شهق ذلك الرجل بالبكاء كطفل صغير وبكيت أنا أيضاً و أنحنى الرجل وأحتضن طفلته الصغيرة وضمها إلى صدره في رفق وحنان بينما كان جسده كله يهتز من الأنفعال . كان منظراً مؤثراً جداً فلم أستطع أحتماله ففتحت الباب وتركتهما منفردين ثم عدت بعد ساعة فوجدت الرجل جالساً بجوار المدفأة وعلى ركبته طفلته الصغيرة فنظرا ليَّ خجلاً وبعد برهة
قال “يا سيدي ليس معي نقود” وصمت برهة ثم خلع سترة السجن وقال “من اجل خاطر ربنا ابنتي الصغيرة هذه تخرج هذا اليوم في البرد القارس بهذا الثوب الرقيق أسمح لي ان اعطيها هذه السترة ونظير ذلك سأنهض في الصباح الباكر جداًواشتغل حتى ساعة متأخرة من الليل وسأنفذ كل أمر وسأكون رجلاً وانساناً . أرجوك يا سيدي أن تسمح لي أن أستر جسدها بهذه السترة وعلى وجه ذلك الرجل الفظ كانت الدموع تجري وتسيل فقلت “كلا يا جالسون لتكن سترتك لك وأبنتك هذه لا تحمل همها . سآخذها الى بيتي وستعمل لها زوجتي كل ما يلزم” فقال جالسون “ليباركك الرب” … وأخذت الطفلة إلى منزلي وبقيت معنا عدة سنوات وأصبحت مؤمنة بالرب يسوع المسيح وبعد ذلك آمن توم جالسون ولم يعد يسبب لنا أية متاعب”. هذه هي قصة توم جالسون التي سمعتها منذ عدة سنوات من مأمور السجن وفي العام الماضي زرت ذلك السجن أيضاً وقال لي المأمور “أتريد ان ترى توم جالسون فقلت “أني أريد ذلك بكل سرور” فخرج بي مأمور السجن إلى شارع هادئ ووقفنا أمام منزل أنيق وقرع بابه ففتحت له فتاة جميلة المنظر ضاحكة الوجه وقابلت المأمور بأحر التسليمات القلبية ودخلنا وعرَّفني المأمور بوالد الفتاة ،و هو توم جالسون نفسه الذي بسبب تجديده صدر قرار بالعفو عنه وهو الآن يعيش حياة مسيحية مستقيمة مع أبنته التي ليَّنت قلبه الحجري بهدية الميلاد الصغيرة وكانت أحب عبارات الكتاب المقدس عنده هي الواردة في رسالة رومية 4 : 5 و 5 : 6

وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسَب له براً .. لأن المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيَّن لأجل الفجار.”




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 7 يناير 2013

مِفرَش المائدة المُطرَّز ذو اللون العاجي



وصل القس الجديد وزوجته، المُعيَّن حديثاً في كنيسة قديمة في ضواحي بروكلين بأمريكا لإعادة فتحها، وكان ذلك في أوائل أكتوبر. وكانا مُتحمِّسَين للخدمة المدعوَّين لها هناك. وعندما نظرا كنيستهما لأول مرة، صُدِما إذ رأياها تحتاج للكثير من العمل لتجديدها. ووضعا هدفاً أمامهما أن يتمَّ كل شيء في الوقت المناسب ليمكن أداء أول خدمة كنسية يؤدِّيها القس عشية عيد الميلاد المجيد (25 ديسمبر - حسب التقويم الغربي). وبدآ بالعمل الجاد: أولاً إصلاح المقاعد، ثم طلاء الجدران، وتجهيز الأيقونات وغيرها.

وقبل الموعد المحدَّد لإنجاز العمل الذي كان على وشك الانتهاء منه، إذا بعاصفة رهيبة تهبُّ على المنطقة في يوم 19 ديسمبر، كانت عاصفة مُمطرة ضربت المنطقة كلها واستمرت لمدة يومين.
وفي يوم 21 ديسمبر، توجَّه القس إلى الكنيسة. وعندما رأى أن سقف الكنيسة قد تسرَّبت منه مياه الأمطار، ذاب قلبه فيه؛ إذ قد تسرَّبت المياه على مساحة واسعة من الجدار المدهون بالطلاء لمساحة نحو 20 قدماً في 8 أقدام لتعمل فجوة في الجدار الأمامي من الهيكل خلف المنبر. وتولَّى الراعي تنظيف الركام من على الأرض، وإذ لم يعرف ماذا يفعل سوى تأجيل الخدمة عشية عيد الميلاد، عاد منكسر الخاطر إلى بيته.

وفي الطريق لاحَظ أن أحد المحلات التجارية المحلية كان يُعلِن عن أوكازيون لبيع السلع المستعملة لصالح الأعمال الخيرية، حتى أنه توقَّف هناك. ورأى ضمن المعروضات قطعة قماش جميلة مصنوعة يدوياً وذات لون عاجي، وهي مِفْرَش مائدة بالكروشيه (نسيج مُطرَّز ”بإبرة معقوفة“) مع لوحة رائعة بالألوان الجميلة، وبصليب مُطرَّز في وسط المفرَش. وكان حجم المفرش هو نفسه تماماً نفس حجم ثقب الجدار الأمامي في الكنيسة.

اشترى الراعي هذا المفرش الجميل الثمين وسار عائداً إلى الكنيسة. وبحلول وقت عشية عيد الميلاد كانت قد بدأت الثلوج تغطِّي المباني والطرق.

وفي طريق عودته إلى الكنيسة رأى سيدة مُسنَّة تجري في الاتجاه المعاكس للطريق وهي تحاول اللحاق بسيارة الأتوبيس، ولكنها لم تلحقه. ودعاها القس إلى الانتظار داخل الكنيسة الدافئة، لأن الموعد التالي لوصول سيارة الأتوبيس القادمة سيكون بعد 45 دقيقة.

جلست السيدة على أحد مقاعد الكنيسة ولم تعطي أي اهتمام للراعي الذي كان قد استطاع الحصول على سُلَّم، وعلاَّقات، وما إلى ذلك، لتعليق مفرش المائدة كأنه سجادة فنية لتغطية فجوة الجدار. ولم يصدِّق القس نفسه وهو يتأمَّلها كم هي جميلة حقّاً وقد غطَّت على المنطقة المثقوبة من الجدار والتي تسبَّبت في مشكلة.

ولاحَظ القس المرأة وهي تتمشَّي في الممر المتوسط. كان وجهها مُمتَقِعاً كمثل صفحة بيضاء. وتساءلت السيدة: ”يا قدس القس، من أين لك مِفْرش المائدة هذا؟“. وأوضح القس لها كيفية شرائه له.

وعادت المرأة تسأله أن يتحقَّق لمعرفة ما إذا كان هناك أحرف أُولى: ”EBG“ مُطرَّزة بالكروشيه عند الزاوية اليُمنى السفلى لهذا المِفرش المُعلَّق! كانت هذه هي الأحرف الأولى لاسم السيدة، فقد كانت هي التي صنعت مفرش المائدة هذا قبل 35 سنة، في النمسا. وبالكاد كان يمكن للمرأة أن تُصدِّق ما قاله القس عن كيف حصل للتوِّ على مفرش المائدة هذا.

وبدأت السيدة توضِّح أنه قبل الحرب العالمية الثانية (1939-1945) كانت هي وزوجها من ذوي الأملاك في النمسا. وعندما وصل النازيون إلى النمسا، أُجْبِرَت على الرحيل. وكان على زوجها أن يلحقها في الأسبوع التالي. لكنها اعتُقِلَت وأُرسِلَت إلى السجن ولم تَرَ زوجها ولا منزلها مرة أخرى.

عرض القس أن يُعطيها مِفْرَش المائدة، لكنها طلبت من القس أن يحتفظ به للكنيسة. وأصرَّ القس على توصيلها بسيارته إلى منزلها، فهذا كان أقل ما يمكن أن يفعله مقابل ذلك. كانت السيدة تعيش في الجانب الآخر من ”ستاتن آيلاند“، وكانت تأتي إلى ”بروكلين“ فقط في هذا اليوم لتؤدِّي وظيفة تنظيف المنازل.

وفي ليلة عيد الميلاد، ما كان أروع الخدمة التي أدَّاها القس هو وزوجته وشعب كنيسته. كانت الكنيسة مكتظَّة بالمُصلِّين. كانت الألحان والروح السائدة على أعلى مستوى من الإتقان والفرح. وفي نهاية الخدمة، حيَّا القس وزوجته الجميع واحداً واحداً على الباب، وقال العديد منهم إنهم سوف يعودون مرة أخرى للكنيسة. واحد فقط منهم، وهو رجل كبير السن، كان القس يعرفه من الحي، هذا الرجل استمر في الجلوس على أحد المقاعد وهو يوالي التحديق، وتعجَّب القس في نفسه: لماذا لم ينصرف هذا الرجل؟ وسأل الرجل القس: من أين حصل على مفرش المائدة المُعلَّق على الجدار الأمامي، لأنه كان مُطابقاً تماماً لمِفرَش صنعته زوجته قبل سنوات عندما كانا يعيشان في النمسا قبل الحرب العالمية الثانية؟ وكيف يمكن أن يكون هناك مِفرَشان متطابقان تماماً إلى هذا الحدِّ؟

وأخبر الرجل المُسِن القس كيف وصل النازيون إلى النمسا، وكيف أنه أَجبر زوجته على الفرار حرصاً على سلامتها، وكان من المفترض أن يلحق بها، ولكن تمَّ القبض عليه ووُضِع في السجن. إنه لم يَرَ زوجته ولا بيته مرة أخرى طيلة الـ 35 سنة الماضية.

سأله القس: ما إذا كان يسمح له أن يأخذه لجولة صغيرة في الخارج؟!
وسارا بالسيارة حتى وصلا إلى ”ستاتن آيلاند“، وإلى نفس المنزل حيث أَوصل القس السيدة العجوز قبل ثلاثة أيام.

وساعد القس الرجل على تسلُّق الدَّرَج لثلاث طبقات إلى شقة السيدة العجوز، وطَرَقَ على الباب، ورأى أعظم إنجاز في لَمِّ شمل أسرة في عيد الميلاد ما كان لا يمكن أن يتصوَّر حدوثه في أي وقت مضى.


«ولكن الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح. لأنه هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحداً، ونقض حائط السياج المتوسط أي العداوة... فجاء وبشَّركم بسلام، أنتم البعيدين والقريبين. لأن به لنا كلينا قُدُوماً في روح واحد إلى الآب. فلستم إذاً بعد غُرباء ونُزُلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله» (أف 2: 14،13، 18،17).
----------------------------------------------
هذه القصة سردها لأول مرة أحد القسوس في أمريكا عام 1954، حينما نشر القصة في مجلة: ريدرز دايجست Reader's Digest - عدد ديسمبر 1954، بينما كان تاريخ الغزو الألماني للنمسا عام 1938. فتكون المدة التي قضاها الزوجان متباعدَيْن حوالي 16 سنة.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 6 يناير 2013

الحمار !!



كانت الجدة راعوث تحتفل مع اسرتها بعيد الميلاد المجيد وكان بداخلها اشتياق عجيب منذ ولادتها، فقد كانت أمنيتها الوحيدة أن تولد وقت ميلاد الطفل يسوع.

وفي أثناء صلاتها ليلة الميلاد دار هذا الحوار الصامت مع يسوعها:

كان نفسي أبقي عايشة في الوقت اللي أتولدت فيه
كان نفسي أشوفك أوي، أشوفك بتعمل إيه وبتتصرف إزاي وكمان أكلم معاك.

كان ممكن أكون البنت اللي قعدتها علي رجلك لما قلت
"دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات"
أقعد علي رجلك وأفضل باصة لعينك وأشوف أد إيه بتحبني
أكيد كنت هبقي مبسوطة وشبعانة ومش عايزة أنزل من علي رجلك.

أو كان ممكن أكون الولد اللي عرف إنك طالع علي جبل
فأخد أكلي بسرعة وأجي عشان أسمعك بتقول إيه
أكيد كان كل كلامك حلو وبيفرح
ومرة واحدة تجوع وتبقي عايز تاكل وأنا أطلع أكلي وأقولك
يا بابا يسوع معايا خمس خبزات وسمكتين خدهم أنا مش عايزهم
وتبصلي وتضحك وتاخدهم مني وأنا فاكرك هتاكل
ألاقيك مرة واحدة بتصلي والأكل بتاعي بقي كتير أوي وكل الناس بياكلوا منه.

لأ يارب .. مش عايزة أكون لا البنت ولا الولد
أنا عايزة أبقي "الحمار" !!1

أصل في الأيام دي ممكن مكنش أعرفك كويس
فلو كنت البنت .. أكيد هتكسف أقعد علي رجليك
ولو كنت الولد .. مش عارف كنت هديك أكلي ولا لأ
عشان كده كنت عايز أبقي الحمار اللي ركبته وأنت داخل أورشليم
هيجبوني ويوقفني قدامك
عادي أنت هتركب فوقيا زي ما ناس كتير بتركب
بس أول ما هتلمسني هحس إحساس مختلف
مش هحس إني شايل حاجة .. دا أنا هحس إني متشال.


ساعات كتير مبنحاولش نقرب من ربنا
مشغولين عنه بحياتنا ومشاكلنا ويمكن حتي بخدمتنا
بنبعد عنه بإرادتنا وفاكرين إننا ممكن نلاقي الراحة بعيد عنه !!1
لكن حتي في عز قسوتنا .. لسه بيجي وبيخبط علي باب قلوبنا
وعيد ميلاده أحلي فرصة بيدهلنا عشان يتولد جوانا

غمض عينك وقوله
أهلا بك يامخلصي اليوم في مذود حياتي البسيط
حياتي وعقلي وقلبي وإرادتي بين إيديك

ممكن يارب أبقي الحمار




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 5 يناير 2013

قصة: سباق في الحب



قيل إن أحد أبطال سباق سرعة السيارات، أرجنتيني الجنسية، نال بطولة العالم وكان يقدر أن يسير بسرعة تبلغ 150 ميلًا في الساعة، وقد ربح كل جوائز السباقات العالمية في طرق أوربا في ذلك الحين.
امتاز هذا البطل بحذره الشديد وحبه للغير... فكان إذا ما سار في الطرق السريعة highways يخرج أحيانًا بعض الشباب يندفعون بسياراتهم بجواره لعلهم يلحقون به وهم في غيظٍ شديد. وكان في مقدوره أن يُسرع حتى يُحسبون كمن هم واقفين في أماكنهم، أما هو فلم يكن يستخدم مهارته الفائقة في السباق معهم، بل كثيرًا ما إذا رأى بعضهم يريدون أن يسبقونه يهدئ من سرعته ويتركهم يعبرون. لم يكن يشبع كبرياءه بل يقدم نفسه مثلًا للحب وحسن استخدام الحرية.


كأنه يقول لهؤلاء الشبان:

إنكم تتسابقون ببطءٍ.

إنكم لا تستطيعون أن تسرعوا مثلي،

فإني أستطيع أن أغيِّر مسير العربة في عُشر ثانية دون أن يصيبني أذى.

لكنكم إن أردتم أن تتمثلوا بي تقتلون أنفسكم.

إني أترفق بكم ولا أدخل معكم في سباق يهلككم!"

هذه هي الحرية التي يليق بالمؤمن أن يمارسها، إنه لا يستخدمها لإشباع الأنا ego، إنما يهتم بما لأخوته
إنه يمارس سباقًا لا في إبراز تفوقه ومهارته بل في حبه العظيم نحو أخوته.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 3 يناير 2013

رحلة من الفضاء



قرر مجموعه من سكان الفضاء أن يتعرفوا علي بني البشر. أخذوا مركبه فضائيه و أنطلقوا إلي الأرض حيث ألتقوا مع جماعه من البشر.

قال أحد سكان الفضاء: أي شيء مثير وعجيب أنتم فعلتموه؟

أجاب الأنسان: لقد أستطعنا أن نصنع مركبه فضاء، و يذهب الأنسان إلي القمر.

قال سكان الفضاء: هذا ليس بشيء، فنحن نستخدمها منذ زمان طويل قبل أن تتعرفوا عليها. ماذا فعلتم أيضا؟

قال الأنسان : لقد أخترعنا الكمبيوتر. جهاز صغير جدا يحوي معلومات و إمكانيات جباره. و نتوقع الكثير من هذا الأختراع.

في سخريه قال سكان الفضاء : و هذا أيضا نعرفه منذ زمان طويل، إنكم متأخرون جداُ. وماذا أيضا؟

قال الأنسان: لقد نزل إلينا كلمه الله الخالق، وصار إنسانا، و حل بيننا ، و صنع عجائب لاتحد.

علق سكان الفضاء:

يالك من كائن عزيز جدا لدي الله، و محبوب لديه!

لقد خلق المسكونه كلها من أجلك!!

يالها من كرامه عظيمه أن يصير إلهنا إنسانا.

أخبرني ماذا فعلت حين نزل إليك كلمه الله المتجسد.

قال الأنسان : قتلناه معلقا علي الصليب

+ + +

يالجحودي، نزلت إلي لترفعني إليك.

تنشغل بي و تقترب إلي.

وأنا في غباوه أصلبك كل يوم بخطاياي!

من يغير طبيعتي، فيهبني روح الشكر عوض الجحود؟!



www.tips-fb.com

إرسال تعليق