السبت، 29 أكتوبر 2011

قاعة الالف مرآة

منذ زمن طويل في بلدة ما. كان يوجد قصر به الف مرآة في قاعة واحدة. سمع كلب بهذه القاعة فقرر ان يزورها، وعندما وصل اخذ يقفز على السلالم فرحا ولما دخل القاعة وجد الف كلب يبتسمون في وجهه ويهزون اذيالهم فرحين فسر جدا بهذا وقال في نفسه لا بد ان احضر هنا مرات اخرى كثيرة.
سمع كلب اخر بهذة القصة فقرر ان يزور القصر مثل صديقه ولكنه لم يكن فرحا بطبيعته...مشى بخطوات متثاقلة حتى وصل الى القاعة ذات الالف مرآة ولكن يا للعجب ...وجد الف كلب يعبسون في وجهه فكشر عن انيابه وذعر اذ وجد الف كلب يكشرون عن انيابهم فادار وجهه وجرى بعيدا ..
صديقى .. كل الوجوه في العالم مرايا فأي انعكاس تجده على وجوه الناس؟
(فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم) مت 7 : 12
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

قصة تحطمت سيارتي فملأني الفرح

بدأت الزيارة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث انطلقت مع بعض الأساقفة والكهنة إلى منزل أحد العاملين في بلد أوربي، وكان معنا شاب أعزب يتسم بالبساطة؟

روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال:

... " كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن.

كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا!"

استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:

جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.

فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً.

استغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ.

حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له.

صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.

قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني.

اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.

لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.
جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.

قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"

قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"

عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.

أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه.

روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخه وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص.

لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.

قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".

أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثه خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل".

ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته.

لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضرورية.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 27 أكتوبر 2011

ربنا موجود

إذ أتم الشاب (شوقي جيد ) دراسته بالكلية الاكليريكية التحق بكلية الاداب قسم فلسفة وفي إحدى المحاضرات وقف الأستاذ الملحد يهاجم فكرة وجود الله بعنف . سجل الطالب كل حجج الأستاذ ثم وقف بقوة يفند الحجة تلو الحجة بقوة ، إذ كان واسع الاطلاع ، قوي الحجة.
كان الطلبة يتابعون كلمات الطالب الجرئ بكل اهتمام بينما ارتبك الأستاذ جداً وإذ انتهى الطالب من حديثه ، سأله الأستاذ عن اسمه وطلب منه أن يقابله في مكتبه بعد ...المحاضرة .
التقى الطالب بالأستاذ في المكتب ودار بينهما الحديث التالي:
- إني أنصحك أن تبحث عن كلية أخرى غير كلية الاداب.
- لماذا؟
- لن أسمح لك بالتخرج فيها مادمت حياً .
- ربنا موجود
- إن كان موجود أوغير موجود هذا لا ينقذك من يدي ، ليس أمامك طريق آخر غير ترك الكلية.
- لا أتركها.
- أنا أؤكد لك أنك لن تتخرج
جاء وقت الامتحان واذا بمسجل الكلية يستدعي الطالب ليخبره أنه ممنوع من الامتحان كامر الاستاذ لانه لم يستوفِ نسبة الحضور . قبل الطالب الامر ببساطة حاسبا هذا ثمناً بسيطاً لايمانه بالله مخلصه.
في السنة التالية حضر الامتحان ونجح لان الاستاذ ذهب منتدباً في جامعة بالعراق . ثم عبرت السنة التالية والثالثة وتخرج الطالب ووقع عميد الكلية ومدير الجامعة على النتيجة .
ذهب الطالب الى الكلية لاستلام شهادة الليسانس فوجد الاستاذ قد رجع من العراق فدخل حجرته وهنأه بسلامة العودة .
- أتذكرني ؟
- نعم أنت هو الطالب الذي ناقشتني بخصوص وجود الله
- اليوم أتيت لاستلام شهادة الليسانس ببركة ربنا الموجود.
- مبروك يا ابني
ربت الاستاذ على كتف الطالب الذي اصر على موقفه الايماني ولم يستطع الاستاذ ان يطرده من الكلية بل هو تركها الى ثلاث سنوات حتى ينهي الطالب دراسته.
+ إني محمول عل الاذرع الابدية ، فلماذا أخاف ؟ ماذا يقلق نفسي
+ أنت عوني وسر نجاحي ، أنت هو إله المستحيلات . لأؤمن بك وأتمسك بمواعيدك الالهية .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

اللؤلؤ الغالى الثمن

 
---------------------
أحضر الوالد صندوقا مملؤا من اللؤلؤ الغالى الثمين جدا ووضعه أمام أولاده الثلاثه الذى يحبهم جدا و قال لهم يا أولادى أنى أحبكم جدا لذلك قررت أن أهب لكم هذا الصندوق .. و فتحه الاب أمام الاولاد و قال لهم يا أحبائى الان كل واحد منك يا أولادى يأخذ بكفيه الاثنين من الصندوق على قدر ما يستطيع على شرط أن يأخذ مره واحده فقط على قدر ما يستطيع بكفيه .. و كانت الفرصه ...كبيره أمام الابن الاكبر .. الذى كان له كفان كبيران جدا و الذى بدأ و أخذ ملىء يديه الكبيرتين لؤلؤا ثم جاء بعده الابن الاوسط الذى له كفان كبيران أيضا و أخذ قدرا كبيرا من اللؤلؤ .. ثم جاء دور الابن الاصغر الذى نظر الى يد أخويه كيف كانتا كبيره ثم نظر الى يديه فوجدها صغيرة جدا فركض الى حضن أبيه و سأله .. أبى هل تحبنى ؟ .. أجاب الاب .. أحبك جدا يا أبنى .. أجاب الابن .. أذن يا أبى أنى لا أريد أن أخذ نصيبى بنفسى .. هل من الممكن أن تعطينى أنت نصيبى بيدك أنت .. نظر الاب الى الابن و أغلق الصندوق و أعطى كل ما فيه للابن الصغير
صديقى لقد أختار الابنان الآخران الاعتماد على أنفسهما فى أخياراتهما بدون الرجوع الى أبيهما .. بينما ذلك الابن الصغير هو الذى أحس بأحتياجه الحقيقى للاب فلجاء اليه و أسلمه أمره و طريقه .. فما كان من الاب الا أن يعطيه كل ما له .. !
..
انا و انت كل يوم نعتمد على قوانا الضعيفه دون الرجوع الى الله لذلك فاننا كثيرا ما نختار الاختيار الخاطىء و ذلك لكوننا ضعفاء .. و لكن دعنا ندعو ربنا يسوع المسيح ليتقدمنا فى أختياراتنا .. فى أحلامنا و فى طموحاتنا و فى كل شىء .. لآنه قادر أن يفعل أكثر مما نطلب أو نفتكر و قادر أن يمنحنا أكثر مما نحلم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

عطية فقد البصر

في زيارة القديس أنبا أنطونيوس للقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية الذي فقد بصره وهو في الرابعة من عمره، وقد اخترع فكرة نحت الحروف على قطع خشب ليقرأ بأصابعه لا بعينيه، وهكذا سبق الفرنسي برايل بأكثر من 15 قرنًا في اختراع الكتابة البارزة لفاقدي البصر.
سأل القديس أنبا أنطونيوس: "هل أنت حزين لأنك فقدت بصرك؟"
... صمت القديس ديديموس فكرر القديس أنبا أنطونيوس السؤال مرة ثانية فثالثة، وأخيرًا أجاب القديس ديديموس: "إني أشكر اللَّه على كل حالٍ، لكنني بلاشك حزين لأني فقدت عطية البصر وحُرمت من رؤية أمور كثيرة، خاصة قراءة الكتب..."
علَّق القديس أنبا أنطونيوس على هذه الإجابة بقوله:
"كيف تحزن يا ديديموس على فقدان البصر الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات بل ومع الحشرات الصغيرة، ولا تفرح بالحري أن اللَّه وهبك البصيرة الداخلية التي تشترك فيها مع السمائيين، فتتعرف على الأسرار الإلهية الفائقة!"
حقًا نحن نشكر اللَّه على عطية البصر، وإن سحبها لننال حدة بصر روحية داخلية فنشكره على عطية فقدان البصر الجسدي مع تمتع ببصيرة أعظم وأبقى إلى الأبد.
تُذكرني هذه القصة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي بما حدث في القرن العشرين حين فقد ضابط شاب بصره في الحرب . اهتمت به ممرضة تقية في مستشفى عسكري فتزوجها.
سمع يومًا ما إنسانًا يتحدث عنه وعن زوجته قائلاً:
"إنها سعيدة الحظ! إنه أعمى!
تزوجها دون أن يرى ملامح وجهها...
لو كان أبصر لما كان قد تزوجها!"
تحرك الضابط نحو الصوت والتقى بالمتحدثين عنه وهو يقول: "لقد سمعت ما تتحدثون به عني، وأنا أشكر اللَّه من أعماق قلبي لأجل عمى عيني ليهبني بصيرة داخلية أرى بها جمال نفس هذه السيدة الفائق. إنها شخصية رائعة، أجمل شخصية التقيت بها كل حياتي. فلو أن ملامح وجهها كان يطابق جمالها الداخلي لا يكون ذلك إلا قناعًا يخفي جمال نفسها... لقد ربحت الكثير بفقدان بصري!
رفع الرجل عيني قلبه ليصرخ:
أشكرك يا إلهي لأنك نزعت عني بصيرة الجسد،
ووهبتني بصيرة القلب الداخلي.
وهبتني عينيك لأرى بهما جمال النفس لا الجسد.
حقًا كنت قبل أنظر ما هو بالخارج،

الآن أعطيتني أن أرى بك ما في القلب!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 23 أكتوبر 2011

القلب النقي

فى يوم من الأيام كان هناك أب ربنا رزقه بتوأم ولد و بنت و قرر أنه لازم يخليهم ولاد المسيح بجد و فى يوم كان الأب قاعد بيتفرج على التلفزيون و معاه الولد بس و راح جه منظر وحش فى التليفزيون الأب يتصرف ازاى؟.. قام و طفى التليفزيون الولد زعل قوى و قاله ليه يا بابا قفلت التليفزيون راح باباه قاله علشان يا حبيبى لما الحاجات دى تدخل البيت بابا يسوع يخرج على طول تحب أشغل و بابا يسوع يخرج و لا أطفى و بابا يسوع يفضل فى البيت ؟ الولد طبعا قال لباباه اطفى أحسن .... و مر كام يوم و كان الولد و البنت قاعدين يتفرجوا على التليفزيون لوحدهم و فجاءة جه نفس المنظر اللى جه قبل كده راح الولد قام بسرعة و طفى التليفزيون راحت اخته زعقت له و قامت ولعت التلفيزيون .. و هو يطفى .. هى تولع ! .. و هو يطفى ! .. هى تولع ! و هو يطفى ! و فضلوا على الحال ده كتير لحد لما الولد تعب .. قام قال لاخته حرام عليكى لو مش علشان خاطر التليفزيون يتحرق علشان خاطر بابا يسوع اللى نفسه أتقطع طالع داخل طالع داخل ..



اعطينى يا رب هذا القلب النقى الذى يكون حساس ضد الخطية و خاضع لاطاعتك يحس بربنا قد ايه يضايقه و يزعله لوجود الخطية فى حياتى
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 22 أكتوبر 2011

عمل الله

في بداية شتاء عام 1988م و بينما كنت استعد لتأدية الخدمة العسكرية بعد شهرين تردد داخلي صوت عميق بأن اذهب إلي قرية معينة في صعيد مصر للكرازة , و لكن و للحق لم أكن اعرف أي تفاصيل عن مكان هذه القرية ولا عن سكانها و هل بها كنيسة أم لا و لكن خلال عشرة أيام كان الصوت يتزايد في داخلي و قررت أن أطيع الصوت و سافرت في الفجر و سألت في أكثر من مكان وموقف للعربات والأتوبيس حتى وصلت في السابعة و النصف مساء.وهناك... عرفت أنه يوجد مبني كنيسة واحدة في القرية , واستقبلني المسيحيون هناك أفضل استقبال و عندما كنت اشرب الشاي دخلت أخت فاضلة كانت تجاوزت السبعين من عمرها و لما سألتني ما الذي أتي بك ؟ و من دعاك للمجيء لقريتنا ؟ جاوبتها بصدق أن الرب فقط هو الذي دعاني حتى أني لم أكن أعرف أي شيء عن القرية حتى مكانها و عندها أخذت تلك الأخت تشكر الرب من قلبها و الدموع تسيل بغزارة و دفء من عينيها و كنت انظر في استغراب و دهشة لما يحدث أمامي حتى قالت لي : نعم الرب هو الذي أرسلك فالكنيسة أغلقت بسبب عدم وجود مؤمنين و لقد اتصلنا بخدام كثيرين وكانوا يعتذرون, و عندها قررت أن اتجه لله مباشرة وكرست وقتي و صلاتي له ليرسل هو خدام إلي الكنيسة و أنا مواظبة علي ذلك و بلجاجة منذ عشرة أيام.
و عرفت بعد ذلك من أبناؤها و أحفادها أنها منذ عشرة أيام و هي في صيام و صلاة و كانت الساعة عندما كانت تتحدث معي قد تجاوزت الثامنة مساء و فهمت منهم أنها حتى هذه الساعة لم تذق شيء من الطعام و لم تشرب ماء منذ الصباح في انتظار أن يرسل الرب إلى قريتها خادم يخدم, و العجيب أن التثقل كان قد بدأ داخلي منذ عشرة أيام تماما و هي نفس الفترة التي قضتها هذه الأخت الفاضلة في الصلاة و الصيام لأجل قريتها و كانت الفترة الكرازية المثمرة التي استخدم الرب فيها كثير من الخدام بعد ذلك هناك في هذه القرية هي في الواقع استجابة لتكريس هذه الأم الفاضلة.
"فقال لهم ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون.فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده
انجيل لوقا 10:2
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 20 أكتوبر 2011

ورقات فلوسكاب ..قصة ممتعة 4


كاهن أنا ، وعندما سألوني عن أعجب قصة توبة رأيتها في حياتي ، حكيت لهم تلك القصة….
كنت جالسا في مكتبي صباح يوم ممطر من أيام يناير بعد انتهاء القداس الإلهي الذي حضره عدد محدود ، أخذت أقرأ كتاب ( طريق السماء ) للقس منسى يوحنا ، أخرجني من انهماكي في القراءة صوت طرقات على الباب ، التفت لأرى شابا في الـ30 من عمره ، يبدو عليه الارتباك والحيرة والخجل ، ملابسه تقطر ماءا ، منظر...ه يثير الشفقة ، كانت المرة الأولى التي أراه فيها لكن هذا لم يمنعني من أن أقول له…
( تفضل يا بني ) ، دخل وجلس في الكرسي المقابل ، لاحظت إنه يتشبث بمجموعة من الأوراق ، يحتضنها بشدة ، يحاول أن يجففها رغم الأمطار التي أذابت الحبر.
( ممكن ، إذا سمحت أتكلم مع قدسك قليلا ، فأنا أريد أن أتكلم مع قدسك ، ضروري جدا ،أرجوك ، يجب أن أتكلم ) لا شك إنك لاحظت أن عبارته متلعثمة للغاية ، فابتسمت في وجهه مشجعا قائلا ( على الرحب والسعة ) ،أمسك بالأوراق التي معه وابتدأ يقرأ ويقرأ ، لك أن تتخيل أن تلك الأوراق التي يمسك بها هي خطاياه ، 4 ورقات فلوسكاب كاملة ، بداخلها أبشع الخطايا بتفاصيلها ، جلس معي قرابة ساعة كاملة وأنا أنصت إليه بأذني ، بينما روحي تصلي فرحة بتوبة هذا الخروف الضال ، لما انتهى من كلامه ، كان مازال يرتجف من رهبة الموقف ، أخذت منه الأوراق وقمت بتمزيقها تماما قائلا له ( هذا ما فعله الله ،لقد مزق خطاياك تماما ولم يعد يتذكرها )، ابتدأ يهدأ ،سألته( لماذا لم أقابلك من قبل ؟ ) أجاب (أنا لم أدخل الكنيسة منذ 15 عاما ) ، كان السؤال الذي يحيرني وطرحته عليه مباشرة ( ما الذي جعلك ترجع إلي أحضان السيد المسيح ؟ ما الذي أتى بك إلى هنا الآن ؟ هل سمعت عظة اخترقت شغاف قلبك ؟ هل قرأت آية أذابت الجليد ؟ )، قال لي ( نعم إنها عظة ،لكني لم أسمعها بل رأيتها أمام عيني ، نعم إنها آية لكني لم أقرأها بل حدثت قدامي ) سألته في فضول ( هل ترغب في أن تحكي لي ما حدث ؟ ) ، ما أن سألت ذلك السؤال حتى اندفع يتكلم….
( لم تكن نشأتي سيئة ، بل كنت الولد الوحيد في أسرة متدينة ، لكن يبدو أن الاستجابة لكل رغباتي أفسدتني ، عرفت طريق الأصدقاء (أصدقاء الجحيم ) ، فهم السبب فيما وصلت إليه ، كنا نمتلك السلاح النافذ الذي يشق الطريق بسرعة الصاروخ للخطية ، المال ، كنا نمتلك الكثير منه ، ارتكبنا كل الخطايا التي ذكرتها لك من قبل ، كنت أشعر بأنني أمتلك الدنيا بقبضتي ، لم أشعر قط بذلك الكائن الغريب الذي تطلقون عليه اسم الضمير ، إنه كائن هلامي ، قل لي أين يوجد ؟ في المخ ؟ في القلب ؟ في الرئة ؟ إنه هراء ، هكذا كانت كلماتي دائما.
ثم جاء هذا اليوم ، كنت مع صديق عمري الذي اشترك معي في كل الخطايا ، لكني رغم ذلك كنت أحبه ، كنا عائدين من سهرة ارتكبنا فيها من المعاصي ما يثقل ضمير أمة كاملة دون أن يهتز لنا رمش ، أوصلني بسيارته إلي منزلي قبل أن يذهب هو لبيته ، ارتميت على السرير غائبا في نوم عميق ، أيقظوني بعدها بساعتين فقط…..
مات ، صديقك مات ، صديقك الذي كان منذ ساعة واحدة يمرح ويضحك و يقهقه ويسكر مات ، صديقك الذي كان يمتلأ بالحياة مات ، صدمة عنيفة ، انهيار كامل ، لم أبك قط ، فحالة ذهول كانت تسيطر علي ، عدم تصديق ، تسألني كيف مات ؟ يقود سيارته بسرعة 120 كيلومتر في الساعة ، تأتي عربة نقل ضخمة تستقر قدامه ، يحاول جاهدا الضغط على الفرامل ، لكن دون جدوى ، إنها القصة التقليدية ، لكني كنت أظن أنها تحدث للآخرين فقط ، لن تحدث لصديقي أبدا ، المذهل في الأمر إنني كنت أفكر في المبيت عنده في تلك الليلة ،لكني قمت بتغيير رأيي ، ماذا كان سيحدث حينئذ ؟ لست أحب أن أفكر في هذا الاحتمال ، كلا ، يجب أن أفكر في هذا الاحتمال ، يجب أن أفكر وأفكر وأفكر ، هذا ما قلته لنفسي وبعد تفكير طويل وجدت نفسي أمسك بورقة وأكتب وأكتب وأكتب ، ضاقت الورقة ، فأخذت ورقة ثانية وثالثة ورابعة ، 4 ورقات كاملة ، إنها خطاياي ، إنها آثامي ، ثم أسرعت وأتيت إلي الكنيسة ، لم أكن واثقا إنني سأجد كاهنا ، لكني قلت في نفسي لو وجدت كاهنا ، فهذا يدل إن الله سيقبل توبتي

يقول لك يسوع "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك ، ارجع إلي لأني فديتك (إش 44 : 22
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

كيف تستقبل الرب يسوع

فى إحدى المدن كان يعيش مارتن الإسكافى، في بدروم ذو نافذة واحدة تطل على الشارع، وبرغم رؤيته لأرجل المارة فقط إلا أنه كان يعرفهم من أحذيتهم التي سبق أن أصلحها لهم... وكان أميناً في عمله، فقد كان يستعمل خامات جيدة ولا يُطالب يأجر كبير، فأحبه الناس وازداد ضغط العمل عليه.

كانت زوجته وأطفاله قد انتقلوا منذ عدة سنوات، وفي حزنه الشديد كان يعاتب الله كثيراً... إلى أن جاءه أحد رجال الله الأتقياء، فقال له مارتن: "لم يعد لى رغبة في الحياة، إتى أعيش بلا رجاء"..

فرد عليه الرجل: "إنك حزين لأنك تعيش لنفسك فقط... إقرأ في الأنجيل وأعرف ما هى إرادة الله لك"

أشرى مارتن كتاباً مقدساً وعزم أن يقرأ فيه وعندما يدأ يقرأ وجد فيه تعزية جعلته يقرأ فيه كل يوم... وفي إحدى الليالى التي كان يقضيها مارتن في القراءة، فتح الأنجيل على فصل في يشارة القديس لوقا الذي دعا فيه الفريسى الرب ليأكل عنده، ودخلت امرأة خاطئة وسكبت طيباً على قدميه وغسلت رجليه بدموعها وقال الرب للفريسى: "دخلت بيتك وماء لرجلى لم تعط أما هى فقد بلت بالدموع رجلى و

مسحتهما بشعر رأسها، بزيت لم تدهن رأسى أما هى فقد غسلت بالطيب قدمىّ.."

تأمل مارتن في الكلام وقال في نفسه: "هذا الفريسى يُشبهنى تُرى لو جاء الرب لزيارتى هل سأتصرف مثله؟"

سند رأسه على يديه وراح في نوم عميق... وفجأة سمع صوتاً، فتنبه من نومه ولكن لم يجد أحداً بل رن صوت في أذنيه: "مارتن ترقب، فغداً آتى لزيارتك"

استيقظ مارتن قبل شروق الشمس مبكراً كالعادة، وبعد أن صلى أشعل المدفأة وطبخ شوربة ساخنة ثم لبس مريلة وجلس بجانب المدفأة ليعمل. ولم يُنجز في عمله لأنه كان يفكر فيما حدث ليلة أمس، ونظر من النافذة لعله يرى صاحب الصوت آتياً... فكلما رأى حذاء غريباً تطلع ليرى الوجه.

مر خادم ثم سقا ثم رجل عجوز يدعى اسطفانوس كان ينظف الثلج من أمام نافذة مارتن...

دقق النظر فيه ثم عاد يخيط الحذاء الذي في يده، وحينما نظر مرة أخرى من النافذة وجد اسطفانوس وقد سند يديه على الجروف وقد ظهرت على محياة إمارات الإجهاد الشديد... فنادى عليه، ودعاه للدخول للراحة والإستدفاء... فرد: "الرب يباركك". ودخل وهو ينفض الثلج من عليه ويمسح حذاءه، وكاد يسقط فسنده مارتن وقال: "تفضل اجلس واشرب الشاى"

صب مارتن كوبين، أعطى واحداً لضيفه وأخذ الآخر وسرح بنظره تجاه النافذة، مما أثار فضول اسطفانوس فسأل: "هل تنتظر أحداً؟"

"ليلة أمس كنت أقرأ في إنجيل لوقا عن زيارة الرب يسوع الفريسى الذي لم يرحب به مثلما فعلت المرأة الخاطئة. فكنت أفكر إذا زارنى يسوع فماذا سأفعل وكيف سأستقبله؟ وبعد أن استغرقت في النوم سمعت صوتاً يهمس في أذنى...انتظرنى فسوف آتيك غداً"

تدحرجت دموع اسطفانوس فيما هو يسمع ثم نهض وقال: "أشكرك يا مارتن فقد انعشت روحى وجسدى".. ثم خرج اسطفانوس وعاد مارتن للنظر من النافذة والعمل بلا تركيز...

و رأى هذه المرة سيدة تحمل طفلاً في حضنها محاولة أن تحميه من الرياح الشديدة، فأسرع مارتن خارجاً ودعاها للخدول، وفيما هى تستدفئ جهز لها بعضا من الخبز والشوربة الساخنة وقال: "تفضلى كلى يا سيدتى". و فيما هى تأكل قصت عليه حكايتها قائلة: "أنا زوجة عسكرى بالجيش وهو ذهب فى

استدعاء منذ ثمانى أشهر ولم يرجع حتى الآن... وأنا بعت كل شئ، حتى آخر شال عندى رهنته أمس، لأستطيع الحصول على بعض الطعام لى ولأبنى"

أخرج مارتن معطف ثقيل من عنده وقال: "خذى هذا إنه قديم ولكن يصلح لتدفئة الطفل". أخذته المرأة وانفجرت دموعها داعية له: "الرب يباركك"

ابتسم لها مارتن وحكى لها عن حلمه، فردت: " ولمَ لا يحدث هذا، فليس شئ عسيراً عند الرب". ودعها مارتن بعد أن زودها ببعض المال لتسترد شالها الذي رهنته.

عاود مارتن وحدته وعيناه لا تنظران إلى ما يفعل بل هى مُثبتة على النافذة... ورأى امرأة تبيع تفاحاً في سَبَت وما إن أنزلت السَبَت عن كتفها حتى امتدت يد ولد فقير تخطف تفاحة، إلا إنها أمسكت به تضربه وتهدده باستدعاء الشرطة.

جرى مارتن نحو السيدة والولد وقال: "أرجوك يا أماه، اتركى الولد لأجل خاطر المسيح"، أما هى فقالت: "و لكنها سرقة، لابد أن يؤدب الولد"، فرد مارتن: "يا أماه، إن كان هذا الولد لابد أن يعاقب من أجل سرقة تفاحة، فكم يكون عقابنا نحن الذين فعلنا خطايا جسيمة هذا مقدارها". فأجابت بخجل: "عندك حق"

أخذ مارتن تفاحة من السبت وأعطاها للولد وقال للسيدة إنى سأدفع لك ثمن هذه التفاحة.

و في النهاية انحنت المرأة لتلتقط السبت فقال لها الولد الفقير: "دعينى أحمله عنك يا أماه، فأنا ذاهب في طريقك.

دخل مارتن منزله وأخذ يعمل حتى كلت عيناه... فوضع شغله جانباً وأضاء المصباح وأخذ الإنجيل على غير العلامة التي وضعها بالأمس، وسمع صوتاً يقول: "أتعرفنى يا مارتن؟"

- "من أنت؟"

- "أنا هو"

و في ركن الحجرة ظهرت هيئة اسطفانوس، ثم بدت له المرأة وطفلها، ثم بائعة التفاح والطفل بجانبها ممسكا بتفاحة... ثم اختفوا..

فرح مارتن جداً وبدأ يقرأ في الأنجيل فوجد الآيات التالية:

"كنت جوعاناً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، غريباً فآويتمونى..."

ثم قرأ أيضاً: "كل ما فعلتم بأحد هؤلاء الصغار فبى قد فعلتم"

حينئذ فهم مارتن أن المخلص زاره وأنه استقبله كما ينبغى.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

إنها لا تحبني


لاحظ بيشوى على زوجته إنها قد غابت كثيرًا في حجرة ابنتها ماري وقد عادت متهللة جدًا. سألها: "لماذا تأخرتِ الليلة مع ماري؟"
صمتت الأم قليلاً ثم بدأت دموعها تتسلل من عينيها وهي تقول:
... "إذ عدت من عملي فتحت الباب بهدوء شديد وتسللت إلى حجرة ماري لأقَّبلها كعادتي، وكانت المفاجأة. رأيتها تجلس في زاوية الحجرة وهي تبكي دون أن تُصدر صوتًا.
جرت إليّ وعانقتني وقبّلتني، فقَّبلتها ولاطفتها، ثم سألتها:
- لماذا تبكين؟ هل ضربك أحد من أخوتك؟"
- "لا"
- فلماذا تبكين؟
- الدمية؟
- هل انكسرت؟
- لا!
- ماذا حدث لها؟
- إني أحبها جدًا، ألاطفها وأتحدث معها، وأقبّل وجهها ويديها ورجليها. احتضنها حتى في نومي... لكنها لا تقَّبلني! إني أحبها جدًا وهي لا تبادلني الحب.
شعرت إنها تحتاج إلى حبنا واهتمامنا بها، كما تحتاج إلى اكتشاف حب اللَّه الفائق لها.
عندئذ سال بيشوي زوجته عن موضوع حديثها مع ماري في تلك الليلة، فأجابت:
"تحدثت مع ماري عن حب اللَّه إلينا.
نزل إلى أرضنا وتحدث معنا.
أحب الأطفال وأحبوه.
صعد إلى السماء يُعد لنا مكانًا.
وأرسل لنا روحه القدوس ساكنًا في قلبنا.
أخيرًا قلت لها: "هل تحزنين يا ماري لأن الدُمية لا تحتضنكِ ولا تقبلكِ؟"
أجابت: "لقد حزنت يا أماه؟
قلت لها: ونحن حين لا نصلي إنما نكون كالدمية التي لا تقَّبل اللَّه الذي يحبها!"
لقد ركعت ماري وصلت:
"حبيبي يسوع...
أنت تحبني، وأنا أحبك.
أنت في قلبي، وأنا أريد أن أكون معك.
أنت تقبلني، وأنا أريد أقبّلك!
سامحني لأنني كثيرًا ما كنت كالدمية،
كنت أنسى الصلاة،
كنت لا أقبّلك يا من أنت تَّقبلني دائمًا."
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 16 أكتوبر 2011

مسافرة للسماء

تأثرت
جدًا وأنا أقرأ هذه القصة الحقيقية، ويسعدني أن أشاركك بها، للمعنى الهام الذي تؤكد عليه
القصة، حيث كانت الأسرة الصغيرة المكونة من الأب الشاب رجل الأعمال الملحد، والأم الشابة التي قبلت المسيح
مخلصًا وفاديًا وتأكدت أن اسمها مكتوب في سفر الحياة، والطفلة الصغيرة
"كرستين"، دائما في نقاش ديني حاد يصل لحد الخلاف، وليس فقط مجرد الاختلاف
... في وجهات النظر, كان ذلك رغم الحب المتبادل بين الرجل وزوجته. مرت
الأيام والأب يزدا عنادًا وإلحادًا، والأم تزداد شركة مع الرب يسوع وإيمانًا به، حتى
أن الأب جَمع كل الأفكار الإلحادية التي فكر فيها وقرأها، وعمل منها
كتابًا إلحاديًا نشره وباع الآلاف منه، أما الأم فكانت تزداد في خدمتها للرب
يسوع المسيح وربح النفوس له
فجأة
مرضت الأم
المسيحية
الحقيقية الشابة مرضًا عضالاً، شعرت معه أنها تقترب من الرحيل للسماء، وكانت
الآية المفضلة لها في أيام مرضها: {لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ
خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ
اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ} (2كورنثوس5:
1).ورغم كل المحاولات التي بذلها الزوج المحب بالذهاب إلى أشهر وأمهر
الأطباء والمستشفيات، ساءت حالة الأم. وقالت لكرستين: كنت اتمنى يا أبنتي
الغالية أن يعطيني الرب عمرا أطول حتى أكون معك وأخدمك ولكني سأسافر
للسماء عند الرب يسوع المسيح ..نعم سأسبقك إلى هناك وسأكون في أنتظارك يا
بنتي! أكيد ستعطي حياتك للرب يسوع وتقابليني هناك حيث سأكون في انتظارك؟
ولم تمض أيام محدودة حتى رقدت الأم في سلام
مرت الأيام حيث كانت
"كرستين" السبب الوحيد للتعزية للأب في هذه الأرض بعد موت زوجته التي كان
يحبها من أعماقه، ولكن هذه حال الحياة! مرضت "كرستين" أيضا بشدة وكان المرض
هذه المرة هو مرض السل الرهيب الذي تمكن من "كرستين"، ولا سيما لضعف الحالة
الصحية العامة لها. ولما سألت الطبيب عن احتمالات شفائها، صارحها الطبيب بأن
حالتها متأخرة. وفهمت كرستين من الدكتور أن أيامها على الأرض صارت معدودة

في
المساء، لما عاد الأب من عمله وجلس مع "كرستين"، بادرته قائلة: - «بابا
أنا مسافرة، سأترك الأرض قريبا!». قاطع الأب الحنون ابنته الوحيدة قائلا: - «كلا يا ابنتي! بل ستُشفي تمامًا.
سنذهب لطبيب آخر ولا بد أن تشفي يا وحيدتي الغالية, فردت كرستين:- «كلا يا بابا بل
الطبيب قال لي اليوم أن حالتي متأخرة جدًا، وربما أغادر الأرض في أي وقت,
أريد أن أسألك يا بابا سؤالاً مهمًا جدًا بالنسبة لي. فاليوم أتذكر آخر
كلام قالته لي ماما قبل أن تموت وتترك الأرض؛ لقد قالت لي: سأسافر
للسماء عند الرب يسوع المسيح .. نعم سأسبقك إلى هناك وسأكون في انتظارك
يا بنتي! أكيد أنك ستسلمي حياتك للرب يسوع وتقابلينني هناك حيث أكون في
انتظارك. هكذا قالت لي ماما. ولكن يا بابا أنا اعرف أنك لا تؤمن لا
بالسماء ولا بالجحيم ولا بيسوع ولا بالأبدية. لقد قرأت جزءً كبيرًا من كتابك يا
بابا .. بابا، هل أصدقك أم أصدق ماما؟ أشعر أني قريبة جدًا من الرحيل عن
الأرض يا بابا, أرجوك أن تساعدني؛ هل أصدقك أنه لا يوجد الله ولا أبدية،
أم أصدق ماما وأعطي قلبي للمسيح وأقابلها كما قالت لي. من أصدق يا بابا؟
انفجر
الأب في بكاء هيستيري وصرخ وقال لابنته: - «كرستين، صدقي ماما يا حبيبتي .. صدقي ماما
ولا تؤمني أبدًا بإلحادي الذي لا يعطي أي رجاء. حقًا إن الإلحاد هو أكبر كذبة وضعها إبليس في ذهن البشر، لكن
في أعماقي يا بنتي دائما كان صوت يقول أن الله موجود. صدقي ماما يا بنتي واعط قلبك للمسيح الذي مات وقام
لأجلك وأنا أيضا أعطيته حياتي من هذه اللحظة».

صديقي المحبوب ..علمتنا الحياة كلها أن الأشياء تظهر قيمتها الحقيقة بالاختبار و الامتحان ..و امتحان البشرية كلها هو الموت ..فهو العدو الوحيد و الحقيقة التي يتفق عليها جميع البشر ..
أما نحن أولاد الله فنعرف شيئاً واحداً ...وهو ما عبر عنه المزمور " برايك يارب تهديني و بعد الى مجد تاخذني ...من لي في السماء و معك لا اريد شيئا في الارض (مز 73 : 25)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 15 أكتوبر 2011

كيف ينقشع الضباب ؟

كنت ذاهبًا إلى أمريكا في سفينة كان قبطانها رجلاً تقيًا محبوبًا، فقال لي: يا مستر إنجلز، لقد حدث لي حادث من أعجب الحوادث التي حدثت لي، والتي أحدثت تغييرًا عجيبًا في حياتي الروحية. منذ خمسة أسابيع، كان الضباب كثيفًا، مكثت أرقبه اثنتين وعشرين ساعة، ولشدة دهشتي، جاء واحد يربت على كتفي كان اسمه جورج مولر، يقول لي: أيها القبطان، إنني قد أتيت لأخبرك بأنه لا بد لي أن أكون في مدينة كويب...ك يوم السبت عصرًا. قال لي ذلك يوم الأربعاء.
فقلت له: هذا مستحيل.
فقال: إنني لم أخلف وعدًا منذ خمسين عامًا.
فقلت: كان بودي لو أستطيع أن أفعل شيئًا، ولكن الضباب كثيف كما ترى ولا نستطيع أن نزيد السرعة خوفًا من الخطر.
فقال: إذن فلننزل إلى الغرفة ونصلي.
فنظرت إليه كما لو كان مخبولاً! وقلت له: يا مستر مولر، أنت لا تدري كم الضباب كثيف حولك!
فقال: لا. إن عيني ليست على كثافة الضباب وحلوكته، ولكن عيني على الله الحي، الذي يسيطر على جميع ظروف حياتي.
وجثا على ركبتيه وصلى صلاة في غاية البساطة والسذاجة، تليق بطفل صغير، صلاة كهذه: "أيها الرب، أرجو، إذا كان هذا حسب مشيئتك، أن تزيل الضباب في خمس دقائق. أنت تعلم الوعد الذي حددته أنت لي في كويبك يوم السبت، إنني أؤمن أن هذه هي مشيئتك".. وحينما انتهى من الصلاة، نظر إليَّ وقال: أيها القبطان، لقد عرفت الرب منذ 57 سنة، ولم يمضِ يوم منها دون أن أتمتع بحضرته. قم أيها القبطان وافتح الباب فتجد أن الضباب قد مضى. فنهضت، وفتحت الباب، وإذا بالضباب قد انقشع تمامًا كما قال !!
إذا قصصت هذه القصة لمن يُسّمون رجال العلم، فإنهم يقولون بأن هذا ضد القوانين الطبيعية، ونحن نُجيبهم: نعم، ولكنه يتمشى مع القوانين الروحية. إن الإله الذي نتعامل معه؛ إله كُلي القدرة، فعليك أن تُمسك بالله الكُلي القدرة وأن تسأله بإيمان. وفي يوم السبت عصرًا كان جورج مولر في كويبك في موعده المحدد، يعظ عن المسيح ربه وسيده!!

" لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل و لا يكون شئ غير ممكن لديكم " ( متى 17 : 20 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

فراشة في آمان



فجأة سمع جاك صوت نقرات على نافذة الحجرة المطلة على الحديقة. وفي هدوء شديد فتح جاك الباب ليرى منظرًا عجيبًا.
رأى طائرًا خارج الحجرة يحاول أن يصطاد فراشة جميلة بجوار النافذة كانت من داخل الحجرة، بينما يقف زجاج النافذة حائلاً دون اصطيادها.
... يحاول الطائر بكل قوته أن يقتنص الفراشة وهو لا يرى الزجاج، فيضرب بمنقاره الزجاج،وتحاول الفراشة أن تهرب تارة تصعد إلى فوق وتارة تنزل إلى تحت وهي لا تدرك أن الزجاج يحميها من منقار الطائر...
إذ تكررت محاولات الطائر بدون جدوى، وبقيت الفراشة محفوظة منه، رفع جاك عينيه نحو السماء وهو يقول:
"أشكرك يا ربي،
لأن حضرتك الإلهية غير المنظورة تقف حائلاً بيني وبين عدو الخير.
إنه يود أن يقتنصني بمنقاره القاتل،
لكنه لا يقدر أن يلمسني، فإنني محفوظ بين يديك.
إنني مطمئن لأنه لا يقدر أحد أن يخطفني من يديك (يو 28:10،29).
إنني بحق أشبه فراشة لا حول لها ولا قوة،
لا أقدر أن أقف أمام منقار طائرٍ عنيف.
لا تسمح لي أن أفلت من عنايتك لئلا أهلك!
احفظني بحضرتك الإلهية،
فلا أخاف الخطية ولا الشيطان بكل جبروته،
ولا الأشرار بكل خططهم،
ولا الأحداث المؤلمة أو المستقبل المجهول!
إنني مطمئن ومستريح بك يا حصن حياتي!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 13 أكتوبر 2011

إن سرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شيئا

يوم ما جاء رجل الى راعي كنيسته و قال له :
- يا ابي تقولون أن مزمور 23 ( الرب يرعاني ) هو مزمور معزي ..لكني لا اشعر بهذا ..ففيه حديث عن الموت و ظل الموت ...و أنا أخاف أن أفكر حتى ما هو وادي ظل الموت هذا فهذا مخيف
فابتسم الكاهن و قال له " لعلك لم تقرأ جيداً يا عزيزي ...فنحن المسيحيين عندما نفكر في وادي ظل الموت نفكر فيه هكذا ..ان سرت عبر (through) وادي ظل الموت و ليس في (in ) وادي ظل الموت
فحينما ...يطلب يسوع من أحد أن يأتي فيأخذه اليه ..يمضي يسوع بنفسه أمامه يتقدمه فيقوده عبر وادي ظل الموت الى الجهة الأخرى حيث أفراح السماء التي لاينطق بها ..فنحن لسنا من الموت فلا نبقى في الوادي بل فقط نعبر منه ..وهذا سر الرجاء ..هذا سر يسوع في أولاده

حقاً ما أروع أن عيش بهذا الوعد الكتابي " الاله الأزلي ملجأ ..و الأذرع الأبدية من تحت " (تث 33 : 27)
فان كان الله ملجأي و أعيش له طول اليوم تكون الأذرع الأبدية من تحتي تخملني و تمدني بالطمأنينة و السلام الذي يفوق كل عقل
أنتوني كونياريس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

قصة أرملة عظيمة

-----------------------
جمعت أولادها ووقفت تصلى معهم.. لم يصلوا من قبل كما في تلك الليلة.. ليلتها خرجت الأنات من قلوبهم بحرقة بالغة ودموع كثيرة.. كانوا حقاً أمام خطر محدق بهم.. لم يكن الأمر مجرد كلمات مخيفة سمعوها.. لقد لاحت في الأفق جيوش نابليون، وما هى إلا ساعات ويُدمر بيتهم، وقد تنتهى حياتهم على أيدى الجنود الذين تحجرت قلوبهم بسبب حروبهم الكثيرة..

لكن ألا يوجد إله يحمى الضعفاء ...من بطش ذوى القلوب القاسية؟

نعم يوجد، وهذا الإله الحنون كان بالفعل في قلب المرأة الضعيفة..

لا لم تكن ضعيفة، هذا كان فقط بحسب الظاهر، حقاً لم يكن لها زوج يزود عنها لكن كان لها ما هو أقوى وأعظم!!

كان لها الإيمان..

فقد كانت لها علاقة حية مع الرب.. وكانت على دراية بوعوده العظيمة المتعلقة بالحماية.. "إن نزل علىَ جيش لا يخاف قلبى. إن قامت على حرب ففى ذلك أنا مطمئن" (مز 3:27)

ركعت على ركبتيها.. عبرت عن ثقتها في أمانته.. صلت بإيمان:

"يا رب أعظمك لأجل أمانتك.. ستحقق وعودك معى.. أقم حول بيتى سوراً يحميه"

تساءل أولادها ماذا تعنى أمنا بهذه الكلمات.. في الصباح عرفوا الإجابة، في الليل هبت ريح شديدة وعواصف ثلجية عديدة،

وتراكمت تلال الثلوج حول المنزل.. ومر الجنود وعبروا دون أن يروا البيت..

كانت إمرأة عظيمة.. عرفت كيف تنجو بالإيمان..

وأنت كذلك تستطيع أن تكون مثلها، وعندئذ ستجلس على قمة العالم، لا تخاف شيئاً..
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

من وحى قصة ستيف جوبز

بقلم خالد منتصر - جريدة المصرى اليوم- ٢٩/ ٨/ ٢٠١١

«كونى أغنى رجل فى المقبرة لا يهمنى، ما يهمنى حقا هو أن أذهب لأنام فى سريرى وأنا أقول لنفسى لقد فعلت شيئا رائعا فى يومى هذا»... هكذا قال ستيف جوبز عن طبيعة أحلامه، وقال أيضاً «سيشغل عملك جزءاً كبيراً من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا فى حياتك حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب م...ا تعمله»، الحب هو أن تكون نفسك وأن تعرف قدراتك وتجعلها بلا حدود، هذا هو سر نجاح وعبقرية ستيف جوبز.
من شركة يديرها شاب فى العشرين اسمه ستيف جوبز وصديقه من داخل جراج إلى شركة أصبح رأسمالها ٢ مليار دولار وهو فى الثلاثين من عمره، يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف موظف وتصنع أفضل كمبيوتر فى العالم حينذاك «ماكنتوش»، وفجأة صدر قرار طرد هذا العبقرى من شركة «أبل». يالها من صدمة أن تبنى من خيالك صرحاً، ثم يتم طردك منه، ولكن مادام الخيال محلقاً وجذوة الإبداع مشتعلة، فستتحول الصدمة إلى إبداع، ولكن فى مجال آخر.
الطفل الذى يقبع داخل ستيف جوبز، الذى جعله يبدأ حياته بإبداع لعب الأتارى، جذبه إلى شركة «نكست» وبعدها «بيكسار»، والتى أبدع فيها فيلمه العبقرى الأول «قصة لعبة»، وهو أول فيلم يصنعه الكمبيوتر، وبعدها أتحفنا هذا الرجل، الذى ظل محتفظاً بدهشة الطفل وهو على تخوم الستين، بعدة أفلام رائعة مثل «نيمو» و«شركة المرعبين المحدودة»، والغريب أن الملايين التى حصدتها تلك الأفلام أغرت شركة «أبل» بشراء شركة الأفلام وبالطبع إعادة ستيف إلى منصب المدير التنفيذى للشركة مرة أخرى!!
يقول ستيف عن هذه الفترة فى خطبة ستانفورد الشهيرة: «أثق فى أن نجاحاتى لم تكن لتحدث لو لم يطردنى مجلس إدارة (أبل) لقد كان دواء طعمه مر، لكنى أؤمن بأن المريض كان بحاجة ماسة له، أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلى ثقة كذلك فى أن الأمر الوحيد الذى جعلنى أخرج من أزمتى هو حبى لما أفعله وأعمله، عليك أن تعثر فى حياتك على ما تحبه، سواء ما تحب عمله أو من تحب قضاء حياتك معه، سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله، إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر فى البحث عنه، ولا تقنع بغيره».
فى نهاية خطبته المبهرة تحدث ستيف عن الموت الذى واجهه عند مرضه بسرطان البنكرياس، فقال: «حين كنت فى السابعة عشرة من عمرى، قرأت عبارة (إذا عشت كل يوم كما لو كان آخر يوم فى حياتك، فسيأتى يوم تكون فيه على حق)، ومن وقتها وأنا أنظر إلى نفسى فى المرآة كل يوم وأسألها: لو كان اليوم آخر يوم فى عمرى، هل كنت لأود أن أفعل ما أنوى فعله فى يومى هذا؟، وإذا كانت إجابتى هى (لا) على مر عدة أيام، ساعتها كنت أدرك حاجتى لتغيير شيء ما، كانت تلك هى الأداة الأكثر أهمية لتساعدنى على اتخاذ القرارات الكبيرة فى حياتى، لأنه تقريبا يخفت كل شىء فى مواجهة الموت، التوقعات، والكبرياء، والخوف من الحرج والفشل، تاركة الأشياء المهمة حقا لتظهر جلية، أن تداوم على تذكير نفسك بأنك ستموت لهو أفضل سبيل لأن تتفادى الوقوع فى فخ الظن بأن لديك شيئاً لتخسره فتخاف عليه، الموت هو النهاية التى نشترك كلنا فيها، لن تجد مفراً من هذه الخاتمة، الموت هو ربما أفضل اختراع للحياة».
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

إذهب اجمع الريش!!

============
ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له  "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!". قبل الصديق إعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما أرتكبه ، قائلا له :"أريد يا أبي أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!". قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا ، فقد أطاع!
قال له الأب الكاهن ، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسهل أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها!...."
صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش.
"ضع يا رب حافظا لفمي،وبابا حصينا لشفتي!"مزمور 34: 13
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 9 أكتوبر 2011

أين أثاث بيتك ؟؟

في القرن الماضي زار سائحاً أمريكياً عابداً بسيطاً فتعجب السائح من أن غرفة العابد لاتحوي سريراً ..ولا يوجد فيها الا بعض الأدوات البسيطة فقال له
" يا معلم أين أثاث بيتك
فضحك المعلم و قال له .." و أنت أين أثاث بيتك "
فرد الأمريكي في حيرة ..أثاثي أنا !! ..اني سائح ..مجرد عابر سبيل و سأعود لبتي حيث يوجد أثاثي "
فرد المعلم ...و هكذا أنا أيضاً
...
الحياة لدى المسيحي هي ترحال على مثال يسوع " من عند الآب خرجت و الى الآب أمضي " فهي رحلة من عند الله و اليه ..فاعبر يا صديقي في العالم و لكن لا تضع قلبك فيه ..بل رددد دوماً
لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السماوات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي (2كو 5 : 1)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 8 أكتوبر 2011

القرار الصعب

شبت النيران في سفينة لم تكن بعيدة جداً عن الشاطئ وكان بالسفينة تاجر مجوهرات من كاليفورنيا ومعه حقيبة مليئة بالمجوهرات هي كل ثروته التي تقدر بملايين الدولارات وقد ربط الحقيبة حول صدره ليسبح بها إلي الشاطئ ولكن قبل أن يقفز للماء إذ بيد صغيرة تمتد إلي كتفه وعندما نظر خلفه رأي طفلة صغيرة تبكي في فزع شديد. وقالت له: أرجوك أنقذني واحملني للشاطئ فأنا لا أعرف أن أعوم وبابا وماما اختفوا في ال...نيران وعندها اشتعلت في قلب الرجل معركة لهيبها أعلي من النيران التي تحرق السفينة فيجب عليه في لحظات أن يقرر ويختار إما أن ينقذ ثروته في حقيبة المجوهرات وإما أن يضحي بها لإنقاذ الطفلة وسريعاً اختار إنقاذ الطفلة فالقي بالحقيبة في مياه المحيط وحمل الطفلة علي ظهره وعندما وصل إلي الشاطئ بسلام كان فقد الوعي من الإعياء ولكنه أستيقظ علي ابتسامة الطفلة التي أنقذها وهي تمسح المياه من علي وجهه وشعره وعاش هذا الرجل طوال عمره وهو فخور بما فعل وقال أنه لم يندم لحظه على ما عمل وعلى فقده لكل مجوهراته بل إنه كان سيظل نادم طوال عمره إن عمل العكس وظل دائماً يقول بفخر أن هذه الطفلة التي أنقذها وتبناها أغلى عنده من كل العالم وكنوزه وليس فقط من حقيبة المجوهرات التي ضحي بها لإنقاذها.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

الابن الضال 2003

- أريد أن أذهب لمدارس الأحد يا بابا.
- سيبك يا تامر من هذه الأمور التي تضيع الوقت ولا فائدة منها ، بتتعلم إيه هناك ؟ أنا دخلتك مدرسة خاصة بخمسة آلاف جنيه في السنة بتتعلم فيها أحسن حاجة.
- بس يا بابا المدرسة مش هتعلمني أصلي.
... - وما فائدة الصلاة ؟ أنا عايزك تبقى عملي ولا تتكل على هذه الأمور لازم يكون عندك مخ تستعمله لحل مشاكلك ، مش كل ما تيجي مشكلة تقعد تصلي زي الست المحترمة والدتك ، و تتعلم الدروشة….. روح نام ، بكره حتقوم بدري للمدرسة.
و في الصباح فتح الأب عينيه على صوت جرس التليفون وبين اليقظة والنوم أمسك بالسماعة ليجد صوت غريب يقول له في أسى : أستاذ كمال ابنك تامر في المستشفى بين الحياة والموت ….
قفز الأب مذعورا وراح يصرخ بأعلى صوته : مستشفى!!! إيه اللي حصل ؟؟؟
قال له الرجل : أتوبــيس المــدرسة عمـل حـادثة وابنك حـالته خطيرة جدا.
لا أحد يستطيع وصف حالة الأب في هذه اللحظات القاسية ، ارتجف جسده رعبا وعجزت قدماه على حمله و هو يسمع إن أتوبيس المدرسة اصطدم بمقطورة على طريق القطامية ومات ثلاثة أطفال وأربعة آخرون إصابتهم خطيرة.
كان المشهد مروعا بالمستشفى ، الكل يهرول في اتجاه غرفة العمليات وعندما لمح الأب طبيبا خارجا من حجرة العمليات سأله : ابني تامر…..حصل له إيه ؟ طمني يا دكتور
قال له الدكتور: الحالة حرجة وربنا معاه.
زادت مخاوف الأب المرعوب واستند إلي الحائط وارتمى على الأرض يبكي كطفل صغير ، الابن الذي ظل ينتظره سنوات طويلة ، الآن بين الحياة والموت ، ماذا سيكون مصيره ؟
قام الأب بخطوات متثاقلة و وجد أمامه حجرة خالية دخل فيها ولأول مرة في حياته رفع صلاة من أعماق قلبه :
( أنا يارب اللي قلت بالأمس إنه لا فائدة من الصلاة ….. أنا يارب اللي عاندتك طول السنين و رفضت توسلات زوجتي للذهاب للكنيسة ….. أنا يارب اللي عشت حياتي بالطول والعرض….. أنا يارب اللي كنت فاكر إن ذكائي هو سر نجاحي وإني قادر على حل أصعب المشكلات بأموالي الكثيرة ولم أكن أعلم الإ الآن أني غبي ومسكين ، هل ذكائي وأموالي ومركزي وثقافتي تستطيع أن تهب ابني الحياة ؟ لقد سمعت من ابني عندما عاد من مدارس الأحد قصة الابن الضال و إنك مستعد أن تصفح عن أولادك عندما تتأكد من توبتهم ، أنا الابن الضال ، إن كنت أنا أحب ابني لهذه الدرجة فبالتأكيد أن محبتك لي تفوق محبتي لابني ، استمع صلاتي ، انظر لدموعي ، انقذ ابني وسأعيش بقية عمري لك وأربي ابني في محبتك )
مضت ساعتان وعندما خرج كمال من الحجرة وجد الطفل تامر خارجا من حجرة العمليات ولم يفق بعد من التخدير إلا إنه سمع الطبيب يقول للأم : إن حالته كانت خطيرة ولكن الحمد لله لحقنا ننقذه .
شعر كمال إن صلاته وصلت إلي قلب الله و إن الله هو الذي أنقذ ليس تامر فقط بل أنقذه هو أيضا وسرى السلام في قلبه الذي كان يرتجف منذ قليل فقد سلم حياته وحياة ابنه لله المحب القادر على كل شئ .
ملحوظة: حادثة حقيقية ذكرت في جريدة أخبار اليوم في
13 / 12 / 2003
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 6 أكتوبر 2011

عفوا ً ...أنت لا تصلح للخدمة

( للأسف إنك لا تصلح للخدمة ) سمعت هذه العبارة في كنيسة من كنائس القاهرة ، وكانت تلك الجملة كخنجر من نار اخترق شغاف قلبي ، فتلك لم تكن المرة الأولى التي أسمع فيها هذه العبارة المقيتة ، بل المرة العشرون…..
( إنك لا تصلح للخدمة ، لا يمكن أن تكون خادما ، الخدمة تحتاج لخادم حقيقي ) كلها كلمات آلمتني بشدة و منعتني من تحقيق أمنية حياتي في خدمة المسيح.
... حاولت في خدمة الكلمة والوعظ لسن ثانوي ولم أنجح قط ، ففي مرة من المرات وأنا أعظ ، نام 4 من المخدومين و5 آخرين تركوا الكنيسة بلا رجعة و 7 أولاد طلبوا أن يذهبوا ليشربوا أكثر من 10 مرات ( يتضح من ذلك أني متكلم بارع و مشوق للغاية ولا يمل مني أحد )
حاولت أن أرنم في الاجتماع وكانت النتيجة أن كل المخدومين أجمعوا أن الترانيم ممتازة أما الأستاذ الفاضل الذي يرنم ( أنا ) فصوته يشبه هزيم الرعد و زئير الأسود و نقيق الضفادع و صهيل الخيول ونهيق الحمير ( مما جعلني أشعر أني حديقة حيوان كاملة )
حاولت أن أخدم كبار السن في دار المسنين ، أزورهم و أخفف عنهم وأحكي معهم ، ولكن للأسف فشلت تماما في هذه النقطة ، فمعظمهم مصاب بالزهايمر ALZEHIMER( مرض فقدان الذاكرة ) فهم لا يتذكرونني من زيارة لزيارة ، و بعضهم يشعرني بأني ثقيل الدم جدا ، فأنا أتكلم وأتكلم ، وهو يكتفي بهزة رأس أو حتى لا يهزها قط لأنه راح في سابع نومة ( بياكل رز مع الملايكة )
حاولت في شتى أنواع الخدمة ولكن دون جدوى حتى شعرت بل تأكدت أن العيب في وليس في الخدمة ، تضايقت بشدة ، شعرت أني غير صالح لخدمة ربي أو إن إلهي يرفض أن أخدمه ، وبعدما ضاقت بي السبل ولم أجد ما أفعله صليت لإلهي قائلا: يارب ، أنا بلا مواهب ولكني أريد أن أخدمك ، اجعلني أشعر إنه من الممكن أن أخدمك.
اكتشفت بعد مدة موهبة وحيدة ، لست أدري بعد إن كانت موهبة أم لا ، فأنا أحفظ كثير من الآيات وكل يوم أحاول حفظ آية جديدة ، فقررت أن أكتب آية اليوم في ورقة صغيرة وأنا ألقيها من النافذة لعل إنسان يراها ويقرأها فتعزيه ، إنها خدمة غريبة بعض الشيء ولكن هذا الشيء الوحيد الذي أستطيع إجادته.
وفعلا أخذت كل يوم أبحث عن آية جديدة وقد استفدت فعلا من هذه الآيات التي كنت أكتبها ثم ألقيها من النافذة.
وذات يوم رن جرس الباب ، ففتحت لأجد إنسانا لا أعرفه ، يقول لي : هل أستطيع أن أتحدث معك قليلا ؟
دخل إلي المنزل وقال لي: أنا …….. من كلية طب جامعة عين شمس وأنا مدين لك بحياتي.
ماذا تفعل لو وجدت ذات يوم شخص أول مرة تراه يقول لك أنا مدين لك بحياتي ، ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟ لقد شعرت بالدهشة كما شعرت أنت بها !!!!
لقد كنت أسير تحت بيتك و أسفل نافذتك وإذ بورقة تسقط على رأسي وفيها هذه العبارة :
” قد محوت كغيم ذنوبك و كسحابة خطاياك ، ارجع إلي لأني فديتك ” ( إش 44 : 22 ) ويكمل الشاب قائلا:
هل تعرف ماذا كنت ذاهب لأعمل ؟ لقد كنت ذاهب لألقي نفسي في النيل ، لأنتحر ، لأني شعرت إن الحياة ليس لها معنى وإن خطاياي قد أبعدتني تماما عن الله ، فخطاياي لم تشبعني و في نفس الوقت لم أستطع التخلص منها و شعرت بيأس شديد من كل شئ و إنه لا فائدة وقررت أن أنهي حياتي ولكن…..
بعد أن قرأت هذه الآية أدركت إنها عناية الله التي انتشلتني و شعرت إن أحضانه مازالت تتسع لي و قررت ألا أفكر ثانية في الانتحار ، أشكرك كثيرا )
نزل هذا الشاب بعد أن تحدثنا كثيرا وطويلا ودعوته للذهاب للكنيسة التي أذهب إليها واتفقنا على التناول أسبوعيا بعد أن يعترف بخطاياه و….
مرت على هذه القصة سنين طويلة و هذا الشاب الآن واحد من أكبر الخدام في كنيستنا ، أما أنا فقد شعرت إنه من المكن أن أخدم الله بأي وسيلة وأدركت إن الله قادر أن يستخدم أي شخص لخلاص الآخرين إذا كان يرغب حقيقة في خدمته ، فمهما اختلفت الوسائل فالهدف واحد وهو المسيح وخدمة أولاد المسيح.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق