الخميس، 15 أكتوبر 2009

قصة واقعية ..كله للخير

حدثت هذه القصة منذ حوالى خمس وسبعون سنة لطفل صغير كان عمره وقتذاك سبع سنوات مع شقيقه الأوسط اثنتى عشرة سنة والأكبر فوق الثلاثين.. حيث خرج الأشقاء الثلاثة ذات يوم من منزلهم للسفر بالقطار من دمنهور للأسكندرية وركبوا من المنزل(عربة حنطور) وهى وسيلة الانتقال في ذلك الزمان.. لتوصيلهم لمحطة السكة الحديد بدمنهور. وفي الطريق كبا الجواد على الأرض واستغرق في نهوضه حوالى دقيقة واحدة.. وعندما وصلوا للمحطة في ذات اللحظة تحرك القطار قبل أن يصلوا للرصيف.. لقد تأخروا حوالى نصف دقيقة.. وثبت من مجريات الأحداث أن القطار قام قبل موعده بحوالى دقيقة وهذا نادرًا ما يحدث.
ربما اندهش الإخوة الثلاثة لسير الأحداث ولم يفهموا وقتها لماذا وكيف يحدث هذا.. كل ما فهموه أن الله لا يريدهم أن يستقلوا هذا القطار وعليهم الانتظار عدة ساعات حتى يستقلوا القطار التالى..ولكن القطار التالى لم يقم.. وتعلن المحطة بعد قليل أن القطارات الغيت في ذلك اليوم لأن الطريق معطل.. إذ أن القطار الذي قام وفاتهم اللحاق به بسبب نصف دقيقة قد اشتعلت فيه النيران وإحترق جميع الركاب.. والقلائل الذين نجوا هم الذين ألقوا بأنفسهم من النوافذ فسقط بعضهم تحت العجلات وماتوا.. والذين كتبت لهم الحياة تهشمت ضلوعهم وبترت سيقانهم.. ولعلهم فهموا حينئذ لماذا لم يجعلهم الله يلحقوا بالقطار.. لقد كان ذلك هو وسيلة الحفظ الإلهي للأشقاء الثلاثة الذين انتقل منهم الأخ الأكبر للسماء و سيّم الأوسط كاهنًا وهو المتنيح القمص بطرس جيد.. أما الأصغر قداسة البابا شنودة الذي يحوطه الرب منذ طفولته بملاك السلامة ليرعى كنيسة الهل التي اقتناها بدمه
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق