الأحد، 28 فبراير 2010

تماما كيسوع

إنها ليلة الميلاد… نظرت جوزفين إلي أصغر ولد لديها والدموع التي كانت تلازمها طوال العشرة أيام السابقة قد ذادت حدتها الآن..


حاولت جوزفين أن لا تظهر دموعها أمام أولادها الخمسة..فوقفت واتجهت إلي تلك الشجرة التي تأخذ جنبا كبيرا من مدخل شقتها الصغيرة. لم تكن الشجرة مضيئة بعد.. وربما لن تضئ في هذا اليوم أبدا. أخذت تعبث بأوراقها وهي تتذكر أياما مضت.
ففي هذا الوقت منذ عشرة أيام كانت هي وزوجها باركر يشتركان معا في تزيين هذه الشجرة. وكانت الفرحة التي تعتريهما لا تتسع المكان, كان باركر يستعد للخروج في دورية المساء حيث يعمل كرجل إطفاء, وكان يشعر بسعادة كبيرة. قال لزوجته في هذا المساء وعيونه تدمع
- بعد عشرة أيام سوف يكمل أبننا عاما كاملا.. لقد ولد في نفس يوم ميلاد مخلصنا, انه فأل حسن. ربما صار خادما لسيده

وقتها ردت عليه زوجته

- هل تريد أن يهان ويصلب لأجل الآخرين مثلما فعل سيده ؟!

فيرد زوجها عليها بانفعال شديد

- ليس العبد أفضل من سيده.. أنني أفتخر به لو فعل هذا

وظنت الزوجة أن رجلها يمزح فردت عليه مازحة هي الأخرى

- ما تريده أفعله أنت.. إنني أريد لأبني أن يعيش في سلام.

أخذت تمسح عيونها بعصبية وهي تتذكر هذه الكلمات.. كانت تعرف كم يحب زوجها ألهه.. ربما كانت كثيرا ما تنتقد طيبته الشديدة وخدمته للناس جميعا. حتى إنها كثيرا ما قالت له

- لن تجد من يساعدك إذا وقعت يا باركر، ليس لدي اعتراض عندما تساعد من يحتاج. إنما أنت تساعد من يحتاج ومن لايحتاج… الشريف والخسيس.. ولا تفرق بين أحد ويكون هذا علي حساب راحتك وراحة بيتك.

فيقول لها زوجها

- آلم يفعل يسوع هذا ؟! .. وهل نحن نستأهل ذلك الخلاص المجاني الذي وهبه لنا

وقتها صرخت به

- أنت لست يسوع

ولم تكن تعرف في هذا الوقت كم هي مخطئة.. إذ ابتسم وانهي حديثه وقال

- لقد تأخرت عن عملي

وقبلها بسرعة ثم استأنف

- سيكون يوم الميلاد يوما سعيدا

وتركها وخرج

أخذت جوزفين تنظر إلي أولادها الخمسة في آلم, خمسة أولاد كانت هي وباركر يتوليان تربيتهما وأصغرهم ولد يوم الميلاد منذ عام واحد فقط.

كان باركر ينتظر يوم الميلاد بفراغ صبر, أسرع واشتري شجرة الميلاد وكان يعد حفلا كبيرا به يحتفل بعيد ميلاد سيده وابنه.. كان لا يزال الوقت طويلا ولكنه أسرع ودعي الكنيسة وراعيها ليشاركوه فرحته.

لم يكن يمتلك الكثير فوظيفته كرجل مطافئ لم تكن تدر عليه دخلا كبيرا, لكنه كان يمتلك قلبا كبيرا لم تكن الدنيا تستطيع أن تسعه. وكان يشعر بكل ضعيف محتاج ويده تمتد لمساعدة الكل دون تمييز وكثيرا ما كان هذا علي حساب بيته واحتياجات بيته.

بعد ما خرج باركر بقليل سمعت جوزفين عربات الإطفاء وهي تجوب شوارع المدينة الصغيرة فعرفت إن زوجها سوف يتأخر. ولكنها وهي التي تعرف زوجها جيدا لم تتصور أن أخر حديث بينهما سوف يطبقه الرجل بحذافيره.

لقد شب حريق كبير في أحد ضواحي المدينة ولم يكتف باركر بمحاولة إطفاء الحريق. ولكنه كان يدخل وسط النار يحاول أن يخلص الآخرين. بذل الكثير من الجهد ولم يشعر بأي خوف إلي أن تمكنت منه النار في إحدى المرات وراح فداء من أنقذهم.

لم تتمالك جوزفين نفسها وراحت تبكي وهي تنظر إلي تلك الشجرة المضيئة وبعدها تنظر إلي أطفالها الخمسة التي ستتولى هي رعايتهم وحدها.. وحدها ؟! هل تستطيع ذلك !!!
***
دق جرس الباب, في تثاقل تركت تلك الشجرة التي كانت تعبث وبها وذهبت لتفتح الباب. لتجد راعي الكنيسة وكل الذين دعاهم زوجها لحفلة الميلاد بالإضافة إلي كل من شارك باركر في إنقاذ حياتهم.

……. الكل أتي ليحتفل بعيد ميلا د السيد والصغير.

قال لها الراعي

- نحن معك.. نحمل المسئولية معك..لقد علمنا باركر ذلك.

ووسط كثير من الدمعات قدموا لها تقدمة حارة تليق برجل بذل نفسه لأجل كثيرين.. وكان بالنسبة لكثيرين كيسوع
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 26 فبراير 2010

ايمان ...يحرك المياة

فى عام 1834 فوجئ المصريون بنقص مياه النيل مما يعرض البلاد إلى جفاف و مجاعه , و أذ ظهر عجز البشر عن تجنب المجاعه طلب محمد على الذى كان حاكماً على مصر من جميع قادةالأديان و المذاهب أن يصلوا ليرفع الله هذا الجوع عن المصريين
تقدم قادة الأديان و المذاهب و صلوا جماعه جماعه فلم تتأثر مياه النيل ثم جاء دور الأقباط , فتقدم البابا بطرس الجاولى و أقام مذبحاً على شاطئ النيل بالمعادى فصلوا قداساً إلهياً وبعد الصلاة غسل البابا الأوانى و ألقى المياه فى النيل ثم ألقى قربانة من الحمل وفى الحال بدأت مياه النيل ترتفع حتى أقتربت من الخيمة التى فيها المذبح , فرفعوها بسرعة لئلا تجرفها المياه و الكل فى تعجب من قوة الصلاة و إيمان البابا و من معه الذى صنع هذة المعجزة العجيبة , وأرتفع قدر البابا عند محمد على و تحسنت معاملة للأقباط .

أن الله ينظر إلى معانة أولاده و قد يسمح بالضيقات و ذلك ليتمجد فيها و يزكى أولاده و يثبت إيمانهم ثم يحول الضيقة إلى بركة فى حياتهم .

اطلب بإيمان مهما كانت المشكلة صعبة و أعلم أن إلهك قادر على كل شئ و يهتم بطلباتك الصادرة من قلبك خاصة أن كنت تلتجئ إليه فى الضيقة فأنه ليس لك سواه

+ أن أعظم قوة فى العالم هى قوة المذبح لأن عليه يقدم اقدس شئ و هو جسد الرب و دمه , فقدم طلباتك لله فى القداس وضعها على المذبح و ألح عليه حتى يبارك .


+ لا تنزعج من قوة المحيطين بك , فإلهك هو أقوى شخص فى العالم و هو يسندك فى كل طرقك و يعبر بك وسط الألام بل يمجدك بالنعمة كلما صليت إليه و من خلال الصلاة يطمئن قلبك و تختبر محبته و تتمتع بعشرته التى هى عربون ملكوت السموات
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 25 فبراير 2010

نبوغ فريد

 
انطلق الصبي ماثيو مع والده إلى معرضٍ دولي.
إذ دخل قسم الموسيقى بينما كان الاثنان يتنقلان بين أدوات الموسيقى كان ماثيو منسجمًا جدًا مع صوت الموسيقى الهادئ.
- يا لها من موسيقى رائعة!
- نعم إنها موسيقى الفنان المشهور بيتهوفن الذي حُرم من عطية السمع.
- هل لو اشتريت أدوات موسيقى من هنا أصير مثل بيتهوفن، أخترع موسيقى جميلة هكذا؟
- تساعد الأدوات الإنسان، لكن ما قدمه بيتهوفن هو ثمرة نبوغه مع جهاده بمثابرة.
صمت الصبي وعاد يستمتع بموسيقى بيتهوفن، كما اشترى بعض الاسطوانات الموسيقية لهذا الفنان.
دخل الاثنان معًا قسم الفن... وقد وقف الصبي أمام بعض التماثيل الرائعة واللوحات العالمية، وكان مشدودًا لهذا الفن.
وفي حوار لطيف مع والده اشتاق الصبي أن يهبه اللّه نبوغًا لتقديم عمل فني رائع...
هكذا مع كل قسم من أقسام المعرض كان قلب الصبي يلتهب بالشوق أن يكون يومًا ما نابغًا.
في المساء جلس ماثيو مع والده وتباحثا معًا في موضوع النبوغ في المواهب، وكان الأب يحاول أن يمسك بيد ابنه ليكتشف مواهبه الخاصة وينميها.
قال الأب: "كم أنا سعيد يا ماثيو من أجل شوقك الحقيقي أن تكتشف مواهبك لتنميتها وتصير يومًا ما نابغًا... لكنني أود أيضًا أن أحدثك عن نبوغٍ أبدي وفريد".
- ما هو يا أبي؟
- لا يستطيع الإنسان أن يكون نابغًا في كل شيء، إنما يلزمه أن يكتشف مواهبه. لكنه يوجد نبوغ فريد وفي متناول يدنا ونلتزم به جميعًا.
- ما هو؟
- أن نحمل في داخلنا السيد المسيح، حكمة اللَّه والبرّ! نحمله فننعم بحياته فينا. نعيش مقدسين، نمارس الحياة الفائقة العجيبة. لذا دُعي اسمه عجيبًا، ويجعل من مؤمنيه عجبًا.
قلوبنا بعواطفها، وأجسادنا بحواسها، وفكرنا وكل طاقاتنا تعمل بقوة فائقة سماوية!



إلهي، من يقدر أن يُروِّض لساني؟
من يضبط أفكاري ويقدسها؟!
من يُقدس حواسي؟
من يُبارك أحلامي؟
لأقتنيك يا قدوس فأقتني حياتك فيّ
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 24 فبراير 2010

اكتشف نفسك

ذهبت شابة الى والدتها ، وأخذت تشكو لها عن حياتها وكيف امتلأت
بالصعاب. وأنها ليست تعلم كيف تتصرف وترغب لو تستسلم . لأنها قد
تعبت من القتال ومن المقاومة . ويبدو الأمر كما لو أنه كلما حُلت
مشكلة برزت أخرى بدلا منها.
اصطحبتها والدتها الى المطبخ . حيث ملأت 3 أوانى بالماء ثم وضعتهم
على نيران قوية. وبعد وقت قليل أخذ الماء فى الغليان. فوضعت فى
الإناء الأول جزر، وفي الثاني بيض، ثم وضعت فى الإناء الثالث بن
مطحون. وجعلت الأوانى تستمر فى الغليان دون أن تنبس بنت شفة.
وبعد حوالي عشر دقائق أغلقت مفاتيح الموقد. ثم أخرجت الجزر خارج
الإناء ووضعته فى طبق، ثم أخرجت البيض ووضعته هو الآخر فى طبق،
ثم صبت القهوة فى وعاء آخر.
ثم استدارت لابنتها ، وسألتها " أخبريني ، ما الذى ترينه ؟ ". فقالت "
جزر ، بيض ، وقهوة ". فقرّبت الأوعية لها وسألتها أن تمسك بالجزر
وتتحسسه، ففعلت الابنة ولاحظت أن الجزر أصبح لينا. ثم عادت الوالدة
وسألت ابنتها أن تأخذ بيضة وتكسرها، وبعد تقشيرها لاحظت الابنة
كيف جمد البيض المسلوق. وأخيرا طلبت منها الأم أن تتذوق القهوة.
ابتسمت الابنة وهى تتذوق القهوة ذات الرائحة العبقة الغنية.
وهنا سألت الابنة "وماذا يعنى ذلك يا أمي ؟". ففسرت لها والدتها أن
كل من الثلاثة مواد قد وضع فى نفس الظروف المعادية (الماء المغلي).
ولكن كل واحد منهم تفاعل بطريقة مختلفة.
فالجزر، كان صلبا لا يلين . ولكنه بعدما وضع فى الماء المغلي، أصبح
طريا وضعيفا.
والبيض كان سائلا، تحمي قشرته الخارجية مادته الداخلية السائلة.
ولكن بعد بقاءه فى الماء المغلي، أصبح داخله صلبا. ولكن البن
المطحون، كان مختلفا. لأنه بعد بقاءه فى الماء المغلي، استطاع أن
يغير الماء نفسه.
أخي وأختي... عندما تدق أبوابك الظروف الغير مواتية، كيف تستجب
لها؟ هل أنت مثل الجزر؟ أم مثل البيض؟ أم مثل البن المطحون ؟ .
فكّر أنت فى ذلك : من أنا ؟ هل أنا مثل الجزر أبدو صلبا قويا، ولكن مع
الألم والظروف المعاكسة، أنزوي واصبح ضعيفا وأفقد قوتى وصلابتي؟.
أم أنا مثل البيض، أبدأ بقلب طيّع، ولكنه يتقسى بنيران التجارب؟ هل
روحي الداخلية كانت رقيقة كالماء، ولكن بعد ظرف وفاة، أو بعد صدمة
عاطفية، أو خسارة مالية، أو تجارب أخرى، هل تقسيت وتحجرت ؟ . هل
إطاري الخارجى ما زال له نفس الشكل ، ولكني في الداخل صرت ملأنا
مرارة وخشنا ، بروح متبلدة ، وقلب قاس ؟ .
أم أنا مثل حبات البن المطحونة ؟ . غيرت فعلا الماء المغلي ، نفس
الظروف التى أتت بالألم عندما راح الماء يغلي ، أطلقت من البن الطعم
الحلو والرائحة الطيبة . لأنك إذ كنت مثل حبوب البن ، مهما كانت الظروف
فى أسوأ حالاتها ، فإنك تصير أفضل وتغير الموقف من حولك . عندما
تكون الأوقات هى الأكثر حلكة ، والتجارب هى الأصعب ، ترى هل ترتفع
أنت لمستوى آخر ؟ . ترى كيف تتعامل مع الظروف المعاكسة ؟
هل أنت جزر ، أم بيض ، أم حبيبات بن مطحونة ؟
أخي وأختي، عندما تقسو التجارب عليك، وتوصد الأبواب أمامك من كل
صوب، تذكّر مزمور 46 : الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا...
عندما تشعر بإنه قد إشتد الضيق، وليس من صديق... تذكّر بإنك لست
وحدك إذ قال " لا أهملك ولا أتركك... لكننا في هذه جميعها
يعظم انتصارنا بالذي احبنا
فالسؤال من أنا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 22 فبراير 2010

القاضي العادل

بطل القصة زميلان في الدراسة الثانوية والجامعيّة أيضاً. كانا صديقين حميمين، وكانا في طريقهما الى مستقبل يبشّر بالخير والنجاح. درسا القانون ومهنة المحاماة، ونالا الإجازة الخاصة بالمحاماة معاً، ثم انصرف كل منهما الى عمله بنشاط. حصل الصديق الأول على تقدم وترقية بعد أعوام، وسقط الثاني فريسة الخمر والقمار، وطرد من الوظيفة التي عيّن فيها.
وفي يوم ألقى رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة للنظام، وكسرٍ للقوانين، وقدّم للمحاكمة أمام القضاء. وياللمصادفة، لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته، وكان صديقاً ودوداً، وزميلاً منذ أيام الدراسة.
كان المحامون المكلّفون بالدفاع والادّعاء يعلمون بتلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم. ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً، ويتساءَلون قائلين: ترى كيف سيوفّق القاضي بين تطبيق القانون، واحترام الصداقة؟! هل سيحكم على صديقه، أم سيعفو عنه؟
ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى، وتقدم المحامون بالادعاء والدفاع، وجاء دور القاضي.
يالدهشة الجميع! لقد حكم القاضي على صديقه وزميله بأقصى عقوبة ماليّة، وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة الى النصف.
وبعد أن اصدر القاضي حكمه أخرج من جيبه المال الكافي لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه، وحرره فوراً.
هذا تماماً ما فعله الله.
حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية على الصليب
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 20 فبراير 2010

لأنه أحسن اليّ

بسم الاب و الابن والروح القدس
إله واحد أمين

حدثت هذه القصة فى مدينة شبين الكوم فى أيام حبرية نيافة " الأنبا بنيامين" المتنيح توفى والد و والدة أحد الشباب غير المسيحيين بالمدينة , و انتهز عمة الفرصة ، فأستولى على كل ممتلكاتة ، و رفض الصرف عليه أو على تعليمة حاول الشاب معة جاهداً و لكن بلا فائدة .. و كاد يتحطم و هو يرى مستقبلة يضيع ، و عمة يعاملة بقسوة شديدة ، و لا يردي أن يعطية و لو جزء من حقة و بينما هو فى شدة حزنة أشار علية بعض الناس أن يذهب إلى مطران النصارى " الانبا بنيامين" ، فذهب إلية يجر خيبة أمالة و عندما تقابل مع " الانبا بنيامين" حكى لة ظروفه و مشاكله ، فنادى سيدنا على تلميذة فوزى و قال لة: هات سرير من فوق و فرش وحملة على عربية و أجر لة حجرة" و أعطاه ثمانية جنيهات فى يده و قال له " كل ما تحتاج حاجه تعالى و خدها ، المطرانية مفتوحة لك"0 ظل الشاب يتردد على سيدنا ، فيعطية مرة خمسة جنيهات ، و مرة ثمانية و أخرى عشرة و كان قد بدأ يحسب جملة المبالغ التى أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائه و ستون جنيهاً غير الملابس و القماش!و عندما أنتهى هذا الشخص من دراسته ، و التحق بعمل مناسب ، جاء و تقابل مع سيدنا ليشكره على رعايتة لة طول هذه الفترة و أراد أن يسدد جزءاً ن المبلغ ، فأخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا على أن يقسط باقى المبلغ تباعاً فتضايق سيدنا و قال له:"أوعى تقول كدة تانى .. لا حأقابلك و لا حأدخلك المطرانية لو عملت كده .. أنا يا أبنى لم أعطك حاجة .. دة ربنا هو اللى بيعطى الكل أنت أبنى و اللى محتاجة تاخده"0و مرت الأيام و تنيح الأنبا بنيامين ، و فى اليوم الآربعين لنياحتة ، فؤجىء الجميع بشاب غير مسيحى يصر أن يتكلم فى حفل التأبين الذى أقامته المطرانية فسمحوا له ، و أخذ هذا الشاب يحكى قصتة و الدموع تمـلأ عينية و كان يقول:"عمى أخذ أرضى و المطران ربانى و علمنى"

صديقى الحبيب... هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التى لا تفرق بين مسيحى أو غير مسيحى ، بين خاطىء أو بـار ، بين عـدو أو صديق ، بل هى محبه صافية عطاءة و باذله ، مصدرها هو الله الذى يشرق شمسة على الأبرار و الأشرار


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 18 فبراير 2010

رائحة الجنة ..قصة طريفة جدا

رائحة الجنة .. قصة حقيقية حصلت قي أبوظبي

كان هناك محل لبيع وصياغة الذهب و المجوهرات وكان يديره رجل كبير السن يظهر عليه التعلق بالدين .وفي ليلة من الليالي دخل إليه رجل وكان معه خاتم مكسور فأعطاه للصائغ ليصلحه ، فأخذه منه الصائغ وبدت عليه علامات الذهول من شكل هذا الرجل فقد كان البياض عنوانه ، أبيض البشرة أبيض الشعر أبيض اللباس أبيض النعل ذو لحية طويلة وبيضاء ،

فقال له الضائغ : هل لك ياسيدي أن تستريح على هذا الكرسي حتى أنتهي من تصليح خاتمك

. فجلس الرجل دون أن ينطق بأي كلمة وخلال هذه اللحظة دخل رجل وزوجته إلى المحل وبدأوا يستعرضون المحل ومن ثم سألت الزوجة عن سعر عقد أعجبها فقال لها الصائغ : أعطني دقيقة ياسيدتي حتى أنتهي من هذا خاتم الرجل الجالس يمينك ،

فذهل الزوجان من الصائغ وخرجا من المحل مسرعيين ..!

تعجب الصائغ من سبب رحيلهما بهذا الشكل وأكمل عمله فإذا رجل يدخل المحل وبيده إسو ارة مكسور،
فقال للصائغ : إني في عجلة من أمري وأريد تصليح هذه الإسوارة ،
فقال الصائغ : حاضر ياسيدي ولكن دعني أنهي خاتم هذا الرجل يمينك ،

وتلفت الرجل يميناً وشمالاً ولم يجد أحد فقال: أجننت يارجل لا أحد هنا ، فخرج غاضباً ،

فجن الصائغ من الموقف وبدأ يذكر الله ،

فقال له صاحب الخاتم : لاتخف أيها الرجل المؤمن إنما أنا مرسل من عند ربك الرحيم لايراني إلا عباده الصالحين وقد أرسلت لأقبض روحك الطيبة إلى جنة النعيم فقد كنت قبل قليل بالجنة في بيتك المنير وقد شربت من ماء نهرك العذب وأكلت من بستانك العنب ،

فطار عقل الصائغ فرحاً وبدأ يحمد الله ،

وأكمل الرجل قائلاً : كما أني أحمل منديل أخذته من بيتك بالجنة فأبشر برائحة الجنة ، فأخرج المنديل من جيبه وقال : أيها العبد الصالح شم رائحة الجنة ،

فأخذ الصائغ المنديل فشمه شمة قوية ثم قال : آآآآه إنها رائحة لا تخطر على بال البشر ، ثم أخذ شمة أخرى أقوى من الأ ولى ،ثم قال : يالها من رائحة تذهب العقل يالها من رائحـ........!! ثم أغمي عليه.

بعد فترة ليست بطويل أستعاد الصائغ وعيه وإذا به يلتفت بكل الاتجاهات فوجد أن محله قد سرق بالكامل ولم يبقى أي شي ، فقد كانت الرائحة القوية بالمنديل هي مادة مخدرة و كان الرجل ذواللباس الابيض عضواً في عصابة ومعه أيضاً الزوجان والرجل ذو الاسوارة المكسورة

لا تنسي أن المسيح الذي علمنا أن نكون ودعاء كالحمام علمنا أيضاً أن نكون حكماء كالحيات

الحكمة خير من القوة و الحكيم افضل من الجبار (الحكمة 6 : 1
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 14 فبراير 2010

المرسل الصغير

وضعت الجريدة جانبا , وقد هزني النبأ كثيرا , يا إلهي , ما أبغض هذا الخبر , لم أتمالك نفسي من البكاء وأنا المعروف عني أنني بطئ التأثر ولكن هذا الخبر الذي قرأته في الجريدة هز كل مشاعري , وبسرعة ذهبت إلى أرشيفي الخاص لأخرج ملف يحتوي علي مجموعة من الرسائل , أخذت أقلبها بسرعة وأنا أتذكر صاحبها الذي لم أره أبدا , ولكني ارتبطت معه بعلاقة دامت قرابة العام والنصف .

امتدت يدي بأول رسالة بعثها لي , كانت من الورق الرخيص واستخدم في كتابتها القلم الرصاص , وان كان خطه جميل و واضح .

أخذت أقرأ الرسالة وأنا أتخيل صبيا صغيرا فقيرا بائسا ينظر إلي من خلال السطور والكلمات , قال لي

" السادة الأحباء

أحييكم باسم الحبيب يسوع وأتمني لكم دوام الازدهار , أسمي بوب فلنت , وعمري سبعة عشر عاما وبضعة أشهر , منذ ثلاث أعوام وأسفل عمود النور الذي ينير الشارع الذي أسكن فيه عرفت المسيح , اختبرت تلك المحبة العجيبة التي أحبني بها , وصليت لذلك الإله العجيب وأنا في أشد حالات السعادة ,لقد صرت ابنا لله .. ظروفي الحياتية صعبة جدا مما جعلني أترك دراستي وأعمل حمالا في محل بنفس ذلك الشارع الذي فيه عرفت المسيح وفيه أسكن , لقد اضطررت أن أعمل تلك الوظيفة المتعبة في ذلك السن المبكر سعيا وراء لقمة العيش , وهذا يؤسف له لأنني كنت أحب أن أدرس كثيرا , ولكن شكرا لله أنه أعطاني فرصة كافية من التعليم فتعلمت القراءة والكتابة , واستطعت أن أقرأ الكتاب المقدس يوميا , أن أكتب لكم , إن خدمة الفادي هي منتهى أملي , وأشعر أن إرادة الله في حياتي أن أكون مرسلا , لا أعلم إلى أين , فالله لم يقل لي بعد , وحتى ذلك الحين أريد أن أظهر تلك المحبة التي أكنها للفادي , كما أني أريد أن أدعم تلك الرغبة الدفينة الملحة بأن أكون مرسلا بالدراسة , أريد أن أدرس الكتاب المقدس دراسة جيدة لذلك كتبت لكم . فأنا عرفت من صديق لي أنكم مدرسة تدرس الكتاب المقدس بالمراسلة , أيضا عرفت أن تلك الدراسة مجانية , وأنا شغوف بالدراسة , فهل تبعثون إلى شيئا أدرسه ؟! ليكن سفر دانيال , فإعجابي بهذا النبي عظيما , إذ أراه مرسلا إلي الأعداء يعيش وسطهم ويشهد عن إلهه بجراءة وشجاعة حتى استطاع أن يجعل ملك الأعداء الوثني يمجد الرب , لا يبالي الشدائد حتى ولو كانت أسود الحيوانات أو ثعالب البشر . أنا أريد أن أكون مرسلا مثله لذلك أود أن أبدا بدراسة سفرة , فهل يمكن أن أحصل علي هذا الشرف ؟

أرجو أن ترفعوا صلاة لأجلي

المحب : بوب فلنت

***

طويت تلك الرسالة التي أرسلها لي بوب وأنا أبكي , فتلك هي أول رسالة يرسلها بوب إلي مدرستي , كان شوق قلب بوب أن يعمل مرسلا دون أن يعرف إلي أين يذهب ولكن في قلبه نيران التبشير تتوهج بصورة هائلة .

أخذت أعبث ببقية الرسائل التي تخصه , كلها إجابات في إصحاحات دانيال حتى أنه حصل علي أعلي الدرجات في هذه النبوة الصعبة , وكان هذا يبشر بأنه تلميذ نجيب من جهة الدراسة , ولكن عندما شرعنا أن نرسل له دراسة أخرى أرسل هو رسالة يقول فيها

- كنت أحب أن أكمل الدراسة ولكني دخلت الجيش , وفي هذه الفترة التجنيد إجباري ونحن مقبلون علي حرب لا نعرف متي ستبدأ ولا متي سوف تنتهي , إننا كجنود لا نهدأ دقيقة واحدة طوال اليوم , سأرسل أخباري أولا بأول وأكمل الدراسة بعد الانتهاء من فترة التجنيد

وقتها اكتفينا بإرسال بعض النبذ التشجيعية له في معسكره ولكن بعد فترة قصيرة أرسل رسالة يحكي فيها ما يحدث له في الجيش . أخذت أقرأ السطور

" إنني أشعر أنني في مكان مجيد , لقد بدأت العمل كمرسل , تقولون أنه الجيش , نعم , فأنا أشعر كأنني مرسل في الجيش , في هذا المكان الذي يأتي فيه شباب من جميع أنحاء الدولة , عددنا في المعسكر ثمانية عشر شابا من بيئات مختلفة ومشاعر مختلفة من خائف ومضطرب أولا مبال أو تائه يحب الموت لعدم وجود هدف يعيش لأجله أو يائس لعدم حصوله علي عمل أو هوية . تلك المشاعر المتناقضة من شباب هم في مثل سني جعل من فرصتي للشهادة بمحبة الرب متاحة , وها أنا أسعى لتقديم رسالة الإنجيل لهم , صلوا لأجلي ."

والرسالة التالية تقول

" مضت ثمانية أسابيع علي وجودي في الجيش , الجميع يقولون أن الحرب قد اقتربت , لكني أديت رسالتي مع أفراد فرقتي السبعة عشر , لقد انتهيت من الصلاة معهم جميعا , كلهم سلموا حياتهم واختبروا محبة الفادي , وصرنا كنيسة صغيرة داخل المعسكر , تسمع صوت الترنيم والصلاة كل مساء وكثيرا ما ينضمون ألينا بعض أفراد الكتائب الأخرى , أرجو إرسال عدة آلاف من النشرات الخلاصية التي تخبر عن محبة يسوع . ربما أجد الوقت الكافي لاستخدامها .

كما أرجو تدعيمي بالصلاة"

وطويت تلك الرسالة والتي هي آخر رسالة يرسلها لي ذلك المرسل الصغير بوب والذي لم يتجاوز سنة بضعة أشهر بعد الثامنة عشر ولكن حماسه وغيرته المقدسة كانت قدوة لنا .

خلعت منظاري كي أمسح عيني التي امتلأت بالدموع , وأيضا شرعت أنظف تلك النظارة التي أصابها ما أصاب عيني , ثم أخذت أطوي الرسائل بعناية فائقة وأضعها داخل الدوسيه الخاص بها , لأضعها من جديد في الأرشيف المخصص للرسائل , رجعت إلي مكتبي وأنا أنظر إلى الجريدة التي بها أخبار الحرب , وتحت عنوان "من طرائف الحرب " أخذت أقرأ .. عنوان غريب وغير مناسب , فهل في الحرب طرائف !! ما علينا , أخذت من جديد أقرأ الخبر الذي هو تحت ذلك العنوان

" طائرة بدلا من أن تسقط القنابل علي أرض الأعداء أسقطت منشورات تدعو إلى المحبة المسيحية … أصيبت طائرة حربية فوق ألمانيا النازية الملحدة وانفتح باب الطائرة يتساقط منها الجنود القتلى , ومع هؤلاء الجنود سقطت آلاف الأوراق والمنشورات التي تدعوا إلي المحبة المسيحية والي قبول المسيح ربا علي الحياة وما إلي ذلك من التعبيرات لتملأ بقعة كبيرة من الأراضي الألمانية ويقرأها كثير من الجنود والشعب الألماني .. كما لو كانت رسالة آتية من السماء إليهم , أما جميع من كان في الطائرة فقد قتل … وهذه أسماء من قتل في تلك الطائرة ………."

وكان من تلك الأسماء التي قرأتها بوب .. مات بوب , ولكن بعد أن حقق هدفه , لقد صار مرسلا , والي من ؟ إلى الأعداء , تماما مثل دانيال آن كان الأسلوب مختلفا , مات الفتي الشاب الحمال الذي شغف بدراسة الكتاب المقدس وأحب يسوع بإخلاص فكان هو نفسه رسالة محبة .

أمسكت بالمقص وأخذت أقص الخبر ومضيت إلى الأرشيف من جديد لأخرج الدوسية الخاص ببوب ووضعت الخبر به وكتبت تلك الملحوظة

" لن يستطيع بوب أن يكمل معنا دراسة الكتاب المقدس , لأنه الآن لم يعد محتاج إلى مثل هذه الدراسة , بالتأكيد هو الآن يعرف ما لا نعرف , وفي حياته القصيرة حقق كل أهدافه ويهنأ بالنجاح
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 13 فبراير 2010

ضيف أم سيد

بسم الاب والابن والروح القدس
إله واحد أمين


يحكى ان ملكا قد قام بدعوة يسوع الى قصره الفخم




وكان الملك سعيدا جدا بهذا الشرف الكبير ولاجله


وقف مع افراد حاشيته مستعدين لاستقبال يسوع


فمضى يسوع ووصل الى قلعة الملك


وهناك اخذه الملك في جولة في قصره




و وصلا الى غرفة نوم فخمة واعلن الملك بان هذه الغرفة


ستكون ملكا ليسوع الى الابد كهدية عرفان بجميل زيارته للقلعة




وفي الليل دق جرس الباب ومضى الملك ليفتح الباب


ويتفاجأ بالشيطان امامه




فعذب الشيطان الملك وآذاه كثيرا قبل ان ينصرف، وصعق الملك من هول الصدمة، لان يسوع في قصره ومع ذلك يحظر الشيطان اليه ويؤذيه؟! لابد من وجود خطأ ما





فذهب الملك الى غرفة يسوع وطلب التحدث معه قائلا


ساعطيك جناحا كاملا في القصر مُلكاً ابديا لك

وانا اعتذر لاني لم امنحك سابقا الا غرفة واحدة فقط


وفي الليل حضر الشيطان مرة اخرى ودق الباب


وقام بتعذيب الملك بشدة قبل ان ينصرف




وفي هذه المرة انتبه الملك للأمر


وقرر الذهاب مرة اخرى لغرفة يسوع




قال الملك: يا يسوع، ها انذا امنحك القصر كله وانا ساكون ضيفك من الان فصاعدا، وستكون انت سيد القصر بأكمله الى الابد.





وعند الليل جاء الشيطان ودق الباب، فمن الذي خرج للقاءه؟





يسوع هو سيد القصر الان، ولذلك كان هو من خرج هذه المرة، فلما رآه الشيطان اسرع بالهرب ولم يقترب بعد ذلك اليوم من ذاك القصر ابدا



وهنا فهم الجميع حكمة هذا الملك !!



والآن...

الملك هو انت،
والقصر هو قلبك،
ولكن..
هل يسوع المسيح
ضيفٌ في هذا القلب؟
ام انه سيد هذا القلب؟





سأترك الجواب لك


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

هل تحتاج الي حجر ؟؟


بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك...
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال...

إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد ' لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض...


ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر...
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة...


بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة...
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه.

صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يكلمنا لعلنا ننتبه... فيكلمنا بالبحبوحة، فلا نسمع، يكلمنا باعطائنا الصحة، فلا نلتفت لنشكره، يكلمنا كثيرا جدا بصوت خفيف وهادئ... لكن ليس من مجيب... فيضطر الله أن يكلمنا بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه... ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.

إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمنة، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ إن الله يكلمك...ويطلب منك، أن تتوب عن خطاياك... فهل أنت منتبه؟

أم تحتاج الي حجر ؟؟؟
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 12 فبراير 2010

شماس يقرأ بقلبه

اغتاظ الوالي الوثني إذ رأى شماسًا شابًا يسند كثير من المعترفين على احتمال الآلام من أجل إيمانهم بالسيد المسيح. أراد الوالي أن ينكل به، وإذ عرف أن الشماس محب للقراءة في الكتاب المقدس والكتب الكنسية أصدر أمره بفقء عينيه. وقام الجند بذلك في قسوة وبتشفٍ، ظانين أنه حتمًا ستتحطم نفسية الشماس.
بعد قليل التقى الوالي بالشماس فوجده متهللاً بالروح، فتعجب جدًا. وإذ دخل معه في حوار قال له الشماس:
"إنني لست أعرف كيف أشكرك!
كنت أقرأ بعينيّ لعلّي أتعرَّف بالأكثر عن أسرار إلهي، وها أنت فقأت عينيّ فوهبني إلهي بصيرة داخلية.
الآن أقرأ الكثير بعينيّ قلبي!
عوض العينان الجسديتان أتمتع الآن بعينين روحيَّتين!
لقد عرفت الكثير وتمتعت بأمورٍ سماوية لم يكن ممكنًا للكتب أن تكشفها لي!"
دُهش الوالي، وصار يتساءل: ماذا أفعل بهذا الشماس؟
فقأت عينيه فرأى بقلبه الأمور التي لا تُرى!
أرسلته إلي الحبس فحوَّله إلى سماء مملوءة فرحًا وبهجة وتسبيحًا.
إن عذبته يفرح لأنه يشارك مسيحه آلامه.
إن قتلته يُسر بالأكثر لأنه مشتاق أن يرى إلهه... تُرىاذا أفعل؟"

يذكرني هذا بلقاء القديس أنبا أنطونيوس الكبير مع القديس ديديموس الضرير الذي فقد بصره في الرابعة من عمره. إذ سأله القديس أنطونيوس:
"هل تحزن يا ديديموس على فقدانك بصرك؟"
صمت القديس ديديموس، فكرر الأنبا أنطونيوس السؤال للمرة الثانية وأيضًا الثالثة، وإذ لم يُجب الأنبا ديديموس، قال له أنبا أنطونيوس:
"أتحزن يا ديديموس لأنك فقدت بصرك الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوانات وحتى مع الحشرات، ولا تفرح أن اللَّه وهبك بصيرة داخلية تشترك فيها مع الملائكة والسمائيين؟!"




إذ أقتنيك اقتني الفرح الحق، ليس من يستطيع أن ينزعه مني.

بك تتهلل نفسي يا شهوة قلبي!
ماذا يستطيع العالم أن يفعل بي؟
في مرضي أرى يدك الشافية لنفسي،
وفي آلامي أدخل في حوار معك أيها المتألم!
إن حُرمت حتى من بصيرة الجسد، تهبني بصيرة الروح فأراك!
إن اقترب إليّ الموت تنفتح أمامي أبواب الفردوس!
إن حرمني العالم من خيراته،
أقتنيك يا غِنى نفسي!
بك يكمل فرحي.
أتطلع إلى الماضي فأراك تحوِّل أخطائي لخيري،
وأنظر إلى الحاضر فأجدك في أحضاني،
وأترقب المستقبل بتهليل إذ أنت قادم إليّ حتمًا!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 11 فبراير 2010

ماتت و هي ممسكة بشوكة الطعام

كانت هناك سيدة، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه، وقيل لها أنها أمامها 3 أشهر وتموت لترتب أمورها، واتصلت براعي كنيستها التى تحضر فيها ودعته ليأتي لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب في رغباتها الأخيرة.

و أخبرتـه عــن التـرانيم التي تـريد أن تُرنم في جنازتها، والآيات التي تُحـب أن تُقرأ. وكذلك شكل الصندوق الذي تريد أن تدفن فيه.


فقالت "أنه شيء هام جدا " ثم استطردت " أنا أرغب أن أدفن وأنا ممسكة بشوكة طعام في يدي اليمنى !!!

" راح الراعي ينظر للسيدة، وهو لا يدرى ما الذي ينبغي أن يقوله.فسألته السيدة " هذا يدهشك، ألم يدهشك ؟

" فقال لها الراعي " كي أكون أمينا، لقد تحيرت من طلبك هذا !! " ففسرت السيدة له الأمر وقالت "في كل سنوات عمري التي ترددت فيها على المناسبات الاجتماعية أو ولائم المحبة بالكنيسة، أتذكر دائما انه عند رفع أطباق الطعام الرئيسية، فإن أحدهم لا بد أن ينحني عليك ويقول لك، " احتفظ بالشوكة الخاصة بك . " وهذا الجزء كان هو المفضل عندي، لأني أعرف أنه هناك شيئا أفضل سيأتي.. مثل تورتة شيكولاتة، أو فطيرة تفاح. شيء رائع سيأتي .

" وهكذا أنا أريد لباقي الناس أن يروني في التابوت، وهناك شوكة في يدي اليمنى، فأنا أريدهم أن يتساءلوا ، " ما أمر هذه الشوكة ؟" .

وعندئذ أريدك أن تخبرهم " أحتفظ بالشوكة الخاصة بك.. فالآتي هو الأفضل ." فاضت عيون الراعي بدموع الفرح واحتضن السيدة مودعا إياها. وعلم أنها هذه المرة إحدى المرات الأخيرة التي سيرى فيها هذه السيدة قبل وفاتها. ولكن تعزى بأن المرأة تعلم عن السماء أفضل حتى منه هو .

فهي تؤمن أن الأفضل هو الآتي.

وفي الجنازة، بينما الناس تمر حول تابوت المرأة (كعادة آهل الدول الغربية)، وهم يرون فستانها الجميل، وكتابها المقدس المفضل لديها، لاحظوا الشوكة الموضوعة في يدها اليمنى، ومرة تلو الأخرى سمع الراعي السؤال المتكرر " وما هي هذه الشوكة ؟ " ،وفى كل مرة كان الراعي يبتسم.

ثم أثناء خدمة الراعي ، حكى الراعي الحديث الذي كان قد دار بينه وبين السيدة المتوفاة منذ فترة قصيرة قبيل وفاتها.

وذكر لهم رغبتها في وضع الشوكة وما الذي يعنيه ذلك لها.

وأخبر الراعي الحاضرين كيف أنه لم لا يستطيع أن يمنع تفكيره عن التفكير في الشوكة، وأنهم هم قد لا يستطيعون منع تفكيرهم أيضا.وقد كان على حق. لذلك المرة القادمة التي تمسك بها شوكة الطعام، دعها تذكرك في لطف، أن ما سيأتي هو الأفضل!!! ." ..

وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل يوحنا 10 : 10" " مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه في القديسين" أفسس 1 : 18 تذكر دائماً أنه سوف يأتي أفضل.. الرب قد أعد لك الامر أن سرت في طريقة .. طريق الحياة الابدية للافضل .. و لن تمسك شوكة في يدك بل سوف تمسك ضماناً أبدياً غير قابل للانتزاع.. لانه ضمنه بكل محبته
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

من أروع ما قرأت ...لذة أم ألم

قضت القديسه كاترين 3 ايام فى عزله تامه تصلى الى الله لكى تنال قوه ومعونه

ولكن جيوش الشر لم ترحمها وهاجموها بكل ضراوه وظلوا يحاربوها طول الوقت الى ان ظهر لها السيد المسيح فقالت له...يارب اين كنت عندما كان قلبى معذبا ؟
فقال لها...كنت فى قلبك.

فقالت...يارب انك انت الحق الابدى الذى انحنى امامه ساجده بكل اتضاع ولكن كيف كنت فى قلبى وتلك الافكار داخلى ؟

فسالها المسيح...هل سببت لكى تلك الفكار لذه ام الم ؟

فقالت...لقد سببت لى الام مبرحه

فقال لها المسيح..لقد كنت معكى والدليل ان تلك الافكار سببت لكى الم لانى بداخلك

وفى الحال ارسل الرب نور قوى ولم تستطيع الشياطين مقاومه النور واختفت.

ربي يسوع ...قلت لي اني لست من العالم ....فكيف يكون هذا و انا ملئ الضعف بل و أضعف من كثيرين ...تأتيني الأفكار و تحاربني كل يوم


لكن يا يسوعي بوجودك داخل تحول كياني
فيصير ما يبهج العالم من شهوات و خطايا و زنا وسرقة و خطايا مختلفة ...يصير في فمي كالمرارة ..يظن أولاد العالم أنه عسلاً ... لأنهم لم يتذوقوا بعد طعمك أيها العسل المشبع لنفسي

ليس هذا فقط
بل و اجد أن ما يتعب العالم ويعتبره ثقلاً من صلاة و صوم ونسكيات و جهاد ... أجده لي للفرح و المسرة ... أجده متعة يومية في لقائي معك في الصلاة و لقائك معي في الانجيل

لذا يارب ...معك لا أريد شيئاً علي الأرض ..
يكفيني حبك لي
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 4 فبراير 2010

تكلفة النضوج

إذ ينمو الشبل قليلاً يخرج الأسد إلى الغابة أو الصحراء لا ليأتي بفريسة إلى شبله بل ليقتنص غزالاً صغيرًا يأتي به حيًا إلى شبله. يتركه أمام الشبل ليدخل الاثنان في صراع معًا، ويقف الأسد متحفزًا، فإذا رأى الغزال يضرب الشبل ضربة خطيرة يتدخل بضربة قاضية. بهذا الصراع يتعلم الشبل الافتراس، ويعرف كيف يخرج مع والده مرة ومرات حتى إذا ما نضج يتركه يخرج وحده يمارس حياته الناضجة.
هذه هي تكلفة النضوج! لا يُترك الشبل في عرينه يلهو ويمرح على الدوام، بل يدخل في صراع حتى يبلغ إلى النضوج.
وبنفس الفكرة يُعلم النسر صغاره الطيران، إذ يحمل النسر صغيره بمنقاره ويطير به إلى ارتفاع مئات الأقدام في الهواء، وإذ يتركه يبدأ الصغير في السقوط لكن يسرع النسر بالطيران تحت صغيره ليحمله على جناحيه المفرودين ثم يلتقطه بمنقاره، ويكرر الأمر مرة ومرات حتى يتعلم الطيران، عندئذ يتركه النسر يطير بمفرده ليمارس حياته الناضجة.
يمكننا القول بأن اللَّه في أبوته الحانية يريد لنا النضج، فيقول لنا:
"هذا هو طريق حبي ورعايتي المستمرة لك.
إنني أحملك إلى حين لكنني أبسط جناحي تحتك والتقطك حتى لا تنحدر إلى الهاوية.
أريدك أن تتعلم الطيران... ارتفع بك ولا أتركك وحدك!
لا تستكن للطفولة غير الناضجة،
لا تبقى طفلاً على الدوام!"
هذه هي خبرة المرتل القائل: "لا تتركني إلى الغاية (النهاية)"، إذ يشعر أن اللَّه يحمله إلى الأعالي ويتركه لكن إلى لُحيظَة ليحمله من جديد، حتى يتعلم الطيران.





إلهي.....
كثيرًا ما اشتاق إلى طرق الطفولة غير الناضجة،
أريد أن استريح وألهو على الدوام.
وأنت بأبوتك تدخل بي إلى المعركة ضد إبليس،
أيها الأسد الخارج من سبط يهوذا،
تُريدني ألا أبقى شبلاً صغيرًا بل أسدًا قويًا.
لتحملني إلى الأعالي، علمني بروحك القدوس كيف أطير.
هب لي ألاّ استكين في العش بل أحلق في السماويات.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

من أين أتي نعل الأحذية ؟؟

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام

برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب

المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل

شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل

وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .

فكانت هذه بداية

نعل الأحذية.

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك . ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 3 فبراير 2010

لماذا تدافع عن الله

كان في قديم الزمان رجل تقي متعبد، كثير الصلوات والأصوام، وكان كثير الكرم معروفاً لدى الجميع و محترماً من الجميع. وفي أحد الأيام زاره رجل فقير جائع وطلب منه طعاماً. فآواه وجلب له الأكل و الشراب.
وبينما كان الفقير يأكل أخذ الغنيّ يُعطيه درساً في الأخلاق و التقوى و محبة الله؛ فقال الفقير: "دعني من هذا الكلام فأنا لا أحب الله لأنه لم يكن عادلاً معي، فقد أبقاني شحاداً طول عمري"؛ وأخذ يشتم ويجدف على الله. فما كان من الغني إلا أن رفع الأكل من أمامه وشتمه و ضربه وطرده من البيت.
وفي الليل ظهر الله للرجل الغني في الحلم وقال له: "لماذا طردتَ الفقير من بيتك؟" فأجاب الغني: " لقد جدّف على اسمك القدوس يارب، وأنا دافعتُ عنك وطردتُه". فقال الله": "ومَنْ طلب منك ان تدافع عني؟ أنا غاضب منك لأنك لا تشبهني أبداً. فأنا منذ خمسين سنة وأنا أحب هذا الشحاد وأرزقه وأطعمه واعتني به رغم أنه يستمر في شتمي... أما أنت فلم تتحمله مدّة ساعة واحدة".

ربي يسوع كثيراً ما أكثر الكلام عنك بل و عن محبتك و رحمتك ..لكني قليلاً ما أشبهك في رحمتك و حبك و حنانك علي كل أحد ...هبني أشبه صورتك يا سيدي
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو، هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها ، عندها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها . عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمرة ينتهي إلى نافذة حديديه ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا..! قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين هو المخرج الذي قلت لي عنه.. قال له الإمبراطور لقد بحثت في كافة الأمكنة ولم تترك سرداباً ولا حجراً إلاّ وبحثت فيه عدا.. باب الزنزانة..! لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق..!!

إن مصاعب الحياة جعلتنا نغفل عن أبسط الأمور والنظر لكل ما هو شاق وصعب فلماذا دائما نضع حسابات معقدة لكل شىء .. أحياناً تحتاج حياتنا إلى البساطة والعفوية فقد تكون هي ما نحتاج إليه دعونا إخوتى نتعلم البساطة من رب المجد يسوع نراه بسيط فى مأكله فى نومه فى ملابسه
حتى فى إختياره لتلاميذه و عند إختياره لأمه لم يختار ملكة بل إختار مريم البنت الصغيرة التى لاحول لها و لاقوة إختارها لبساطتها و تصديقها انبوات أشعياء النبى دون تفكير و تعقيدات بشرية وكيف أن العذراء تلد
لازم نصدق كلام ربنا و ناخذه ببساطة زى ماربنا إتعامل مع البشر ببساطة و مازال
هوبسيطاً فى سماه
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 1 فبراير 2010

الصخور الكبيرة

و قف المعلم فى منتصف الفصل و قال : حسنا ؛ حان الموعد لامتحان صغير .
ثم وضع اناء طويل على الطاولة ثم تناول حوالى اثنتى عشر صخرة احداهما فى حجم قبضة اليد و اخذ يضعهما فى الاناء حتى امتلا ثم التفت الى التلاميذ و سالهم : هل امتلا هذا الاناء؟ فاجاب الجميع : نعم.
فقال لهم : حقا؟ ثم تناول بعض الزلط الصغير ووضعه فى الاناء فسقط اازلط فى الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ثم ابتسم المعلم و سال التلاميذ مجددا : هل امتلا الاناء
" يجوز لا" اجاب طالب منهم
"رائع" اجاب المعلم ثم تناول كيس به رمل و افرغه فى الاناء فسقط فى الفراغات بين الصخور الكبيرة و الزلط ثم سال : هل امتلا الاناء ؟ فاجاب الجميع : لا.
"عظيم " قال المعلم ثم تناول كوب ماء و افرغه فى الاناء ثم التفت الى تلاميذه و قال : ماذا استفدتم من هذه التجربة؟ فاجاب احد الطلاب : انه مهما كان جدولك ممتلا فان حاولت جاهدا ستستطيع ان توفر و قتا لاشياء اخرى .
"لا" اجاب المعلم " ليس ذلك هو المقصود ، الحقيقة ان هذه التجربة تعلمنا انه ان لم تضع الصخور الكبيرة اولا لن تتمكن من وضعهم ابدا.
عنوان هذه القصة هو "الصخور الكبيرة" فى الحياة .
ما هى الصخور الكبيرة فى حياتك ؟ مشروع تود تحقيقه؟ بعض الوقت مع احبائك؟ ايمانك؟ دراستك؟ اهدافك؟ احلامك؟ تعليم او توجيه الاخرين؟ تذكر ان تضع لهذه الصخور الكيرة الاولوية فى حياتك و الا لن تتمكن من تحقيقها ابدا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق