كان ملفن راهبا دائم السرحان، وكان يمشي يوميا أثناء تأدية صلوات السواعي. وجاء أحد القيامة وكانت هناك مزامير إضافية لابد من تلاوتها، لذلك فقد مشي ملفن لمسافة أبعد حتي وصل حافة الجبل، وبتدبير إلهي فقد أحس أن هناك خطأ ما قد حدث، وللتو أمسك بفرع شجرة قبل أن يسقط، إلا أنه أخذ يتأرجح علي ارتفاع ثلاثمائة قدم فوق الوادي، فأخذ ينادي برعب شديد:
"النجدة! ألا يوجد أحد هنا؟"
وفجأة انقشعت السحب وسمع صوتا عاليا يصيح:
"أنا سأساعدك، هل أنت مستعد أن تفعل ما أطلبه منك؟"
فأجاب: "طبعا، ماذا تريد مني أن أفعل؟"
فسمع من يقول له: "اترك نفسك"
فأخذ يتساءل: "من أنت؟"
فأجابه: "أنا الله"
هل هناك آخر سواه هناك؟
لم يكن الراهب المسكين يدرك أنه كان معلقا علي بعد قدمين من صخرة بارزة حمته من السقوط.
الشيء الوحيد الذي نجده صعبا في التنفيذ هو أن نترك أنفسنا، ونرفض أن نترك ما نكون متمسكين به، أو ما نسميه في هذه الأيام "غطاء ضمان"
الكبرياء التي فينا تجعلنا نُصمم أن نحاول أن نجد حلولا بأنفسنا، وأن نتصرف بطرقنا الخاصة. إننا نحتاج كثيرا إلي أن نجدد حياتنا بالخضوع للروح القدس وحياتنا بأكملنا تكون للمسيح.
إرسال تعليق