الثلاثاء، 31 يناير 2012

هذا السر مقدس

( أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ) – أف 5 : 25 –

لم أكن أفهم هذه الآية يا أحبائى حتى عشت أحداث قصة " عم راضى " ، والكنيسة اليوم ، 13 طوبة ، تحتفل بعرس قانا الجليل ، إسمحوا لى أن أشرككم معى قصته :

عم " راضى " رجل طيب عاش بالقاهرة فى منطقة جزيرة بدران ، حتى تنيح فى بداية السبعينيات من القرن الماضى ، كان رجلا عاديا يخرج كل يوم إلى عمله ، ويراه أهل شارعه فى ذهابه وإيابه ، ولا يعلم أحد منهم أى عظمة يحملها هذا الرجل.

لقد تزوج عم راضى فى شبابه بزوجة جميلة ملأت حياته بهجة وسرور ، ورزق منها بطفليه الصغيرين ، ولم يكن هناك ما يعكر صفو حياته ، ولم يكن يدرى ماذا تخبىء الأيام لهذه الأسرة السعيدة ، فما مرت أعوام قليلة على حياتهما الهانئة حتى نكبت الأسرة بمرض الزوجة الشابة ، وجاء تشخيص المرض صادم ، إنه نوع خطير ومزمن من ضمور العضلات ، فما هى إلا شهور قليلة حتى كانت الزوجة طريجة الفراش لا تحرك ساعدا أو ساق ، وهنا بدأ إختبار معدن هذا الرجل العملاق ...

كان " عم راضى " يبدأ نهاره مبكرا جدا ، يبدأه راكعا بجوار سرير زوجته مرنما مزامير صلاة باكر بصوت رخيم مسموع حتى تشترك زوجته معه فى الصلاة ، ثم يعد طعام الإفطار لطفليه ، ويعتنى بأمر إستحمام زوجته وتغيير فرشتها ، ثم يحملها مرة أخرى إلى سريرها ليقوم بإطعامها بيده ، ثم يصحب طفليه إلى مدرستيهما ، وحينما يعود من عمله يعيد ما عمله صباحا ، ثم يحمل زوجته على كرسيها إلى ( بلكونة ) شقتهما المتواضعة ( وهى جسد هامد لا يتحرك فيه سوى اللسان والعينان ) حيث يعد لها " الشاى " ويأنس بمجالستها ، ويفرح بحديثها الهامس البسيط ، ويحكى لها كل ما يسر قلبها ، ملقيا عنها أى إحساس بالضيق أو كآبة المرض ... لم يضجر مرة ولم يحتج ، لم يشتك قط ، بل كان دائم الإبتسامة فى وجهها وأمام الناس .

هل تعلم كم من الزمن مر على " عم راضى " وهو ( راضى ) بما قسم الله له ؟ ثمانية عشر عاما ، نعم ، ثمانية عشر سنه كبر خلالها طفلاه ، وكبر حبه لزوجته المشلولة ولم يكن يعكر صفو حياته إلا بعض من أقاربه :
لماذا ترضى يهذه العيشة ؟
كيف تدفن نفسك بهذا الشكل ؟
اودعها فى مصحة أو دار رعاية وهم قادرون على رعايتها .
نحن نساعدك الحصول على الطلاق !! ،
يا راجل دا إنت فى عز شبابك ....
كل هذه السماجات أغلق الباب أمامها تماما ، بل وقاطع بعضا من أقاربه الذين ألحوا عليه فى هذا الأمر ، وصرخ فيهم مرة : ( لن يجرؤ أحد أن يهدم هذا السر المقدس الذى ربطنى به الروح وزوجتى ، إنها جسدى ، إنها لحمى ، كيف تقطعونه منى ؟ وهل كنتم ستقولون مثل هذا الكلام لزوجتى لو قدر أن إنعكس الحال وكنت أنا المريض ؟ ، إن من يدخل بيتى عليه أن يحترم السر المقدس الذى أقيم عليه هذا البيت ) .... كان يتكلم بكل قلبه كمن إختبر سر المسيح الذى أحب الكنيسة كجسده وإرتفع بسر الزيجة المقدسة إلى مستوى سر حبه هو – له المجد – لهذه الكنيسة

آه يا عم راضى ، إن الكنيسة حافلة فعلا وزاخرة بالقديسين من أمثالك ، لقد إنتقلت زوجتك بعد أن أكملت أنت الرسالة معها كاملة ، كبر الأولاد ، وإنفضت المسؤوليات ، فعاد الأهل إلى نصيحتهم لك بالزواج !! . وماذا ستكون حجتك الآن ؟ لقد تعبت زمانا ، ومن حقك أن تبدأ من جديد .. وهذا هو الناموس والقانون ، وأنت إحترمت القانون ولم تكسر الناموس .

والحوا ، وذادوا فى الضغط والإلحاح ، وألحوا بأكثر شدة ، وكانت الضغوط أقوى من أن يحتمل الرجل ، فرضح للأمر ، حيث إختار له الأقارب " عروسة " جديدة ، وتمت الخطبة فعلا وسط فرحة الكل ، إلا عم راضى ، فلم يكن قلبه راضيا ..... وفوجئنا كلنا بوفاة عم راضى بعد إسبوع واحد من الخطبة وهو فى كامل صحته ، وأبى إلا أن يكون معها فى السماء ..... وكأنه يقول لنا ، أن الروح أعظم من الحرف ، والوفاء أسمى من الناموس . والذى بارك فى عرس قانا الجليل وجمعه فى كل عرس وإلى اليوم ، لا يفرقه إنسان

( الصورة ليست لعم راضى ، إنها صورة لوالدى الراحل ووالدتى – اطال الله عمرها – مثال لبركة جيل عرف معنى وقيمة السر المقدس ، والطفل بينهما هو شخصى الضعيف فى عمر حفيدى الآن ، لتحل بركة الآباء على الأبناء ، من جيل إلى جيل وإلى دهر الداهرين , آمين )

من الخواطر الجميلة لأبونا بيسنتي جرجس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 29 يناير 2012

هل للخوف سلطان عليك ؟

إثنان من الشبان إرتبطا بمحبة منذ زمن بعيد ..حاربتهما المخاوف الكثيرة
فغاب السلام عن القلب والفكر .. لقد كانت هناك مخاوف من المستقبل
مخاوف من الامتحانات والفشل .. مخاوف من المضايقات والاضطهادات
وعدم وجود فرص عمل .. مخاوف العوز والإحتياج ..مخاوف المرض والألم
مخاوف الموت والفراق ..إلخ
...
وإذ تعبا كثيراً من هذه المخاوف قررا البحث عن حل جذري لهذا الخوف المرضي والمتزايد يوماً بعد يوم

بعد فترة إلتقيا وقد ظهر الفرح والسلام بادياً علي وجهيهما بعد أن وجد كل منهما حلاً لفقدان السلام

بادر الشاب الأول صديقه بملء الثقة : لقد وجدت علاجاً للخوف لا يمكن أن
يكون هناك حلاً أفضل منه: إنه قول المزمور 56 في الآيه رقم 3 وهي
"في يوم خوفي أنا عليك أتكل"
حقا ما أجمل أن يتكل الإنسان في يوم خوفه علي ذراع الله القوية
إنها كفيلة بطرد كل خوف

وهنا رد الشاب الثاني علي صديقه قائلاً : لا يا أخي لقد وجدت حلاً
!!!! أفضل من علاجك أنت

وإذ اندهش الصديق الأول في نفسه قائلاً : ماذا يمكن أن يكون هناك حل أفضل من الأتكال علي الله في يوم خوفنا

لم يتركه الصديق الثاني ينتظر كثيراً فقال له :إنه قول المزمور 56 في الآيه
رقم 4 وهي :
"علي الله توكلت فلا أخاف "

وإذ أمعن الشاب الأول التفكير بتدقيق في الآيتين المتتاليتين من نفس
المزمور 56 :3، 4 قال الصديق الثاني : معك حق ياصديقي إن إمتلاء القلب
بالإتكال علي الله والثقة في محبته وتدابيره حتي لو لم نفهمها من شأنه أن يطرد الخوف قبل أن يصل للقلب .. وهذا بلا شك أفضل من دخول الخوف ثم طرده
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 28 يناير 2012

يسوع ينتظرك

فى ذات مرة كنت أزور مريضة فى المستشفى , و بعد الزيارة سألتنى ابنتها : إلى أين أنت ذاهب يا أبونا ؟

أجبت : إلى الكنيسة .
تسمح لى أجى معاك ؟
و ركبنا معاً السيارة . فقلت لنفسى .. فرصة . وبادرتها بالسؤال :
... آخر مرة حضرتك اتناولتِ امتى ؟
لم أتناول منذ فترة طويلة .
لماذا ؟
لأنى لا أعترف .
و لماذا لا تعترفين ؟ أكبر خطية تحرج الإنسان إما القتل .. هل قتلتِ ؟
لا ؟
وإما الزنا .
أجابت : افرض ...
قلت لها : ها أنت قد اعترفتِ !! خلاص
قالت : خلاص كده ؟؟!!
قلت : خلاص يا ستى .. اتناولى بعد ما أن يقرأ لك أب اعترافك التحليل .
و أوصلتها إلى بيتها متهللة فرحانة .

ربما يعترض البعض بأنها لم تعترف . لكنى أطرح رأيى بأن هذه الأخت منتظرة زقة , منتظرة من يزيل رعبها . محتاجة من يسندها.
+ إنهم أولاد الضعفاء . فلنترفق بهم , لنسندهم لأنهم مرضى الخطية , لنُجبَّرهم لأنهم مكسورون , لنضمد جروحهم . فكلنا تحت الضعف

يسوع بسيط بسيط ..فهو ينتظرك ..كما أنت
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 27 يناير 2012

ليس لى بل له

كان خادماً مميزاً .. وكان الرب يستخدمه بقوة عظيمة .. أحبه الناس جداً، وكرموه كثيراً ..
ذات يوم سأله أحدهم "ألا يؤذيك اهتمام الناس الشديد بك ومديحهم الكثير لك ؟"
صمت الخادم برهة ثم أجاب "كلا .. لقد ذهب الحمار إلى أورشليم وهناك وضع الناس ثيابهم تحت أقدامه .. لكن الحمار لم يتكبر .. كان يعرف أنهم لم يفعلوا هذا ليكرموه هو بل ليمجدوا الرب الذى كان يجلس على ظهره .. هكذا الأمر معى .. فأنا أعلم جيداً أن الناس عندما يكرموننى فهذا تكريم ليس لى بل للرب الذى يستخدمنى .. وكم يكفينى أنه يستخدمنى".
"صرت كبهيم عندك. ولكنى دائماً معك" (مز22:73).
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 26 يناير 2012

رصف الأرضيات!!

رقد الرجل على فراش الموت، و إذ كان غنياً جداً قال للرب: "هل سأترك كل هذه المقتنيات و أنا قد تعبت فى جمعها طوال ايام حياتى؟ أما تسمح لى بإحضار بعض منها معى؟".
فأجابه الرب: "و لكن لماذا؟ إن الأشياء الأرضية لا تصلح لمعيشة السماء".
"أرجوك يا رب أسمح لى".
... ... "حسناً، يمكنك إحضار حقيبة واحدة فقط".
و هكذا أمر الرجل الغنى أحد خدامه بملء أكبر حقيبة لديه بسبائك الذهب المستطيلة.
... وصل الرجل على أعتاب السماء فاستوقفه ملاك قائلا: "إنك لا تستطيع الدخول بهذا!!!"
"أرجوك اسمح لى فأنا طلبت من الرب هذه الطلبة أن أحضر بعضاً من أموالى معى"
"حسناً و لكن ترى ماذا أحضرت؟!! هل تسمح لى برؤية ما فى الحقيبة"
"تفضل"
نظر الملاك داخل الحقيبة ثم ابتسم ابتسامة عريضة.
تعجب الرجل جداً و سأله : "ما الذى يجعلك تبتسم هكذا؟!!" فقال الملاك: "لأنى متعجب كيف إنك أحضرت معك ما نستعمله هنا فى رصف الأرضيات!!!!"

ليتنا نرتفع فوق مستوى الأرضيات وتشبع نفوسنا حتى تدوس العسل ... ليتنا نسمو فوق كل مجد زائل طالبين السماء الجديدة والأرض الجديدة ...

" لأن اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو 8 : 6)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 25 يناير 2012

صيادى الناس

ذهب احد الخدام ليخدم بين القبائل الافريقيه فى الجنوب وكان يخلط خدمته بانسكاب نفسه امام

... الله فى صلوات طويله وحاره من اجل خلاص نفوس اهل هذة القبائل.

لم تمضى فترة قصيرة حتى وجدوه ساجدا فى مخدعه وقد اسلم روحه فى يد خالقه

وكان كل حصيله خدمته هو قبول سيدة عجوز الايمان بالمسيح!

وتطلع كثيرون اليه على انه فشل فى خدمته لكن احد المؤمنين كتب كتيبا صغيرا عن حياة هذا

الخادم الذى كرس حياته وبذل ذاته من اجل الخدمه...

>>> بعد عدة سنوات انضم الى حظيرة المسيح اكثر من 13000نسمه بسبب هذا الكتيب الذى يتحدث

عن حياة هذا الخادم وسيرته الطاهرة .

صديقى القارىء :

لقد اصطاد هذا الخادم نفس واحدة بسنارة وعظه بينما اصطاد الالوف من النفوس بشبكه

طهارته وفضيلته !

كانت حياته الفاضله وسيرته الطاهرة هى الطعم الذى جذب الكثيرين للايمان بالمسيح

ان العالم يحتاج الى قديسين يكرزون بروح القوة لا يحدهم مكان ولا زمان لان روح الله يعمل بهم
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 24 يناير 2012

إجعلني أظهرك لهم

وقف خادم الرب في أحد الاجتماعات و شدد كثيرًا أثناء خدمته على ضرورة اهتمام كل مؤمن بأن يعمل شيئًا لربح الآخرين للمسيح، وقال: ”إن كل مسيحي يستطيع أن يربح نفسًا للمسيح“. وفي نهاية الاجتماع كانت هناك أخت تأثرت كثيرًا بكلامه ولكنها ذهبت إليه قائلة: ”كيف أستطيع أن أربح نفسًا للمسيح وأنا أشتغل في الخياطة من الصباح الباكر إلى ساعة متأخرة من الليل لأجل الحصول على الخبز الكفاف لأولادي اليت...امى؟“.
فقال لها الخادم: ”ألا يحضر إلى منزلك أُناس؟ ... إن كلمة واحدة لشخص حكيم تكفي“. وسكت الخادم، وانصرفت هذه الأخت تفكر في الأمر. إنها لم تبذل أي مجهود قبل الآن، ولم تتكلم مع أي شخص ممن تتعامل معهم. فعزمت على أن تبدأ جولتها في ربح نفوس للمسيح في أول فرصة تسنح لها من أول صباح الغد، وليكن كلامها مع بائع اللبن.
وقامت مُبكرة لتصلي أولاً، ولما فتحت له الباب وحيّاها، ردَّت عليه التحية بكلمات غير واضحة وترددت في أن تقول له ما في عزمها أن تقول، وانصرف الرجل إلى حال سبيله. فرأت أن الفرصة تكاد تضيع، فنادته ثانية وقالت: ”انتظر من فضلك، عندي كلام لأقوله لك“. فجاء الرجل ليعرف ما هذا الكلام، فقالت له: ”هل أنت مسيحي، وهل تعرف المسيح الذي جاء من السماء ومات لكي يخلصك من الهلاك الأبدي؟“. فوضع الرجل وعاء اللبن على الأرض وتفرَّس في وجهها قائلاً: ”ما الذي جعلك تتكلمين معي هكذا اليوم؟ إن لي أسبوعين في قلق مستمر وأشعر أني في ظلام، فإن كنت قد وجدتِ النور، فاخبريني كيف؟“. فقصّت عليه قصة تغييرها، وعرف منها طريق الوصول إلى معرفة الرب وخلاصه. هذا شجّع الأخت على مواصلة عملها البسيط في حقل الرب، ولم تختتم السنة حتى كانت قد ربحت للمسيح سبعة أنفس.
هكذا أنت أيضًا تستطيع أن تربح نفوسًا للمسيح. وليتنا نعرف أن كثيرين ممن تلقاهم كل يوم، يتعطشون لسماع الحق. وأن كثيرين يرزحون تحت ضغط ضمير مُثقّل يشتاق إلى نوال الراحة. وقد يموت البعض قبل أن تسنح لهم فرصة أخرى ليسمعوا شيئًا عن الإنجيل، فهل حاولت مُخلِصًا أن تربح شخصًا للمسيح؟

يا من أظهرت ذاتك عن نهر الأردن .. أظهر ذاتك لي و ساعدني أن أظهرك لهم ..
" إجذبني وراءك فنجري " ( نش 1 : 4 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 23 يناير 2012

شجرة التفاح


في قديم الزمان ... كان هناك شجرة تفاح ضخمة
و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم
كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه
مر الزمن... وكبر الطفل
... وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها
الولد كان سعيدا للغاية
فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا
لم يعد الولد بعدها
فأصبحت الشجرة حزينة
وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا ...!!!
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي
'ولكنه أجابها : لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة ...
ونحتاج لبيت يؤوينا
هل يمكنك مساعدتي ؟
' آسفة
فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك
فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد
كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا .... لكن الرجل لم يعد إليها
فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى
وفي يوم حار من ايام الصيف
عاد الرجل .. وكانت الشجرة في منتهى السعادة
'فقالت له الشجرة: تعال والعب معي
'فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن... وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا
'فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل
ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني .. لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك
وقالت له:لا يوجد تفاح
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها
لم يعد عندي جذع لتتسلقه
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك
قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك
قالت وهي تبكي .. كل ما تبقى لدي جذور ميتة
فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه
فأنا متعب بعد كل هذه السنين
فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة
تعال .. تعال واجلس معي لتستريح
جلس الرجل إليها ... كانت الشجرة سعيدة ... تبسمت والدموع تملأ عينيها
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟


إنها والديك
!!!!!! ♥


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 22 يناير 2012

العطية والعاطى

خرجت إحدى راهبات الأم تريزا دي كالكوتا
من ديرها الكائن في أفقر حيّ في الهند
تتسول لكي تستطيع المؤسسة أن تستمر في تطبيب فقرائها

فقيل لها أن هناك صاحب شركة كبيرة وغنية صاحبها يتبرع للفقراء
... لكنه لا يحب الراهبات

قصدته الى شركته
ودخلت مكتبه شارحة له وضع المرضى المزري في المؤسسة
ومدّت يدها مفتوحة قائلة ببسمتها الخجولة :
“ هل لسيدي أن يتحنن على هؤلاء الفقراء ويخفف آلامهم والله يعطيك بدل الواحد مئة ؟ "

فقهقه بصوت عال مستهزئًا بها، وبصق في يدها

وبكل أعصاب باردة
وببسمتها المعروفة التي ترتسم دائمًا على وجهها
قبضت على البصقة باليد الممدودة وأرجعتها قائلة :
“ هذه يا سيدي لي “
ثم مدّت يدها الأخرى وقالت :
” ولهم ماذا ستعطيهم ؟ "

فسجد أمامها يطلب المعذرة
وأخذ دفتر شيكاته ليكتب لها ما تريد
شكرا ليكي
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 21 يناير 2012

حدث في سيدني

على رصيف كورنيش سياحى بالمدينة الجميلة سيدنى جلس ثلاثة من مواطنى أستراليا الأصليين ، يرتزقون بعزف الموسيقى البسيطة على مزمار (هورن ) ، ويقدمون عروضا شعبية من التراث .
من بين العروض كانت هذه الفقرة التى إشتهروا بها ، وضع الثبات ، مكونين لوحة ثابته ، لا يطرفون العين ولا يرمشونها لفترات طويلة ، ويغيرون الوضع ببطء شديد غير ملحوظ وبحرفية عالية ، فإن عدت إليهم بعد ساعة قد تلاحظ بعض التغيير فى الصورة

أر...دت إختبار قوة ثباتهم ، فتسللت خلفهم ولقط لى أحد الأصدقاء بعضا من الصور معهم ، ثم تظاهرت بأننى أستغل وضع الثبات الذى إتخذوة وأمسكت بزجاجة المياه الخاصة بأحدهم وكأننى سأقوم بسرقتها ، ومضيت طريقى فعلا بضعة خطوات متباعدا ومنتظرا رد الفعل بأن يستوقفنى أحدهم أو يحاول أن ينادى منبها بإيقافى ، ولكن لم يفعل ، كان هدفهم الثبات وعدم الحركة ، فأعدت الزجاجة متعجبا .

يفعلون هذا من أجل لقمة العيش ، أما عم " أبسخيرون " قرابنى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بإحدى قرى مصر فكان يفعل من أجل شعوره الكامل بحضور الله .
لقد أصيب هذا القديس المعاصر ب " خراج " أثر حقنة ملوثة ، كان كهلا مسنا ، فلم يحتمل جسده الضعيف النحيل ، إرتفعت درجة حرارته جدا ، وإرتعش جسده ، ولكنه ظل أمينا لقانون صلواته لا يهملها أبدا .

حاول الأصدقاء من شعب الكنيسة علاجه ، وأحضروا الطبيب لفتح الخراج وتنظيفه ، ولكنه كان كطفل صغير ، يبكى مرتعبا من فكرة الجراحة ، ويرفض بشدة ، وهنا تنبه أبونا الكاهن إلى فكرة : " هل تعلمون يا أحبائى أن عم أبسخيرون يحترم وقفة الصلاة جدا ، فلو عضه ثعبان وهو يصلى فى الكنيسة ، فلن يتحرك أبدا " هكذا قال أبونا لمحبى الرجل ، وفعلا ، أتوا بالطبيب ليلا ، وتسللوا إلى الكنيسة وعم أبسخيرون ممسكا بأجبيته مصليا صلاة نصف الليل ، لم يتحرك ولم يلتفت إليهم ، تقدموا ، ورفعوا ثيابه القروية البسيطة وهو منتصبا يصلى ، ولم يهتز الرجل ، بل إستمر مرددا مزاميره وكأنه تمثال ثابت ، إلا من دموع جرت على خديه غزيرة بعد أن شعر بالمؤامرة ، وهكذا تم فتح خراجة وتنظيفه .

تذكرت قصة عم أبسخيرون التى حكاها لى والدى ، عن رجل كنا نسمعه يتكلم مع السيدة العذراء ونحن أطفالا ، وهو يخبز القربان ، وتذكرته وأنا أرى هؤلاء الأسترال فى ألعابهم وعروضهم من أجل لقمة العيش ، وقارنت بين إحترامهم للقمة عيشهم ، وبين ما نفعله نحن أثناء الصلاة ، وبكيت على حالنا فى الكنائس اليوم ، وهل نشعر بوجود الله حالا بها ، فنحترم بيته ووجوده!!

بقلم أبونا بسنتي جرجس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 20 يناير 2012

تأملات في الغطاس

آدم أخطأ، ولم يطلب التوبة، ولا سعى إليها.. وإذا بالسيد المسيح، القدوس الذي هو وحده بلا خطية، يقف أمام المعمدان، كتائب، نائباً عن آدم وذريته، مقدماً عنهم جميعاً معمودية توبة في أسمى صوره.حمل خطاياهم، ليس فقط أثناء صلبه، وإنما في حياته أيضاً كإبن للبشر. ولذلك سر الآب به وقال: "هذا هو إبنى الحبيب الذي به سررت"..
...
إن الله لا يسر بتبير الإنسان لذاته، وبأن يلتمس لنفسه الأعذار كما فعل آدم وحواء، اللذين بدلاً من أن يدينا نفسيهما أمام الله، أخذ كل منهما يلقى بالذنب على غيره.

أما السيد المسيح، فلم يلق ذنباً على غيره، وإنما أخذ ذنب الغير، وحمله نيابة عنه، وقدم عنه معمودية توبة، وأفرح بكل هذا قلب الآب، فقال: "هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت".

الذي بلا خطية، صار حامل خطية، من أجلنا..

لم يخجل من أن يتقدم وسط صفوف الخطاة، ليطلب العماد من يد عبده يوحنا. ولما استحى منه هذا النبي العظيم، أجابه فى وداعة " اسمح الآن، لأنه يليق بنا أن نكمل كل بر".. وأعطاناً بهذا درساً عملياً في حياتنا.

وأعطاناً درساً أن نحمل خطايا الغير..

وأن ندفع الثمن نيابة عنهم، بكل رضى.. وأن لا نقف مبررين لذواتنا، مهما كنا أبرياء .. وأننا بهذا نكمل كل بر.. أتراك تستطيع أن تدرب نفسك على هذه الفضيلة؟

إن القديس يوحنا ذهبى الفم يقول:

إن لم تستطع أن تحمل خطايا غيرك وتنسبها إلى نفسك، فعلى الأقل لا تجلس وتدين غيرك وتحمله خطاياك..

إن لم نستطع أن نحمل خطايا الناس، فعلى الأقل فلنحتمل خطايا الناس من نحونا، ولنغفر لهم.. بهذا نشبه المسيح، بهذا نستحق أن ندعى أولاد الله. وبالحنان الذي نعامل الناس، يعاملنا الله..
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 19 يناير 2012

من اروع ما كتب جبران خليل جبران



من اروع ما كتب جبران خليل جبران 

كان في قديم الزمان انسان و كان له ملء واد من الإبر 
و في أحد الأيام جاءت أم يسوع اليه و قالت له : 
يا صاحب ان رداء ابني مشقوق و أريد أن أرتقه له قبل أن يذهب الى الهيكل ..أفلا تقرضني ابرة ؟؟ "
فلم يعطها إبرة ..غير أنه أعطاها عظة بالغة كانت عنده موضوعها ..اطلبوا تجدوا ..لكي تأخذها الى ابنها قبل أن يذهب للهيكل !! 

عن كتاب المجنون - جبران خليل جبران 
أتركها لخيالك ..لكن اقرأها مرات ..ففي كل مرة درس مختلف !!



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 17 يناير 2012

الام الراكعة



قصة حقيقية حدثت أثناء زلزال اليابان

بعد إنتهاء الزلزال، عندما وصل رجال الانقاذ لأنقاض منزل امرأة شابة،رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق ،ولكن وضع جسمها كان غريب، فهي راكعة على ركبتيها وكأنها شخص يسجد، فجسدها كان يميل إلى الأمام،ويديها تمسك وقد انهار المنزل عليها وسحق ظهرها ورأسها،مع وجود صعوبات، وضع قائد الفريق المنقذ يده عبر فجوة ضيقة في الجدار للوصول لجسم المرأة،كان يأمل أن هذه المرأة قد تكون لا تزال على قيد الحياة، ومع ذلك، أوضح جسمها البارد أنها قد ماتت بلا شك،غادر أعضاء الفريق هذا المنزل وكانوا في طريقهم للبحث في منزل آخر مجاور، ولسبب ما أحس قائد الفريق بضرورة ملحة للعودة إلى المنزل المنهار حيث المرأة الميتة، مرة أخرى ، وهي ساجدة للأسفل، أدخل رأسه من خلال الشقوق الضيقة للبحث في مساحة صغيرة تحت الجثة هامدة।وفجأة صرخ " طفل ،! هناك طفل! "عمل الفريق بأكمله معا، بعناية أزالوا أكوام من الدمار حول المرأة الميتة، كان هناك صبي عمره 3 أشهر قليلة ملفوفا في بطانية تحت جثة والدته،من الواضح ، أن المرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها، عندما بدأ بيتها بالسقوط ، جعلت جسدها غطاء لحماية ابنها وظلت معه حتى ماتت، كان الصبي الصغير لا يزال نائما عندما وصل قائد الفريق وحمله।جاء طبيب بسرعة لفحص الصبي الصغير، بعد أن فتح الغطاء، ورأى ان هاتف محمول داخل البطانية। كان هناك نص الرسالة التي تظهر على الشاشة। تقول : "إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك"

بكى أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة।"إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك"। وهذا هو حب الأم لطفلها !

"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" ( تثنية 5 : 16 )

مشاركة من Rawan Ya
شكرا لييك :)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 16 يناير 2012

هل هو صوتها

روى لنا أبونا ميخائيل إبراهيم، نيَّح اللَّه نفسه، هذه القصة التي حدثت معه. جاءه الزوج الشاب يشتكي زوجته، قائلاً: "إنها تسبّني بألفاظ صعبة وقاسية بلا سبب"، ثم بدأ الزوج ينطق ببعض كلمات السبّ، وأبونا يسمع إليه حتى انتهى الزوج من حديثه دون تعليق من جهة أبينا.
سأله الأب الكاهن: "هل متأكد أن هذه الكلمات صدرت عن زوجتك؟"
... - نعم، فأنا لا أكذب.
- هل هو صوتها؟
- إنه صوتها!
- هل أنت متأكد؟
إنها زوجتي، عشت معها كل هذه السنوات، وهي التي تسبّني.
ابتسم أبونا ميخائيل وهو يقول:
"إنها ليست زوجتك،
عدو الخير يتكلم على فمها لكي يحطم بيتكما.
هي صالحة،
لكن الشيطان يريد أن يهلكها ويهلكك.
ارجع إلى زوجتك ولاطفها".
عاد الزوج إلى بيته وصار يُصلي لأجل زوجته ولأجل نفسه، وصار يلاطفها بحبٍ صادقٍ فتحوَّل البيت إلى كنيسة مقدسة مملوءة سلامًا!




ليتك أيها الفتى لا تُعطي لعدو الخير مجالاً للعمل في أُسرتك أو في حياة أصدقائك. إن ثار أحد عليك أو ضايقك انتهر عدو الخير وترفق بالإنسان أخيك فتربح نفسك ونفسه.
الشخص القوى الحي الذي يعالج الأمور من جذورها، فلا يثور على الثائرين، ولا يواجه النار بالنار، بل يطفئها بمياه اللطف الحقيقي.
هب لي شخصية قوية وحكيمة،
فيتسع قلبي بالحب حتى للمقاومين!
وأدرك أن لدينا عدو واحد مشترك: إبليس وجنوده!
لنحب كل إنسانٍ، ولنسند الكل، فنحيا جميعًا بروحٍ واحدٍ!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 15 يناير 2012

طاعة لابن خمس سنوات




يروي لنا دونالد بارنهاوس Donald G. Barnhouse أنه إذ كان في فندقٍ ضخمٍ سمع أمًا تقول لطفلها البالغ خمس سنوات أنها ستتركه إلى لحظة لترى شخصًا يقف بجوار الحجرة، وأنها تعود فورًا. أجاب الطفل بصوت عالٍ بطريقة تستلفت الأنظار يعوزها الذوق: "لا!"

عادت الأم تتوسل إلى ابنها مرتين أو ثلاث مرات لكي تخرج إلى لحظة وتعود. فأجابها الطفل: "لا، إن خرجتِ لن أكل الطعام طول اليوم!" فاضطرت الأم أن تجلس بجواره ولا تفارقه وهي في حيرة... ماذا تفعل.

انتقد بارنهاوس سلوك الأم التي كان يجب أن تربي ابنها بفكرٍ إنجيلي فيعرف إكرام الوالدين، وأن تدرك أن اللَّه في أبوته الحانية يستخدم الحزم والتأديب أحيانًا. حقًا إن الطريق المعتدل أو الطريق الوسطى هو طريق الفضيلة الملوكي... نحب أطفالنا ونقدر شخصياتهم ونخلق فيهم روح القيادة، لكن دون تجاهل للحزم المملوء حبًا.

أذكر في زيارة لإحدى العائلات بنيوجيرسي روى لي أب هذه القصة:

كان طفلي الصغير قد التحق بمدرسة ابتدائية، وهناك غالبًا ما يتعلم الأطفال من بعضهم البعض أنه إذا ما ضَرَبهم أحد الوالدين يُهددون بطلب رجال الشرطة (البوليس) له، أو يطلبونه بالفعل. ارتكب ابني خطأ هددته بالضرب ففوجئت به يهددني أنه يطلب له "البوليس". قلت له: "لا انتظر أنك تطلب البوليس، بل سأذهب معك إلى قسم البوليس". وبالفعل أخذت الطفل في عربتي فذهبت به إلى قسم البوليس. هناك التقيت برجل البوليس وأمام ابني سألته:

- ماذا لو أخطأ ابنك ألا تؤدبه؟

- لابد أن أفهمه خطأه وإن أصرّ أُؤدبه؟

- هل يهددك ابنك أنه يطلب لك البوليس؟

ضحك رجل البوليس ولاطف الابن، قائلاً له: "اسمع لصوت والديك..."

عاد الابن إلى منزله ولم يعد يهدد بطلب البوليس لوالديه!

لقد سمع الطفل لرجل الشرطة... بينما لا نسمع نحن لصوت الوصية الإلهية علمني يا رب أن يتسع قلبي بالحب للكل!

لأقدر كل نفس، حتى نفس الرضيع الصغير!

أراك في كل نفس فأتهلل بك.

هب لي أن أشاركك سمات حبك!

لأموت ويحيا كل إنسان!

هب لي أيضًا حكمتك السماوية،

فلا يتحول حبي إلى ميوعة ورخاوة.

هب لي حبًا مملوء حزمًا!

وحزمًا مملوء حبًا أيها الحب يا حكمة الآب!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 13 يناير 2012

صاحب الميلاد

في زمن الميلاد كان هناك رجل بدا في غير محله كان الناس يسرعون حوله راكضين في كلّ اتجاه.
حدّق في أنوار الميلاد، والزينة في كلّ مكان.
في مركز التسوق كانا بابا نويل جالسا والأطفال مجتمعين حوله. كان المركز التجاري مكتظا بالمتسوقين الداخلين إليه والخارجين منه. بعضهم مبتسم، بعضهم عابس،
... وبعضهم متعب جدا من كثرة الجري.
بعضهم جلس يستريح على المقاعد الخشبية، وآخرون استمروا في الجري، ليزاحموا الحشود الكبيرة لشراء الحاجيات والعودة للمنزل.
والموسيقى من المسجل، تنشد الأغاني بصوت عالٍ ووضوح. عن بابا نويل ورجال الثلج،
والأيائل ذات الأنوف المضحكة.
سمع الناس يتحدثون عن الأوقات الممتعة القادمة.
عن الحفلات، المرح، والطعام الوفير، وتبادل الهدايا في ذلك اليوم.
أرغب في معرفة ما يجري هنا، سمع الناس الرجل يسأل. يبدو أن هناك شكلا من أشكال الاحتفال قريبا.
وهل يمكن أن تخبروني من هو ذلك الرجل الذي يرتدي الأحمر والأبيض. ولماذا يسأله جميع الأطفال عن ليلة مميزة.
جاءه الجواب باستغراب شديد أنا لا أستطيع أن أصدق أذناي لا أستطيع أن أصدق أنك لا تعرف أنه زمن عيد الميلاد.
الوقت الذي يجوب فيه بابا نويل المكان حاملا الهدايا للفتيان والفتيات، وبينما هم نيام في ليلة العيد،
يترك لهم الكتب والهدايا.
الرجل الذي تراه يرتدي الأحمر والأبيض، هو بابا نويل البارع. الأطفال يحبون ضحكته المرحة، والغمزة في عينيه. زلاجته المحملة بالهدايا، يجرها أيل صغير جدا.
يطير سريعا في الهواء، فيما هو يثب هنا وهناك.
يتعلم الأطفال عن بابا نويل في سن مبكرة جدا،
وعندما ياتي زمن الميلاد، يكون هو أهم شيء فيه.
طأطأ الغريب رأسه بخجل، وأغلق يده المثقبة بثقب مسمار.
وارتعش جسده من الدهشة، ولم يفهم الأمر.
وعبر ظلّ وجهه المجروح، وبصوت خافت وواضح قال
" بعد كلّ تلك السنين ما زالوا لا يعرفون."
وسالت من عين يسوع دمعة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 11 يناير 2012

الخروف الأعرج

وسط مجموعة الخراف .. كان هذا الخروف الصغير الأعرج
كان دائما يجلس وحيداً .. بينما بقية الخراف من حوله
تجري وتلعب وتمرح


... :اقتربت منه البقرة العجوز العطوف وهمست في أذنه
إن الله أعد مكاناً خاصاً للذين يشعرون بالوحدة
هناك يكون معهم يرعاهم بالحب والحنان

وذات يوم .. كان علي الراعي أن يأخذ الخراف
إلي واد غني بالعشب الوفير .. ولكن هذا الوادي في مكان بعيد
وإشفاقاً منه علي الخروف الأعرج الضعيف
استبعده من الرحلة الطويلة
وكان عليه أن يبقي وحيداً في المذود مع البقرة العجوز
بكي .. وبكي .. ثم نام بجوار صديقته العجوز


وفجأة استيقظ كلاهما علي صوت ضوضاء خافتة
انفتحت أعينهما علي مشهد عجيب
هناك في أحد أركان المذود سيدة صغيرة جميلة
بجوارها طفل رضيع مضطجع علي كومة قش دافئة

نظرت إليهما السيدة الجميلة
نظرة إعتذار عن الازعاج

اقترب الخروف - الخروف الأعرج – اقترب في حذر
فابتسمت له السيدة الصغيرة ابتسامة بعثت فيه الاطمئنان
وكأنها تأذن له بالجلوس في صحبة ابنها المحبوب .. يسوع

كانت لحظات هي الحياة بأكملها

فاض في قلبه ينبوع من السلام والفرح
فتهلل
وشكر
وسبح من الأعماق

وفي هذه اللحظات سمع صوتاً .. صوتاً رن في قلبه
لا في أذنه:

عمانوئيل .. الله معنا

معنا في وحدتنا .. يرعانا بالحب والحنان
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 10 يناير 2012

هبة الالم


لاحَظَت الأم على ابنتها الصغيرة بِفِرْلي سميث المولودة بأكرون Akron بولاية أوهايو أنها لا تبكي قط إلا إذا كانت جائعة أو في غضب. كانت الأم تعجب بابنتها التي تقضي اليوم كله غالبًا بلا صراخ ولا بكاء ولا أنين! فجأة سقطت الصغيرة على الأرض ولم تبكِ، مرة أخرى كانت تخبط برأسها على الحائط دون أن تظهر عليها علامات الألم، بل وضعت يدها في النار ولم تتألم!

... هنا بدأت الأم تتحرك، فذهبت بها إلى الطبيب، فاكتشف أنها تعاني من اضطراب في جهازها العصبي المركزي، الأمر الذي لم يُعرف له علاج. بسبب هذا لا تشعر الصغيرة بالألم.

طلب الأطباء أن ترافق الأم طفلتها على الدوام وأن تراقبها بشدة، فقد تكسر الطفلة عظمة من عظامها، وقد تجرح نفسها بسكين، أو تُلقي بيدها في النار دون أن تصرخ أو تئن.

الحياة بلا شعور خطيرة، تدفع بالإنسان إلى الهلاك. هكذا أيضًا في الحياة الروحية. فالألم - كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم - مدرسة الفلسفة أو الحكمة. يقول الرسول بولس: "لأن من يحبه الرب يؤدبه، ويجلد كل ابن يقبله" (عب6:12)... ليهبنا اللَّه الإحساس بالألم لوجود الخطية فينا فنصرخ إلى مخلصنا!

نفسي تشكرك يا محب البشر،

أعطيتني كل بركة روحية في السماويات،

وقدمت لي عطايا أرضية بلا حصر،

لكنني لا أنسى أن أشكرك على عطية الإحساس بالألم،

وهبتني أن أتألم حين أجوع فآكل أو أعطش فأشرب،

أعطيتني أن أتألم بسبب جراحات الخطية،

فألجأ إليك يا طبيب النفوس!

نفسي تتألم لأنها جائعة، ظمآنة!

من يشبعها أو يرويها إلا أنت!

أنت الخبز الحيّ النازل من السماء!

أنت ينبوع المياه الحية الذي لا ينضب!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 9 يناير 2012

هل أنت مسيحي؟؟؟!!

قرع القديس إيرونيموس باب احد الاديرة ففتح له الراهب المسؤول عن بوابة الدير واستقبله ببشاشة وفرح شديدين قبل ان يتعرف عليه، كأنه يعرفه من قبل... فتعجب القديس إيرونيموس من هذا اللقاء المفرح. واثناء ذهابه الى المبنى الخاص بالزائرين لاحظ ان جميع الرهبان العاملين هناك يملأهم الفرح ويتلهفون لخدمته.
راح القديس إيرونيموس يتجوّل داخل الدير ويلتقي بالرهبان... وكل ما يشغل ذهنه هو لماذا يبدو الجميع فرحين؟ فسأ...ل احد الرهبان:
هل تحتفلون اليوم بعيد ما؟
لا، لماذا تظن ان اليوم عيد؟
لأني ارى كل الرهبان فرحين متهللين بلا استثناء.
فأجاب الراهب: هذا هو قانون ديرنا. فان رئيس الدير، ان رأى راهبا حزينا، يسأله: هل انت مسيحي؟ لان المسيحي يحمل ملكوت إلهه داخله، فهل ملكوت الله فرح ام حزن؟
فيجيبه الراهب: "انه فرح!". فيكمل الاب قائلا: "لنفرح اذن بالرب ونترك المرارة للاشرار وغير التائبين".


ان هذه السمة ليست مقتصرة على الرهبنة فقط بل هي سمة عامة في المسيحية. فالمسيحي الحقيقي حتى في حزنه على خطاياه بالتوبة لا يفارقه سلام المسيح، وفرح الروح .
انت فرح العالم كله ...فأنت تعرف يسوع
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 8 يناير 2012

ياكوف و الأوزة

" هكذا ستظل أنت دائما يا ياكوف ...عموما أنت الخاسر فأنت تفقد محبة الله لك " هكذا صرخت زوجة ياكوف الذي كان في يوم من الأيام روسياً مؤمناً ..لكنه مالبث قليلا بعد الزواج أن طاله تيار الإلحاد و سرعان ما اقتنع به و أصبح من الملحدين و عبثا حاولت زوجته المؤمنة التقية أن ترده لكنه كان دوما يسخر منها .. و الليلة كانت ليلة عيد الميلاد حيث دار بينهما حديث انتهي بهذه العبارة الغاضبة التي قالتها زوجته قبل أن تذهب لحضور قداس العيد و اخذت ابنها الصغير و انصرفت ...
أما هو فانفجر ضاحكاً و لسان حاله يقول " يا لسذاجتك .. و يا لهؤلاء الأغبياء الذين يقتنعون بوجود ما يسمى إله أصلا .. وحتي و إن كان هناك إله فهل من الممكن أن ينزل من سمائه و يولد كإنسان . و لماذا ؟؟ إن كان هو الله و قادر حقا علي فعل كل شئ فلماذا لم يحلها من سماؤه .. و هل يستحق البشر هذا .. و ما الدافع ؟؟ .. عشرات الأسئلة جالت بذهن ياكوف نزعت عنه سخريته و تركته في حيرة
و بينما هو يفكر إذ بصوت يصطدم بزجاج نافذته .. ثم ينزل و يقع في فناء المنزل .. وتكرر هذا الصوت عدة مرات ...حتي أيقظ يا كوف من أفكاره و قام بصعوبة من جلسته بجانب المدفأة في البرد القارص ليري ماذا يحدث .. فلما فتح النافذة وجد في فناء منزله شيئا عجيبا ....
وجد مجموعة من الأوز البري المهاجر .. دفعته الرياح العنيفة و الثلوج فاصطدم بالنافذة ووقع في فناء المنزل و كاد يموت من شدة البرد .. فأغلق ياكوف النافذة بسرعة و هو يكاد يتجمد من البرودة القارصة .. و عاد لجانب المدفأة .. ثم جال بخاطره هذا الأوز الذي بالأسفل فلابد أنه سيموت من البرد الآن .. و عبثا حاول يقنع نفسه أن الموضوع لا يخصه فلم يقدر ... فقال " أضعهم في المخزن حتي أجد لهم حلا " .. فقام مرغما و فتح باب المخزن المطل علي فناء المنزل و صاح كأنما يدعو الأوز للدخول ... وهنا اكتشف المشكلة أن الأوز لن يفهم و واضح أنه خائف من دخول المنزل ... و لو ظل هكذا دقائق أخري سيتجمد و يموت من البرد .. فماذا يفعل ؟؟ حاول ياكوف أن يخرج إليهم و يدفعهم فلم يريدوا الدخول ... فأحضر حبوبا و صار يضعها علي الأرض في طريق المخزن فلم يأكلوها .. و عبثا حاول بكل الطرق أن يقنع الأوز بالدخول فلم يفلح .. و أخيرا برقت في ذهنه فكرة فأسرع سريعا لداخل المخزن حيث يحتفظ هو بأوزة يربيها فأخذها و حملها للخارج ووضعا مع باقي الأوز .. فشعرت هي بالبرودة الشديدة فأسرعت تجري لداخل المخزن حيث الدفء .. فلما رآها باقي الأوز أسرعوا يفعلون مثلها و دخلوا للداخل حيث نجوا من الموت فأسرع ياكوف و أغلق باب المخزن خلفهم .. ثم جلس علي الأرض و أخذ يبكي بكاءاً شديداً .. و كأنما أعاده هذا الموقف لسؤال كان لا يجد له اجابة من لحظات وها هو وجدها واضحة جدا أمامه .. فهو مثل هذا الأوز .. يكاد يموت في الخطية و هو لا يدري ... ولم ينفع معه التعليم و لا الناموس و لا الوصية ... و لم يقد هذا الأوز للداخل حيث النجاة سوي أوزة مثلهم ... ثم رفع ياكوف عينيه و نظر للسماء و قال " إن كنت و أنا يارب في خطيتي تحننت علي هذا الأوز ... فكم تكون محبتك علي ابنك ... كيف لا تنزل و تصير انسانا .. لابد أنك كنت ستنزل .. فأنت المحبة ذاتها "
ثم قام سريعا ليلحق بزوجته .. في أول عيد ميلاد ....حقيقي

---------------------------------------

ربي الحبيب ..
كثرة عنادي قد أنهكتني
و أرى أنني قد تعلمت الصخب من العالم
حتى صار في قلبي و عقلي
في كل شئ صرت ألجأ للتعقيدات و الجدال الطويل
أعرف أنك خلقت عقلي ليفكر
و أنك ميزتني به عن كل خليقتك
و لكن لماذا أجدها مطمئنة و هادئة عني
أو على الأقل هي لم تثر إلا بسببي
لماذا و أنا أنظر إليك في مذودك
لا أجد أي من دوابه من يتمرد عليك
أو سرير القش يرفضك حينما لجأت إليه
بينما أنا أفعل
بل و أفعل أكثر من ذلك بكثير
يا ربي إني أرى صورتك في المذود حاضرة أمامي
و أرى حياتك كلها
فأفهم عمق وصيتك لنا
بأن نصير مثل الأطفال
لا أطفال في الذهن
بل أطفال في الشر
نحيا حياتنا كلها إلى المشيب
و كأننا مولودين للتو من بطون أمهاتنا
مولودين للتو من جرن معموديتك ؛
من حضنك ..
نرى خليقتك كلها كما وددت لنا في الأصل أن نراها
نحنو عليها .. نحتضنها
كما وكلاء حقيقيين لك في وسطها
لا نخاصم أحدا
بل لا نخاصم أنفسنا على الأقل
نرى أن أعماق كل شئ في بساطته
و ليست في كثرة تفاصيله و بهرجته
تنبهنا إلى أن أنفسنا إذا أكثرت من التفلسف
فهي في أغلب الظن مازالت تائهة
مازالت تترنح بحثا عن الحقيقة
الحقيقة التي صارت أبسط ما في الكون
حتى لو أنكرنا نحن ذلك و أصرينا على تعقيدها
الحقيقة التي حلت بيننا
و لمستها أيدينا
و رأتها عيوننا
الحقيقة التي ولدت لنا
في مذود للبقر
....
كل سنة و حضراتكم طيبين :)


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 5 يناير 2012

كيف نحتفل بالميلاد ؟


عندما نحتفل بعيد صديق ٍ او قريب ٍ عادة ً نود أن نحتفل بالطريقة التي يريدها هو ، بالطريقة التي ترضيه وتفرحه ، ولا يمكن ان نفعل ما يسيء اليه أ وما يزعجه . هل هذا هو الحال معنا بالنسبة لعيد ميلاد المسيح ؟ هل تسائلنا كيف يريدنا صاحب العيد أن نحتفل بعيده أم اننا نفعل ما يحلو في اعيننا أو ما تعودنا على عمله ؟ . ان السواد الاعظم منا يفعل ما فعلته مرثا عندما زارها الرب يسوع في بيتها . يقول الكتاب في انجيل لوقا 10 : 40 " وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. " فسببت كثرة الانشغالات لمرثا كما تسبب لنا نحن تعبا ً جسديا ً ونفسيا ً حتى قالت للرب : " يَا رَبُّ ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي ؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي ! " ان مرثا تعرف تماما ً أن الرب يبالي ، ويبالي كثيرا ً لكن تعب الاعصاب يجعل الانسان يقول ما لا يجب ان يقوله فيجرح من يحب ويفعل ما لا يجب ان يفعله فيخطئ نحو الآخرين . لم يوافق الرب على تصرف مرثا ولم يمدحها على نشاطها الفائق لكنه وبخها بالقول : " مَرْثَا ، مَرْثَا ، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ ، وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا. " ماذا اختارت مريم يا ترى ؟ بينما كانت مرثا منهمكة ٌ ومشغولة كانت مريم جالسة ٌ عند قدمي يسوع تستمع الى كلامه المبارك . هل انت في عيد الميلاد المبارك كمرثا أم كمريم ؟ هل كثرة الاعمال والتحضيرات تنسيك صاحب العيد وتنسيك ما يريدنا ان نفعله في عيده كما حدث مع احدى العائلات المسيحية إذ كتبت ربة البيت اختبارها قائلة ً : لقد قمنا بكل التحضيرات الكثيرة سواء من التزيين أو من شراء ولف الهدايا ، أم من اعداد الحلويات والمأكولات والى ما هنالك . قالت : عندما اقبل عيد الميلاد احسست بالارتياح وصممنا ان نقضي اليوم بجو عائلي وروحي نقرأ فيه مع الاولاد من الكتاب المقدس قصة الميلاد ونرنم الترانيم الميلادية الجميلة ونتحدث عن هذه العطية السماوية التي اغنت وباركت حياتنا . نهض الاولاد باكرا ً في ذلك اليوم لانهم كانوا يحلمون بفتح الهدايا وغيرها من افراح العيد . قلت ُ لهم : اسبقوني الى الطابق السفلي وانتظرونا قليلا ً ريثما يتهيأ والدكم واضعه في كرسيه المتحرك لأن الاب كان مقعدا ً . ثم اكملت السيدة كلامها فقالت : بينما كنت على وشك انهاء تحضير زوجي والباسه ثياب العيد حتى دق جرس التلفون . من هذا الذي يتصل لكي يعيدنا باكرا ً جدا ً ؟ كان جورج ، هو ايضا ً رجلا ً مقعدا ً صادقه زوجي وشارك معه رسالة الانجيل . اعطيت سماعة التلفون لزوجي داني الذي بدوره تكلم اليه ثم وضع يده على ناحية الاستماع من السماعة وقال لي : لوري ، جورج في المطار الآن ، ينقصه بعض المال ليدفع بطاقة الطائرة الى مدينة كالجري في كندا ، هل نستطيع أن نساعده ؟ همست : لا ، ألا يعلم انه صباح الميلاد ؟ كيف يتجرأ أن يتطفل هكذا في هذا الوقت ؟ الاولاد يتنظرون بفارغ الصبر فتح هداياهم . اعتذر دانيال منه ثم وضع سماعة التلفون وجلس صامتا ً . عندها ، تقول : سمعت ُ صوتا ً في داخلي يقول : لوري ، لماذا الزينة الجميلة ؟ لماذا الشموع ؟ لماذا القصص والترانيم ؟ هل هذه مجرد عرض تمثيلي ؟ عرفت حالا ً ان كل هذا فارغ ٌ وبلا قيمة ٍ اذا لم نشارك بشكل ٍ عملي محبة الله التي ظهرت لنا في تجسد المسيح وفدائه . قلت : حسنا ً هذا ما سنفعله . ذهبنا حالا ً الى المطار تركت داني والاولاد في السيارة ودخلت لأجد جورج يجلس في كرسيه حزينا ً بقرب التلفون . صرخت : جورج أنا لوري زوجة دانيال ، كل عام وانت بخير ، ما الأمر ؟ . اخبرني انه في حالة ٍ نفسية صعبة وبحاجة ٍ ماسة في هذا الوقت أن يخرج من وحدته ويزور اخته في مدينة كالجري بكندا لكنه لا يملك المال الكافي لذلك . قلت له : بل ستملك المال الكافي وستكون مع اختك اليوم ان شاء الرب ، ثم سلمته ظرفا ً وكيسا ً من الحلوى وعانقته وتمنيت ُ له ميلادا ً سعيدا ً ورحلة مريحة . اشرق وجهه ثم شكرني وقال : سأدفع لكم عندما اعود . قلت له : لا حاجة لذلك هذه هدية منا ، مع السلامة والرب معك . عدت الى السيارة لاوصل سلامات جورج وتشكراته الحارة للعائلة ، ثم شرحت ُ للاولاد ان هذا هو ما يريدنا الرب يسوع ان نفعله في عيده .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 4 يناير 2012

صاحب العيد


قصة اليوم عبارة عن فيديو ..... 
Remember the lord of the christmas .....تذكر صاحب هذا العيد
http://www.youtube.com/watch?v=3UEfB7NJwZU&list=UUkVMldSiqLGIzzQFPCFwPxg&index=1&feature=plcp
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 3 يناير 2012

صدقونى أنى أحبه


منذ سنوات إذ كنت في طريقي إلى القاهرة لتدريس مادة الباترولوجي (أقوال الآباء وكتاباتهم) تعرفت على شخص جلس بجواري في الديزل. روى لي هذا الإنسان الذي يقترب من الستينات هذه القصة:
"أنا أعمل مدير في...، وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة، فنحن نعيش كما في جوّ عائلي.
بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب. كان عنيفًا جدًا معي، وكان حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي، إذ تربطني بهم علاقة حب.
بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الخروج "على المعاش المبكر" خشية أن أُصاب بأزمة قلبية أو أي مرض خطير بسبب الضغط العصبي.
بدأت الفكرة تسيطر عليَّ، لكنني قررت أن أذهب إلى أبي قير في شقة خاصة بي لأقضي أسبوعين خلوة مع إلهي قبل أخذ القرار النهائي. وبالفعل طلبت أجازة أسبوعين وذهبت بمفردي إلى أبي قير.
كرست هذين الأسبوعين للصلاة، خاصة بالمزامير، وكنت أتمتع بالكتاب المقدس في جوٍ هادئ ممتع. نسيت كل مشاكلي ومتاعبي وطلبت مشورة إلهي. وجاء قراري في العمل مهما فعل! سأحتمله بفرح!
نسيت كل ما فعله بي رئيسي، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقًا أن أراه، فقد اتسع قلبي بحبه جدًا.
التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة، ثم قالوا لي: "اخبرنا ماذا فعلت برئيسك؟" قلت: "لماذا تسألوني هكذا؟" قالوا: "اليوم جنازته!" بكيت، وشعر الكل إني صادق في حبي له! قلت لهم: "صدقوني: إني أحبه!"
دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي، ولم يدركوا أن الصلاة تهب الإنسان قلبًا متسعًا بالحب، فلا يضيق لأية مشكلة!


عزيزي الفتى...
يبدو أن كل إنسان في العالم يجتاز ضيقًا، ليس لأن الحياة مؤلمة لكن لأن قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة. الحاجة لا إلى أن تزول الضيقات بل أن تتسع قلوبنا جدًا فلا تعاني من ضيقٍ مهما اشتد.
الالتقاء مع اللَّه، الحب كله، يعطي قلبك اتساعًا، فتتهلل نفسك حتى إن مررت بضيقة.
لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها وأتعابها، لكن الصلاة سند لك لتحول دموعك إلى تعزيات سماوية. "عند كثرة همومي في داخلي، تعزياتك تلذذ نفسي".

www.tips-fb.com

إرسال تعليق