عندما قيل لامرأة إنها مريضة بالسرطان، فإنها أخذت تصلي وتقول:
"أشكرك يارب، لأنك أفتقدتني بالسرطان".
وعندما سُئلت المرأة عن هذه الإجابة الغريبة، فوضحت المرأة والموضوع وقالت:
"لا يمكن أن يحدث لك شيء إلا إذا سمح الله. أنا لا أهتم بما سيحدث لي، أكان مرضا، أم إحباطا وخيبة أمل شديدين، أم مأساة من نوع معين، ولكن عليكم أن تكونوا علي ثقة أن الله عندما يسمح بحدوث الشيء، ففي النهاية وبالتأكيد يكون هو النافع والصالح. ثم واصلت المريضة الحديث وقالت:
"وهكذا لا يمكن أن يحدث لي شيء إن لم يفحصه الله أولا ويُمحصه ويباركه لنفعي. كل شيء لابد أن يعبر من خلاله قبل أن يرتطم بي ويلطمني. وعندما يحدث هذا، فإنني -علي الأقل- أعرف أنه قد مر علي الله ليفحصه أولا ويعطي شهادة موافقة. وما إذا كان هذا الشيء الذي سيحدث في حياتي هو خشن أو سهل، فهذا يعتمد كلّية علي أمر واحد، وهو ما إذا كنت أستطيع أن أتقبله من يد الله أو لا. إذا ما نظرت إلي حدث ما علي إنه قدر مجهول مظلم يأتي عليّ لكي يلطمني، عندئذ فكل شيء سيكون بلا معني ولا رجاء. ولكن إن كنت أعرف أن ما يحدث هو من الله، عندئذ سأشعر بالسلام، لأنني سأدرك أن له غرضا نبيلا مباركا، وسوف يخدم خلاصي، لأنه يأتي من إله: "هكذا أحبنا حتي بذل ابنه الوحيد" (يو3: 16).
وكما يقول القديس بولس: "الذي لم يشفق علي ابنه الوحيد، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا معه كل شيء؟" (رو8: 32)
إرسال تعليق