الخميس، 15 أكتوبر 2009

طريق وسط الثلوج

فى مدينة ( اتوا بكندا ) اذ يحل فصل سقوط الثلج يفرح الاطفال جدا حيث يجدوا فرصتهم للعب معا فى الثلوج فيقيمون تماثيل من الثلج فى الحدائق ويتركونها طوال فترة الشتاء حتى متى حل الدفء تذوب
مع سقوط الثلج فى بداية فصل الشتاء صارت الحديقة كلها بيضاء وخرج ثلاثة اصدقاء يلعبون معا قال احدهم هلم ندخل فى سباق فنصنع طرقا بين الثلج باحذيتنا كل منا يسير على الثلج باستقامة حتى السور لنرى من الذى يصنع طريقة مستقيما تماما
ابتعد الثلاثة عن بعضهم ثم بدوا يسيرون ويضغطون باحذيتهم على الثلج فجاة وجد الاول نفسة قد انحرف تماما عن السور والثانى ظن انة قد صنع طريقا مستقيما لكنة بعد ان بلغ السور تطلع الى الطريق الذى صنعة بحذائة فوجد نفسة قد انحرف من هنا ومن هناك يمينا ويسارا اما الثالث فصنع الطريقا مستقيما تماما
تساءلوا فيما بينهم لماذا لم ينجح الاول والثانى فى انشاء طريق مستقيم اذ صنع الاول طريقا منحرفا والثانى متعرجا بينما نجح الثالث فى ذلك وكانت اجابة الصديق الثالث :
لقد كنتما تتطلعان الى اسفل واعينكما على قدميكما لذا انحرفتما فى الطريق اما انا فقد صوبت نظرى الى شجرة التى امامى على حافة السور ولم امل بنظرى يمينا او يسارا ولا الى اسفل لذلك جاء الطريق مستقيما
حياتنا هى سباق بين البشر فمن يسلك فى الطريق الملوكى يبلغ الى السماء بلا انحراف ولا تعريج وسط الثلج هذا العالم
كثيرا من الشباب يشتهون السلوك المستقيم لكنهم يشعرون بالعجز ويعللون ذلك بانهم بشر ضعفاء عاطفيون وان العالم جذاب او الحياة قاسية لكن سبب الانحراف او التعرج هو عدم تركيز عينى القلب على شجرة الحياة ربنا يسوع المسيح
جيد ان نعترف بضعفاتنا ونحذر اغراءات العالم وحيل عدم الخير لكن يلزمنا اولا وقبل كل شئ تركيز انظارنا على مسيحنا هذا هو الجانب الايجابى الذى يسندنا فى النمو الروحى عوض الانشغال بالسلبيات
ان اردنا ان نسلك باستقامة يلزمنا الا نتطلع الى تراب هذا العالم والوحل كما لا نلهو بمهاجمة واغراءاتة لانها تنحرف بنا عن الطريق الملوكى وايضا لا نتطلع الى ذواتنا بل نرفع اعينا الى فوق ونتطلع الى مسيحنا فيحملنا فية الطريق الالهى الملوكى الذى لا يحمل انحرافا
يقول القديس بولس الرسول : " لنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكملة يسوع " ( عبرانيين 12
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق