الخميس، 15 أكتوبر 2009

على فراش الموت

متي يصلح هذا الراهب من شأنه
كيف يحيا بالتوانى فى مكان مقدس كهذا , تملأه أنفاس القديسين
كم أخجل من تصرفات هذا الراهب , حينما أتى الى الدير زائر مهم !
انه بقعة سوداء تلطخ جبيننا ... لماذا يسكت الرئيس عنة ... و لا يأمر يطرده ..
هكذا كان يتذمر الرهبان من سلوك زميلهم ... و هكذا ظنوا به السوء , و تمنوا ان يفارقهم .. و جاءت الساعة التى يترك فيها ذلك المتوانى الدير .. لا بل العالم كله .. فقد مرض .. و هو الان فى النزع الاخير !!
و اجتمع الرهبان حوله .. كحسب عادتهم .. عساهم يتعلمون درساً فات عليهم ان يتعلموه فى دوامة العمل .. و دهش الرهبان , فقد حسبوا ان يروا زميلهم المتونى منزعجاً من الموت .. شأن كل خاطى .. لكنهم رأوا الفرح يرتسم على وجهه , و هدوء عظي يسوده ... فطلب منه الرهبان ان يخبرهم بسر فرحته الغامرة .. و توسلوا اليه كثيراً .. ففتح فاه و قال كلمته الاخيرة ..
نعم يا ابائى المكرمين لقد انفقت حياتى كلها فى غير الواجب و اضعت حياتى فى الكسل و التوانى .. و لكن حدث الان و انا اجتاز ساعة الموت , ان دخل عليا الملاك وبيده كتاب خصاياي و بادرنى القول :
اتعرف كتاب من هذا الملطخ بالوحل ..
اجبته :
نعلم اعلمه تماماً ... انا الذى صنعته بنفسي و ارادتى ..
و لكن فى رجاء و توسل قلت للملاك :
هذا هو فعلاً عملى .. و لكنى منذ صرت راهباً , ما دنت احداً من الناس ... أو ازدريت احداً ... و ما نمت و فى قلبى حقد على احد ...
للحال مزق الملاك كتاب خطاياي بسبب حفظى لهذه الوصية
(لا تدينوا كى لا تدانوا .. )
الرب يبارك حياتكم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق