الجمعة، 30 ديسمبر 2011

المليونيرة الفقيرة



يروي لنا دونالد بارنهاوس أنه منذ سنوات طويلة إذ كان يعظ في إحدى الكنائس في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وقف على المنبر في صباح الأحد وإذا براعي الكنيسة يهمس في أذنيه قائلاً له: "لاحظ هذه السيدة التي تجلس في مقدمة الصفوف وقد ارتدت ثيابًا بالية وحذاءً ممزقًا".
شاهد بارنهاوس السيدة البائسة، وكان منظرها يستدر كل عطفٍ. كانت ربما في أواخر الستينات من عمرها، وقد مدت إحدى قدميها ليظهر ثقب كبير في نعل حذائها بينما تمزقت الأطراف وخرج الجلد عن النعل. كانت ثيابها بالية مملوءة رقعًا، وقبعتها تشبه قطعة بالية من البرميل تضعها على رأسها.
تحنن الواعظ عليها وفكر في تقديم قليلٍ من الدولارات لإنقاذها من حالة البؤس التي تنتابها.
قال له راعي الكنيسة:
"كان لهذه السيدة وزوجها كميات ضخمة من الأراضي البور التي ترعى فيها القطعان، وكانا يعيشان في عربة قديمة يسحبونها.
أُكتشف في أراضيهما بترول؛ وتعاقدت شركة بترول مع رجلها لضخ البترول، وقد أقامت الشركة المضخات.
فجأة مات الرجل قبل توقيع العقد، فطلبت الشركة من الزوجة أن توقع عليه، لكنها تخشى توقيع العقد.
يبلغ رصيدها الآن الملايين من الدولارات، ولازال الضخ مستمرًا، لكنها ترفض التوقيع وبالكاد تبحث عن سنتات لتعيش بها.
إنها لا تزال تسحب العربة القديمة لتعيش فيها وتحيا في بؤس".
هذا هو حال الكثير من المؤمنين، فمع كونهم وارثين مع المسيح وشركاء معه في المجد، ماله صار لهم، لينالوا كل بركة روحية في السماويات (أف2:1)؛ يقدم لهم اللَّه الآب كل غنى بلا حدود لينعموا به، لكنهم لا يمدوا أيديهم لينالوا، لا يطلبوا حتى القليل مما يشتهي اللَّه أن يقدمه لهم.


† ! اكشف لي عن مخازن حبك فيّ! †

كثيرًا ما استدر عطف الغير، اشتهي كلمة مديح تفرح قلبي،
أو عاطفة تملأ جوانب نفسي،
أو كلمة تشجيع تسندني.
أعيش في مذلة،
أتوسل الحب والمديح من الغير،
وأنت هو الحب كله!
أنت هو السند الحقيقي وحده!
اكشف لي عن مخازن حبك في داخلي!
ليقدني روحك القدوس إلى كنزك المخفي فيّ!
فأدرك غناي بك وفيك.
واشتهي العطاء بسخاء عوض الاستجداء!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 29 ديسمبر 2011

مشتاق ان اراك




إذ صار الجنرال الأمريكى رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ( 1953-1961) قام في إحدى سنوات رئاسته بزيارة إلى دنفر للاستجمام.

عرف الطفل الصغير بول دونالد هالي، البالغ من العمر السادسة، و الذى كان يعانى من مرض السرطان فى مرحلته الأخيرة بزيارة الرئيس. قال الطفل لأبيه دونالد هالي: " إني أحب الرئيس جداً، ومشتاق أن أراه. كيف يُمكنني أن أراه ولو من بُعد".
أخذ الوالد ابنه في حضنه وقبله بابتسامة تخفي من ورائها دموع حزنه على ابنه إذ يعلم أنه في أيامه الأخيرة. وفي شىء من الدعابة قال لابنه: " اكتب للرئيس أنك مشتاق أن تراه".
كتب بولس للرئيس خطاباً يشرح له ظروفه و مرضه و انه مشتاق أن يراه.
تأثر الرئيس بالخطاب. وفي صباح الأحد طلب من سائق الليموزين أن يذهب به إلى عنوان الطفل.
قرع الرئيس الباب، و فوجىء دونالد هالي بالرئيس أمامه يطلب ان يرى ابنه بول الذي كان يسير خلفه.
ارتبك الرجل إذ لم يكن يتوقع زيارة رئيس الجمهورية له، لكن الرئيس في ابتسامة لطيفة قال له : " آسف، لم اتصل بك لأحدد موعداً للزيارة، لكنني أتيت لالتقى بالطفل العزيز بول".
التقى الرئيس بالطفل وحياه وهو يقول له : لقد عرفت أنك تشتاق أن تراني، أنا أيضاً مشتاق أن أراك، لقد جئت إليك لألتقي بك!"
امسك الرئيس بيد الطفل وسار معه إلى عربة الليموزين ليرى عربة الرئيس، وبعد حديث ودي استأذن الرئيس، وعاد بالطفل إلى مسكنه.
عاد الطفل ليجد والده مضطرباً.
قال الطفل لوالده: لماذا أنت مضطرب يا أبي؟
أجاب الوالد: " كيف استقبل الرئيس بملابسى هذه، بالنبطلون الجنيس و القميص بلا أكمام؟ أهكذا يُستقبل الرئيس؟!"
بابتسامة عريضة تكشف عن اعتزاز الطفل بزيارة الرئيس له، قال: " إنه قد جاء من أجلي و ليس من أجلك يا أبى...إنه يحبني و يشتاق أن يرانى".
قال الوالد:" إني مسرور أنه صديقك الشخصى، وقد ذهب بك إلي سيارته لكى يريك اياها، وتحدث معك على انفراد. لكن كان كان يجب علىّ ألا التقي به بهذه الملابس".
قال الطفل: "لكنك لم تعرف أنه قادم",
أجاب الوالد : " مادمنا أرسلنا له خطاب كان يجب أن نتوقع حضوره.. إنى مُتألم لأنى لم أكن مستعداً لمجيئه!"
ختم جورج القصة معلقاً: " مع كل نسمة من نسمات حياتي أقول لسيدى:" نعم أيها الرب يسوع ، فكيف لا أسهر مُترقباً مجيئه؟"
إنى طفله المريض المُشتاق إليه، بل هو أحبنى أولاً، ووعدني أنه قادم ليمسك بيدي، يخرج بي من مسكن غربتى إلى حضن أبيه، لكنه لا يتحدث معي حديثاً وديا مؤقتاً، بل أبقي معه في ميراثه، شريكاً معه في أمجاده. يعبر بى إلى سمواته و يكشف لى عن امجادها، و يتحدث معي حديث للصداقة الأبدية.

+ أعماقي تئن في داخلي: تعال أيها الرب يسوع! من يُعد نفسي لمجيئك، إلا روحك القدوس الناري؟!
ألهب أعماقي بنار حبك، فازاد حنيناً نحو اللقاء معك أبدياً! .
لتأتِ إليّ، أولتأخذني إليك. إنى مشتاق إلى رؤياك. مشتاق أن تستقر نفسى مع جسدي، وأوجد معاك إلى الأبد. لتأتِ، فإني لن أكف عن الشهادة لمجيئك، أود أن أرى كل البشر معى على السحاب، أتهلل بك حين يتهلل الكل بك، وأكلل حين أرى الجميع يُكللون! لن أكُف عن النداء: مسيحنا قادم، هلم ننتظره بفرح ٍ ساهرين
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 26 ديسمبر 2011


عندما حكم مصر الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمى وفى فترة من فترات حياته أمر بإغلاق جميع الكنائس الموجودة فى مصر وأن صوت الجرس وأصوات التسابيح والتراتيل والقداسات لاتُسمَع فى أى بيعة(كنيسة)مهما حدث. ويقول المقريزى فى خططه ان الكنائس ظلت مغلقة بدموع الأقباط لمدة تسع سنوات كاملة. ولكنه عاد وفتحها جميعاً وأمر بالصلاة فيها ورجع عن كل أوامره القديمة ......لماذا؟؟؟
مستحيل تكون الكنيسة استمرت بدون صلوات وقداسات وتسبحة واجتماعات طوال 9 سنوات كاملة فالكثير من الأساقفة والرهبان قصدوا الصحراء للعبادة والتضرع إلى الله أن يتراءف على شعبه واعتاد بعض المؤمنين أن يقصدوا الصحراء مرتين سنوياً بالذات فى عيدى القيامة والغطاس ليتمكنوا من الصلاة فى مأمن من غدر السلطان ...
ولكن الغالبية العظمى من الشعب القبطى لم يكونوا يستطيعون الخروج إلى الصحراء لبعد المسافات ومشقة السفر...... فلجأوا إلى الصلاة فى البيوت ليلاً بدل الصلاة نهاراً وداوموا على اجتماعاتهم الليلية وتسابيحهم وصلواتهم الليلية فى البيوت لمدة 9سنوات كاملة
وذات يوم فكر الحاكم بأمر الله أن ينزل بنفسه ليرى ويسمع ماذا يفعل الأقباط لمدة 9 سنوات كاملة ولماذا لايسمع لهم صوتاً ......فماذا وجد ؟ دخل بنفسه إلى حوارى القاهرة الفاطمية وجعل يتجول فى أكثر من منطقة منها حارة زويلة وحارة الروم وكانت هذه المناطق عامرة بالبيوت المسيحية المؤمنة فما كان منه إلا أن ذهل مما سمعه فقد سمع بأذنيه أصوات التسابيح والترانيم تخرج من كل بيت قبطى رغم إغلاق كل النوافذ والأبواب فكل بيت مصرى تحول إلى كنيسة حينما أغلق الحاكم كل الكنائس
فأصدر أوامره بفتح كل الكنائس وإقامة الصلوات بصورة عادية فيها وكأن شيئاً لم يكن قبل ذلك وقال مقولته الشهيرة والتى سجلها له التاريخ :
افتحوا لهم كل الكنائس واتركوهم يصلون كما يشاءون ... لأنى كنت أريد أن أغلق فى كل شارع كنيسة ولكننى اكتشفت اليوم أننى حين فعلت ذلك افتتحت لهم فى كل بيت كنيسة

إن الله جعلنا نورا للعالم وملحا للأرض. وهو يريد ان تصبح بيوتنا كنائس عامرة مقدسة له
فاقرأ كتابك المقدس في بيتك وداوم على صلواتك في بيتك مع عائلتك حتى تقف في وجه الشرير قائلا : أنا وبيتي نعبد الرب .. وتذكر هذين الذين امتدحهما الوحي الالهي على لسان الرسول بوليس قائلا : " الكنيسة التي في بيتهما " (1كو 16 : 19 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 24 ديسمبر 2011

أخو الرب ولا أخو الرئيس



قيل انه كان هناك رئيس دير وأب لمائتي راهب ...فأتي اليه يوما فقير مسكين وطلب مقابلته فطلب الفقير من الأب البواب
: اسمح لي يا أبي اريد مقابلة الأب مدبر الدير
الأب الراهب : حسنا انتظر هنا علي الباب و سأعلمه 
ثم دخل الراهب الي الرئيس فوجده يخاطب أخرين فتمهل و صبر ثم عرفه بأمر المسكين الواقف بالخارج فقال له " اتركنا الأن " فتأخر الراهب البواب في الرد علي المسكين و تركه بالخارج ثم نسي أمره و ظل الكسكين واقفا علي الباب حتي الساعة الخامسة مساء يطلب فقط مقابلة الأب الرئيس !!

ثم اذ سمع الرئيس ان فلان ( الغني جدا ) قادم للدير نزل مسرعا ووقف و استقبله بنفسه مرحبا بقدومه و أخذه فورا معه ....و هنا تقدم المسكين من الرئيس و تضرع اليه " يامعلم ..من الصباح أنتظرك و أريد أن أكلمك " 
فنظر اليه الرئيس فاذ رأي هيئته تركه و قال له " فيما بعد " ثم دخل الأب مسرعا مع الغني الي داخل حيث قدم له هناك طعاما وافرا و استقبله أحسن استقبال ثم اذ انتهي من لقاؤه ذهب معه للباب حيث شيعه في المساء ..... فوجد الفقير لا زال ينتظره !!!! فقال له " فيما بعد اقابلك " ثم تركه في حزنه و انصرف

فلما انصرف الرئيس ذهب المسكين للأخ البواب و قال له " قل للمعلم ان كنت تري ههنا كرامة و شرفا فذلك لأجل تعبك السابق ... و اني سأرسل لك قوما يزورونك من جهات الأرض الأربعة ...أما خيرات ملكوتي ..فلن تتذوقها " ثم فجأة اختفي عنه المسكين ...فعلم يقينا أنه الرب


قول أباء :
لم يمنع الرب البشر عن أن يكونوا أغنياء بل أن يكونوا عبيدًا لغناهم. المال يودنا أن نستخدمه كضرورة لا أن نُقام حراسًا عليه. العبد يحرس، أما السيد فينفق
القديس يوحنا ذهبي الفم
--------------------
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

عمل الله العجيب





حدث بالفعل....قصة حقيقية ....إشلى سميث و السفاح براين نيكولاس و لمسته العجيبةَ!!


عندما كانت الساعة تعلن الثانية فجرًا في يوم السبت الموافق 13مارس 2005م كانت "أشلي سميث Ashley Smith" البالغة من العمر 26 عامًا، عائدة إلى شقتها بمدينة دولاث بأتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية.كانت أشلي تفكر في ماضيها المظلم والمؤلم، وكيف كانت قد أدمنت الخمر، وكيف قٌتِل زوجها منذ أربعة أعوام بسبب اعتداء بعدة طعنات، فمات بين ذراعيها، وكم استدانت حتى طلبت بنفسها من المحكمة أن تكون خالتها وصية على ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 5سنوات، وأن تستضيف الطفلة لديها. كانت هذه الأفكار تتهادى في ثقل في ذهن أشلي، لكنها في نفس الوقت كانت تشعر بالسعادة البالغة بسبب القرار الذي أتخذته منذ أيام قليلة بأن تعود للرب يسوع المسيح، وتقبله كالمخلِّص والفادي الوحيد من خطاياها، فهو الذي أحبها حتى مات على الصليب بدلاً عنها. وضعت أشلي سيارتها في الجراچ وهي في الطريق للشقة، وفجأة رأت شخصًا يهددها بمسدس في يده، ويأمرها أن يدخل معها الشقة.عرفته أشلي على الفور من لون بشرته السوداء، ومن تقاسيم وجهه، أنه السفاح الشهير في جورجيا "براين نيكولاس Brian Nichols" البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كان في اليوم السابق قد قتل 4 أشخاص، بعدما كان ماثلاً للمحاكمة أمام محكمة أتلانتا بتهم القتل والاغتصاب، حيث خطف المسدس من يد أحد رجال الأمن، وقتل القاضي واثنين آخرين، وهرب، ثم قتل رابع ليسرق سيارته ليهرب بها. شعرت أشلي أن نهايتها جاءت، ولكن كان عندها رجاء أنها إن قُتّلت الآن ستذهب حتمًا للسماء لمقابلة الرب يسوع هناك. وقد ساعدها هذا السلام العجيب على التصرف بهدوء، فاستجابت لأوامر السفاح الذي قيدها في حوض الاستحمام (البانيو)، ووجَّه إليها مسدسه. ولكنها قالت له بلطف إنها تقدّره كإنسان مات المسيح لأجله. وأكّدت له أنها تشعر بالخسارة تجاهه، إذ كان يمكن أن يكون خادمًا للرب بدلاً من أن يخدم الشيطان.وحكت له عن ماضيها في الخطية، وما حصدته منها، وعن ابنتها الوحيدة، وكيف إن قُتلت هي ستصير الطفلة بلا أب ولا أم. وحدّثته عن الكتاب المقدس العظيم الذي بدأت تقرأه بانتظام، وعن كتاب اسمه "الحياة المنطلقة نحو الهدف The Purpose Driven Life " الذي بدأت برنامج قرائته منذ أيام. وردّدت عليه الآيات التي حفظتها عن ظهر قلب من الإنجيل خلال قرائتها.في البداية لم يعبأ براين بكلامها، لكن بعد قليل اخترقت قلبه كلمات الإنجيل التي كانت أشلي تحدثه بها، وهي تخبره عن الله المُحب، وكيف أنه بذل المسيح ليموت عنا، وشاركته بكيف تغير شاول الطرسوسي سفاح عصره (أعمال9) وصار أعظم قديس، كيف صار الرسول بولس الذي استخدمه الروح القدس بعظمة!! بعد مرور 7 ساعات من سماع السفاح لبشارة الإنجيل من الضحية أشلي سميث، طلب أن تعيد عليه قراءة بعض الآيات من الإنجيل. وبعد أن فكّ قيودها صنعت له وجبة الإفطار، وتناولاه معا. وبعدها طلب منها أن تزوره في السجن بعدما يسلم نفسه للبوليس، لتساعده على الكرازة بقصة المصلوب العجيب الرب يسوع المسيح المحرّر والمخلِّص الفريد، الذي قرر السفاح أن يحتمي في جراحه إذ عرف الآية: «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.تَأدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا.مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إشعياء53: 5-6)؛ فوعدته بذلك। سمح براين لأشلي أن تذهب لخالتها لتحضر طفلتها من هناك، وتذهب بها للكنيسة حيث النشاط اليومي للأطفال هناك، على أن ينتظرها لتُحضر البوليس ليسلِّم نفسه لهم। انتظر براين نيكولاس في الشقة حتى جاء البوليس فسلم نفسه لهم الساعة 11।45 صباحًا، تحت عدسات التليفزيون التي كانت صورها لا تغطي أمريكا فقط بل العالم كله، ليخبرهم السفاح أن عمل المسيح على الصليب هو الأمر الوحيد الذي استطاع أن يخترق قلبه الفولاذي الخرساني القاسي।وما يزال براين نيكولاس إلى اليوم يكرس كل جهده ووقته في السجن لدراسة الكتاب المقدس والكرازة بالمسيح وعمله لكل المساجين بالخطية في العالم أجمع.....


صديقي॥صديقتي: هل تصدق أو لا تصدق ما قرأت؟! أنا أصدقه। ليس فقط لأنه واقع معاصر تمتلئ به أكثر من 3 ألاف مقالة على الإنترنت في مختلف المواقع، ونشرته أشهر الصحف العالمية مثل مجلة تايم الأمريكية - التي عادة ما لا تتحدث عن الشئون الدينية - وما قاله "سوني بردو" حاكم ولاية جورجيا في يوم 24 مارس 2005 في تكريم أشلي سميث حيث قال: "إن أشلي اخترقت قلب السفاح"، وما قاله مدير الأمن لولاية جورجيا: "كنا نستعد لمواجهة دامية مع القاتل، لم نكن نعرف أن هناك أشلي سميث"... أصدق ما حدث ليس لأجل هذا فقط، ولكن لأن الرب يسوع المسيح الذي غيّرني، وغيَّر شاول الطرسوسي (أعمال9)، وأنسيمس (رسالة فليمون)، واللص التائب (لوقا23)، والسامرية (يوحنا4)، وملايين كثيرة؛ يستطيع أن يغيّر قلب السفاح براين نيكولاس، بل ويقدر أيضًا أن يخلصك أنت الآن مهما كانت خطاياك.فإمكانيات دمه وعمله الكفاري أعظم من كل شرورك. فاركع الآن في مكانك، وأنت تقرأ هذه الكلمات، وصَلِّ. صلاة: يا من خلّصت أشقى المجرمين.. وفككت قيود المأسورين.. خلصني

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 22 ديسمبر 2011

ورق الشدة


في ذلك اليوم الهادئ، حيث لم يُسمع صوت أيّ قنبلة أو قذيفة، وكان الجندي الشاب يعلم أنّه يوم الأحد، يوم الربّ، وفيما كان جالسًا، أخرج من جيبه ورق اللعب ووضعه أمامه على المقعد. فاجأه القائد وقال له: "لماذا أنتَ قابعٌ لوحدك، بعيدًا عن فرقتك؟"
أجابه الجندي: "فكّرتُ أن أنزوي قليلاً لأقضي بعض الوقت مع الربّ".
قال له القائد: "ولكن، يبدو لي أنَّكَ تتلهّى بورق اللعب".
فردّ الجندي: "عفوًا... سيّدي، من اليوم الذي حرمتُ فيه في هذا البلد من اقتناء كتاب الانجيل ، قررتُ أن أتكلّم مع الربّ بواسطة أوراق اللعب".
قال القائد: "هلمّ علّمني طريقتك".
وفتح الجندي ورق اللعب وقال للقائد:
- هل ترى ورقة ال AS يا سيّدي؟ فهي تذكّرني بأن إلهنا واحد.
- ورقة ال2 تذكّرني بالعهدين القديم والجديد في الكتاب المقدّس، وبالطبيعتين الإلهيّة والانسانيّة في شخص المسيح.
- ورقة ال3 تذكّرني بالثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس.
- ورقة ال4 تذكّرني بالاناجيل الأربعة و التي تحكي بشارة واحدة متكاملة لخلاص الإنسان ، متّى ومرقس ولوقا ويوحنا.
- ورقة ال5 تذكّرني بالعذارى الخمس اللواتي دخلن قاعة العرس لأنهنّ جلبن الزيت معهنّ (متى 1:25-13).
- ورقة ال6 تذكّرني بالأيّام التي خلق فيها الله الكون وكلّ ما فيه، وبالأخصّ باليوم السادس حيث خلق الإنسان على صورته كمثاله (تك1).
- ورقة ال7 تذكّرني باليوم السابع الذي استراح فيه الله، وبمواهب الروح القدس السبع.
- ورقة ال8 تذكّرني بعائلة نوح: زوجته، أولاده الثلاثة وزوجاتهم، الذين دخلوا فلك النجاة من طوفان غضب الله على فجور العالم , وتذكّرني بانطلاقة العهد الجديد المبني على حدث قيامة الربّ يسوع من بين الأموات.
- ورقة ال9 تذكّرني بالبرص التسعة الذين لم يشكروا يسوع بعد أن شفاهم، وحده العاشر جاء ليسجد له.
- ورقة ال10 تذكّرني بالوصايا التي أعطاها الربّ لموسى على لوحين من حجر.
- ورقة الValet ترمز إلى لوسيفورس الذي كان ملاك النور وفقد مكانته وها هو اليوم يلعب دور جوكر الضياع.

- الملكة ترمز إلى بابل العظيمة، "أُمِّ الفاجرات وأرجاس الأرض، والتي زنى معها ملوك الأرض، وسَكِرَ القاطنون في الأرض من خَمرِ فجورِها" (رؤيا1:17-2)
- الملك يمثّل يسوع المسيح ملكَ الملوكِ.

إذا جمعنا أرقام الأوراق حصلنا على العدد 364، أيّ ما يوازي ورقة لكلّ يوم من أيّام السنة.
عدد أوراق اللعب 52 ورقة لأسابيع السنة الاثنين والخمسين.
الفئات الأربع تمثّل الفصول الأربعة التي خلقها الله: الربيع والصيف والخريف والشتاء.
والآن، عندما أُريد التكلّم مع الله، ليس أمامي إلاّ أن أسحب ورقة واحدة، وأسترسل معه بالحديث انطلاقًا من رمز الورقة ولونها.
وظلّ قائد الفرقة واقفًا والدموع في عينيه، فقال للجنديّ: "هلاّ أعرتني ورقك من وقت لآخر؟"
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

نائم فى زورق يغرق

منذ سنوات، كان شاب يعمل كمرشد في شلالات نياجارا، وفي يوم من الأيام إذ لم يكن لديه عمل يقوم به، انزل زورقه في الماء واضطجع فيه لينام. أما الزورق فقد احتضنته المياه الجارية، وأما صاحبنا فقد طواه نعاس ثقيل. كان يظن انه ربط الزورق رباطاً وثيقاً، غير ان تحركاته المتتابعة فكَّت الوثاق، فمضى في طريقه المرسومه مندفعاً في غمرة التيار، يحمل في جوفه صاحبنا المخمور بسكرة النعاس. كان على الشاطئ متفرجون يشاهدون الخطر القاتل الذي يتهدده فصاحوا به يوقظونه، وتصايحوا طويلاً لعله يستيقظ فيخلص نفسه. ولكن ذهبت صيحاتهم هباء. عند هذه النقطة كان الزورق قد وصل الى صخرة قائمة في بطن المجرى. ولما رأى المتفرجون ان الزورق سيتوقف عن اندفاعه ضاعفوا جهودهم ليوقظوا الرجل النائم، صائحين به "اصعد الى الصخرة، اصعد الى الصخرة" ولكن النائم لا يسمع، ولم ينتبه الى الخطر العظيم الذي يتهدده. أما الزورق فقد دفعته المياه الهائجة عن الصخرة لتطرح به إلى اعماق الشلالات. وهنا تنبه المسكين من رقاده ولكن وسط زئير الشلال العظيم الذي احتضنه طويلاً. ويا لها من كارثة! نائم في زورق يندفع في غير وعي بين شقي الرحى في قبضة الموت العنيد!
إن التفكير في هذا يزعج الانسان. ومع ذلك فهي صورة لعدم اكتراث الناس في هذه الأيام. كثيرون لا يعنيهم مصيرهم المرعب فينامون في خطاياهم، يخدرهم ما في المتع الأرضية من مد وجذر ويطويهم في لفائف الثقة الزائفة. اعتمادهم على حياة بلا لوم في نظر انفسهم وعلى المظهر الديني. وبرغم هذا فالجميع نيام في زورق غارق.
"اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس4:4)
"استيقظ أيها النائم وقم من الاموات فيضيء لك نور المسيح" (افسس14:5)
"آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (اعمال31:16).
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 18 ديسمبر 2011

ثق أن كل مايحدث للخير

كان لملك صديق حميم وكان هذا الصديق يقول في كل الظروف "هذا حسن" إيمانا منه ان كل ما يحدث فهو بتدبير من الله وبهذا يكون حسن . وكان الملك يصطحب صديقة هذا في كل رحلاتة
وفي احدى رحلات الصيد طلب الملك من صديقة تجهيز البندقية لبدء الصيد وعندما أطلق الملك أول طلقةاصيب في ابهامة فقال الصديق كلمتة المعتادة "هذا حسن" فثار الملك جدا و أمر بوضع الصديق في السجن وبعد فترة خرج في رحلة صيد بمفرده فأخطأ الطريق ووجد... نفسة وسط أحدي القبائل الهمجية التى تقوم بتقديم ذبائح بشرية فأخذوه واعدوه ليكون ذبيحة لألهتهم ولكن قبل تقديمه لاحظوا ابهامه المقطوع فلم يقدموه لأن شريعتهم تلزم ان تكون الذبيحة كاملة الجسد و لذلك أطلقوا سراحه. فرجع الملك إلى دياره بسلام و أول ما فعله هو أنه أخرج الصديق من السجن وقص عليه ما حدث واعتذر له ولكن الصديق قال للملك لست في حاجة للاعتذار فما فعلته بي كان حسن جدا فتعجب الملك وتسائل؟ كيف يكون السجن حسن جدا ؟؟ فأجابه الصديق نعم لأنى لو ذهبت معك لكنت انا الذبيحة لأنى كامل الجسد
.
هل نؤمن نحن مثل هذا الصديق أن ما يمر بنا من ضيقات هو بتدبير من الله لكنه للأحسن دائما و إن لم نفهم نحن هذا في حينه فهذا بسبب قصر أنظارنا ومحدودية عقولنا
لذلك لا نحزن علي الضيقات التي يضعها الله في حياتنا بل لنفرح لانها تكون افضل من اشياء كثيرة نختارها نحن لأنفسنا و قد نحسبها جيدة .

يعقوب 1: 2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

ليس لى بل له

كان خادماً مميزاً .. وكان الرب يستخدمه بقوة عظيمة .. أحبه الناس جداً، وكرموه كثيراً ..
ذات يوم سأله أحدهم "ألا يؤذيك اهتمام الناس الشديد بك ومديحهم الكثير لك ؟"
صمت الخادم برهة ثم أجاب "كلا .. لقد ذهب الحمار إلى أورشليم وهناك وضع الناس ثيابهم تحت أقدامه .. لكن الحمار لم يتكبر .. كان يعرف أنهم لم يفعلوا هذا ليكرموه هو بل ليمجدوا الرب الذى كان يجلس على ظهره .. هكذا الأمر معى .. فأنا أعلم جيداً أن الناس عندما يكرموننى فهذا تكريم ليس لى بل للرب الذى يستخدمنى .. وكم يكفينى أنه يستخدمنى".
"صرت كبهيم عندك. ولكنى دائماً معك" (مز22:73).
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 15 ديسمبر 2011

أجمل قلب

-----------------
فى أحد الأيام وقف رجلاً فى وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب فى كل
الوادى . وتجمع الناس حوله ، وكلهم اعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن
به أى علامات أو شروخ . واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه . وأحس
... الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال " يا شاب لماذا قلبك
ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " .

نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة ولكنه ممتلئ
بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ، لا تتناسب
مائة بالمائة مع الأجزاء التى أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ، وفى
الحقيقة كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ، حيث كانت هناك أجزاء
ناقصة فعلاً .
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ، كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن
يكون الأجمل ؟ . هكذا فكروا . ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح
يضحك ، وقال " هل أنت تهزل ، قارن قلبك بقلبى ، أن قلبى كامل بينما قلبك
عبارة عن فوضى من الند بات والجروح والفجوات " .
نعم هكذا قال الشيخ " إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا . أنت
ترى قلبى ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبى ، فنزعت جزأً من قلبى
وأعطيته له ، وغالباً ما يعطون هم لى أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل فى قلبى
مكان الجزء الذى قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط . لذلك أصبح
هناك حروف خشنة فى قلبى ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرنى بالحب
المتبادل بيننا . وأحياناً أنا أعطى جزء من قلبى ، ولكن الشخص الذى أعطيه له، لا
يعطينى جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هى الفجوات الفارغة فى قلبى .. لأنك
أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة . ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن
بقائها مفتوحا يذكرنى بالحب الذى عندى أيضاً تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أتمنى
أنهم ربما يعودون يوما ويملئون الفراغ وأنا أنتظر ذلك . وهكذا هل ترى أنت
الآن الجمال الحقيقى ؟ " .
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه . ثم سار حتى وصل
للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوى التام و الجميل الشكل ، ونزع جزء منه
وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها فى قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه
الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ، وهكذا
ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب . نظر الشاب فى قلبه الذى لم يصبح تاما بعد
ذلك ولكنه أصبح اكثر جمالاً من أى وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل
الشيخ الى قلبه .
وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا الى جنب .
- يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق ( يوحنا الأولى 3: 1
ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا ( يوحنا الأولى 4: 11 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

قصة باقة ورود ذابلة!

أمسكت الشابة الصغيرة حنان بالورد لكى تعده بطريقة جميلة في "الزهرية" الخاصة بوالدتها المريضة. وكانت الممرضة مارسيل تراقب حنان بأهتمام شديد. وإذ بدأت حنان تضع الورد في الزهرية قال لها مارسيل: ماذا تفعلين يا حنان؟

- أعد باقة ورد جميلة لوالدتى المريضة.

... - حقاً أنه ورد جميل، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين. لكن انتظرى.... لا تضعى الورد في الزهرية.

-قبل أن تجيب مارسيل على السؤال جرت نحو حجرة حنان، وجاءت بالزهرية الخاصة بها، ثم قالت لها: لا يا حنان، لا تضعى هذا الورد في زهرية والدتك، بل ضعيه في زهريتك، فإنه ورد جميلل وأنت شابة صغيرة تحبى الجمال والرائحة العطرة.. ليبق الورد في حجرتك حتى يذبل، وعندئذ ضعيه في زهرية والدتك!


لم تصدق حنان أذنيها، فقد عرفت في الممرضة مارسيل حبها الشديد لوالدتها، وأهتمامها بها، ورقتها في التعامل معها، بل وذبلها لنفسها.

قالت حنان لمارسيل في غضب: ماذا تقولين؟ أتمزحين؟!

- لا يا حنان إنى أتحدث بمل جدية!

- هل أقدم لوالدتى ورودا ذابلة؟!


أبتسمت مارسيل أبتسامة عذبة وأحاطت خصر حنان وقبلتها وهى تقول لها: إنك ابنة وافية تقدمين أجمل ما لديك لوالدتك المريضة. تقدمين لها الورد في نضرته بجماله ورائحته الذكية، ولا تنتظرى حتى

يذبل، لئلا يحسب هذا إهانة لها، وعدم محبة ووفاء!

لكننى أود أن أسالك: لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذي يحبك؟.... أما تحسبين هذا إهانة له؟!

فى دهشة تسألت حنان حنان : كيف ذلك؟

أجابتها مارسيل: إلهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمى في الأيام إلى الشيخوخة، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدى حيويتك! وفي نفس الوقت ترددي إنك تحبينه!




ـ قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها، هب لى يارب أن أقدم أثمن ما في حياتى لك!

على الدوام تطلب إلى، "يا ابنى أعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى"..

هوذا قلبى وفكرى وكل حياتى بين يديك.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

غلطة صيدلى

حاول احد الشبان ان يحدث صديقه الصيدلي عن المسيح المخلص. فكان يفشل في كل مره اذ كان الصيدلي يقابل حديثه بالاستهزاء والسخريه.

لهذا قرر الشاب ان لا يفاتح الصيدلي في هذا الامر. وقال له لن ازعجك بكلامي عن المخلص مرة اخرى حتى ياتي الوقت وتطلب انت ان اتحدث اليك في هذا الموضوع. ولهذا ساترك معك جمله من اقوال الله اخترتها لك من المزمور 50 ونصها, "ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني", وارجو ان لا ت...نساها وما كان من الصيدلي الا ان عقب عليه كالمعتاد بالسخريه والاستهزاء. مرت الايام على هذا الحديث كعادتها. وجاءت نوبة الصيدلي للخدمه الليليه. واستغرق في النوم. وفي هذا الاثتاء اذ بطرقات شديده على الباب ايقظته مذعور. فقام ليجد فتاة بيدها تذكرة طبيب تطلب تحضير الدواء المبين بها لوالدتها التي في حاله خطره. فاخدها الصيدلي وبدأ بتحضير الدواء, الا انه كان مثقلا بالنوم, فاعد الدواء وصبه في زجاجه ولصق عليها البطاقه المعتاده واعطاها للفتاة التي سرعان ما تلقتها منه وانطلقت تجري باقصى سرعه.

بعد ان خرجت الفتاة. قام الصيدلي باعادة الزجاجات التي ركب منها الدواء الى اماكنه. واذ بعلامات الرعب ترتسم على وجهه لانه اكتشف انه اخطأ في تركيب الدواء ووضع ماده سامه بدل ماده مهدئه, وازداد رعبه لما تيقن ان اقل كميه من هذه الماده السامه تكفي لقتل من يتناولها فورا, فتمثل امامه ما ينتظره من مصير مظلم. ومما زاد الحاله سوءا انه لم يكن يعرف الفتاة ولا مكان سكناها. فاندفع خارج الصيدليه في ظلام الليل يتخبط في الشوارع. فتاره يتجه الى اليمين واخرى يتجه الى اليسار فلم يرى الفتاة ولا راى اثرها اذ ان الظلام ابتلعها وهي تنطلق فيه بسرعه

تخيل الصيدلي ان المريضه تناولت الدواء المميت. فابتدأ العرق البارد يتصبب من جبينه. وانهارت قواه. وتمثلت امامه النهايه المحزنه. وماذا يفعل امام القضاء؟

وفجأت أضاءت في مخيلته المشتته, الجمله التي تركها صديقه, ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني, فرجع الى الصيدليه والقى بنفسه على ركبتيه امام الله وصلى.

صلى في هذه المرة ولم يكن يستهزيء او يسخر. صلى وصرخ الى الله وهو مرتعب ومرتعد وطلب الانقاذ من هذه الورطه التي ستوقفه امام المحاكم وتقضي على مستقبله, صلى هذه المرة وهو على يقين شديد ان الله وحده يقدر ان ينجيه.

بعد ان صلى جلس واذا بطرقات على الباب فخرج يستجلي الامر. فعقدت الدهشه لسانه لانه وجد نفس الفتاة واقفه امامه تبكي بحرقه وتمسك بيدها عنق الزجاجه وتقول (اه يا سيدي انقذني, لاني اثناء الجري في الطريق تعثرت وسقطت فانكسرت الزجاجه وسال الدواء على الارض).

ويمكنك ايها القاريء ان تلمس مقدار دهشة الصيدلي وتحس باحساسه وهو يتناول تذكرة الطبيب للمرة الثانيه ويركب الدواء الصحيح .اما كم كان شكره القلبي فلا يستطيع احد ان يقدره الا هو.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 11 ديسمبر 2011

الأفيال لا تطير+


ذهبت الزوجة مع زوجها إلى حديقة عامة وكانت سعيدة بكونها معه ، فقالت له أنظر إلى هؤلاء الأطفال السعداء يلعبون, أن منظرهم يوحي بالسعادة ، ما أجمل الألحان التي تعزفها هذه الطيور.
وأستمرت الزوجة في متعتها الروحية وهي تقول "المجد للرب خالق هذه الأشجار العظيمة . أما الرجل فأخذ يجر رجليه فلم يكن أساساً هو صاحب فكرة هذه النزهة فقال إن هذه الحديقة هي آخر مكان يصلح للنزهة. أنهم لا ينظفون الح...دائق من زمان .. أنظري هذه القمامة الملقاه في الطرقات. وعندما قال ألقى أحد الطيور بشئ من الفضلات فوق رأسه مباشرة فصرخ قائلاً " يا للتعاسة" !
أما الزوجة فنظرت مبتسمة وقالت أشكر الله أن الأفيال لا تطير" وعليك يا زوجي أن تكون سعيداً لما حدث.
إن الحديقة كانت أجمل مكان للزوجة . واسوأ مكان للزوج .
الطير الذي كان فوق رأسه كان سبب بلاء له أما الزوجة المتفائلة فكانت سبباً لشكر الله أن شيئاً أسوأ لم يحدث.
صديقي .. أنظر دائما للجانب المضئ
شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح للّه والآب. افسس 5: 20


Photo: ‎الأفيال لا تطير

ذهبت الزوجة مع زوجها إلى حديقة عامة وكانت سعيدة بكونها معه ، و كانت تتأمل مبتهجة فيما حولها فقالت له أنظر إلى هؤلاء الأطفال السعداء و هم يلعبون , إن منظرهم يوحي بالسعادة ، انصت قليلا .. ما أجمل الألحان التي تعزفها هذه الطيور يا زوجي الحبيب.
وهكذا أستمرت الزوجة في متعتها الروحية تلك وهي تقول " المجد لله خالق هذه الأشجار العظيمة و هذه الزهور الرائعة " و صارت تمجد الله .
أما الرجل فأخذ يجر رجليه مشياً مع زوجته , فلم يكن أساساً هو صاحب فكرة هذه النزهة فقد كان يقول لها إن هذه الحديقة هي آخر مكان يصلح للنزهة. إنهم لا ينظفون الحدائق من زمان .. أنظري هذه القمامة الملقاه في الطرقات. وعندما قال ألقى أحد الطيور بشئ من الفضلات فوق رأسه مباشرة فصرخ قائلاً " يا للتعاسة" !
أما الزوجة فنظرت مبتسمة وقالت أشكر الله أن الأفيال لا تطير" وعليك يا زوجي أن تكون سعيداً لما حدث.
إن الحديقة كانت أجمل مكان للزوجة . واسوأ مكان للزوج .
الطير الذي كان فوق رأسه كان سبب بلاء له أما الزوجة المتفائلة فكانت سبباً لشكر الله أن شيئاً أسوأ لم يحدث.
ليت الله يهبنا تلك العين النيرة التي ننظر بها لكل ما حولنا . 
شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح للّه والآب. افسس 5: 20‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

استسلم لحمايته

كان زائر من الخارج يتجول بمنطقه البحر الميت لمهمه خاصه ، و فيما هو يسير على شاطئه زلت قدماه فسقط فى الماء ...
ارتعب الرجل فقد كان يجهل السباحه كما كان يعلم ان هذه المنطقه ذات مياه عميقه ... اصابه الذعر ، و لعجزه عن التفكير بدأ يضرب المياه بكلتا يديه ، فلما اصيب بالأعياء توقف عن الحركه مستسلماً .. و ياللعجب ، فقد وجد المياه تدفعه الى اعلى آمناً ..

البحر الميت ، مياهه ذات كثافه عاليه جداً بسبب ما ب...ها مت أملاح كثيره و معادن ، لذا لا يمكن ان يغرق شخص يقع فيها و يستسلم لقوه دفعها الى أعلى ..
ايها الحبيب ...
دائما هناك قوه من أسفل تحمل اولاد الله المؤمنين ، الكتاب يؤكد لنا هذا قائلاً " الأذرع الأبديه من تحت " ( تث 33 : 27)
لكن احذر ، فلن تستفيد من هذه القوه اذا اسلمت نفسك للخوف و القلق و تركت ذهنك يعانى من صراع الأفكار ..
صديقى ..
لا تقلق .. لا تفكر كثيراً .. ثق انه " عند الرب السيد للموت مخارج " ( مز 68 :20 )
اهدأ عند قدمى القدير .. استسلم لحمايته و سيخرجك " من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه "
( اى 36 : 16)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

دون استئذان

اشتريت كيس حلوي من بوفيه المطار وجلست انتظر موعد قيام الطائرة, وبدأت أقرا في كتاب كان معي و أأكل من كيس الحلوى الذي كان بجانبي, والتفت فلاحظت أن المرأة التي كانت تجلس بجانبي تأكل من الحلوى التي في الكيس , عاودت القرأه ويا للدهشة كلما مدت يدي لأكل من كيس الحلوى احد أن المرأة التي بجانبي تمد يدها وتأكل من الكيس دون استئذان أو كلمة شكر كظمت غيظي وأمسكت نفسي ولم أوجه لها أية كلمة ......

واستمر الحال هكذ...ا حتى بقي في الكيس قطعة واحده .... انتظرت ... مدت المرأة يدها وأخذت القطعة الوحيدة الباقية وقسمتها نصفين وأعطتني نصف وأخذت هي النصف الأخر ... يا للبرود ... حتى القطعة الأخيرة لم تشأ أن تحرم نفسها منها ... !!!
... ركبت الطائرة وجلست أفكر فيما حدث وهذه المرأة الغريبة ومدت يدي في حقيبتي لاخرج الكتاب المقدس لأقرأ فيه ... ولشدة الدهشة أمسكت دي بكيس الحلوى ... الذي اشتريته مازال في الحقيبة !!!
إذن لم يكن ما أكلت منه إلا كيس هذه المرأة التي كانت تجلس بجانبي وتأكل - دون استئذان أقصد الذي كنت أكل منه دون استئذان ولم توجه لي هذه المرأة أي كلمة لوم أو عتاب حتى القطعة الأخيرة اقتسمتها معي ...


كثيرا ما نلوم الآخرين ونكون نحن من يستحق أن يلام, وكثيرا ما نظن السوء في الآخرين وننظر لهم بنظرة اللوم والعتاب ونكون نحن من يستحقها ........
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 4 ديسمبر 2011

معلمة جاهلة وطالبة حكيمة

قالت مدرسه الفصل الملحده الى التلاميذ بانها سوف تاخذهم فى رحله للطبيعه للتمتع بها.
وعندما بدات الرحله اخذت تقول للطلبه ..اترون الشجره ؟ فيقولوا نعم. اترون الطائر؟ فيقولوا نعم......اتروا المياه؟ فيقولوا نعم.اتروا الله؟ فيقولوا لا..فردت وقالت اذا الله غير موجود !!!! فتعجب الاطفال.
فاغتاظت منها طفله مسيحيه ولكنها لم تتحمل ما قالته المعلمة وقالت: اترون الشجره؟ فقالوا نعم.
... اتروا الطائر ؟ فقالوا نعم....اتروا المياه ؟ فقالوا نعم.فقالت اتروا عقل المعلمة ؟ قالوا لا....فقالت ..اذا الاستاذه بلا عقل ...

1كور 1: 27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء.واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. 28 واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود 29 لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 3 ديسمبر 2011

في يوم من الأيام

كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده
وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله
من أنت"؟
قال
... أنا المال
فسأل الرجل زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فقالوا جميعا
نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم المال
وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر
فسأله الأب : من أنت؟
فقال
إنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فأجابوا جميعا بصوت واحد
نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم السلطة والمنصب
وسارت السيارة تكمل رحلتها
وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
حتى قابلوا شخصا
فسأله الأب
من أنت ؟
قال
إنا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
ليس هذا وقته
نحن نريد الدنيا ومتاعها
والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
و سنتعب في الالتزام بتعاليمه
ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها
فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها
وفجأة وجدوا على الطريق
نقطة تفتيش
وكلمة قف
ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة
فقال الرجل للأب
انتهت الرحلة بالنسبة لك
وعليك إن تنزل وتذهب معى
وقف الاب في ذهول ولم ينطق
فقال له الرجل
أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقال الأب
لا
لقد تركته على بعد مسافة قليلة
فدعنى أرجع وآتى به
فقال له الرجل
انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
فقال الاب
ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة
والاولاد
و..و..و..و
فقال له الرجل
انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وستترك كل هذا
وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق
فسأله الاب
من انت ؟
قال الرجل
انا الموت
الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
ونظر الاب للسيارة
فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة
ولم ينزل معه أحد

ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الامبراطور و الفنان

قيل انه منذ عدة قرون طلب امبراطور اليابان من فنان ان يرسم له لوحة لطائر.
توقع الامبراطور انه في اسابيع قليله يقدم الفنان اللوحه , لكه عبرت اسابيع و شهور بل و سنوات دون ان يحضر الفنان اللوحه.
قرر الامبراطور ان يفاجئ الفنان في مرسمه ليراه هل بدا في رسم اللوحه ام لا . بالفعل تحرك موكب الامبراطور نحو المرسم , و هناك التقي الامبراطور بالفنان الذي استقبله بف...رح شديد.
سأل الامبراطور الفنان : هل بدأت رسم اللوحه؟
اجاب الفنان: انتظر فقط خمس عشر دقيقه و تتسلم اللوحه.

امسك الفنان فرشته و في دقائق قدم للامبراطور لوحه رائعه و فريده للطائر.
تطلع اليها الامبراطور و قد اخذته الدهشه كيف استطاع الفنان في دقائق ان يرسم هذه اللوحه التي طلبها منه منذ سنوات.
قال الامبراطور للفنان : اريد ان اسألك مادمت فنانا هكذا و قد قمت بعمل هذه اللوحه الرائعه في دقائق فلماذا بقيت كل هذه السنين دون ان ترسمها؟
امسك الفنان بيد الامبراطور , و قال له ساقدم لك اجابه عمليه بسؤالك ...ثم دخل به الي غرفه مليئه بصور لكل اجزاء الطائر من العين و الراس و الارجل و هكذا...
قال الفنان يا جلالة الامبراطور , لقد قضيت هذه السنوات اجمع كل هذه الصور و كنت اتامل فيها مدققا فيها...حتي اقدم لجلالتك افضل رسم ممكن للطائر .
عندئذ ادرك الامبراطور ان ماقدمه الفنان في دقائق هو ثمرة جهد سنين طويله
********************
ان كان تقديم لوحه لطائر تطلب من فنان عظيم شغل سنوات طويله للعمل , لكي في دقائق يقدم لوحه رائعه لا تقدر بثمن , افلا يشغلك ان يقيم الفنان الاعظم , روح الله القدوس, ايقونة المسيح في اعماقك ,ليقدمك للاب , لقد كلف ذلك الله عملا عظيما , فقد كان في ذهن الله قبل تأسيس العالم , و من اجلك قدم الناموس و النبوات...و اخيرا لم يشفق علي ابنه الوحيد , بل بذله لاجلك , ليهبك ان تصير ايقونه حيه خالده موضع سرور الآب.
حين تتسلل الي افكارك بعض الشهوات او الخطايا لكي تفسد حياتك كأيقونه .....ادخل الي الكتاب المقدس الي حجرات الداخليه لكي تري كم صنع الرب من أجلك عبر التاريخ ادخل الي صليب رب المجد لكي يفتح الروح القدس عيني قلبك و تري حب الله الباذل
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 1 ديسمبر 2011

قصة: أنا (زعلان) من ربنا


زار أبونا بيشوي كامل مريضًا يعاني من آلام شديدة في ظهره؛ وإذ كان أبونا يعزيه بكلمة الرب، في مرارة قال الرجل:
...
- أنا لا أطلب الشفاء التام! كل ما أطلبه أن يعطيني قوة لكي أقف للصلاة، وأن ينزع عني الصداع الشديد لكي أركز في الصلاة! وسط آلامي لا أقدر أن أركز حتى لأتلو الصلاة الربانية.

- لا تخف فإن كنت عاجزًا عن الحضور إلى الكنيسة، أو الوقوف للصلاة، أو التركيز حتى لتلاوة الصلاة الربّية، لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أشكره لأنك تشاركه آلامه؛ فقد كان السيد يئن من آلام ظهره بسبب ثقل الصليب لأجلك.

بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة.

قال الرجل: "أنا (زعلان) من ربنا. حينما استعذبت الألم؛ وحسبت نفسي غير أهلٍ لمشاركة مسيحي آلام ظهره رفع الألم عن ظهري وشفاني!"
لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت الرب والوقوف للصلاة، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكلٍ للمصلوب، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة!

أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية، وكان يشتهي الحياة الرهبانية وكان أب اعترافه راهبًا يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير.

جاءه يومًا في مرارة يشتكي:

"اسمح لي يا أبي أن أستقيل من عملي، فإنني لا أجد وقتًا للصلاة ولا للخدمة... أشعر أن وقتي ضائع! أريد أن أتفرغ للعبادة. هذا مع متاعبٍ كثيرة وضيقات في العمل!"

أجابه الأب في حكمة:

"سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة، لكن انتظر واصبر، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة. الضيق الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشاركة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح!

لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك!

من السهل جدًا أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية... لكن بدون الألم كيف تشارك المصلوب حبه الباذل؟!



أيها الطويل الأناة هب لي طول آناتك!

هب لي أن أتهلل في طريق صليبك!

لتمتزج عبادتي بشركة آلامك،

فتتهلل أعماقي بك على الدوام
www.tips-fb.com

إرسال تعليق