الجمعة، 30 نوفمبر 2012

قصة: عملية جراحية لقلب طفل




في زيارتي لواشنطن روى لي الأب المحبوب بيشوي اندراوس القصة التالية، أرسلها له أحد الأحباء وقد قمت بإعادة كتابتها في شيء من التصرف.

كان فيليب، الطفل الصغير في طريقه مع والديه إلى مستشفى القلب. كان الطفل متهلّلاَ للغاية، بينما كان والداه يحاولان دموعهما حرصًا على نفسية ابنهما الصغير.

في المستشفى تقدم الجراح إليهم وكان مُرّ النفس فقد عرف أن احتمالات نجاح العملية تكاد تكون معدومة. دُهش الطبيب الجراح لما رأى الطفل متهللًا للغاية.

بلطف شديد قال الطبيب الملحد للطفل: "سأفتح قلبك..." وقبل أن يُكمّل الطبيب حديثه إذا بفيليب يقول له: "ستجد فيه يسوع المسيح".

تضايق الطبيب الملحد لكنه حاول أن يشرح للطفل ما سيحدث له فقال: "سأريك خلال الفيديو ماذا سأفعل، إنني سأفتح قلبك...".

قاطعه فيليب: "عندما تفتح قلبي سترى يسوع ساكنًا فيه، يُقيم مملكته فيه!"

أكمل الطبيب حديثه: "بعد أن أرى ما قد حلّ بقلبك من دمار سأبذل كل الجهد لإصلاحه، وبعد ذلك سأخيط قلبك وأغلقه ثم أرد صدرك إلى وضعه السابق. وسأخبرك بما سأراه في قلبك".

للحال قال فيليب: "لا تخف، ليس في قلبي دمار، فإن الكتاب المقدس يقول أن يسوع ساكن هناك، وحيث يوجد يسوع لن يوجد دمار!".

في [دّية قال له الطبيب: "اسمع يا فيليب فإنني سأجد عضلة القلب في ضعفٍ شديد، وأن الشرايين غير قادرة على مدّ القلب بالدم... لكني سأبذل كل الجهد لتغيير بعض الشرايين ومساندة عضلة قلبك حتى تتمتع بصحة جيدة وتستطيع أن تمارس حياتك!".

تطلع إليه فيليب وقال له: "لكنك ستجد يسوع المسيح فيه، إنه ساكن فيه!"

أخفى الطبيب ما يحمله من مشاعر نحو هذا الطفل الغبي الذي لا يريد أن يكون واقعيًا ويدرك حال قلبه الجسماني، بل مشغول بفكرة خيالية ثبتها فيه والديه والكنيسة، أن يسوع يسكن في القلب".

بعد أن تمم الطبيب العملية الجراحية عاد إلى مكتبه يسجل بصوته تقريرًا طبيًا عمّا رآه وما فعله على تسجيل حتى تكتبه السكرتيرة في ملف المريض فيليب.

بدأ الطبيب يسجل كل ما وجده في القلب، وكيف أنه يشعر بأن الطفل لن يعيش أكثر من عدة شهور، فإن حالة قلبه خطيرة للغاية، وأنه لا يمكن نقل قلب طفل آخر إليه. قال بأنه لا رجاء في شفائه، وقال أنه يحتاج إلى راحة مستمرة...".

هنا أوقف الطبيب التسجيل وبدأ يقول بصوت عالٍ: "أين هو المسيح يسوع الساكن في القلب؟"

تطلّع حوله كمن يحدث السيد المسيح ويعاتبه: "إن كنت تسكن في قلبه، فلماذا فعلت به كل هذا؟ لماذا كل الآلام؟ لماذا تسمح بموت طفل صغير كهذا بلا ذنب من جانبه؟ لماذا؟".

سمح الطبيب صوتًا يقول له: "هذا الطفل هو ابني، سيعود إلى حضني، يرجع إلى بيته، إنه طفل أمين سيتمتع بإكليل أمانته. إنني لن أتركه ليصير بين قطعانك فيضيع ويفقد مجده الأبدي. إنه قادم إليّ وهو يصلي من أجل أمثالك الذين تركوا القطيع الحقيقي!.

انهمرت الدموع من عينيّ الجرّاح، وحاول بكل طاعته أن يجففها، ثم انطلق إلى حيث الطفل على السرير وحوله والده. فاق الطفل من التخدير وهمس قائلًا: "هل فتحت قلبي؟" أجابه الجرّاح: "نعم لقد فتحته". سأله: "وماذا وجدت فيه؟" أجاب الجرّاح: "وجدت فيه يسوع المسيح العجيب في حبه!".

هب لي يا رب إيمان طفل بسيط،

أراك في داخلي يا من لا تسعك السماء والأرض!

أراك تسحب فكري وقلبي وكل مشاعري!

لن يقدر حتى الموت أن يحرمني من بهجة حضرتك!

من لي انشغل به غيرك يا مصدر كل سعادة؟!



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الألم هو حفر الله حولنا لنثمر



زرع صاحب أرض شجرة تين، وأتي بعد ثلاث سنين يطلب منها ثمرا؛ولما لم يجد قال للكرام: 
"اقطعها، لماذا تُبطل الأرض أيضا؟"

فأجاب الكرام: 
"اتركها هذه السنة أيضا حتي أنقب حولها وأضع زبلا، فإن صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها."

كثيرا ما يستخدم الله إحباطنا لكي ما ينقب حول عقم نفوسنا ليجعلها تثمر له .. إنه في نقبه هذا حولنا، يحاول أن يبني أساسا يقيم عليه الكاتدرائية التي يرغب أن يقيمها في حياتنا.

"كان علي، يارب، أن أعرف أنه يمكن العثور عليك في أكثر الأعماق ظلمة وانخفاضا، وأنه بهذا ينتقل جميع الذين يجدونك، إلي أعلي المرتفعات وأكثرها تألقا."




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 25 نوفمبر 2012

مسألتين



فى إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة فى مادة الرياضيات ، وجلس فى آخر القاعة ، ثم لم يلبث أن أدركه النوم فنام فى مكانه ..

وفى نهاية المحاضرة إستيقظ على أصوات الطلاب ، ونظر إلى السبورة ، فوجد أن الدكتور كتب عل
يها
......مسألتين ، فنقلهما بسرعة ، وخرج من القاعة

وعندما عاد إلى بيته ، بدأ يفكر فى حل المسألتين .. كانت المسألتين ...على درجة عالية من التعقيد والصعوبة ،

فذهب إلى مكتبة الجامعة ، وأخذ المراجع اللازمة .. وبعد أربعة أيام إستطاع أن يحل المسألة الاولى فقط ، وهو ناقم على معلمه الذى أعطاهم هذا الواجب الصعب

وفى محاضرة الرياضيات اللاحقة ذهب الطالب إلى أستاذه وأخبره بأنه لم يستطع سوى حل المسألة الأولى فقط ، وأنها إستغرقت منه أربعة ايام كى يصل إلى الحل ، ويرجوه أن يعطيه مهلة إضافية كى يتوصل لحل المسألة الثانية ..

تعجب الأستاذ وأخبر تلميذه بأنه لم يعطيهم أى واجب ، وأن المسألتين التى كتبهما على السبورة هى أمثلة لمسائل عجز العلم حتى الآن عن حلها

إن هذه القناعة السلبية جعلت كثير من العلماء لايفكرون حتى فى محاولة حل هذه المسألة .. ولو كان هذا الطالب مستيقظا ، وإستمع إلى مدرسه لما تمكن من حل المسألة

لا تحكم على الأمور بأحكام مسبقة .. ولا تستهن بقدراتك .. فأنت خليقة الله على صورته ومثاله ..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 24 نوفمبر 2012

( من خلق الشر ؟؟ )



تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال :
هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ 
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة : نعم .
وكرر الأستاذ السؤال : هل الله هو خالق كل شيء ؟ 
ورد الطالب قائلا : نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء ..
وهنا قال الأستاذ : " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود، وطبقا لقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "
ثم راح يفتخر الأستاذ أمام الطلبة أنه أثبت مرة أخرى خرافة وجود الله . وهنا رفع طالب آخر يده وقال : هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي ؟
فرد الأستاذ قائلا : "بالطبع يمكنك " 
فوقف الطالب وسأله : هل البرد له وجود ؟ 
فأجاب الأستاذ : بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟
فضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم. فأجاب الشاب قائلا : " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، ما نعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة . واستطرد قائلا : " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها، والحرارة هي التي تجعل جسما أو شيئا ما حاملا أو ناقلاً للطاقة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .استمر الطالب يقول .. أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ 
فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "
فقال الطالب ... معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود، فالحقيقة أن الظلام يعني غياب الضوء .نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لا نستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون .ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة .أليس ذلك صحيحاً ؟ الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور .وفي النهاية سأل الطالب أستاذه : سيدي ، هل الشر موجود ؟
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه " .
وعلى هذا أجاب الطالب قائلا : الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته .الشر ببساطة هو البعد عن الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف الإبتعاد عن الله مصدر كل بر . الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التي تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، 
إنه مثل البرد تشعر به عندما تبتعد عن الحرارة ، أو الظلمة التي تأتي عندما تبتعد عن النور .
وهنا جلس الأستاذ . و قد كان لا يعرف وقتها أن ذلك الشاب الصغير هو العبقري الفذ ألبرت اينشتاين . 

قال يسوع: "وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل" 
(يوحنا 10 : 10 )




Photo: ‎( من خلق الشر ؟؟ )

تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال :
هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ 
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة : نعم .
وكرر الأستاذ السؤال : هل الله هو خالق كل شيء ؟ 
ورد الطالب قائلا : نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء ..
وهنا قال الأستاذ : " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود، وطبقا لقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "
ثم راح يفتخر الأستاذ أمام الطلبة أنه أثبت مرة أخرى خرافة وجود الله . وهنا رفع طالب آخر يده وقال : هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي ؟
فرد الأستاذ قائلا : "بالطبع يمكنك " 
فوقف الطالب وسأله : هل البرد له وجود ؟ 
فأجاب الأستاذ : بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟
فضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم. فأجاب الشاب قائلا : " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، ما نعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة . واستطرد قائلا : " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها، والحرارة هي التي تجعل جسما أو شيئا ما حاملا أو ناقلاً للطاقة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .استمر الطالب يقول .. أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ 
فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "
فقال الطالب ... معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود، فالحقيقة أن الظلام يعني غياب الضوء .نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لا نستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون .ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة .أليس ذلك صحيحاً ؟ الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور .وفي النهاية سأل الطالب أستاذه : سيدي ، هل الشر موجود ؟
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه " .
وعلى هذا أجاب الطالب قائلا : الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته .الشر ببساطة هو البعد عن الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف الإبتعاد عن الله مصدر كل بر . الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التي تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، 
إنه مثل البرد تشعر به عندما تبتعد عن الحرارة ، أو الظلمة التي تأتي عندما تبتعد عن النور .
وهنا جلس الأستاذ . و قد كان لا يعرف وقتها أن ذلك الشاب الصغير هو العبقري الفذ ألبرت اينشتاين . 

قال يسوع: "وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل"  
(يوحنا 10 : 10 )‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

قصة العاصفة الثلجية (الإستعداد للموت - الآخرة - التضحية)


من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات... وكانت احدي الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار وانشطرت الي نصفين! وغاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق!
وتعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة... كان يتكلم امام عدسات التليفزيون وهو يبكي... لقد احسست انها النهاية...! لم يكن هناك امل... كانت اطرافي تتجمد بسرعة... تملكني يأس شديد... وفجأة سمعت صوتًا خافي هادئأ.. واثقًا!!! فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا... قال لنا بهدوء... قد نتجمد الان قبل ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون؟! وفوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه... ولكن عندما نظرنا الي حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا... استسلمنا!! ولم نستطع الرد عليه... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة...اجابة حاسمة!! وحاول الرجل ان يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه... وابتدأنا نفقد الوعي...

وفجأة جاءت طائرة مروحية... وانزلت حبل به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب.. العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه ويعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخري وتكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق واعطاه لآخر!! ولم يتبق احد الا انا وهذا الرجل... وكانت قوانا قد خارت تمامًا وبدأت اجسامنا تتجمد... وجاء الطوق من فوق... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم امانع... فقد كنت اتشبث بالحياه... وابتدأ مساعد الطيار يرفعني فنظرت الي الرجل وسألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!! فأجابني بكلمات.... هزتني... رجتني.... حيرتني....كلمات لن انساها مدي عمري... قال لي بكل هدوء وثقة: "لأني أعرف الي اين اذهب... أعرف ان احضانه في انتظاري". لماذا انت متأكد وواثق هكذا؟ فأجابني بكلمة... كلمة واحدة... كلمة قلبت حياتي... كلمة غيرت حالي... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل... هتف بها من اعماق قلبه قائلا: "لأنه أبي".

وعندما نزل الطوق مرة اخري.. رجع فارغًا!! لأن الرجل لم يكن هناك... كان جسده متجمدًا هناك... ولكن روحه لم تكن هناك... كانت في مكان اخر..كانت في حضن أباه. وفي اليوم التالي واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء...كنا مثله مسيحيين.. نذهب الي كنائسنا.. نحترم فرائضنا.. نمارس طقوسنا.. نصوم اصوامنا.. كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا.. كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت ورائنا! يلهث خلفنا.. يعيش علي هامش حياتنا.. خارج قلوبنا!! ولكن مسيحه كان يعيش... بداخله!! أه... لم نكن مثله... كان مختلفًا عنا... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحًا بالروح. ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتناامن عائلات مسيحية بدون ارادتنا! وظننا اننا علي هذا الاساس سندخل السماء... بالوراثة طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا.. واعطانا دمه ليطهر قلوبنا.. ولكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا واموالنا وروتين عبادتنا..نسيناه!!! اه نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4) أه نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الي الاب الا بي (يوحنا 14) اه نسينا انه مكتوب ان كثيرون يدعون وقليلين ينتخبون (متي 22).

وامام القبر سمعنا الصوت وفتحنا ابوابنا.. فتحنا قلوبنا... وطلبنا منه ان يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة... ضعيفة.. لم نكن نملك غيرها.. لم نكن نعرف ان نقول غيرها.. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها... فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك وعرفنا معني ما هو مكتوب... " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا (يو 1: 12 – 13) " أه ما اروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين... يا أبي... ستعرف معني الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك. ستختبر معني السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك سيذهب القلق.. ولن يكون هناك مكان للخوف او المرض. لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك (لوقا 21) ولن يستطيع احد ان يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني (زك 2) وستعرف الي اين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياه ومن امن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 14: 11) فتعال الان الي أحضانه انها في انتظارك ولا تؤجل..... لان طوق النجاه قد يرجع فارغًا في وقت ما بدونك.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 22 نوفمبر 2012


4 hours ago
الباخرة ”تيتانيك“ Titanic كانت باخرة بريطانية فخمة لنقل الركَّاب، غرقت في المحيط الأطلنطي في ليلة 14/ 15 أبريل سنة 1912 (أي منذ 100 سنة) وهي في رحلة إلى نيويورك، مات فيها أكثر من 1500 شخص. وقد ألهم غرقها أعمالاً فنية كثيرة.
”جون هاربر“ وُلد لوالدين مسيحيَّيْن في 29 مارس 1872. وفي أواخر مارس 1886، حينما بلغ الرابعة عشرة تعرَّف على شخص المسيح كإله وربٍّ. وبعد 4 سنين تملَّكته رغبة جارفة للتبشير بالمسيح، فكان يخرج إلى شوارع قريته في إنجلترا ويبذل كل جهده في تعريف أهل قريته بالمسيح ليؤمنوا به، ليس بالكلام، بل بالعمل والحق.
وكلَّما تقدَّم في السنِّ كان ينفعل جداً بكلمة الله في الإنجيل. وحينما سأله بعض قسوس الكنيسة الإنجليزية عن هويَّته المذهبية، كان يؤكِّد لهم: ”إنها كلمة الله“.
بعد 5 أو 6 سنين من التجوال في زوايا الشوارع مُبشِّراً بالإنجيل، وبينما هو يعمل في ”مطحنة“ أثناء النهار، تبنَّاه أحد القسوس في لندن العاصمة. هذا جعله يُكرِّس كل وقته للخدمة التي كانت عزيزة جداً على قلبه.
وفي سبتمبر عام 1896، بدأ يلتف حوله بعض الشباب بلغ عددهم 25، ثم ازداد العدد إلى 50. وخلال 13 سنة بعد ذلك كان قد تزوَّج، ولكنه سرعان ما أصبح أرملاً بسبب وفاة زوجته. إلاَّ أنَّ ثمرة زواجه أن باركه الله بابنة جميلة صغيرة أسماها ”نانا“.
+ ومن سخرية الأقدار أن ”جون هاربر“ غرق عدة مرات أثناء حياته. فعندما بلغ الثانية والنصف من عمره، غرق حينما سقط في بئر، لكنه عاد إلى وعيه بعد إغماءة أصابته. وفي سنِّ السادسة والعشرين، كان يسبح ضد التيار فانجرف وكاد يغرق وأُنقِذ. وفي سنِّ الثانية والثلاثين واجه الموت وهو على سفينة تسرَّب الماء داخلها في البحر المتوسط. وربما يكون الله قد استخدم هذه الخبرات ليُعِدَّه لِمَا سوف يواجهه فيما بعد.
+ وفي ليلة 14 أبريل 1912، أقلعت السفينة تيتانيك بهدوء على صفحة مياه المحيط، إلاَّ أن مياهه كانت شديدة البرودة. وعلى ظهر هذه السفينة الرائعة الفخمة كان هناك الكثير من الأغنياء والمشهورين. وكانت هذه السفينة مُعتَبَرة أنها أكبر إنجاز بشري في ذلك الوقت. ولكن في الساعة 11.40 مساءً من تلك الليلة المشئومة، اكتسح جبل جليدي الجانب الأيمن من السفينة، مِمَّا أغرق ظهر السفينة بالجليد، وتدفقت المياه داخل 6 حجرات للسدود التي تمنع تسرُّب الماء إلى السفينة.
+ وعلى سطح السفينة كان ”جون هاربر“ ومعه ابنته المحبوبة ذات السنوات الست ”نانا“. وبحسب التقارير المستندية، وحالما أصبح واضحاً أن السفينة على وشك الغرق، أخذ ”جون هاربر“ في الحال ابنته إلى قارب النجاة. وكان من المنطقي أن نفهم أن هذا المُبشِّر الأرمل كان يمكنه هو الآخر أن ينتقل إلى قارب النجاة مع ابنته لينجو من الغرق، ولكن يبدو أن هذا الفكر لم يعبُر على ذهنه مجرد عبور. لكنه انحنى وقبَّل ابنته الغالية عليه، ونظر إلى عينيها وقال لها: إنه يرجو أن تراه مرة أخرى يوماً ما.


وتوقَّفت أنوار الإشارة طلباً للإنقاذ، والسماء الداكنة تُظلِّل فوقهم، وسط الدموع المترقرقة على وجه ”جون هاربر“، بينما كان يتحوَّل ليتوجَّه نحو جموع الناس اليائسة من النجاة فوق سفينة المحيط.
وحين بدأت مؤخِّرة السفينة الضخمة تتمايل إلى فوق، فقد رُئي ”هاربر“ يأخذ طريقه إلى سطح السفينة وهو يصرخ: ”أيها النساء والأطفال الذين لم ينجوا، أسرعوا إلى داخل قوارب النجاة“!
ولم تمر سوى دقائق معدودات حتى بدأت ”تيتانيك“ تقرقر من الداخل. وظن الناس أن هذا صوت انفجار، ولكن الحقيقة أن هذه السفينة العملاقة كانت قد بدأت تنشقُّ الآن إلى نصفين. وعند هذه اللحظة قفز الكثيرون من الركَّاب من على ظهر السفينة إلى المياه الجليدية الكثيفة. وكان ”هاربر“ أحد هؤلاء القافزين.
+ وفي تلك الليلة كان 1528 شخصاً قد ألقوا بأنفسهم إلى أسفل خارج السفينة. ورأى البعض ”هاربر“ يسبح باهتياج شديد متوجِّهاً إلى الناس وهم في عرض المحيط، وكان يُخاطبهم طالباً منهم أن يُسلِّموا حياتهم للمسيح في هذه اللحظات الحاسمة قبل أن تصل درجة برودة المياه إلى درجة خطرة.
وظل ”هاربر“ يسبح إلى أن التقى بشاب كان قد قفز على قطعة من حطام السفينة. وسأله ”هاربر“ بأنفاس متقطِّعة: ”هلا تُبتَ وسلَّمتَ حياتك للمسيح الآن؟“. وردَّ عليه الشاب بالنفي.
وأجهد ”هاربر“ نفسه ليجعل هذا الشاب - الذي على وشك الانهيار حتى أنه رفض قبول المسيح - أن يقبل المسيح. حينئذ خلع ”هاربر“ جاكتته المُبطَّنة بالصوف ضد البرد وألقاها لهذا الشاب وقال له: ”خُذْ هذه فأنت في احتياج إليها أكثر مني“. ثم سَبَحَ بعيداً عنه متوجِّهاً إلى أُناس آخرين. وبعد دقائق قليلة، عاد مرة أخرى سابحاً إلى هذا الشاب، ونجح في جَعْله يُسلِّم حياته للمسيح في هذه اللحظات.
+ ومن بين الـ 1528 شخصاً الذين نزلوا إلى المياه في تلك الليلة، أُنقِذَ 6 أشخاص في قوارب النجاة. وكان هذا الشاب واحداً منهم.
+ وبعد 4 سنوات، وفي اجتماع روحي، وقف هذا الشاب والدموع تنهمر من عينيه، وسرد كيف أن ”جون هاربر“ أنقذ حياته، ليس فقط من الموت غرقاً، بل وأيضاً وأهم من ذلك أنقذه من الموت الأبدي.
+ وحاول ”جون هاربر“، في ذلك الوقت، أن يسبح عائداً إلى الناس السابحين في المحيط، ولكنه بسبب البرد القارص، وليس على جسده الجاكت الذي ألقاه إلى ذلك الشاب، أصبح ”هاربر“ عاجزاً عن السباحة.
وكانت كلماته الأخيرة قبل سقوطه تحت المياه المُثلَّجة:
- ”آمنوا باسم الرب يسوع وأنتم تخلصون“.
+++
+ والآن هل تذكَّر الفيلم الذي أنتجته ”هوليوود“ بعد ذلك بعشرات السنين، هذا البطل الشجاع؟ لا، طبعاً. ولكن لا يهمُّ ذلك، يكفي أن خادم الله فعل ما كان عليه أن يفعله، بينما كان غيره من الناس يحاولون أن يشقُّوا طريقهم إلى قوارب النجاة لينجوا بأنفسهم من الغرق. أما ”هاربر“ فقد بذل حياته حتى ينجو الآخرون، هنا في هذا الدهر، وهناك في الدهر الآتي.
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).
- هذه القصة ذُكِرَت في مقال بعنوان:
"The Titanic's Last Hero", Moody Press 1997.

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

بينى وبينك


جلس الشيخ ووجهه يمتلئ بِشْرًا متهلّلاً بلقاء صديقه الشاب بعد فراق طال أمده، وبادر بالحديث قائلاً : 

إيهٍ يا صاحبي؛ أخبرني أين غبت عني ؟ 

صدّقني لست أدري ! لكن الوقت مني يجري . 

عمومًا يسعدني أن أقابلك من جديد . 

وأنا يسعدني أكثر، لا سيما أني في حاجة أن أتحدَّث إليك . 

كلي آذان مصغية يا صاحب . 

لعلك تعلم أني عندما قَبِلت الربَّ مخلِّصًا شخصيًا لي، منذ زمن، أحببت الرب وأحببت أموره؛ كالكتاب المقدس والصلاة وحضور الاجتماعات، وكنت ملتهبًا في التمتع بهذه الأمور الرائعة . ولكني الآن، بعد مرور الوقت فترت رغبتي في هذه الأمور . أنا لا أقصد أني لم أعُد أحبها، بل أقصد أنني لست بنفس الحماسة من جهتها . وهذا الأمر يضايقني كثيرًا . 

أولاً أود أن أعبر عن إعجابي بتشخيصك للحالة؛ فهو دقيق وموضوعي كما هو عهدي بك . وكذلك أحب أن أقول أني سعيد بتضايقك هذا ! 

هل يسعدك أني متضايق ؟ ! 

لست أبغي لك الضيق بكل تأكيد، بل أقصد أن شعورك بالضيق من هذه الحالة هو أمر صحي؛ فالطبيعة الجديدة بداخلك ترفض أن تعيش في هذا الوضع غير السليم، وهذا يقودك للبحث عن حل لإصلاح الحال بدلاً من أن تقبع في مكانك في هذه الحالة . 

فهل يمكنك إذًا مساعدتي ؟ 

أعدك بأن أحاول قدر استطاعتي، متكلين معًا على الرب الذي عنده دائمًا الإجابة لما يدور بداخلنا من تساؤلات . 

أرجوك اشرح لي إذًا ما الذي يحدث بداخلي . 

دعني ألتقط كلمة من حديثك أوضِّح لك بها شيئًا هامًا . 

وما هي ؟ 



كلمة “فتُرت” . فأنت إذًا تعاني من حالة فتور . 

أعتقد ذلك . 

هل تساعدني بتعريف كلمة “فاتر” . 

اعتقد أنه الشيء الذي هو ليس ساخن جدًا ولا بارد جدًا؛ هو شيء في الوسط . 

صحيح . وهذا يقرّبنا لتشخيص الوضع . 

كيف ؟ 

دعنا نأخذ مثالاً . في حوض غسيل لدينا صنبور يوصل ماءً ساخنًا، وآخر يوصل ماءً باردًا؛ فإذا أردنا ماءً فاترًا فماذا علينا أن نفعل ؟ 

نخلط بعض الماء الساخن بالبارد . 

تمام . وهذا ينطبق على حياتنا . 

كيف ؟ 

في حياتنا مصادر للالتهاب الروحي، تنعش الحياة وتبعث فيها القوة . 

أكيد تقصد دراسة كلمة الله وأوقات الصلاة . 

نعم، وكذا عِشرة المؤمنين وحضور الاجتماعات والأهداف الروحية السامية وكل ما نتعلمه في محضر الله . 

جميل . هذا يمثِّل صنبور الماء الساخن . وماذا عن البارد ؟ ! 

إنها أمور أخرى موجودة في حياتنا أيضًا . هي في حد ذاتها ليست بالضرورة مُضِرّة أو خطية، كما هو الحال مع قليل من الماء البارد في خلطة الماء لن يُلحَظ له أثرًا، لكن الكثير منها يؤدي إلى فتور الحال .

أعطني أمثلة إذا تكرّمت . 

لنأخذ مثلاً التسليات البريئة كممارسة رياضة مثل كرة القدم، أو الخروج للنزهة مع بعض الأصدقاء المؤمنين، أو الاستخدام السليم للكمبيوتر بعض الوقت؛ كل هذه إن وضعنا لها حدودها المناسبة فلن تؤثِّر على حالتنا الروحية . لكن تخيّل لو تحولت كرة القدم لتأخذ المركز الأول في حياتي، فأصبح كل ما أفكر فيه كيف أسدد بين “الثلاث الخشبات” وأنتزع إعجاب الآخرين لمهارتي في كرة القدم، وهكذا أصبحت أبحث عن كل ما ينمي مهاراتي فيها لأصرف فيه وقتًا، وقادني ذلك لمعاشرات ردية ولجلسات طويلة أمام أجهزة التلفاز للبحث عن المباريات المذاعة وما يتبعها من مشاهدات أخرى؛ هل تُرى يتبقى عندي اهتمام أولّيه للأمور الروحية ؟ 

أعتقد لا . 

وإن استهلكَت النزهات طاقاتي وجهدي ومواردي، أو إذا امتلك الكمبيوتر وقتي وسرق ساعات وساعات من يومي؛ فماذا يتبقى لي لأوجِّهه للاهتمام بأمور الله ؟ 

القليل جدًا بالتأكيد . 

وإن انشغلت كثيرًا بالأمور التافهة مثل “رنات الموبايل”، وإرسال الرسائل القصيرة من خلاله، والبريد الإلكتروني، ومواقع الثرثرة التي يسمونها “دردشة”، وقضاء الساعات أمام المرآة لتسريحة شعر جديدة أو مظهر “روش” للملابس، أو .. أو .. ؛ هل تُرى تتوقع بعد ذلك أن يبقى عندي وقت أو طاقة لتلتهب حياتي بأمور الله ؟ 

بالطبع لا . 

وهكذا يا صديقي، بالإفراط في هذه الأمور، والاهتمام المبالَغ فيها، نحن نخلط الماء البارد، بل قُل أحيانًا المثلَّج، بمصادر الحرارة الروحية في حياتنا، فتكون النتيجة الحتمية هي الفتور ولا شك . وكلما زادت هذه الأمور في حياتي كلما ازداد الفتور إلى أن يتحول إلى برود وبلادة روحية ! 

هل تصدّقني إن قلت لك أنها أول مرة أفكر في الأمور بهذه الطريقة ؟ 

إذًا عِدني بأن تفكِّر جيدًا في هذا الأمر مَليًّا، وحدِّد في محضر الله الأمور الباردة التي تختلط بمنابع الحرارة في حياتك فتسبب لك الفتور، وصلِّ متكلاً على نعمته لتتخلص من سطوتها وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح .



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

سأخذ نصيبي جاف



ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا 
لتهنأتها على المولود الجديد و كانت تقطن فى الدور الخامس 

اصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ 

فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها

لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده و خبأها فى كم الثوب المتسع و كان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا و نزل بسرعة عجيبة على درجات السلم 

و إذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى و سارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس و هناك على السطوح وجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون ؟ اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل و هى تطلب منا أن نصلى ، كيف نصلى و نحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما. 

ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال و اروي لهم قصصا و أنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"
ثم امسك ابونا بيشوى السكين و ذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين .

"طوبى للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه. الرب يعضده وهو على فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه."
(مز41: 1-3)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 18 نوفمبر 2012

مسؤليتنا كأعضاء



تحكي أسطورة قديمة كيف أن يسوع عاد إلي السماء بعد أن أكمل عمله علي الأرض، وكان في السماء لا يزال يحمل علامات الآلام الشديدة التي كابدها علي الصليب. 

سأل الملاك جبرائيل الرب وقال له: "سيدي، لابد أنك قاسيت آلاما مروعة من أجل الإنسان علي الأرض". فأجابه يسوع: "نعم".

سأله جبرائيل ثانية: "هل يعلم جميع البشر كم أحببتهم وكم عملت لخلاصهم؟".

فأجابه يسوع: "لا! ليس بعد، إلي الآن قليلون جدا في فلسطين هم الذين يدركون ذلك".

قال له جبرائيل: "وكيف يعرف العالم كله ما فعلته لكم؟"

فأجابه يسوع: "طلبت من بطرس ويعقوب ويوحنا وقليلين آخرين أن يكون جلّ عملهم في حياتهم أن يُخبروا الآخرين عني، وهؤلاء بدورهم يُبلغون آخرين، وهكذا إلي أن يعرف كل واحد في العالم ما عملته".

أما الملاك جبرائيل إذ كان يعرف ضعف القوام البشري، فإنه نظر بشك شديد وقال: 
"نعم ولكن ماذا يكون الحال إن كلّ بطرس ويوحنا؟ وإن نسي الناس الآتون من بعدهم الرسالة؟ وإن لم يوجد في القرن الحادي والعشرين قوم يُخبرون آخرين عنك؟ ماذا تكون مخططاتك الآخري لتعريف الناس بك؟"

أجاب يسوع: "لا توجد لدي أيّة مخططات أخري. أنا معتمد عليهم تماما".

أن نقول عن أنفسنا إننا نحن المؤمنين جسد المسيح، فهذا يعني أن الله يعتمد علينا، وعلينا فقط، أن نكمل عمله اليوم في العالم. وهكذا يصير المسيح قادرا علي توصيل التعزية و الشفاء من خلال أعضاء جسده. 
إنهم أذرع المسيح التي يمكن للشخص المحتاج إليها أن يتكئ عليها. 
إنهم أقدام المسيح التي تزور الذين في حاجة إلي راحة وعزاء. 
إنهم صوت المسيح الذي يعزي بكلمات الحياة الأبدية. 
إنهم أيدي المسيح التي تصل إلي من هو في ساعة احتياج. 

إن كان هؤلاء الأعضاء كثيرين، إلا إنهم واحد، جسد المسيح، الكنيسة الخادمة.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

قصة حقيقية



عشت في باكستان في عزلة لأني كنت مقعدة عاجزة عن المشي لا أقدر على ترك حجرتي بغير مساعدة و كانت ديانات كثيرة في باكستان في هذا الوقت و لم أكن بعد من خراف المسيح.
و قد كان أبي يحبني حبا جما و قد أوصته أمي و هي على فراش الموت بي كطفلة كسيحة حبيسة الفراش ، لذلك قرر أبي أن يسافر إلى لندن بعد أن نصحه بذلك أحد الأطباء الإنجليز الذين تعرف عليهم في باكستان .
و كانت رحلة قاسية من كل النواحي ، حركتي صعبة جدا ، إلي جانب رجوعي كما أنا في القبيلة التي يرأسها أبي سيكون عارا لي ، ولكن الطبيب بمجرد أن فحص قدمي و ذراعي الضامرة ، قال لأبي بهدوء " لا دواء لحالة هكذا ، فقط الصلاة قد تشفيها "
إنه حكم الله ، حالة ميئوس منها ، رجعت لأواجه مصيري الحزين بينما الفتيات في مثل عمري يحلمن باليوم الذي فيه يلبسن ثياب زفافهن الحمراء الموشاة بالذهب و توالت على الأحزان بموت أبي الذي كان سندي في الحياة ، تجمدت من الحزن و فقدت الرغبة في مقابلة الآخرين ، كنت أفكر في حالي " يا له من سخف أن أظل على قيد الحياة فيما بعد فتاة عاجزة بلا فائدة ، من فضلك ربي خذني ، أريد أن أموت ، لقد كرهت نظرة الإشفاق في عيون الناس و الحزن يملأني و لكن صوت داخلي كان يقول لي : من الذي فتح أعين الأعمى وأقام الميت ، أليس أنا ؟
" اشفيني أنا أيضا يارب " كنت أصرخ هكذا في ظلام الليل ، و إذ بنور يزداد في الحجرة أكثر من نور النهار بلمعان شديد و شخص منير جدا يقول لي : أنا يسوع قومي وتعالي إلي .
بدأت في البكاء ، يا سيد أنا مقعدة لا أستطيع القيام ، فقال لي قفي وتعالى إلي ، أنا يسوع ، شعرت بقوة جديدة تسري في أطرافي العاجزة ، وضعت قدمي على الأرض و وقفت وتحركت نحوه ، حرك يده و وضعها على رأسي ، فرأيت ثقبا في يده يشع ضوءا مبهرا وقال لي : أنا يسوع عمانوئيل الطريق والحق والحياة ، منذ الآن ستكوني شاهدتي و احفظي نفسك من الخطية و سأكون معك ، عليك أن تصلي هكذا " أبانا الذي في السموات ..... " فأعدت الصلاة بعده التي استقرت في عمق قلبي ، ما أجمل أن أدعو الله أبي. واختفي يسوع
امتلأت بالفرح والسعادة ، شئ لا يمكن أن أصفه ، نظرت ذراعي ورجلي ، إنهما صحيحتان بعد أن كانا بهما ضمور 
يا للفرح.
نادت عمتي علي في الغرفة الأخرى " جولشان ( هذا اسمي ) جولشان ، من الذي يمشي عندك في الغرفة ؟! إنه أنا يا عمتي ، قالت لي : أنت تهذين ، ففتحت الباب ودخلت حجرتها ، اقتربت مني و هي تتحسس ذراعي الميت و صرخت يا له من أمر غريب. طارت أخبار المعجزة في كل البلدة و كنت أقول في كل البلدة : يسوع عمانوئيل ظهر لي وشفاني ، ورغم فرحة أخوتي و أهلي بي إلا إن هذا الأمر بدا يسبب لهم قلق.
أما أنا فكان يكفيني أن أردد " أبانا الذي ... " كل كلمة في هذه الصلاة تمس احتياجي ، إنه أبي ، إنه ملك ، إنه يعطيني الخبز، لأعمل إرادته ، لأطلب منه أن يحميني من التجارب ، يا لها من صلاة معزية ، كنت أصرخ ماذا تريد يارب أن أفعل؟
ثم اجتمع بي كبار العائلة و كأنها صالة محاكمة و قال لي أخي الأكبر بحزم شديد : إذا لم تتوقفي عما تقولينه ، فسوف نطردك من العائلة ونحرمك من كل شئ . و لكن جولشان الجديدة كانت تشعر بقوة خارقة و قلت لهم إني سأنتظر الإجابة من يسوع و عندما سأسمعها سأطيعه حتى لو قتلتموني.
تركت منزلي و بحثت عن شخص مسيحي يعطيني الكتاب المقدس و لا تسألني عما وجدته في الإنجيل ، اسأل رضيعا ما هو اللبن أو عطشانا ما هو الماء ، يسوع أعطاني ماءا حيا لجسدي المعذب و روحي المضطربة والآن أريد أن أموت معه في المعمودية . 
كنت أقول ليسوع : سلمت نفسي في يديك و أسمع صوته داخلي يقول لي أنا دائما معك ، لذلك قررت أن أتبعه مهما كلفني الأمر. ذهبت للخدمة في أحد ملاجئ الأطفال و لأول مرة نمت على الأرض بعد أن كانت لدي خادمتان و وصيفة أخذت أهتم بالأطفال وأحدثهم عن يسوع .
لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح ( في 1 : 21 )
اتصل بي أخي وقال لي : لا أريد أن أرى وجهك ثانية ، و لن تريني أبدا بعد الآن ، فقلت له : إن أغلقت بابك في وجهي ، فباب أبي السماوي مفتوح لي ، و إن كنت ميته بالنسبة لك ، فذلك لأني فعلا مت مع المسيح



Photo: ‎باب أبي السماوي


قصة حقيقية



عشت في باكستان في عزلة لأني كنت مقعدة عاجزة عن المشي لا أقدر على ترك حجرتي بغير مساعدة و كانت ديانات كثيرة في باكستان في هذا الوقت و لم أكن بعد من خراف المسيح.
و قد كان أبي يحبني حبا جما و قد أوصته أمي و هي على فراش الموت بي كطفلة كسيحة حبيسة الفراش ، لذلك قرر أبي أن يسافر إلى لندن بعد أن نصحه بذلك أحد الأطباء الإنجليز الذين تعرف عليهم في باكستان .
و كانت رحلة قاسية من كل النواحي ، حركتي صعبة جدا ، إلي جانب رجوعي كما أنا في القبيلة التي يرأسها أبي سيكون عارا لي ، ولكن الطبيب بمجرد أن فحص قدمي و ذراعي الضامرة ، قال لأبي بهدوء " لا دواء لحالة هكذا ، فقط الصلاة قد تشفيها "
إنه حكم الله ، حالة ميئوس منها ، رجعت لأواجه مصيري الحزين بينما الفتيات في مثل عمري يحلمن باليوم الذي فيه يلبسن ثياب زفافهن الحمراء الموشاة بالذهب و توالت على الأحزان بموت أبي الذي كان سندي في الحياة ، تجمدت من الحزن و فقدت الرغبة في مقابلة الآخرين ، كنت أفكر في حالي " يا له من سخف أن أظل على قيد الحياة فيما بعد فتاة عاجزة بلا فائدة ، من فضلك ربي خذني ، أريد أن أموت ، لقد كرهت نظرة الإشفاق في عيون الناس و الحزن يملأني و لكن صوت داخلي كان يقول لي : من الذي فتح أعين الأعمى وأقام الميت ، أليس أنا ؟
" اشفيني أنا أيضا يارب " كنت أصرخ هكذا في ظلام الليل ، و إذ بنور يزداد في الحجرة أكثر من نور النهار بلمعان شديد و شخص منير جدا يقول لي : أنا يسوع قومي وتعالي إلي .
بدأت في البكاء ، يا سيد أنا مقعدة لا أستطيع القيام ، فقال لي قفي وتعالى إلي ، أنا يسوع ، شعرت بقوة جديدة تسري في أطرافي العاجزة ، وضعت قدمي على الأرض و وقفت وتحركت نحوه ، حرك يده و وضعها على رأسي ، فرأيت ثقبا في يده يشع ضوءا مبهرا وقال لي : أنا يسوع عمانوئيل الطريق والحق والحياة ، منذ الآن ستكوني شاهدتي و احفظي نفسك من الخطية و سأكون معك ، عليك أن تصلي هكذا " أبانا الذي في السموات ..... " فأعدت الصلاة بعده التي استقرت في عمق قلبي ، ما أجمل أن أدعو الله أبي. واختفي يسوع
امتلأت بالفرح والسعادة ، شئ لا يمكن أن أصفه ، نظرت ذراعي ورجلي ، إنهما صحيحتان بعد أن كانا بهما ضمور 
يا للفرح.
نادت عمتي علي في الغرفة الأخرى " جولشان ( هذا اسمي ) جولشان ، من الذي يمشي عندك في الغرفة ؟! إنه أنا يا عمتي ، قالت لي : أنت تهذين ، ففتحت الباب ودخلت حجرتها ، اقتربت مني و هي تتحسس ذراعي الميت و صرخت يا له من أمر غريب. طارت أخبار المعجزة في كل البلدة و كنت أقول في كل البلدة : يسوع عمانوئيل ظهر لي وشفاني ، ورغم فرحة أخوتي و أهلي بي إلا إن هذا الأمر بدا يسبب لهم قلق.
أما أنا فكان يكفيني أن أردد " أبانا الذي ... " كل كلمة في هذه الصلاة تمس احتياجي ، إنه أبي ، إنه ملك ، إنه يعطيني الخبز، لأعمل إرادته ، لأطلب منه أن يحميني من التجارب ، يا لها من صلاة معزية ، كنت أصرخ ماذا تريد يارب أن أفعل؟
ثم اجتمع بي كبار العائلة و كأنها صالة محاكمة و قال لي أخي الأكبر بحزم شديد : إذا لم تتوقفي عما تقولينه ، فسوف نطردك من العائلة ونحرمك من كل شئ . و لكن جولشان الجديدة كانت تشعر بقوة خارقة و قلت لهم إني سأنتظر الإجابة من يسوع و عندما سأسمعها سأطيعه حتى لو قتلتموني.
تركت منزلي و بحثت عن شخص مسيحي يعطيني الكتاب المقدس و لا تسألني عما وجدته في الإنجيل ، اسأل رضيعا ما هو اللبن أو عطشانا ما هو الماء ، يسوع أعطاني ماءا حيا لجسدي المعذب و روحي المضطربة والآن أريد أن أموت معه في المعمودية . 
كنت أقول ليسوع : سلمت نفسي في يديك و أسمع صوته داخلي يقول لي أنا دائما معك ، لذلك قررت أن أتبعه مهما كلفني الأمر. ذهبت للخدمة في أحد ملاجئ الأطفال و لأول مرة نمت على الأرض بعد أن كانت لدي خادمتان و وصيفة أخذت أهتم بالأطفال وأحدثهم عن يسوع .
لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح ( في 1 : 21 )
اتصل بي أخي وقال لي : لا أريد أن أرى وجهك ثانية ، و لن تريني أبدا بعد الآن ، فقلت له : إن أغلقت بابك في وجهي ، فباب أبي السماوي مفتوح لي ، و إن كنت ميته بالنسبة لك ، فذلك لأني فعلا مت مع المسيح‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 15 نوفمبر 2012

البابا الجديد و التوبة الجماعية



رسالة في غاية القوة و الأهمية الى الشعب القبطي في كل المسكونة 

بقلم القمص تادرس يعقوب ملطي ملاك كنيسة مارجرجس سبورتنج 
اقرأها هنا أونلاين
http://www.mediafire.com/view/?zaap4p7ecf3fmdc

تحميل من هنا بي دي اف
http://www.mediafire.com/?zaap4p7ecf3fmdc




Photo: ‎البابا الجديد و التوبة الجماعية 

رسالة في غاية القوة و الأهمية  الى الشعب القبطي في كل المسكونة 

بقلم القمص تادرس يعقوب ملطي  ملاك كنيسة مارجرجس سبورتنج 

اقرأها هنا أونلاين 
http://www.mediafire.com/view/?zaap4p7ecf3fmdc

تحميل من هنا بي دي اف
http://www.mediafire.com/?zaap4p7ecf3fmdc‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

النجاح لا يعرف مستحيل



تخرج احد شباب المدن الساحلية من كلية الفنون الجميله وبدأ يبحث عن وظيفة هنا وهناك ولم يجد
فجلس في منزله بجوار امه واخوته البنات وكان ابيه هو من يعمل ويصرف عليهم
الا ان بدأ يمل من وجوده داخل المنزل دون عمل فقال سأبحث عن اي وظيفة او حرفه
وبالفعل في نهاية المطاف وفق في العمل عند تاجر اخشاب كبير حيث انه بدأ ينقل الأخشاب من المخزن الي سيارات النقل

ظل يعمل في هذه الوظيفة لمدة سنوات حتي ارتفع شأنه عند صاحب العمل وضاعف راتبه
وفي احدى المرات اصيب تاجر الأخشاب بنوبة قلبية نقل علي اثرها الي المستشفي
وهناك قاموا بعمل عملية له وطلبوا منه ان يستريح في المنزل بمدة شهرين

بدأ هذا الشاب يدير العمل وحده ولكنه واجه صعوبات كثيرة
فبدأ المنافسون في الظهور مستغلين مرض هذا التاجر ووجوده في المنزل فقللوا الأسعار كي يبيعوا ويسرقون زبون التاجر المريض

فلم ييأس الشاب .. فأغلق عليه المتجر وبدأ يرسم مراكب صغيرة وبدا يصمم هذه المراكب بالأخشاب الموجوده في هذا المتجر
وعندما انتهي من الرسم والتصميم بدأ يعرض ما انتجه للبيع
فإنبهر البحارة من تصميمه الذي كان يشمل لمسات فنية جديده لم تكن توجد في مراكبهم
فبدأ يبيع لهم ما قام بإنتاجه وبدأ يقوم بعمل الجديد من الاخشاب الموجوده داخل المتجر
الى ان تم شفاء صاحب المتجر فقال ان يقوم بعمل مفاجأة لهذا الشاب
وعندما وصل الي المتجر وجده مغلق
فإتصل به علي هاتفه فرد عليه الشاب
فسأله صاحب المتجر اين انت
فقال له داخل المتجر
فقال له كيف هذا انا بالخارج والمتجر مغلق
ففتح الشاب المتجر من الداخل وخرج ليستقبل صاحب العمل
وعندما دخل ووجد نقص في الاخشاب ووجد اجزاء مراكب هنا وهناك فسل الشاب ما هذا ؟؟
اهذه هي الأمانه التي امنتك اياها ؟؟ تغلق المتجر وتهمل تجارتي ؟
فحكي له الشاب عن كل شئ بالتفصيل وكيف حاربه التجار في رزقه وانه لم يبلغ صاحب المتجر هذا حتي لا تسوء حالته خصوصا انه مريض بالقلب ثم اعطى لصاحب المتجر مبلغ كبير جدا من المال قائلا له هذه ثمن الأخشاب التي استخدمتها في تجارتي

فأبتسم التاجر له وشكره علي امانته وقام بمكافئته بإعطائه مكان جديد ليكمل به عمله الجديد وقام بتزويده بكافة الأخشاب المطلوبة
وتمر الايام والشهور والسنين فيصبح هذا الشاب من اكبر صناع السفن في الشرق الاوسط وتقوم سفنه العملاقة التي صنعها بإستيراد الأخشاب ومنها اخشاب متجر هذا الرجل 



هكذا يكون النجاح يا اصدقائي .. لا تعمل لمجرد العمل بل اعمل لتحقق ذاتك
حصن نفسك بموهبتك واسعي لتحقيق حلم حياتك حتي عندما تغلق امامك كل الأبواب تجد باب اخر مفتوح امامك انت من قد صنعته لنفسك



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

مساء الخير ياسيدي


كان هناك رجل يأتي إلى الكنيسة في الساعة الثامنة من مساء كل يوم، ويقف أمام صورة السيد المسيح وينحني ويقول: مساء الخير يا سيدي، ويخرج من الكنيسة على الفور. 

فكان جميع الموجودين يستغربون ما يفعله الرجل، لكنهم لم يعطوا لذلك أي اهتماماً، وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة بنفس الساعة ويقوم بنفس الحركات ويقول نفس الجملة أياماً كثيرة دون أن يفوت ولا يوم.

فقام الموجودون بإعلام كاهن الكنيسة، وفى تمام الساعة الثامنة من اليوم التالي وكعادته حضر الرجل الى الكنيسة وعند خروجه أوقفه الكاهن قائلاً: ماذا تفعل؟
فقال الرجل: ألقي التحية على سيدي.
فقال الكاهن: وإنما هذا التصرف لا يعوض الصلاة 
فقال الرجل: أنا لا اعرف سوى أن هذا هو سيدي وأنا اسجد له 
فقال الكاهن: مثلما تشاء يا بني

وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة لفترة طويلة، وعلى نفس العادة
في يوم من الأيام لم يأت هذا الرجل فاستغرب الكاهن قائلاً: يجب أن نطمئن عليه.

وبالفعل ذهب الكاهن يسأل على ذلك الرجل، فعرف انه مريض في المستشفى، وعندما ذهب الكاهن للمستشفى وجده نائماً، فسأل الممرض عن حاله، فقال له إن صحته تتحسن، فقال له الكاهن ألا يوجد أحد من أقاربه هنا، فأجابه: حقيقة لم أر أحدا يزوره سوى شخص يظهر حوله نور شديد يأتيه في مساء كل يوم وتحديدا الساعة الثامنة ليلقي عليه التحية قائلاً له: مساء الخير يا بني 

فقال الكاهن في نفسه : ما أعظم قدسيتك يا رب، فأنت بالفعل أب حنون تقبل اى شخص، إن الصلاة من القلب هي التي تصل 
ليسوع




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

رحمة ليس عن استحقاق


تحكي قصة شيقة عن إمرأة كانت تتوسل لنابليون كي ينقذ حياة ابنها المحكوم عليه بالإعدام، لكن الإمبراطور أجابها بأن جريمة ابنها لا تُغتفر والعدالة تقتضي القصاص من حياته.

فصرخت إمرأة "لا، لا أطلب العدالة بل الرحمة"

فأجابها نابليون: إن ابنها لا يستحق الرحمة.

فقالت المرأة: "إن كان يستحق الرحمة فلن تكون تلك رحمة عندئذ"

فقال نابليون: ذلك صحيح، لذا سأمنحه الرحمة 
وعفا عنه.

إننا لا نستطيع أن نقف امام عرش الله ونسأل أن نُعطي ما نستحقه، بل صراخنا الوحيد هو (ارحمنا يارب) والمعجزة هي أن تلك الرحمة موجودة، وينبض حب الله في قلب خليقته: "من رحمتك امتلأت الأرض".


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 11 نوفمبر 2012

شجرة الصنوبر


نمت شجرة الصنوبر الفتية في الغابة,وكانت في غاية الفرح لأنها اصبحت قوية تعاند الريح والعواصف ..
لكن في إحدى ايام كانون الباردة, شعرت الشجرة بصوت منشار يعمل في ساقها و إذ بيدين قويتين تنتزعها من الأرض وتحملها في سيارة كبيرة وتسير بها نحو المدينة.
كانت الرحلة شاقة جدا, وحزينة. بكت الشجرة وذرفت دموعها على مصيرها القاتم. و ما هي إلا بضع ساعات من السفر, حتى وصلت إلى بيت كبير, فأنزلوها من السيارة ووضعوها في إناء كبير, فشعرت حينها شجرة الصنوبر بنوع من الارتياح. ثم رأت الكبار والصغار يقتربون منها ويمرون يأيديهم عليها بحب وحنان ويزينونها بالأضواء والأوراق الملونة, فشعرت بفرح كبير وقالت في نفسها: "أكيد انهم يظنون اني ملكة الأشجار!". ما اجمل هذا المكان, إنه أفضل من الغابة الباردة. فمرت بضعة أيام وكانت شجرة الصنوبر تشعر بالسعادة. فقد رأت ايضا انهم وضعوا مغارة في أسفلها, وفيها مريم ويوسف والطفل يسوع والحمار والثور والرعاة والمجوس.
و لكن مع مرور الوقت حدث ما لم تتوقعه الشجرة .. فقد شعرت بالعطش …حاولت احتمال ذلك لبعض الوقت, لكنها بدأت تشعر أن الموت يقترب منها مع مرور الوقت . وبدأت اوراقها تصفر ولا احد يفكر في أن يسقيها…
وفي ليلة من الليالي, رأت ضجيجا حولها, وأشخاصا يضعون هدايا كثيرة ملفوفة بأوراق جميلة. وفي الصباح, لاح للشجرة بعض الأمل . فقد التف جميع الأولاد حولها وفتحوا الهدايا و مرحوا وغنوا ثم ذهبوا . قالت الشجرة في نفسها: "الجميع يفرح وأنا اموت عطشا…لا أحد يفكر بي…" و بينما هي تئن في هذا الفكر إذا بيد ناعمة تلمس الشجرة, يد الطفل يسوع, وتقول لها: "هل تريدين العودة إلى الغابة بقرب اخواتك؟" أجابت: "نعم, أرجوك". فقال لها الطفل: "الآن وقد انتهت الحفلة, لا احد يهتم بك, ولا بي..." ثم حمل الطفل الشجرة الصغيرة وطارا معا نحو الغابة و هو يقول لها أعتقد أن كلانا ليس له مكان هنا في وسطهم.
....

جينا المزود ناخد بركة
ونرتل ويّا الملايكة
ونقول ليسوع كل سنة
وأنت معانا في أطهر شركة
جينا المزود ...
جينا المزود ولا نسينا
أصل الدنيا كتير تلهينا
والعيد فرحة
وصحبة وفسحة
ودوشة وزحمة
وهيصة ولمّة
ولبس وجزمة
وفتة ولحمة
وأكلة بشبعة
ويمكن فجعة
حاجة يا عيني
آخر عظمة
بس الأزمة
إن اللخمة
بتنسينا
جينا المزود ولا نسينا !!
(للشاعر الدكتور مايكل عادل دانيال)

" 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم، يقول الرب. اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات، وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر. 12 حينما تأتون لتظهروا أمامي، من طلب هذا من أيديكم أن تدوسوا دوري 13 لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة. البخور هو مكرهة لي. رأس الشهر والسبت ونداء المحفل.. لست أطيق الإثم والاعتكاف 14 رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي. صارت علي ثقلا. مللت حملها 15 فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم، وإن كثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دما 16 اغتسلوا. تنقوا. اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني. كفوا عن فعل الشر 17 تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق. انصفوا المظلوم. اقضوا لليتيم. حاموا عن الأرملة هلم نتحاجج، يقول الرب. 18 إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف 19 إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض 20 و إن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف. لأن فم الرب تكلم " 
( أشعياء 1 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 8 نوفمبر 2012

قصة طفل صاحب شخصية قوية (التربية - هل إصلاح الخطأ يعتبر ضعف؟)


جائتني سيدة تشتكي لي طفلها الذي ألحقته بالحضانة، قالت لي : (منذ أيام قليلة ارتكب طفلي الصغير خطأ، وإذ انتهرته بهدوء، قائلة له :" لا تفعل كذا!" أجابني الطفل : "لا.... سأفعل!".

قلت له بشئ من اللطف : "هذا خطأ يا حبيبي!"
أجاب بإصرار : "أنا سأفعل كذا... وسأفعله."

دهشت جدًا، فأنني أعرفه طفلًا رقيقًا للغاية ويحبني... وأنا لطيفة جدًا معه. فلكي لا يعتاد ان يكون عنيفًا معي أو مع غيري تجاهلت الموقف، وتركت المكان وأنا أتصنع الابتسامة.

في اليوم التالي إذ كنت ألاطفه سألته :"ما رأيك فيما فعلت بالأمس؟"

أجابني الصغير :" ماما... أنا أعلم أن ما فعلته خطأ.."

قلت له:"إذن لماذا صمتت أن تفعله، وأنت تعرف أنه خطأ؟"

أجاب للفور: "كان لابد أن أفعل ذلك، وإلا أصبحت شخصيتي ضعيفة! ما أريد أن أفعله سأفعله حتى إن كان خطأ!"

دهشت جدًا لإجابته، فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره، كيف يحسب أن الاستماع لنصيحتي وأنا أمه المحبوبة لدية أنه ضعف شخصية. ماذا أفعل لكي أصحح مفاهيمه دون أن أخسره؟)

إذ وجدت السيدة في حيرة قلت لها:

"أنصحك أن تتعمدي أن تصنعي شيئًا خاطئًا قدامه، فإذا ما قال لكِ: هذا خطأ؟، قولي له: "إنك على حق"، وصححي الخطأ.... وبعد يوم أو يومين اسأليه: ما هو رأيك في سماعي لكلامك؟ هل تطن أنني بهذا ضعيفة الشخصية؟! 
********************


عزيزي الفتي أو الفتاة

كثيرًا ما نحمل ذات سلوك هذا الطفل الصغير فنظن أن قوة الشخصية هو في الإصرار على الرأي دون الإنصات إلى مشورة الغير، خاصة المحبوبين لنا مثل الوالدين الخ.

الشخصية القوية هي التي لا تحمل تشبث الأطفال المغلق دون انتفاع بخبرة الناضجين! قيل عن الرب يسوع إنه كان "خاضعًا لهما"، أي للقديسة مريم والقديس يوسف، وهو خالقهما، بل هو حكمة الله نفسه!

لتلتصق بالرب فتحمل روح التواضع الذي يعزز قوة إرادتك فيه ويهبك شخصية سوية، تعرف كيف تتعامل مع الجميع، وتنتفع بخبرة الكثيرين!

+ ما أصعب على نفسي أن أخضع ؛

أريد أن أحمل سلطانًا ولا أكون مأمورًا!

أظن بهذا أني أحمل شخصية سوية وقوية.

+ أتيت إلى عالمنا،

صرت فتى مثلي،

خضعت لأمك كما للقديس يوسف،

أنت هو الخالق تخضع للمخلوق بالطاعة الممتزجة بالحب!

يا من تخضع لك السماء والأرض!

+ خضوعك لم يُفقدك سلطانك،

بل قدّس الطاعة فيّ!

نعم، أربطني بك فلا أخجل من الطاعة!

أطيع، فأشعر إني شريك معك في طاعتك!

ما أمر الطاعة فإنها في نظري انهيارًا،

لكن بك أجدها عذبة للغاية!

+ علمني، دربني، هب لي خبرة طاعتك،

فأراك عاملًا فيّ أيها المطيع الحق!

بل أتيت طائعًا نائبًا عنا تمارس الفضيلة.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

دموع ثمينة


تبدا القصة بسؤال لنا جميعا وهو ما هو أثمن شئى فى العالم ؟
قال الرب للملاك انزل وابحث عن ما هو اثمن شئ فى العالم...........فنزل الملاك وبحث عن ما هو أثمن شئى فى العالم

وبعد فترة رأى هناك جندى شجاع يحارب من اجل وطنة وفى ميدان المعركة كان ينزف دمة....فأخذ قطرة من دمة وصعد بها للسماء وقدمها للرب فبتسم الرب للملاك وقال له نعم هذا شئ غالى ولكنة ليس بأثمن شئ فى العالم. 
.فنزل الملاك الى الأرض مرة خرى وبدا فى البحث عن ما هو أثمن شئ فى العالم.....

فرأى رجل صالح يعمل بكل جهده فى رجوع حقوق المظلومين ويعمل على العدل بين الناس فأخذ قطرة من عرقة وصعد بها للسماء الى اللة..
فنظر الية الرب بحنان وقال للملاك نعم هذا الشئى غالى ولكنة ليس ايضا أثمن شئ فى العالم

فنزل الملاك مرة خرى وأخذ يبحث فترة طويلة جدا عن ما هو أثمن شئى فى العالم..وفى أحد الايام رأى انسان شرير كان ينوى على قتل ونهب أسرة تسكن فى كوخ متواضع واقترب هذا الرجل الشرير الى نافذة الكوخ وهناك رأى أم تعلم طفلها الصغير كيف يصلى
وهنا سمع هذا الرجل صلاة الطفل وهو يقول يارب نجينا من كل شر 
فسمع الرجل صلاة الطفل وأحس بكل شرورة
وهنا بكى على خطاياة فرأى الملاك دموعة وهى تسقط منة فأسرع وأمسك بها وصعد بها للسماء وقدمها للرب

فقال لة الرب نعم هذا أثمن شئ فى العالم
دموع التوبة أثمن شئى فى العالم لإنها مفتاح السماء......مثل دموع بطرس الرسول...وخرج خارجا وبكى بكاء مرا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

نبوغ فريد


انطلق الصبي ماثيو مع والده إلى معرضٍ دولي. 
إذ دخل قسم الموسيقى بينما كان الاثنان يتنقلان بين أدوات الموسيقى كان ماثيو منسجمًا جدًا مع صوت الموسيقى الهادئ. 

- يا لها من موسيقى رائعة! 
- نعم إنها موسيقى الفنان المشهور بيتهوفن الذي حُرم من عطية السمع. 
- هل لو اشتريت أدوات موسيقى من هنا أصير مثل بيتهوفن، أخترع موسيقى جميلة هكذا؟ 
- تساعد الأدوات الإنسان، لكن ما قدمه بيتهوفن هو ثمرة نبوغه مع جهاده بمثابرة. 

صمت الصبي وعاد يستمتع بموسيقى بيتهوفن، كما اشترى بعض الاسطوانات الموسيقية لهذا الفنان. 
دخل الاثنان معًا قسم النحت ... وقد وقف الصبي أمام بعض التماثيل الرائعة واللوحات العالمية، وكان مشدودًا لهذا الفن. 
وفي حوار لطيف مع والده اشتاق الصبي أن يهبه اللّه نبوغًا لتقديم عمل فني رائع... 
هكذا مع كل قسم من أقسام المعرض كان قلب الصبي يلتهب بالشوق أن يكون يومًا ما نابغًا. 
في المساء جلس ماثيو مع والده وتباحثا معًا في موضوع النبوغ في المواهب، وكان الأب يحاول أن يمسك بيد ابنه ليكتشف مواهبه الخاصة وينميها. 

قال الأب: "كم أنا سعيد يا ماثيو من أجل شوقك الحقيقي أن تكتشف مواهبك لتنميتها وتصير يومًا ما نابغًا... لكنني أود أيضًا أن أحدثك عن نبوغٍ أبدي وفريد". 
- ما هو يا أبي؟ 
- لا يستطيع الإنسان أن يكون نابغًا في كل شيء، إنما يلزمه أن يكتشف مواهبه. لكنه يوجد نبوغ فريد وفي متناول يدنا ونلتزم به جميعًا. 
- ما هو؟ 
- أن نحمل في داخلنا السيد المسيح، حكمة اللَّه والبرّ! نحمله فننعم بحياته فينا. نعيش مقدسين، نمارس الحياة الفائقة العجيبة. لذا دُعي اسمه عجيبًا، ويجعل من مؤمنيه عجبًا. 
قلوبنا بعواطفها، وأجسادنا بحواسها، وفكرنا وكل طاقاتنا تعمل بقوة فائقة سماوية! 

إلهي، من يقدر أن يُروِّض لساني؟ 
من يضبط أفكاري ويقدسها؟! 
من يُقدس حواسي؟ 
من يُبارك أحلامي؟ 
لأقتنيك يا قدوس فأقتني حياتك فيّ! 

" حبيبي لي و أنا له . الراعي بين السوسن . إلى أن يفيح النهار و تنهزم الظلال , أرجع و أشبه يا حبيبي الظبي أو غُفُر الأيائل على الجبال المشعبة " ( نش 2 : 16-17 )

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 1 نوفمبر 2012

قصة نقطة حمراء على الخريطة (الطمع - السلام الداخلي - عقدة النقص)


ذات يوم، بعد أن سحق نابليون أغلب بلدان أوروبا أمسك بيده خريطة العالم و سمات الإكتئاب تملأ وجهه و أشار لقواده إلى نقطة حمراء و قال لهم: "آه، لولا هذه النقطة الوحيدة لاعتبرت نفسى قاهرًا لكل العالم".

كانت بريطانيا هى النقطة الحمراء التي سلبت من الإمبراطور نشوة إنتصاراته..
نعم قد يسلبك الشيطان بسماح من الله صحتك أو مالك أو مركزك أو أى شئ أرضى آخر، لكنه إذا لم يستحوذ قلبك يكون قد خسر بالفعل المعركة .. قلب المؤمن هو النقطة الحمراء التي تفقد إبليس إبتساماته ..

نعم قلبك هو المعركة الهامة التي يكثف لها إبليس كل جهوده...

لكن إنصت جيدًا إلى كلمات بولس الرسول "سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم و أفكاركم في المسيح يسوع"

هنا تلمع امامنا هذه الحقيقة أن سلام الله فقط هو الذي يحافظ على قلوبنا في حربنا مع إبليس ..

و لكن كيف نقتنِ هذا السلام ..

إنه سلام الله، سلام الرب يسوع .. التصق به و مؤكد ستقتنى هذا السلام الحافظ ..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق