الخميس، 15 أكتوبر 2009

صليبك يحميني

حدث خلال الحرب العالمية ان اضطرت قوات الحلفاء للتقهقر عقب هزيمتها فى موقعة "مونز واخذت طائرات الالمان تطارد القوات الهاربة وتمطرها بوابل من قنابلها المدمرة .فالتجات احدى الفرق الى مدينة قريبة وعبرت الميدان الرئيسى واحتلت مبنى البلدية وحولته الى مستشفى لجرحى الحرب . واذ لم تكن هناك اسرة افترش الجرحى وامصابون طرقات المبنى وغرفه وكانت حالة الكثيرين منهم سيئة والبعض كانوا على حافة الموت . وبجوار الباب كان جندى شاب يرقد ويلفظ انفاسه الاخيرة بين احدى ممرضات الصليب الاحمر . رفع الشاب راسه وحدق فى وجه الممرضة بعينيه الغائرتين

وقال لها : "هل تظنين انهم سيلقون قنابلهم على هذا المبنى؟"

فابتسمت الممرضة وقالت : كن مطمئنا ولا تجزع، خذ اشرب هذا الدواء ،فانه يقويك"

استطرد الشاب قائلا : "اننى لااهتم بمصيرى لاننى اذا مت فساذهب الى السماء . لكننى افكر فى مصير زملائى" .

اجابت الممرضة: "وماذا تستطيع ان تفعل لهم؟ ".

قال لو اننا رفعنا راية الصليب الاحمر فوق هذا المبنى فانهم لن يصوبوا قنابلهم نحوه لان الاتفاقات الدولية تمنع ذلك ". فخرجت الممرضة ثم عادت بعد فترة وجيزة لتقول له
"هناك ساربة فوق المبنى ويوجد ايضا حبل ،لكننى فتشت عن راية الصليب الاحمر فلم اجد".
قال لها الجندى: "ان الوقت يمضى سريعا ، ينبغى ان نعمل شيئا قبل فوات الفرصة..!!خذى ملايتى البيضاء..وهاتى قطعة من الشاش واغمسيها فو دمى الذى يسيل من جرحى .. وارسمى صليبا كبيرا .. اسرعى واعملى كما اخبرتك..!!".

نفذت الممرضة امر الجندى بسرعة ، ورفعت الرابة فوق المبنى البلدية. ولما رجعت وجدت الشاب قد فارق الحياة واسلم الروح !!.

وجاءت طائرات الالمان واخذت تلقى قنابلها على كل المبانى المجاورة فيما عدا مبنى البلدية وهكذا نجا الجرحى والذين كانوا على وشك الموت من هلاك محتم.

و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير (مت 24 : 30)

+ ربى يسوع.. هبني فهما وإدراكا لقوة صليبك، وأشعرني عندما أكون في شدة العالم وضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك - أبونا بيشوى كامل

ربنا يفرحكم علي طووووووول
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق