الأربعاء، 29 فبراير 2012

نظام كامل الاتقان


يقول أحدهم: «كنا فى حفل جمع تبرعات لمدرسة أطفال معوّقين فى أمريكا، فقام والد أحد التلاميذ، وطرح سؤالا: «كل ما فى الطبيعة يسير وفق نظام كامل الإتقان، لكن ابنى غير قادر على العيش مثل الأطفال الآخرين، فأين النظام المتقن فى الكون فيما يتعلق بابنى؟!» وبُهت الحاضرون، واستطرد الأب: «حين يقدم إلى الدنيا طفلٌ يعانى عجزًا فى قدراته الجسمانية أو العقلية، يتجلّى الاتقانُ فى الطبيعة، فى أسلوب تعامل الآخرين مع ذلك الطفل».. ثم قص علينا قصته. «مررنا بملعب حيث كان أولاد يلعبون «البيسبول». وسألنى ابنى: «هل تظنهم يسمحون لى باللعب معهم؟» وكنت أعلم أن لا أحد يرغب فى اللعب مع معاق. ولكنى كأب تمنيتُ أن يسمحوا، لأن ذلك سيعزز شعوره بالانتماء، ويمنحه بعضَ ثقة فى أن الناس يقبلونه رغم إعاقته.
«واقتربتُ مترددًا من أحد الأولاد وسألته.. ودار الولد ببصره، ثم قال: «نحن خاسرون فى ست جولات، والمباراة فى دورتها الثامنة. دعنا نُدخله فى التاسعة» وتهادى ابنى بمشيته المُعاقة إلى دكّة الفريق، ولبس الفانلة بفرح. ورحت أرقبه بدمعة تخاتلُ عينىّ، ودفء يغمرُ قلبى.. وتحسن وضع فريق ابنى خلال الجولة الثامنة، ولكن ظل الخصمُ متفوقًا بجولات ثلاث. ومع بدء الجولة التاسعة سلّموا ابنى قفازًا وبدأ اللعب. ورغم أن الكرة لم تأته، إلا أن سعادته وحماسته كانتا واضحتين لمجرد وجوده بالمباراة. وتشاسعت ابتسامتُه وأنا ألوّح له وسط المشجعين. وأحرز فريقُ ابنى نقاطًا إضافية، فتقلّص الفارقُ بين الفريقين إلى نقطتين، ما جعل الفوز ممكنًا. وجاء الدورُ على ابنى ليمسك بالمضرب. فهل تتوقعون أن يعطوه المضربَ فتضيع فرصتهم فى الفوز؟! لدهشتى، فعلوا! رغم علمهم استحالة أن يحرز نقاطًا، إذْ لا يمكنه حتى الإمساك بالمضرب على نحو سليم. إلا أن لاعب الخصم قد أدرك أن فريق ابنى يضحّى بالفوز من أجل هدف أسمى؛ هو إبهاج معوّق وإثراؤه بلحظة لا تتكرر. تقدم الخصم وألقى الكرة برفق ليتمكن صغيرى، على الأقل، من لمسها بمضربه. وحاول ابنى ضرب الكرة ولكنه أخفق. وأعاد الخصم الكرة لابنى برفق بالغ، فضربها بوهنٍ، وردّها لخصمه الذى تلقفها بيسر. وما كان أسهل أن يمررها لزميله، وكان ذلك سيُخرج ابنى من المباراة. ولكن، بدلاً من ذلك، رمى المُدافع الكرة بعيدًا فوق رأس زميله، وبدأ الكلُّ يصيح.. مشجعو ولاعبو الفريقين، راحوا يهتفون باسم ابنى يشجعونه على المُضىّ إلى النقطة الأولى»، واستطاع بصعوبة أن يصل مترنحًا ومرتبكًا.. واستمر الهتاف فى الملعب ليمضى إلى النقطة الثانية، ووصل ابنى بالفعل، لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدّل اتجاهه ليتيح له التقدم. وجه صغيرى يشعُّ بالأمل فى أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى. وحين اقترب من النقطة الثالثة، كانت الكرة مع أحد لاعبى الخصم، وهو أصغر لاعب فى الفريق، ولديه الآن فى مواجهة ابنى الفرصة اليسيرة، ليغدو بطل فريقه. ولكنه أدرك خطّة الجميع، فألقى الكرة عالياً بحيث تخطّت زميله المدافع عن النقطة الثالثة.. وجرى ابنى نحو النقطة الثالثة وهو يترنح فى حين أحاطه الآخرون راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز. وبعدما تخطى الثالثة، ووقف المتفرجون حماسًا يهتفون مطالبينه بالركض للنقطة الأخيرة التى بدأ منها! وجرى ابنى حتى النقطة الرابعة وداس على الموقع المحدد.. وانفجر الحضور بالهتاف للبطل الذى أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه.. أكمل الأب ودموعه تنهمر: «أولئك الأولاد كانوا النظامَ المتقنَ فى الطبيعة، ولم ير ابنى الصيف التالى، حيث وافاه الأجلُ فى ذلك الشتاء، ولكنه لم ينس لآخر لحظة فى حياته، أنه كان يومًا ما، بطلا رياضيًّا».. كل سنة وأنت طيب يا «عمر»، أيها المتوحّد الجميل.. ثِقْ أن العالم يحتاجُ إليك


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 27 فبراير 2012

أبي يعرف ما احتمله بي يعرف ما احتمله



اذا دخل بطرس محلاً يشتري شيئاً وجد صبياً يمد يديه و صاحب المحل 
يأخذ بعض العلب و يضعها علي يدي الصبي ، حتي صار منظر العلب مرتفعاً ، و بدا ان الحمل ثقيـــــــــــل

تطلع بطرس الي الصبي و قال له : " لقد صار الحمل ثقيلاً عليك لا تحتمله يا ابني !! "


وجه الصبي نظره نحو بطرس ، و في ابتسامة و بشاشة وجه قال له :

" اشكرك يا سيدي علي اهتمامك ، لكنني انا اعلم ان ابي يعرف
ما استطيع ان احمله ! "


خجل بطرس من الاجابة ، و أدرك انه مهما أظهر من حنو فلن يساوي اهتمام الاب بأبنه الصبي الذي لن يقدم له احمالاً أكثر مما تحتمله يداه !



ها أنا ابسط يدي امامك يا مخلصي

لتلقي بالاحمال عليها ، يا من تحب نفسي !

ليس من يعرف قدرتي مثلك .

لن تسمح لي ان احمل اكثر مما تحتمل نفسي !

انت ابي و طبيب نفسي و مخلص اعماقي 




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 26 فبراير 2012

انتبه من الحجر نتبه من الحجر


"Jaguar" بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته ال الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك...

وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال...

إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول " أنا متأسف جدا يا سيد " لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض...

ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر...

لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة...

بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة...

لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه.

صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يكلمنا لعلنا ننتبه... فيكلمنا بالبحبوحة، فلا نسمع، يكلمنا باعطائنا الصحة، فلا نلتفت لنشكره، يكلمنا كثيرا جدا بصوت خفيف وهادئ... لكن ليس من مجيب... فيضطر الله أن يكلمنا بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه... قال الرب يسوع: ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
و ليس هذا قسوة من الله او عقاب...بل هو حبه الفائق للانسان و رغبة فى خلاصه و توريثه الحياة الابدية ...فالى متى تنتظر ان يحدث معك كارثة او فعل او شئ جسدى او حالة ضيقه صعبة او اى مشكلة اى ان كانت ... حتى ترجع الى ابوك السمائى ...فلماذا نتباطا و لماذا نتكاسل.... إن الله يكلمك...ويطلب منك، أن تتوب  عن خطاياك... فهل أنت منتبه؟
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 23 فبراير 2012

ا تتضايق من الذين يصنعون اكليلك


يحكى عن احد الرهبان انه كان حينما يشتمه احد يرفع ذيل جلبابة الذى يرتديه بيديه الاثنتين وكانه سيتلقى الشتائم فى حجره

ثم بعد ان ينتهى الشاتم من شتائمه يقوم هذا الراهب القديس بنفض الجلباب كناية عن انه القى بهذه الشتائم على الارض وهو يقول : الشتيمة لا تلتصق باحد

وكان دائما بعد نفضه الجلباب ينظر الى الجلباب ويقول : مفيش حاجة
انه حقا قلب نقى مملوء بالتسامح والغفران فهو لا يجعل الشتيمة تدخل الى داخله لتحزنه وتفقده سلامه
صديقى العزيز
لا تحزن اذا شتمك جميع الناس فهم يشبهون الغبار الذى يحمله الريح بل احزن بالحرى اذا ما عملت ما يستوجب الشتيمة
يقول القديس تيموثاوس : من لا يحتمل الشتيمة فلن يحتمل الكرامة كذلك.... لان الشتيمة اقل ضررا من الكرامة
ان كنت قد فعلت شيئا يستوجب الشتيمة فاعتذر عليه واطلب الصفح واذ لم تكن فعلت شيئا خطأ فلا تحزن ولا تقلق بل افرح 
بالحرى انك حسبت مستاهلا ان تهان من اجل المسيح

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 22 فبراير 2012

هل تدلل نفسك ؟؟



يحكي أبونا الحبيب تادرس يعقوب هذه القصة فيقول

أثناء افتقادي للعائلات بمنطقة هوليوود بكاليفورنيا عام 1971 قالت لي سيدة تقية لها -في ذلك الحين- طفلتان صغيرتان: "ما رأيك يا أبي في الاستحمام في حوض السباحة الخاص بالمنزل أثناء الصوم؟"

- لماذا تسألينني؟

- طفلتيْ رفضتا اليوم أن تمارسا السباحة في حوض السباحة، ولما سألتهما قالتا لي: "كيف نمارس السباحة ونحن صائمتان؟"

قلت لهما: "الصوم لا يمنع ممارسة السباحة".

أجابتا: "كيف نمارس السباحة ونحن صائمتان؟ إسألِ أبانا!"

يكشف هذا الحوار بين الأم وطفلتيها الصغيرتين عن نظرة بسيطة تقوية لطفلتين في "الحضانة" مع لمسة روحية تمس كيانهما الداخلي.

لست أود الدخول في الحوار بخصوص إمكانية ممارسة رياضة السباحة في حوض سباحة خاص في أيام الصوم، لكن ما يشدني بحق تقوى طفلتين تعيشان في أمريكا بهذا الروح بينما أرى كثيرين يأتون في فترة الصيف يتساءلون: "إننا سنذهب إلى المصيف، هل يمكننا أن نستحم بعد التناول؟ بعد كم ساعة من التناول يمكننا ذلك؟"

إن الأمر لا يحتاج إلى قوانين جافة تضبط مثل هذه الأمور، ولا إلى حلٍّ يمكن أن تحصل عليه من كاهنٍ، لكنه يحتاج إلى قلبٍ تقويٍ وفكرٍ سماويٍ وإلى نفسٍ جادةٍ تطلب ما هو لبنيانها الروحي المستمر.


هب لي يا رب قلبًا تقيًا،

فلا أطلب الطريق الواسع بل الضيق.

تتهلل نفسي جدًا إذ ترافقك طريقك.

لا أبحث عن وسيلةٍ للترف والتدليل،

بل أكون حازمًا مع نفسي وجادًا،

بفرح وتهليل أعيش مقدسًا لك




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

علقة محترمة




كانت هناك بلدة صغيرة تعيش فى سلام و هدوء...وفى يوم 
من الايام اتى الى تلك البلدة رجل قوى البنيان و اراد ان
يسلب و يسرق البلد باكملها و ان يعذب اهلها....حاول 
الكثيرون من اهل البلدة التصدى له و لكنهم فشلوا جميعا 
بسبب قوة هذا الرجل وحيله الكثيرة....حتى اتى طفل صغير 
من اهل البلدة و ترجى صاحب المدينة ان يذهب ليقابل هذا 
الرجل الشرير....فرفض صاحب البلدة اولا و اخيرا سمح له 
بعد الحاح الصبى و اصراره...وفى اليوم التالى وقفت البلدة 
كلها فى الساحة لتنظر ما سيفعله الطفل الصغير مع الرجل 
الشرير...فتقدم الصبى نحو الرجل الشرير و اذ به يهمس فى 
اذنه ببعض الكلمات ...و حينما استمع الرجل لهذه الكلمات اذ 
به يحنى راسه و قد اخذه ضيق شديد ...و يا للمفاجاة...اذ 
بالرجل يغادر البلدة...تعجب اهل البلدة كثيرا و اسرعوا الى 
الصبى و سالوه ماذا قلت للرجل حتى رحل هكذا...فابتسم 
الصبى و قال لهم لم اقل له سوى كلمتان...باب 
الشعرية...فمنذ سنة شاهدت هذا الرجل و كان مضروب 

وواخد علقة محترمة فى باب الشعرية ...
هكذا يا اخى عندما يتغلب عليك الشيطان بحيله و مكره 
وتشعر انك عاجز امام خطية معينة ...اسرع و ار شم الصليب 
و ذكر نفسك و الشيطان بالعلقة المحترمة الى اخذها فى 
الجلجثة عند الصليب...وان الله قادر ان يهزمه مجددا كل 
يوم...فكلما شعرت بالياس تمسك بيسوع و ثق انك تقدر ان 
تغلب الشيطان بقوته


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 20 فبراير 2012

دعوة إلي العشاء عوة إلى العشاء



ذات مرة أقام رجل غني عشاءاً عظيماً تتخلّله مفاجأة لم 

يُفصح عنها، وأرسل دعواتٍ شخصية لكل أهل مدينته الذين

 كانوا يعملون في كرمه ومعامله.

ولَما اقتربت الساعة، تجمهر الناس خارج ساحة قصر السيد

 الغني؛ لكنْ ما من احد كان مستعداً للدخول !

وكانت تساؤلاتٌ عديدة مدار أحاديثهم وهم واقفون خارجاً. 

فقال واحدٌ: "لا شك أن السيد يريد أن يجمعنا كلّنا في قصره، 

لكي يقبض علينا ويسجننا، لأنه ربّما لاحظ تقصيراً ما في 

عملنا، أو سرقاتِنا الصغيرة من كرمه أو معامله." وقال آخر:

 "إنّ السيد حريصٌ على أمواله، فهو لا بدّ سيطالبنا بديوننا 

المتضاعفة، ونحن عاجزون عن تسديدها. إنها فرصة سانحة

 ليفعل ذلك."

وأضاف ثالث: " لا شك أنّ السيد سيُلزمنا بالفوائد المترتّبة 

علينا، فيستعبدنا له، بل ويستعبد أبناءنا. وما هذا العشاء 

سوى تغطية لِسَنّ قانونه علينا، ولتقييدنا بسنداتِ دفعٍ 

تُرافقنا حتى مماتنا."

وهكذا راح البعض ينسحب من أمام القصر، رافضاً دعوة 

السيد؛ وراح البعض الآخر ينتظر خارجاً مشكّكاً بنيّة السيد 

وهدفه من وراء هذا العشاء العظيم. لكن شاباً واحداً، كان 

يستمع الى احاديث أهل المدينة، لم يكن موافقاً على 

تساؤلاتهم وتشكيكهم؛ فصمّم على الدخول، برغم نظرات 

الآخرين و تهامسهم فيما بينهم . وكانت المفاجأة ! دقّت 

ساعة العشاء واُقفل باب القصر، وعاد الجميع الى بيوتهم؛

 بينما تمتّع هذا الشاب بالعشاء العظيم مع السيد الغني 

ورجاله الامناء. ومع أنه كان الوحيد الذي لبّى الدعوة، لكنّ 

المفاجأة التي خبّأها السيد، اُعلِنَت في نهاية العشاء، وقد 

كانت أنّ كلّ مَن يَحضر يحصل على عفوٍ نهائي، مِن كَرَم 

السيد وجوده، عن كل الديون والفوائد والموجِبات. فخرج 

الشاب حُراً وفرحاً؛ بينما خسِر كلُ أهل المدينة بسبب رفضهم 

وشكّهم وسوء ظنّهم.


" هأنذا واقف على الباب و أقرع , إن سمع أحد صوتي و فتح 

الباب أدخل إليه و أتعشى معه و هو معي " 

( رؤ 20 : 3 ) 


إنه بابك أنت يا صديقي .. و مازال بيدك أن تفتحه أو تغلقه 

لمن و لما شئت .. أما بابه هو فثق أنه لم يأت وقت إغلاقه 

في وجهك بعد .. ثق انه مازال مفتوحا أمامك و حتى آخر 

لحظاتك على هذه الأرض .. 

هيا ندخل إلى الأعماق .



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 19 فبراير 2012

متي تنظر إلي الله؟؟!!!




يحكى أن رجلا محسناً كان يجلس فى شرفته وكل إنسان 

يمر تحته يلقيه بجنيه فمن شدة فرحة الناس كانوا 

يأخذون 


الجنيه ويمضون دون أن يعرفوا مصدره أو حتى يرفعوا 

رؤوسهم نحوه ليشكروه إلا فئة قليلة جداً،

فإغتاظ الرجل وفكر أن يرميهم بحجارة وفعلاً ألقى بهم


 بحجارة وكانت دهشته إذ وجدهم يلتقطون الحجارة 

ويرفعون أنظارهم إليه .

فتعجب الرجل وقال اقذفهم بالفضة والذهب فلا ينظرون إلىّ 

اقذفهم بالحجارة فينظرون إلىّ !!

إنها صورة مصغرة لما يفعله الله معنا يقدم لنا خيراته ونعمه 

ونحن عنه غافلين !يجربنا بالتجارب والآلام فنصرخ إليه 

متذمرين !!

الله كثير يتعامل معنا بطرق كثيرة لكي يقربنا اليه ونرفع اعيننا 

الي مصدر القوة والامل والفرح والعزاء فهل تنظر اليه في
كل وقت وحين وتشكره علي كثرة احساناته لك هو منتظر 

نظرة 

ولو صغيرة تبين حبك لة فهل تنظر اليه من كل وقت لآخر هو 


منتظرك



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 17 فبراير 2012

انى اسال اى نوع من الحب ذلك ( ارجو الاجابة )


فى صباح مشحون بالعمل
وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة .
قدمت له كرسيا
وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه ..
سألته :
اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة !
أجاب :
لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته :
عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني :
بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر
( ضعف الذاكرة )
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته :
وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب :
" أنها لم تعد تعرف من أنا
إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت "
قلت مندهشاً :
ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح
على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ !
ابتسم الرجل
وهو يضغط على يدي وقال :
هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي
اضطررت أخفاء دموعي
حتى رحيله وقلت لنفسي :
هذا هو نوع الحب
الذي نريده فى حياتنا .


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 16 فبراير 2012

أبونا كيرلس المقارى



نقلا عن صفحة ابونا يوساب المقارى بمناسبه انتقال ابينا كيرلس المقارى شيخ البرية

نبذه عن فكر ومنهج المتنيح الاب الراهب القمص كيرلس المقاري:

كان الاب كيرلس إنسان الله في هذه البرية, كان لا يرد خاطئا ابدا مهما كانت خطيئته فكان يري ان قوة دم المسيح تتجلي في الخطاة, كان يعرف قيمة الإنسان عند المسيح فلم يتردد ابدا في قبول خاطئ مهما كانت حالته.

فمن قصصه المشهورة في الدير الآتي:
كان احد الآباء الرهبان في الدير لا ينزل إلي العالم ابدا منذ اتي إلي الدير سوي لمرات قليلة جدا وهي لضرورة طبيه فقط, وفي احدي هذه المرات وعند الطبيب المعالج وجد الاب الراهب هذا رجل في نفس حدود سنه ونظروا إلي بعض وتعرفوا علي بعض انه كان زميل دراسه من ايام الجامعة, فبعد ان تعرفوا قام الاب الراهب بدعوة صديقه القديم لزيارة الدير وكان هذا في بداية الصوم الكبير, وبالفعل استجاب هذا الصديق لدعوة الاب المبارك, وحضر إلي الدير في احد ايام الصوم فحدث الآتي:

دخل الرجل إلي الدير في حدود الساعة 10 صباحا وجلس في المضيفة ثم دق جرس الكنيسة حيث كان يوجد قداس في الدير من الساعة 11 إلي الساعة 1, فلم يهتم الرجل ولم ينزل للكنيسة, وبعد قليل حضر ابونا كيرلس إلي المضيفة وتقابل مع هذا الرجل, فسالة : لماذا لم تنزل للقداس والتناول؟ فضحك الرجل ضحكة كبيرة جدا تدل علي يأس وقال لابونا كيرلس:"انا اتناول؟!!!" فسأله ابونا كيرلس " ولماذا لا تتناول؟" 

فقال له الرجل بما يفيد ان له اكثر من 25 سنة لم يتناول ولم يصوم بجانب انه لم يكن صائم بالطبع الصوم الكبير, فقال له ابونا كيرلس :"انزل اتناول بسرعة وانا اللي بقولك انزل اتناول" فقال الرجل بما يفيد انه قام بتناول وجبة الافطار قبل مجيئة للدير من اللبن والجبن والبيض وايضا قام بتدخين بعض السجائر, فصمم ابونا كيرلس ان ينزل الرجل الى الكنيسة ليتناول وأعطي له الحل.

فاهتز الرجل بالفعل وارتبك أمام تصميم أبونا كيرلس علي ان يتناول, وبالفعل نزل الرجل إلي كنيسة الدير وتناول من الإسرار المقدسة, بعد ان قضي كل هذا العمر بعيد عن التناول.
وعند انتهاء موعد الزيارة قام الاب المسئول بتنبيه الزوار علي انتهاء ميعاد الزيار فلاحظ وجود شخص جالس بجانب جسد انبا مقار وهو يبكي بشده وكان هذا في حدود الساعة 6 بعد الظهر , فقام الاب بإخبار ابونا كيرلس بحالة هذا الرجل وماذا نفعل معه؟ فلما سمع ابونا كيرلس قال للاب المسئول اتركه ولا تزعجه.

فبعد قليل قام الرجل وغادر الدير في حدود الساعة السابعة ثم غادر الأرض كلها منتقلا إلي السماء في حدود الساعة 3 في فجر نفس اليوم بعد ان تناول من الأسرار المقدسة معلنا توبته علي يد أمام اجساد الثلاث مقارات القديسين وببركة واتساع قلب ابونا كيرلس محب الخطاة والباحث عن الضالين.

فاذكرنا يا ابي الحبيب امام عرش المسيح الذي أحببته طوال عمرك الذي لم تكف عن تسبيحه حتى في ايام مرضك الأخير وها أنت ألان نلت شهوة قلبك بالوقوف أمام الرب يسوع وتراه بالعيان حتى تسبح له دائما وبلا انقطاع.
المجد لك ياربي يسوع المسيح يا محب البشر الصالح يامن ترسل لنا أنوار من السماء لكي نراك فيهم.
المجد لك ياربي يسوع المسيح يا من أحببت الخطاة أمثالنا 
فأرسلت لنا الرعاة أمثال أبونا كيرلس

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 15 فبراير 2012

جسد القيامة


ن الأرض قديما كانت خربة وخالية وعلي وجه الغمر ظلمة .. حيث لا كائنات ولا نباتات .. وقد أراد الله تجميل الأرض بالأشجار والأزهار لذلك أرسل أحد الملائكة ليلقي البذور علي الأرض .. وعندما شاهد الشيطان ذلك كخطوة أولي لتعمير الأرض .. عمل علي موتها بطمرها في الأرض .. بل وجعل الشمس والمطر ساعدانه علي إتلاف البذور .. فالشمس بسطوعها والأمطار بهطولها سيضمنان ويؤكدان حرق وغرق البذور و بالتالي موتها .. عمل الشيطان علي هذا ثم سخر مما عمله الملاك وصرخ صرخة الإنتصار بموت البذور.
ولكن بينما وهو يبتسم إبتسامة الشماتة إذ بالبذور التي ظنها قد ماتت تعود تملأ وجه الأرض بالزهور الجميلة والأشجار والنباتات الخضراء في جمال رائع ليس له مثيل .. ثم تبع ذلك صوت من السماء قائلا:
"يا غبي الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت" (اكو 15: 36)


إن الشجرة التي تقوم قذ أخذت شكلا وجسما أفضل وأقوي بكثير مما للبذرة التي ماتت ودفنت في الأرض .. وعلي نفس القياس سيكتسب جسد القيامة خصائص تجعله في صورة أبهي وأفضل وأقوي بكثير مما لهذا الجسد الترابي الذي نلبسه الآن.
"الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده بحسب عمل إستطاعته" (في3: 21)


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 12 فبراير 2012

يا من تشبهت بخالقك


لم يتصور الرهبان أن راهبًا يقبل دخول سيدة إلى قلايته. لكن إذ لاحظ راهب ذلك على زميله ترقبه هو وبعض زملائه حتى تأكدوا من تردد سيدة على قلاية الراهب.

ذهبوا إلى القديس مقاريوس يشكون له هذا الأخ الراهب سائلين منه أن يطرده من مجمع الدير.
...

قال لهم القديس:

"يا اخوة لا تُصدقوا هذا الأمر، وحاشا لأخينا المبارك من ذلك!"




أما هم فقالوا له:


"اسمح يا أبانا وتعال لتبصر بعينيك حتى يمكنك أن تصدق كلامنا".




ترقب الرهبان القلاية من بعيد حتى رأوا السيدة دخلت، فوقف أحدهم عند القلاية وجاء بقيتهم إلى القديس يطلبون منه أن يرى السيدة بعينيه.




طلب القديس منهم أن يبتعدوا قليلاً حتى يدخل هو أولاً إلى القلاية لئلا يكون ما قد رأوه خيالاً. قرع الأب باب القلاية، وإذ عرف الراهب أن القديس على الباب ارتبك جدًا، وطلب من السيدة أن تختبئ تحت "ماجورٍ" كبيرٍ.




دخل القديس وجلس على الماجور، وتحدث مع الراهب كأنه لا يعلم شيئًا، ثم جاء الاخوة وتطلعوا في كل جوانب القلاية ولم يروا السيدة، فخجلوا من أنفسهم، وخرجوا.


إذ قام القديس ليترك القلاية أمسك القديس بيد الراهب وهو يقول له:




"يا أخي أًحكم على نفسك قبل أن يحكموا عليك"،


ثم ودّعه وتركه.




وفيما هو خارج سمع صوتًا يقول:


"طوباك يا مقاريوس الروحاني، يا من قد تشبَّهتَ بخالقك، تستر العيوب مثله!"




بكى الراهب في توبة صادقة، وقضى بقية أيامه يجاهد بقوة ليحيا في الطهارة!




في كل صلواتنا الخاصة والعامة نشكر اللَّه لأنه "سترنا". لنستر على اخوتنا كما يستر اللَّه كل يوم علينا، فيستر علينا في يوم الرب العظيم.




أشكرك يا مخلصي لأنك دومًا تستر عليَّ.


هب لي أن يعمل روحك فيّ،


بالحب استر على إخوتي ولا أُشهِّر بهم.


سترتني في أحشائك الملتهبة حبًا،


ليتسع قلبي لاحتمال ضعفات الكل!


من كتاب أبونا تادرس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 11 فبراير 2012

جذع قويّ أم قلب خاوٍ؟


كانت سيّدة عجوز تعيش في كوخ صغير أنيق إلى جانب شجرة سنديان كبيرة جدًّا. وكانت السيّدة مُعجبة بهذه الشّجرة، تتأمّلها كلّ يوم؛ جذعها الضّخم والعريض، أغصانها الكبيرة والمتفرّعة، وأوراقها الكثيفة والخضراء. كانت شجرة السّنديان هذه تُظلّل كوخ السيّدة العجوز خلال فصل الصّيف الحارّ، وتحميه من الرّياح القويّة خلال فصل الشّتاء القارس. وكانت السيّدة تتمنّى لو أنّ هذه الشّجرة تبقى خضراء وتنمو لتحيا إلى الأبد.
لم تكن السيّدة العجوز تعلم أنّ صراعًا قويًّا كان يدور حول "مَن هو الأقوى: الشّتاء أم الرّيح أم الثّلج أم الشّمس؟"، وأنّ شجرة السّنديان كانت مركز هذا الصّراع.
قال الشّتاء إنّه يستطيع أن يُدمّر شجرة السّنديان عندما يُنزل المطر الغزير والشّديد عليها، فضحكت منه الرّيح والشّمس والثّلج وهزأت بقوّته. ولكن، بعد أن أنزل كلّ ما عنده من مطر، كانت شجرة السّنديان أكثر اخضرارًا وقوّة. ثمّ جاءت الرّيح ونفخت بكلّ قوّتها، وصار نوء وعاصفة عنيفَين وقويَّين ضربا الكوخ، أمّا شجرة السّنديان فتشبّثت بجذعها القويّ وثبتت في الأرض، ولم ينكسر غصن واحد منها.
جاء دور الثّلج، فرمى كلّ ما عنده من ثلوج بيضاء غطّت الشّجرة بكاملها، ولم يعد بالإمكان رؤية الأغصان والأوراق. فقال الثّلج: "أرأيتم، لقد تغلّبت على الشّجرة. ها هي جامدة من دون حراك". "سوف نكتشف صحّة ما تقول"، قالت الشّمس، وبسطت نور أشعّتها القويّة على الأرض. وفي خلال دقائق ذاب الثّلج عن وجه الأرض، وبانت شجرة السّنديان نضرة وخضراء أكثر من ذي قبل.
مرّت أشهر عدّة، عادت بعدها السيّدة العجوز من رحلة إلى كوخها الصّغير. فجأة، صرخت بصوت مُرعب ومُخيف إذ رأت شجرة السّنديان مطروحة على الأرض. ماذا حصل؟ مَن كان السّبب في سقوطها: الرّيح أم الثّلج أم المطر أم الشّمس؟ حتمًا لم يكن أحدهم هو السّبب. فاستدعت على الفور الحطّابين، الّذين سرعان ما كشفوا عن السّبب بعد أن قطعوا جذع الشّجرة. لقد وجدوا أنّ قلب الشّجرة فارغ بعد أن أكله الدّود. كان الجذع من الخارج قويًّا ونضرًا، أمّا من الدّاخل فكان خاويًا وضعيفًا. وعندما تفحصّت السيّدة العجوز شجرة السّنديان عن قرب، وجدت ثقبًا صغيرًا في جانب الجذع حيث حفرت الدّودة طريقها إلى داخله، وهناك تكاثرت إلى ألاف وألاف من الدّود الّذي أخذ يأكل من الشّجرة إلى أن أصبح داخلها فارغًا.
يقول الكتاب المقدّس: "فوقَ كلّ تَحفُّظ احْفَظ قلبَك، لأنَّ منه مَخارِج الحياة" (أمثال 4: 23). علينا أن نحرس نفوسنا من الدّاخل ونحفظها أكثر من الخارج. فإنّ خطيّة صغيرة قد تدخل وتتكاثر لتولّد خطايا كثيرة أخرى، إلى أن تُدمّر الدّاخل كلّه وتُفسد القلب.

..........

هل تعلم يا إلهي أن لي اسم بأني حي و أني ميت في الحقيقة ؟؟
هل تعلم أن هذا الخادم الضحوك النشيط الذي يملأ الجو كلاما و بريقا و بهجة هو صحراء خربة في داخله ؟؟
هل تعلم أن الناس لا يرون شيئا ..
الناس لا يرون شيئا على الإطلاق ..
فمن منا قد رأى أعماقه اصلا .. حتى يرى أعماق الآخرين ؟؟
هم لا يعرفون شيئا يا رب ..
كل البشر طيبون ..
يُخدعون بأوراقي النضرة و القوة المظهرية ..
بينما الخطية تفتتني من الداخل ..
تخدعني بمديح الناس و بريق أعينهم تجاهي ..
فأنسى مرضي الحقيقي .. أو أتناساه !!
أرتضي ذلك المخدر الذي يدعى " رأي الناس " ..
بينما كان بالأولى أن أعرف رأيك أولاً !! أو لا أعرف غير رأيك فقط !!
أن استمع لك و لو قليلا بجدية ..
فأعرف أني مقفر و خالٍ من كل صلاح
فأعترف بضعفي .. و أطلب العلاج
لعلي أخلص !!

" ويل لكم أيها الكتبة و الفريسيون المراؤون , لأنكم تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة , و هي من داخل مملوءة عظام أموات و كل نجاسة " ( متى 23 : 27 )
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 8 فبراير 2012

زوجه بضمان اخر العمر

لا اريدها
لا اريد العيش معها
... زوجه بضمان اخر العمر
لا استطيع مواصله حياتى مع امراه مثلها
لا تستطيع الحركه او الخروج
لقد سئمت الحياه مع نصف امراه
زوجه بضمان اخر العمر
ايهما افضل ان تطلقنى منها وتزوجنى باخرى ؟
ام اقوم بفعل الخطيئه مع اخرى ؟

اخواتى
هذا الكلام صدر من زوج
عاش عمره مع امراه رائعه
ولكن شاء القدر ان تعانى الشلل فجاه
ومن وقتها والزوج يقص اتعابه للجميع
ويشكو لكل من يقابله حاله
الى ان ذهب للبطريرك مصمما على الطلاق

اخواتى
هذه قصه واقعيه
حدثت منذ مائه عام
وما تزال تحدث كل يوم ببيوتنا
قصه الزوجه او الام المريضه
فهناك ازواج يتقبلون تلك الحياه برجاء دائم وامل مستمر
واخرون يعتبرونها نهايه المطاف وعليهم ان يبدوا حياه اخرى
علها تكون افضل لهم
زوجه بضمان اخر العمر
قصتى معكم اليوم
قصه قصها لنا
ابينا يوانس اسقف الغربيه

عن زوج عامل نقاش اسرع للبطرك
يرجوه ان يطلقه من امراته
ويزوجه باخرى
لانها تعانى من شلل كلى
مما يفقده حياته كزوج
واخذ يصرخ بانه يخشى سقوطه فى الرذيله
وعبثا حاول الاب البطرك ان يثنيه عن عزمه
فطلب منه مهله ثلاثه ايام
ثلاثه ايام فقط وبعدها الحل

وكلما عاد العامل بيته ووجد زوجته المريضه
ملقاه على السرير
لا تستطيع الحراك
يندب حظه وبخته

وكأن الزوجه عليها
ان تستمر بكامل صحتها الى اخر لحظات عمرها
ولربما يجب ان يكون معها ضمان طوال مده خدمتها
وذات يوم وبينما هو نائم
اذبه يحلم انه سقط من سلم عالى وشل تماما
ويرى زوجته تهب واقفه تخدمه وهى شاكره وجودها بجواره

وعندئذ استيقظ الزوج من غفلته
واسرع لابيه البطريرك يخبره بندمه واسفه
على تفكيره فى زوجته بتلك الطريقه
سعد البطرك وشكر الله
وابتسم لان صلاه ثلاث ايام كانت لها مغزى

ولكن اخواتى
لم تنتهى القصه عن ذلك الحد
ففى احد الاعياد
وبينما الزوج عائد لبيته يرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه
حتى يخفى ما بداخله

اذ به يجد زوجته واقفه تصرخ
لقد انقذتنى والده الاله
وتمشت معى بارجاء المنزل

هب الزوج ناظرا مذهولا
صارخا : عظيمه هى عطاياك يارب
فعندما كنت اشكو واجحد كنت لا تستمع لى
اما عندما شكرت وتعلمت كيف احب عندئذ سمعتنى

اخواتى
ما اجمل ان يشعر احدنا بالاخر
يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويرسم
ابتسامه على وجهه
علها تسعد شريكه او تزيل عنه الالم
فربما تطيل على عمره لحظات اخرى
 

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

أشكروا في كل شئ

توجد قصة رمزية طريفة تقول:
أن الله أرسل ملاكين إلي الأرض وكلف كل منهما بعمل حيث أعطي للملاك الأول سلة وطلب منه أن يجول في الأرض يجمع طلبات الناس ويقدمها أمام الله .. وأعطي الملاك الثاني سلة مماثلة وطلب منه أن يجمع تشكرات الناس ويقدمها أمام الله.

ذهب الملاكان وبدأ كل منهما في أداء ما كُلف به وما هي إلا دقائق قليلة حتي كان الملاك الأول قد ملأ سلته من الطلبات وصعد بها سريعا ليقدمها أمام الله .. نعم ...فما أكثر طلبات البشر .. فهذا يبحث عن عمل ويطلب من الله أن يوفقه لوظيفة ذات دخل كبير .. وذاك في مرض يطلب من الله الشفاء منه .. و ثالث يمر بضيقة مادية ويطلب إنهائها سريعا .. هذه شابة تطلب من الله أن يوفقها في زوج يسعدها قبل ضياع الفرصة .. وتلك تطلب من الله أن ينهي المشاكل التي بين أبيها وخطيبها .. هذه أم تطلب من الله لأجل نجاح ابنها وتلك عاقر تعاتب الله وتطلب منه أن يرزقها بمولود يملأ حياتها .. هذه أمثلة قليلة من طلبات كثيرة صعد بها ملاك الطلبات .. في الوقت الذي كان ملاك التشكرات يكاد لا يجد شيئا لسلته.

عاد الملاك الأول من السماء للأرض وبدأ في ملء سلته بالطلبات مرة ثانية فأمتلأت بعد قليل .. وتكرر ذلك عدة مرات وهو لا يكاد يلاحق سرعة الطلبات والصعود بها لتقديمها إلي الله .. وعند نهاية الوقت المحدد كان ملاك الطلبات قد ملأ سلته وفرغها أمام الله عشرات المرات .. بينما ملاك التشكرات بالكاد قد وجد أقل القليل الذي يشغل قاع السلة .. وصعد به ليضعه أمام الله قائلا: هذه فقط يارب هي التشكرات التي وجدت بني البشر يقدمونها لعظمتك وجلالك .. قال هذا وهو في خجل شديد عنما رأي أكوام الطلبات التي وضعها الملاك الآخر أمام الله.

هل إلي هذا الحد غاب الشكر؟!
بالطبع الله لا يزيد شيئا إن شكرناه ولا ينقص شيئا إن لم نشكره .. فالشكر هو لغة القلب التي بها يعبر عن عواطفه واحساساته نحو ألطاف محبة الله له فإذا فاض القلب نطق اللسان هاتفا شكرا

"افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء"
(1تس 5 : 16-18)
 
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 6 فبراير 2012

هل ستعيش مهزوما؟؟؟؟

كان ماريو يعيش مع اسرته البسيطه للغايه
ولكن احلام تلك الشاب لم تكن بسيطه
فكان حلمه ان يصبح عالما مشهورا ولكن كل الظروف كانت تعانده
اسرته البسيطه ومرض والده واخواته الذين يحتاجون لطعام
كل هذه الظروف تعوق نجاحه

فشعر ماريو بالياس وانعدام الامل فى تلك الحياه

فكان عندما يشعر بالياس يصعد الى المرتفعات
ويجلس حتى تهدأ نفسه
وفيما هو جالس يفكر فى حاله نظر بجانبه
فشاهد صخره صغيره بجواره عليها كلمات محفوره مكتوب عليها

هل ستعيش مهزوما ؟؟؟


فشعر انها رساله من الله ففرح واخذ تلك الصخره الصغيره

ووضعها فى حجرته حتى عندما يعوقه الامل
ويشعر بالياس ينظر الى تلك الصخره وتلك الكلمات

وتحدى ماريو كل معاناته ونجح فى دراسته وعمله معا وتفوق فيهما

وسافر للخارج حتى اصبح ماريو عالما مشهورا بسبب تلك الكلمات والصخره

ما اريد ان اقوله :-


ان تلك الصخره والكلمات قد غيرت حياة ماريو

وتغلب على يأسه وحقق حلمه واصبح مشهورا

فنحن ايضا يرسل لنا ملايين الرسائل حتى تتغير حياتنا

ونحقق امالنا فنحن ايضا مثل ماريو توجد الصخره داخل
غرفت كل واحد منا وهيا انجيلنا العظيم الملىء برسائل الله لنا
فما اجمل ان نجعل انجيلنا صخرتنا ونبنى حياتنا وامالنا عليه


ان الله يسال كل واحد منا ذلك السؤال



( هل ستعيش مهزوما )

هل ستعيش مهزوما من الخطيه
هل ستعيش مهزوما من اليأس
هل ستعيش مهزوما لقسوة قلبك
هل ستعيش مهزوما مستسلما لفكرك
هل ستعيش مهزوما .....
هل ستعيش مهزوما .......

فهل ستعيش مهزوما بعد الان
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 5 فبراير 2012

قصة الراهب النوراني المسجون - واقعية فوق الرائعة لأبونا بيسنتي جرجس


كنت فى زيارة للآباء بديرهم الصغير ، أحاديثهم دائما روحية ، وجلستهم لا يمكن أن تملها ....
وصلهم خطاب بريدى وأنا حاضر معهم ، فتحوه بشغف ، فهم دائما يتشوقون إلى خطاباته ، بدأ الأب جريجورى فى قراءة الخطاب بصوت عال وثلاثتنا نستمع ، كان خطابا روحيا رائعا على نظم خطابات بولس الرسول ، وإلى الآن أنا لا أعرف من مرسله ، إلى أن وصل فى قراءته إلى عبارة شدت إنتباهى ، العبارة ترجمتها كالآتى ( الخطاب باللغة الإنجليزية ) :

( أنا أعرف أنكم قضيتم ليله عيد أنبا أنطونيوس فى كنيسته الصغيرة الملحقة بكنيسة مارجرجس القبطية بحى " سيرى " مع الأب بيسنتى ، أبلغوه سلامى ، وأخبروه أننى أحب الكنيسة القبطية وأضع كل أملى فى قيادتها الروحية للعالم ، كما أننى أحب أبونا وأصلى له ، هل لى أن أقدم له هديه ويقبل أن أرسم أيقونه للأسقف بيسنتاؤس الذى تسمى أبونا على إسمه ؟ )

وهنا رفع الأب جريجورى عينيه عن الخطاب ، ووجه لى الكلام بوجه باسم : هذا هو الأب أنطونيوس ، إنه دائما رجل المفاجآت ، فاجأنا بخطابه فى حضورك وكأنه يعرف بزيارتك لنا ، وفاجأنا أنه يعرف أخبارنا وكأنه معنا .......من هو الأب أنطونيوس ؟ سألت محدثى متعجبا ، وكيف سمع عنى حتى صار يحبنى ويريد أن يهدينى أيقونة ؟ .....
+ ألم تسمع منا قبلا عن هذا الرجل النورانى ؟
+ نورانى ؟
+ نعم ، نورانى ، أشهد أننى فى آخر زيارة له ، رأيت وجهه نورانى ، مضيء بنور عجيب ...
+ إحكى لى من فضلك ، لقد شوقتنى ،
قلت هذا ورحت أستمع للعجب العجاب :

كان شابا أمريكيا مستهترا ، عاش شبابه كما يعيش المراهق الأمريكى فى لهو بلا ضابط ولا رابط ، صادق أصدقاء السوء ، ومارس كل أنواع اللهو والفجور بل ودخل عالم الجريمة من أوسع أبوابه ، حتى كانت النهاية المأساوية أن إرتكب حماقة أتت به إلى السجن السياسى مدى الحياة ، نعم ، مدى الحياة وليس المؤبد ، مدى الحياة ، سيخرج من زنزانته إلى قبره فى صندوق ....!!

أودعوة زنانة فى حبس إنفرادى ، الزنزانة عبارة عن قفص حديدى يتدلى بسلاسل تحت الأرض ، ويسمح له بأن يري النور بإصعاد القفص لمدة قصيرة فقط كل يوم ، ولا يسمح له باى وسيلة للتسلية داخل هذا القفص أبدا ، إنه إعدام بطىء ، يستحقه من يقدم على هذا النوع من الجرائم السياسية إذ كان شريكا فى عصابة تخطط لإغتيال رئيس الدولة !!! ، أما هو ، فكان قوى الإرادة ولم يستسلم لهذا الموت ، فإخترع وسيلته فى التسلية وقضاء الوقت ، كان يدخر جزءا من غذائة ليستعمله مجففا كألوان لرسمه ، فقطعة الطماطم المجففة تستخدم كلون أجمر ، والليمون للأصفر ، والزيتون للأسود ،، وهكذا إخترع ألوانا كان يمزجها بلعابه ويفردها على أى قطعة من الورق تقع فى يده ....

سنوات طويلة قضاها المسكين فى هذا القفص بين الوانه العذائية ورسومه المطعمية ، سنوات كانت كافية لتدمير نفسيته وإصابته بالجنون ، ولكن نعمة الله كانت تحفظه لرسالة من نوع عجيب ، سنوات طويلة ....... حتى إفتقدته عناية الله وزار السجن بإذن خاص أحد الآباء الكهنة التابعين للكنيسة الأمريكية الروسية الأصل ، وهنا بدأت كلمة الله تعمل وروحه يتحرك داخل قلبه ، فما كان من الشاب إلا أن إنسكب بالروح مستسلما فى شباكه ، طالبا أن يقبل سر المعمودية المقدسة التى نالها بإذن خاص من إدارة السجن ، وبدأت رحلته مع عالم الروح ، فلا عمل له إلا الصلاة والتأمل ، كان يقضى اليوم ويطويه مستكشفا ذلك العالم العجيب داخله ، كان متأكدا أن لا أمل له فى الخارج وقد أحاطت بجسده قضبان حديدية من كل جانب ، فوجه وجهته للداخل ، وهكذا قال : ( إننى أمارس حريتى داخل نفسى ، إننى أملك إتساعا هائلا داخل نفسى ، صرت أتعمق الداخل حتى وجدت الله ، لم أكن أراه وأنا حر فى الخارج ، وحينما سجنت من الخارج وجدته عميقا فى داخلى ) ،،،

كم كان مطيعا لكلمة الله التى يقرأها له الكاهن فى كل زيارة شهرية ، وكم كان نشيطا فى تنفيذ قوانينه الروحية ، وما سمع عن الآباء الرهبان الثلاثة بالجزيرة المجاورة لفانكوفر حتى إشتاق أن يكون رابعهم فى زنزانته ، وهنا زاره الأب الأسقف ، وبإذن خاص أيضا من إدارة السجن قام برسامته راهبا على دير ( التجلى ) بجزيرة " سن شاين كوست " ، وأعطاه إسم ( الأب أنطونيوس ) ...

وهنا أرادت إدارة السجن أن تكرمه ، خاصة وقد شهدت تحولا جذريا فى سلوكه ، فقررت نقله من الحبس الإنفرادى إلى زنزانة مشتركة ( عنبر ) ، قضى فيه أياما قليلة ثم حاول بكل وسيلة أن يعود ، لقد إعتاد أن يجد الله فى محبسه الإنفرادى ، إنه فردوس نفسه ومسكن راحته ، فكان له ما أراد وعاد إلى قفصه الحديدى تحت الأرض ، وسمح له بالألوان الشمعيه التى يستعملها الأطفال ، وسمح له بأن يمارس هوايته فى رسم الأيقونات .

فرحت بإقونته التى رسمها للقديس الأنبا بيسنتى ( بيسنتاؤس ) لابس الروح ، رسمها لى بالألوان الشمعية وغلفها بعناية وأرسلها لى بالبريد ، وأرسل لى معها " تليد " شغله بخيوط بيضاء لأستعمله كلباس للقدم أثناء خدمة المذبح ، لبسته مرة واحدة ، ثم أدركت أنه بركة من هذا القديس المعاصر ولابد أن أحتفظ به عندى بركة وذكرى ، فما صنعته يداه لايوضع على الأقدام بل يوضع على الرأس .

فى عيد الأنبا أنطونيوس أب الرهبان ، أقدم هذا المثال الفريد والعجيب جدا ، واثقا أن أب الرهبان فرح بأولاده فى كل مكان ، فإتساع البرية بكل رحابتها لم يعد كافيا لأولادك يا أب الرهبان ، فرحت تختارهم من داخل السجون ومن وراء القضبان ، ومن لم يجد الله فى إتساع الخارج على رحابته ، وجده فى أعماق نفسه ......

( الصورة لإيقونة القديس بيسنتى لابس الروح بيد الراهب أنطونيوس المسجون بولاية كلورادو الأمريكية ، والصورة الصغيرة بالركن السفلى للراهب المسجون بوجهه النورانى ، بركة صلواته تشملنا )

من التأملات الرائعة جداً لأبونا بيسنتي جرجس


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 4 فبراير 2012

ظل الموت


وقف الأب مع طفليه عند باب بيته ينتظر أحد أحبائه قادمًا بعربته ليأخذهم إلى الكنيسة لحضور صلاة جناز الزوجة. لم يعرف الأب بماذا ينطق مع طفليه اللذين فقدا والدتهما الصغيرة ليعزيهما في وفاتها.

بينما كان في حيرة إذ "ببلدوزر" يعبر بهما، وكان ضخمًا اهتز لحركته المنزل، وإذ كانت الشمس مشرقة ألقى البلدوزر بظلَّه على الرجل وطفليه.

قال الرجل لطفليه: "هل رأيتما البلدوزر؟"


أجاب الابن الأكبر: "نعم رأيناه، وقد ألقى بظله علينا. إنه مزعج جدًا، أحسست كل الأرض تهتز تحتي من حركته".


قال الأب: "حقًا إن صوته مرعب. ماذا يحدث لو عبر على إنسان؟"


أجاب الطفل الأصغر: "إنه يهلكه تمامًا". قال الأب: "وماذا حدث عندما عبر بنا ظله؟"


أجاب الطفل الأكبر: "لاشيء يا أبي!"


عندئذ قال الأب:


"هكذا هو الموت، صوته مزعج، وحركته مرعبة، سقط تحته كل البشر... فحطم بيوتًا وأجيالاً.


لكن نشكر اللَّه فقد قاد السيد المسيح، محب البشر، بلدوزر الموت بنفسه.


مات ككل البشر، لكن لم يكن ممكنًا للموت أن يحطمه. قاد البلدوزر بنفسه حتى لا يسير علينا، بل يترك مجرد ظل الموت يعبر علينا... فلا نخافه!


لهذا يقول المرتل: "إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي" (مز 4:23)، ولم يقل "وادي الموت!"


قال الطفل الأصغر: "لكن ماما ماتت يا أبي... ألم يحطمها الموت؟"


أجاب الأب: "لن يستطيع أن يحطمها، إنها عبرت خلال ظله إلى يسوعنا الحيّ لتعيش معه في الفردوس! هناك تلتقي مع المؤمنين الذين عبروا... الكل متهلل بالحياة الجديدة".* أشكرك يا مخلصي الصالح،


لأنك لم تأتمن ملاكًا ولا رئيس ملائكة،


ولا ساروفًا ولا شاروبًا،


ولا نبيًا أو بارًا أن يقود بلدوزر الموت.


بل نزلت إلى عالمنا،


وقُدت بلدوزر الموت بنفسك.


لن يعبر بي بعد، بل ظله،


لأنه لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال!


* نعم، أين سلطانك يا موت؟!


هوذا حبيب نفسي يقودك،


فلن تمس نفسي،


وحتى جسدي لن تنال منه شيئًا!


يجد جسدي في ظلك راحة مؤقتة،


حتى ينال كمال راحته عندما يتمجد،


يصير شريكًا للسيد المسيح في جسده الممجد!


* مرحبًا بك يا ظل الموت،


بك أعبر إلى من تحبه نفسي.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 3 فبراير 2012

يرسل لك عونا من قدسه

أحد الآباء المطارنة لم تكن له دار للمطرانية، وكان يسكن في حجرتين ملحقتين بالكنيسة
وطبيعي كان يلزمه جداً، ويلزم الخدمة بناء مطرانية .
فكافح حتي حصل علي مال اشتري به بيتاً لبناء مطرانية . ولكن البيت كان يشغله سكان،
وليس من السهل إطلاقاً إخراجهم من مسكنهم . وكذلك لم يكن عنده شيء من المال يكفي لكي يهدم البيت ويعيد بناءه حسب الغرض المطلوب.
وكيف يحصل علي قرار الهدم، والبيت ليس قديماً ولا آيلاً للسقوط؟ ومن أين أيضاً قرار البناء؟

ولم يجد نيافة المطران سوي أن يصلي ويترك الأمر لله، لأنه لم يستطيع أن يعمل شيئاً.


وبدأت يد الله تعمل. كان البيت يطل علي الشارع المواجه لشريط السكة الحيد، وقد رأت المحافظة أن توسع هذا الشارع وتجمله ، لأنه في مدخل البلد. وتوسيع الشارع كان معناه هدم جزء من البيت الذي إشتراه المطران، وبالتالي إخراج السكان المقيمين فيه. وهكذا حلت مشكلة السكان ومشكلة الهدم. وبتوسيع الشارع وإستيلاء البلدية علي جزء من أرض المطرانية، حصل نيافة المطران علي تعويض مالي يساعده علي البناء. ولأن المحافظة أرادت أن يتم توسيع الشارع وتجميله بسرعة، قدمت كل ما يلزم للملاك من تراخيص البناء وتراخيص شراء مواد البناء بل وتقديم سلفيات لهم أيضاً وحلت مشكلة المال

وبنيت المطرانية، وزالت كل العقبات، وبدا أن يد الله قد تدخلت بطريقة
ما كان المطران يفكر فيها وفي شهور قليلة كان يجلس في مطرانيته الجديدة دون أن يتكلف شيئاً .

حقاً يرسل لك عوناً من قدسه، ومن صهيون يعضدك.

عندما يبدأ الله أن يحل المشكلة ، تحل البركة .
وتجد أن " جميع الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب" ( رو8 : 28)
بل إن الله قادر أن " يخرج من الجافي حلاوة"
وحتي المشاكل يحولها إلي حلول
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 2 فبراير 2012

وعد أقوى من الزلزال

لم يستغرق الزلزال الذي ضرب امريكا ,عام 1989 سوى اربع دقائق فقط . و لكنه ادى الي تدمير العديد من الابنية , و اودى بحياة ما يقرب من الثلاثين الفا , فضلا عن الالاف الذين اصيبوا اصابات بالغة.
و بعد مرور هذه الدقائق المخيفة ,ركض احد الاباء الي مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه "ارمان" و عندما وصل ,وجد المبنى قد انهار. واذ تطلع الاب الى اكوام الحجارة و الاتربة و الكتل الخرسانية ,تذكر وع
دا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته و طمأنته . و دفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم,و قالوا له ان الوقت متأخر و لا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . و حتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, و شجعوه على قبول الامر الواقع و الاستسلام .
رفض الأب , و استمر يحفر . و مضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت و تقرحت يداه و رجلاه , و علاه الغبار و التراب ,و أنهكت قواه . و لكنه استمر و لم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى و المعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , و أذ به يسمع صوت أبنه فناداه " ارمان .... ارمان " فأجابه الصوت : " هانذا يا أبي" و بصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : " أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك و عدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبك

أيها الأحباء .... ربما يتزلزل العالم , و تهتز الارض و تنهال الصخور , و يصبح كل ما حولنا ركاما و أنقاضا و حطاما , أدبيا و روحيا , اجتماعيا و ماديا . و لكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :" آتي أيضا و آخذكم الي " " لان الذي وعد هو أمين

عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق