قال شخص ما لصديقه:
"أنا متضجر ويائس تماما من حياتي"
فأجابه الصديق:
"مع أطيب التهاني!"
فقال له الآخر:
"ماذا تقصد بردك هذا؟ أما تسمعني؟ إنني غير سعيد بالطريقة التي تجري بها الأمور".
فأجابه الصديق ثانية:
"كم أنت محظوظ، الله يتكلم معك من خلال عدم رضائك، فهذا جزء خفي من وراء شوقك الدفين إلي الله، الله يخبئ في مخازنه أشياء أعظم جدا إن انتبهت وعدت مرة أخري إلي وطنك".
ما معني عدم الرضا، والتبرم، والضجر الحادث؟ أليس سببه هو أننا لسنا في وطننا الحقيقي مع الله؟ وقد سمحنا لأنفسنا أن تزدحم حياتنا بأمور هذا العالم؟ نحن نحتاج أن نعود إلي وطننا الحقيقي.
"يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي. يشتاق جسدي في أرض ناشفة ويابسة"
(مز63: 1)
إرسال تعليق