‏إظهار الرسائل ذات التسميات المحبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المحبة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 29 مايو 2013

المحبة تبني


صاحب الصورة لمن لم يعرف عنه , رجل يدعى Dashrath Manjhi , فلاح بسيط يسكن في قرية نائية ومعزولة في الهند.
ذات يوم أصيبت زوجته إصابة خطيرة جدا وبسبب بعد المسافة بين المستشفى والقرية والطريق الطويل المعوج (70 كيلومترا) لم تصل سيارة الإسعاف في الوقت المناسب وماتت رفيقة الدرب بين يدي زوجها وهو عاجز لا يملك من أمره شيئا.
طلب من الحكومة أن تشقّ نفقا في الجبل لاختصار الطريق إلى القرية حتى لا تتكرّر هذه الحادثة لأناس آخرين ولكنّها تجاهلته؛ فقرّر هذا الفلاح قليل الحيلة أن يتصرف بنفسه لكي ينهي تلك المأساة التى يعيشها هو وأهل قريته؛ فأحضر فأسا ومعولا وقرر الحفر بيديه طريقا صخريا بريا بين الجبل.
سخر منه جميع أهل القرية واتهموه بالجنون، وقالوا إنه فقد عقله بعد وفاة زوجته !!
أمضى هذا الفلاح ما يقرب من 22 عاما (من 1960 إلى 1982) يحفر في الجبل، يوميًا من الصباح إلى المساء، دون كلل ولا ملل، ولا يملك إلاّ فأسه ومعوله وإرادة تواجه الجبال وصورة زوجته في ذهنه وهي تموت بين يديه.
ونجح في الأخير في أن يشقّ طريقا في الجبل بطول 110 أمتار، وبعرض 9 أمتار، وبارتفاع 7 أمتار، لتصبح المسافة بين قريته والمدينة فقط 7 كيلومترات بعد أن كانت 70 كيلومترا؛ وأصبح باستطاعة الأطفال الذهاب إلى المدرسة وأصبح بإمكان الإسعاف الوصول في الوقت المناسب.

" المحبة هي الميناء الإلهي , طوبى لمن وجدها .. فإنها أصل لكل بر "
( مار اسحق السرياني )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 21 أبريل 2013

من طلب منك ان تدافع عنى



كان في قديم الزمان رجل تقي متعبد، كثير الصلوات والأصوام، وكان كثير الكرم معروفاً لدى الجميع و محترماً من الجميع. وفي أحد الأيام زاره رجل فقير جائع وطلب منه طعاماً. فآواه وجلب له الأكل و الشراب. وبينما كان الفقير يأكل أخذ الغنيّ يُعطيه درساً في الأخلاق و التقوى و محبة الله؛ فقال الفقير"دعني من هذا الكلام فأنا لا أحب الله لأنه لم يكن عادلاً معي، فقد أبقاني شحاداً طول عمري"؛ وأخذ يشتم ويجدف على الله. فما كان من الغني إلا أن رفع الأكل من أمامه وشتمه و ضربه وطرده من البيت. وفي الليل ظهر الله للرجل الغني في الحلم وقال له لماذا طردت الفقير من بيتك؟" فأجاب الغني لقد جدف على اسمك القدوس يارب، وأنا دافعت عنك وطردتُه". فقال الله"ومَنْ طلب منك ان تدافع عني؟ أنا غاضب منك لأنك لا تشبهني أبداً. فأنا منذ خمسين سنة وأنا أحب هذا الشحاد وأرزقه وأطعمه واعتني به رغم أنه يستمر في شتمي... أما أنت فلم تتحمله مدة ساعة واحدة".


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 11 مارس 2013

الفقير الغنى



يحكي هذه القصة أبونا القمص تادرس يعقوب :كان شخصا فقيرا في منظره، في إمكانياته، هو شاب ولد وبه بعض العاهات فلسانه منعقد، يتكلم بكلمات قليلة بالكاد تفهم ما يريد، و ثيابه رثه جدا، ولعابه يسيل من فمه علي ثيابه.

فيشمئز البعض من منظره. قدراته محدودة ومنظره كالمسنين، ولكن كان هذا المسكين قد حصل علي لقب حار نحو خدمة الفقراء، شئ مذهل لا يصدقه عقل.

انه محب للمسيح وأخوة الرب الفقراء. كثير من الناس اذ يروا منظره ويقدمون له بعض المال، لا يرفض أن يأخذ، بل كثيرا ما يأتي إليه الآباء يطلب قدرا من المال!

عرفنا فيما بعد، أنه رجل مقتدر، تاجر فاكهة بالجملة ولا يعوزه شئ. بل عرفنا أن هذا الأخ عفيف سخي في العطاء. بل هو يأخذ مبالغ كبيرة من والده الطيب ليخدم بها الفقراء. والرجل فرح بأن البر أنعم علي أبنه بدل النقص الجسدي.. زيادة في الروح وخدمة المسيح.

انه يعرف عددا كبيرا من العائلات الفقيرة.. يعرفهم بالاسم فان تصادف أن يوجد بعض منهم في الكنيسة لطلب احتياجاتهم فانه يقترب من الكاهن ويهمس في أذنيه. الست دي محتاجة جدًا..

وهذه أعطها بركة وخلاص..

وتلك مبسوطة ممكن تمشي حالها....

فوجئت مرة وأنا في دير مارمينا..

بأتوبيس كبير مملوء من الفقراء.. نزلوا منه بفرح وتهليل سيدات وأطفال.. كان هذا الأخ قد رتب هذه الرحلة للفقراء..

جمع المطلوب من المال لإيجار الأتوبيس وطلب من أحد الأخوة بالكنيسة أن يؤجر له الأتوبيس لأنه لا يعرف..

واتفق مع السيدات الفقيرات وجمعهن هن وأطفالهن في الكنيسة وصحبهن إلي دير مارمينا.. ولم تدفع إحداهن قرشا واحدا.. تكفل هو بكامل المصاريف...

يقول دائما "غلابة كلهم يسوع بيحبهم" "يسوع بيحب أولاد الفقراء"..

وقد تكررت هذه الرحلات الفقيرة وأطفالهم يقوم بها هذا الأخ العجيب...

عشرات المرات وفي كل مرة يأخذ مجموعة غير المجموعة السابقة ببساطة وطفولية وحكمة نازلة من فوق وقلب ناري محب، يحمل طعامهم.. ويسير به مسافات طويلة.. يقرع أبوابهم في الليل يحمل علي رأسه أقفاص الفاكهة وأقفاص مأكولات..

يسعى في الشوارع النهار كله..

و يخدم المسيح بهذه الإمكانيات البسيطة..

إن منظر هذا الأخ يبكت أكبر الخدام والكهنة في الكنيسة..

و يعطي درسا بأنه..

(ليست بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود)


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 9 مارس 2013

حب أم تضحية



كان هناك إعلان عن سهرة رائعة لمطرب مشهور، أمضي والدا نبيلة ساعات استعدادا لهذه السهرة. 

وبينما كانا يتأهبان بسرور لمغادرة المنزل، لاحظت الأم أن نبيلة تعاني من حمي مفاجئة. فقالت لزوجها: 
"اذهب أنت ورفّه عن نفسك، أما أنا فسأبقي إلي جانب نبيلة". 

فأجابها زوجها: 
"لماذا عليك أنت أن تضحي دوما، اذهبي أنت إلي السهرة، فأنت جديرة بها، بعد يوم من العمل الشاق" 

قالت الزوجة: 
"لا يا حبيبي، أنا لا أحس بأنني أضحي بنفسي من أجل ابنتي، أنا أحب البقاء إلي جانبها دون أي شعور بالتضحية لأني أحبها". 

لقد قالت الزوجة: "لا وجود للتضحية، لأن هناك حبا". وكأنها أرادت أن تقول: إذا كان هناك حب، فما من تضحية. وإذا كان هناك تضحية، فذلك يعني غياب الحب. 

ويمكن القول أيضا إن هناك تضحية بسبب غياب الحب. ففي الحب تخل حر عن الفرح، في حين تكون التضحية تخليا مجبرا ومعذبا بدافع الواجب، ولن يسكن الفرح والحب والحرية، ولن تكون التضحية هدية للآخر، إذ في عمق التضحية يكمن الألم والقهر ونكران الذات.

"المحبة قوية كالموت. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقار" (نش ٨: ٦، ٧)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 11 فبراير 2013

الله محبة



وضع فلاح علي القاعدة السُفلي لمروحته الهوائية الكلمات:
"الله محبة"

فلحق به جاره الساخر وقال له: 
"هل إلهك علي هذه الدرجة من التردد والتقلب حتي إنه يتغير مع الريح؟"

فأجابه الفلاح: 
"لا، إني أضع عبارة (الله محبة) علي قاعدة المروحة الهوائية لأن الرياح لا يمكنها أن تجرفها معها في أي اتجاه تهب فيه، فإن (الله محبة). إنه لا يتغير".

أيا كانت نوعية الرياح التي تعصف بحياتك، فإنه يظل شيئا واحدا ثابتا، إنه : "الله محبة" إنه يحبك عندما تكون جيدا، ويحبك عندما تكون رديئا، وإن كان طبعا لا يريدك أن تستمر في أن تكون رديئا. إنه قد أرسل ابنه ليخلصك من رداءتك، إنه يحبك حتي ولو بدا أنه بعيدا منك، إنه يحبك عندما تكون الأمور علي ما يرام، كما يحبك عندما تجري الأمور في الطريق الخاطئ. إن محبته لا تتغير أبدا مهما تغير اتجاه هبوب الريح.



Photo: ‎الله محبة


وضع فلاح علي القاعدة السُفلي لمروحته الهوائية الكلمات:
"الله محبة"

فلحق به جاره الساخر وقال له: 
"هل إلهك علي هذه الدرجة من التردد والتقلب حتي إنه يتغير مع الريح؟"

فأجابه الفلاح: 
"لا، إني أضع عبارة (الله محبة) علي قاعدة المروحة الهوائية لأن الرياح لا يمكنها أن تجرفها معها في أي اتجاه تهب فيه، فإن (الله محبة). إنه لا يتغير".

 أيا كانت نوعية الرياح التي تعصف بحياتك، فإنه يظل شيئا واحدا ثابتا، إنه : "الله محبة" إنه يحبك عندما تكون جيدا، ويحبك عندما تكون رديئا، وإن كان طبعا لا يريدك أن تستمر في أن تكون رديئا. إنه قد أرسل ابنه ليخلصك من رداءتك، إنه يحبك حتي ولو بدا أنه بعيدا منك، إنه يحبك عندما تكون الأمور علي ما يرام، كما يحبك عندما تجري الأمور في الطريق الخاطئ. إن محبته لا تتغير أبدا مهما تغير اتجاه هبوب الريح.‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 31 يناير 2013

قصة: بشاشة الحب الخالص! ( أبونا بيشوي ووست كوفينا )




ببشاشته كان يلتقي مع الخطاة المثقلين، فيرون على وجهه وفي ابتسامته ولطفه نعمة اللَّه الفائقة، فيمتلئون رجاءً وتعزية.
ويلقون معه كل ثقل خطاياهم عند قدميْ الصليب، وينطلقون كما مع المريمات يبشرون ببهجة القيامة!

التقى بي إنسان في "وست كوفينا" بكاليفورنيا، وقال لي:

"لا أنسى أول جلسة اعتراف،

فقد طلبت من أبينا بيشوي أن يخصص لي ثلاث ساعات على الأقل يسمع لي عما ارتكبته كجلسة مبدئية للاعتراف.

وإذ وافق على ذلك سألته: متى أحضر للحديث معك؟
فكانت إجابته: الآن!

تعجبت كيف يُسرع باللقاء معي مع إني طلبت ثلاث ساعات، وأنا أعلم مدى مشغولياته.

بدأت الحديث ولم تمضِ دقائق معدودة حتى وجدت سلامًا قد ملأ قلبي، وبوجهه الباش أحسست أننا معًا عند قدميْ المخلص.

أحسست بالرجاء يملأ قلبي،

فألقيت بكل ثقلي على مخلصي الصالح.

بعدما ما كنت قد ظننت أنه سيحرمني من التناول لمدة طويلة،

أحسست برغبته تتفق مع رغبتي أن أتناول وأعيش متهللًا بالسيد المسيح محب الخطاة ومقّدِس حياتهم.

وأعطاني تدريبًا بسيطًا عشته بفرحٍ!"

كان أبونا بيشوي يعيش بمبدأ لم يكسره وهو إن طلب أحد أن يعترف، خاصة إن كان لأول مرة أو له مدة طويلة لم يعترف، فإنه لا يؤجل اعترافه... يقبل الاعتراف في الكنيسة، أو في البيت، أو في سيارته، أو حتى في الطريق. كان يقول لي: "ربما قد التهب قلبه الآن بالتوبة، واشتاق إلى الاعتراف، لا أوجل لئلا يفتر فأخسر هذه النفس".

إن كان أبونا يرفض تأجيل قبول اعتراف أي شخص مهما كانت الظروف، فكم يليق بك ألا تؤجل توبتك في مخدعك، ولا اعترافك. انتهز كل فرصة، وأسرع بالتوبة لئلا تفتر توبتك.

هب لي يا ربي قلبًا مملوءً فرحًا بك.

أقدمه لكل نفسٍ مجروحة بالخطية فتنجذب إليك!




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 26 يناير 2013

اليتيمة



وقعت احداث تلك القصة فى الولايات المتحدة الامريكية عندما دخل الزوج في مشاداة كلامية مع زوجته و فقد الزوج اعصابه و اخرج المسدس من درج مكتبه و قتل زوجته وام ابنته امام عينى الابنة ثم احس الاب بمدى جرمه و تسرب اليأس الى قلبه و سكنه ابليس فوجه المسدس الى راسه وقتل نفسه و صار له نصيب يهوذا . وكل هذا امام اعين الطفلة التى كان عمرها لا يتعدى الخمس سنوات انذاك. 
تم وضع الطفلة فى ملجأ للايتام بعد ذلك لانه لم يكن لها احد سوى ابيها و امها الذين ماتوا . 
و كانت الام المسؤولة عن الدار مسيحية متدينه, فأخذت الطفلة الى الكنيسة يوم الاحد و لم تكن تلك الطفلة قد عرفت قبلا اي شىء عن المسيح او الكنيسة . 
وبعد القداس اخذت الام الطفلة الى مدارس الاحد و اخبرت الخادم ان يكون صبوراّ معها لانها لا تعرف شىء عن المسيحية . 
ففكر الخادم كيف يخبر الطفلة عن يسوع . فاخرج من جيب قميصه صورة للمسيح و سأل الاطفال من منكم يعرف هذا الرجل ؟؟! 
ففوجىء الخادم ان الطفلة قد رفعت يدها لتجيب على سؤاله . فتعجب و تركها تجيب على السؤال . فوقفت الطفلة وقالت :
"هذا هو الرجل الذى ضمني طوال الليل الى حضنه فى اليوم الذى مات فيه ابي و امي ".

(لأن أبي وأمي قد تركاني أما الرب فقبلني.) مزمور 27: 10




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 5 يناير 2013

قصة: سباق في الحب



قيل إن أحد أبطال سباق سرعة السيارات، أرجنتيني الجنسية، نال بطولة العالم وكان يقدر أن يسير بسرعة تبلغ 150 ميلًا في الساعة، وقد ربح كل جوائز السباقات العالمية في طرق أوربا في ذلك الحين.
امتاز هذا البطل بحذره الشديد وحبه للغير... فكان إذا ما سار في الطرق السريعة highways يخرج أحيانًا بعض الشباب يندفعون بسياراتهم بجواره لعلهم يلحقون به وهم في غيظٍ شديد. وكان في مقدوره أن يُسرع حتى يُحسبون كمن هم واقفين في أماكنهم، أما هو فلم يكن يستخدم مهارته الفائقة في السباق معهم، بل كثيرًا ما إذا رأى بعضهم يريدون أن يسبقونه يهدئ من سرعته ويتركهم يعبرون. لم يكن يشبع كبرياءه بل يقدم نفسه مثلًا للحب وحسن استخدام الحرية.


كأنه يقول لهؤلاء الشبان:

إنكم تتسابقون ببطءٍ.

إنكم لا تستطيعون أن تسرعوا مثلي،

فإني أستطيع أن أغيِّر مسير العربة في عُشر ثانية دون أن يصيبني أذى.

لكنكم إن أردتم أن تتمثلوا بي تقتلون أنفسكم.

إني أترفق بكم ولا أدخل معكم في سباق يهلككم!"

هذه هي الحرية التي يليق بالمؤمن أن يمارسها، إنه لا يستخدمها لإشباع الأنا ego، إنما يهتم بما لأخوته
إنه يمارس سباقًا لا في إبراز تفوقه ومهارته بل في حبه العظيم نحو أخوته.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 3 يناير 2013

رحلة من الفضاء



قرر مجموعه من سكان الفضاء أن يتعرفوا علي بني البشر. أخذوا مركبه فضائيه و أنطلقوا إلي الأرض حيث ألتقوا مع جماعه من البشر.

قال أحد سكان الفضاء: أي شيء مثير وعجيب أنتم فعلتموه؟

أجاب الأنسان: لقد أستطعنا أن نصنع مركبه فضاء، و يذهب الأنسان إلي القمر.

قال سكان الفضاء: هذا ليس بشيء، فنحن نستخدمها منذ زمان طويل قبل أن تتعرفوا عليها. ماذا فعلتم أيضا؟

قال الأنسان : لقد أخترعنا الكمبيوتر. جهاز صغير جدا يحوي معلومات و إمكانيات جباره. و نتوقع الكثير من هذا الأختراع.

في سخريه قال سكان الفضاء : و هذا أيضا نعرفه منذ زمان طويل، إنكم متأخرون جداُ. وماذا أيضا؟

قال الأنسان: لقد نزل إلينا كلمه الله الخالق، وصار إنسانا، و حل بيننا ، و صنع عجائب لاتحد.

علق سكان الفضاء:

يالك من كائن عزيز جدا لدي الله، و محبوب لديه!

لقد خلق المسكونه كلها من أجلك!!

يالها من كرامه عظيمه أن يصير إلهنا إنسانا.

أخبرني ماذا فعلت حين نزل إليك كلمه الله المتجسد.

قال الأنسان : قتلناه معلقا علي الصليب

+ + +

يالجحودي، نزلت إلي لترفعني إليك.

تنشغل بي و تقترب إلي.

وأنا في غباوه أصلبك كل يوم بخطاياي!

من يغير طبيعتي، فيهبني روح الشكر عوض الجحود؟!



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 27 ديسمبر 2012

هدية الكريسماس



إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".



Photo: ‎هدية الكريسماس
-------------------
إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

حديث في البرية


حدث بينما كان الأنبا مكاريوس، وهو ومجموعة من أبنائه الرهبان، يبيعون السلال التي عملوها بأيديهم في السوق القريبة من البرية، سمعوا صبيا يقول لأمه:

"يا أمي، يوجد صديق لي يحبني جدا ويهتم بي كثيرا ويعتني بي ويتمني لي الخير، ويشتاق أن أبادله محبته. ولكني بالرغم من ذلك لا أشعر أني أحبه، وأغرب من ذلك زميلي الشرير الذي أعلم جيدا أنه يكرهني جدا ويتمني لي كل الشر أشتاق إليه وأشعر أني أحبه جدا"

إستغرب الأخوة الرهبان من هذا الحديث، وجعلوا يقولون للقديس مكاريوس: 

"من المؤكد أن هذا الولد مجنون. كيف أنه يحب زميله الشرير ولا يحب الصديق المخلص إليه!"

وكانوا يتكلمون بهذا الكلام طول طريقهم حتي وصلوا إلي الدير. فجمعهم القديس مكاريوس وقال لهم:

"لا تتعجبوا يا أخوتي، فإننا أكثر جنونا من هذا الصبي! كلنا نعلم أن جيدا أن يسوع صديق مخلص ونعلم جيدا أنه يحبنا جدا حتي الدم، وبالرغم من ذلك لا نبادله محبته. وأعمال الشيطان الشريرة التي نعلم جيدا أنها تضرنا نجري وراءها".

(صورة المتنيح القمص كيرلس المقاري)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 22 ديسمبر 2012

الفلاح والفار



نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة ، وراح يمنى نفسه " ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة ؟ " . ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران .
فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح ، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي " قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح ! " راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها ، ثم رفعت رأسها وقالت " يا سيد فأر ، أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت ، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شئ .وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق " .
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، مرددا بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال " يا سيد فأر ، أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك ، ولكننى سأذكرك فى صلواتى . "
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . فقالت البقرة " واو يا سيد فأر ، أننى آسفة من أجلك ، و لكن هذا لن يحرك ساكنا فوق أنفى " .
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل ، وجلس مكتئباً ، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً . فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل ، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها . فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها . لدغت الحية السامة زوجة الفلاح . فأسرع بها زوجها الى المستشفى ، وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء , لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها . ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة ، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام . ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .
و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء ، وفى النهاية توفت . وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها ، واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين . كل هذا و الفأريراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره . 
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل ، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ !! كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني و الإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا و حياتنا في شئ !!
ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة و أن كل من صادفني في حياتي و طلب مني العون هو الحياة بعينها .. بل هو المسيح شخصياً !! حتى و إن كان مختلفاً عني ..

" مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحداً غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين"
(رومية 12 : 16 )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

المحبة لا تسقط أبدا


نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟



Photo: ‎نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

قصة العاصفة الثلجية (الإستعداد للموت - الآخرة - التضحية)


من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات... وكانت احدي الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار وانشطرت الي نصفين! وغاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق!
وتعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة... كان يتكلم امام عدسات التليفزيون وهو يبكي... لقد احسست انها النهاية...! لم يكن هناك امل... كانت اطرافي تتجمد بسرعة... تملكني يأس شديد... وفجأة سمعت صوتًا خافي هادئأ.. واثقًا!!! فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا... قال لنا بهدوء... قد نتجمد الان قبل ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون؟! وفوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه... ولكن عندما نظرنا الي حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا... استسلمنا!! ولم نستطع الرد عليه... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة...اجابة حاسمة!! وحاول الرجل ان يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه... وابتدأنا نفقد الوعي...

وفجأة جاءت طائرة مروحية... وانزلت حبل به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب.. العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه ويعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخري وتكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق واعطاه لآخر!! ولم يتبق احد الا انا وهذا الرجل... وكانت قوانا قد خارت تمامًا وبدأت اجسامنا تتجمد... وجاء الطوق من فوق... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم امانع... فقد كنت اتشبث بالحياه... وابتدأ مساعد الطيار يرفعني فنظرت الي الرجل وسألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!! فأجابني بكلمات.... هزتني... رجتني.... حيرتني....كلمات لن انساها مدي عمري... قال لي بكل هدوء وثقة: "لأني أعرف الي اين اذهب... أعرف ان احضانه في انتظاري". لماذا انت متأكد وواثق هكذا؟ فأجابني بكلمة... كلمة واحدة... كلمة قلبت حياتي... كلمة غيرت حالي... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل... هتف بها من اعماق قلبه قائلا: "لأنه أبي".

وعندما نزل الطوق مرة اخري.. رجع فارغًا!! لأن الرجل لم يكن هناك... كان جسده متجمدًا هناك... ولكن روحه لم تكن هناك... كانت في مكان اخر..كانت في حضن أباه. وفي اليوم التالي واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء...كنا مثله مسيحيين.. نذهب الي كنائسنا.. نحترم فرائضنا.. نمارس طقوسنا.. نصوم اصوامنا.. كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا.. كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت ورائنا! يلهث خلفنا.. يعيش علي هامش حياتنا.. خارج قلوبنا!! ولكن مسيحه كان يعيش... بداخله!! أه... لم نكن مثله... كان مختلفًا عنا... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحًا بالروح. ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتناامن عائلات مسيحية بدون ارادتنا! وظننا اننا علي هذا الاساس سندخل السماء... بالوراثة طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا.. واعطانا دمه ليطهر قلوبنا.. ولكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا واموالنا وروتين عبادتنا..نسيناه!!! اه نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4) أه نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الي الاب الا بي (يوحنا 14) اه نسينا انه مكتوب ان كثيرون يدعون وقليلين ينتخبون (متي 22).

وامام القبر سمعنا الصوت وفتحنا ابوابنا.. فتحنا قلوبنا... وطلبنا منه ان يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة... ضعيفة.. لم نكن نملك غيرها.. لم نكن نعرف ان نقول غيرها.. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها... فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك وعرفنا معني ما هو مكتوب... " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا (يو 1: 12 – 13) " أه ما اروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين... يا أبي... ستعرف معني الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك. ستختبر معني السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك سيذهب القلق.. ولن يكون هناك مكان للخوف او المرض. لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك (لوقا 21) ولن يستطيع احد ان يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني (زك 2) وستعرف الي اين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياه ومن امن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 14: 11) فتعال الان الي أحضانه انها في انتظارك ولا تؤجل..... لان طوق النجاه قد يرجع فارغًا في وقت ما بدونك.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

المحبة لا تسقط ابدا



في الطريق السريع على مسافات بعيدة من المدينة، هبت عاصفة ثلجية، فساد الطريق شيء من الظلام،وتساقط الثلج. فجأة كادت سيارة كارولين المرسيدس أن تنحرف، فقد فقدت توازنها، لأن إحدى العجلات قد فقدت كل ما بها من هواء.



صارت كارولين العجوز في صراع بين بقائها في العربة، وقد لا تعبر بها سيارة شرطة النجدة أو تنزل من السيارة وتعاني من البرد القارص والثلج المتساقط مع بدء الشتاء.

عبر جوي بسيارته المستهلكة،فتوقف ليسأل السيدة العجوز أن كانت تحتاج إلى معونة. رأته السيدة فخافت منه جدًا،إذ يبدو أنه عامل فقير غير مهندم في ثيابه. وهي سيدة غنية عجوز تركب سيارة مرسيدس.
أدرك جوي مشاعر السيدة، فابتسم وهو يقول: "لا تخافي يا سيدتي، فإني أودأن أساعدك!"

قالت له: "إني محتاجة إلى تغيير العجلة!"
- ولماذا نزلتِ في البرد القارص؟ أرجوك أدخلي في السيارة.
في وسط الثلج المتساقط قام جوي بتغييرالعجلة، وسأل السيدة أن تتحرك حتى يطمئن عليها.

مدت يدها لتقدم له مالاً،فقال لها:
"شكرًا، فإني لم أفعل شيئًا. كثيرون خدموني بمحبة مجانًا، وأنا لاأعرف حتى أسماءهم.

فإني أرد لهم ما فعلوه معي.
لتصحبكِ السلامة، الرب معك".

قالت السيدة: "ربنا أعطاني الكثير، فكيف أظلمك؟ أرجوك أخبرني ماذا أقدم لك، مهما طلبت أعطيك".
قال لها: "لا يا سيدتي. ردي لي هذا الدين بأن تسندي إنسانًا محتاجًا، تذكري أن أسمى جوي!"

انطلقت السيدة بسرعة وهي متهللة فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب لنفسه شيئًا. وانطلق جوي بسيارته القديمة متهللاً،فقد شعر بدفء عمل المحبة وسط العاصفة الثلجية. يود لو قضى كل عمره يعمل!

إذ بلغت كارولين قرية صغيرة بها مطعم بسيط أمامه نور خافت بالكاد يمكن رؤيته بسبب العاصفة الثلجية، نزلت ودخلت المطعم. قدمت لها عاملة المطعم الطعام وكانت حاملاً.

سألتها كارولين: "متى تترقبين المولود السعيد"،
- ربماغدًا!
- وكيف تعملين؟
- الاحتياج!

قدمت لها ورقة بمائة دولار، وإذذهبت العاملة لتحضر لها بقية الحساب، استقلت كارولين سيارتها وانطلقت.
خرجت العاملة تبحث عنها فوجدتها قد انطلقت بالسيارة. عادت إلى المائدة فوجدتها قد كتبت لها على ورقة:
"الابنة المباركة،

أرجو أن تقبلي المبلغ الذي بيدك للمولود السعيد. فإني أرد لك ما قدمه لي غيرك.
تذكري أن جوي صنع بي خيرًا.

أرجو أن تردى لي هذا العمل في إنسانٍ محتاج.
اذكري أن من صنع معي خيرًا اسمه جوي".

فرحت السيدة جدًا، وفى اليوم التالي أنجبت طفلها السعيد.
بعد يومين إذ كانت العاملة مع زوجها سألها: أراكِ لم تطلبي مني مالاً للإنفاق على الطفل!

قبلته زوجته وهى تقول: "لقد أرسلت لي المال يا جوي مع كارولين صاحبة السيارة المرسيدس!

دُهش جوي فقد ردت السيدة المحبة بالمحبة لزوجته وهي لاتعرف.

تذكر دائما أن المحبة تصنع المعجزات

والمحبة لا تسقط ابدا



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

لا تحتقروا أخوتي


اسمه ”بيل“، وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره،
شعره كثيف منكوش، ويلبس تي شيرت مليء بالثقوب،
وسروالاً من قماس الجينس، ولكنه حافي القدمين،
إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلة السنوات الأربع
أثناء دراسته الجامعية. وهو طالب نابه مجتهد،
ولكنه من الفئة التي لا يفهمها إلاَّ القليلون.
وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم
المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة. لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط.

وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر الصلاة في الكنيسة.
وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش
ودخل الكنيسة، وكانت الصلاة قد بدأت.

ودار الشاب بعينيه في الكنيسة باحثاً عن مقعد
ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين،
فلم يجد ولا مقعداً واحداً خالياً. ولكن في ذات الوقت،
كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذا الشاب،
لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.

وتقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبر الوعظ،
ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس
افترش بجانب المنبر وجلس على الأرض
فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو.

وشاهد واعظ الكنيسة من بعيد أن الشماس الواقف في آخر الكنيسة
قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطء نحو هذا الشاب
وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره.

هذا الشماس كان رجلاً تقياً، أنيق الملبس
مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطء متوكِّئاً على عُكَّازه.
وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب،
كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر في نفسه
أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذا الشاب.

لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر،
وفي مثل هذه الحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟

وقد مرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب.
وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض.

وتركَّزت كل الأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟
ولم يستطع الواعظ حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلك الشماس!

والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض،
فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض،
وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب على الأرض،
ويبدأ في الصلاة معه، حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌا في تصرُّفه!

وفوجىء الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماس العجوز!

وحينما التقط الواعظ أنفاسه، تكلَّم وقال:

- ”لقد كنتُ أعزم أن أعظ لكم اليوم،
ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم.
ولكن ما قد رأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“!

”فتعلَّموا كيف تعيشون المحبة مِمَّا رأيتموه،
لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم، إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس

‏Photo: اسمه ”بيل“، وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره،
شعره كثيف منكوش، ويلبس تي شيرت مليء بالثقوب،
وسروالاً من قماس الجينس، ولكنه حافي القدمين،
إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلة السنوات الأربع
أثناء دراسته الجامعية. وهو طالب نابه مجتهد،
ولكنه من الفئة التي لا يفهمها إلاَّ القليلون.
وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم
المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة. لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط.

وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر الصلاة في الكنيسة.
وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش
ودخل الكنيسة، وكانت الصلاة قد بدأت.

ودار الشاب بعينيه في الكنيسة باحثاً عن مقعد
ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين،
فلم يجد ولا مقعداً واحداً خالياً. ولكن في ذات الوقت،
كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذا الشاب،
لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.

وتقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبر الوعظ،
ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس
افترش بجانب المنبر وجلس على الأرض
فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو.

وشاهد واعظ الكنيسة من بعيد أن الشماس الواقف في آخر الكنيسة
قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطء نحو هذا الشاب
وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره.

هذا الشماس كان رجلاً تقياً، أنيق الملبس
مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطء متوكِّئاً على عُكَّازه.
وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب،
كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر في نفسه
أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذا الشاب.

لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر،
وفي مثل هذه الحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟

وقد مرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب.
وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض.

وتركَّزت كل الأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟
ولم يستطع الواعظ حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلك الشماس!

والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض،
فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض،
وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب على الأرض،
ويبدأ في الصلاة معه، حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌا في تصرُّفه!

وفوجىء الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماس العجوز!

وحينما التقط الواعظ أنفاسه، تكلَّم وقال:

- ”لقد كنتُ أعزم أن أعظ لكم اليوم،
ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم.
ولكن ما قد رأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“!

”فتعلَّموا كيف تعيشون المحبة مِمَّا رأيتموه،
لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم، إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

ذو الشعر الطويل ...........


سافر أب كاهن معاصر لأحد بلاد المهجر فى زياره قصيرة . وفى يوم ذهب مبكراً لعمل قداس بإحد الكنائس ،
و هناك وعند أرتداء الشمامسة للتونية ، وجد واحد من شمامسة الهيكل وهو يرتدى تونيتة قد أنسدل شعره على ظهره ووجده 
طويل جدا ثم بدأ الشماس فى لم شعرة مرة ثانية ولفة كعكة وثبته بالبنس ثم أرتدى سورتيت على رأسة ليرفعة من على جبهته
فنظر الأب الكاهن الية فى تعجب وقال فى نفسة الحمد لله أولادنا فى مصر ملتزمين ولا يسلكوا مثل هذا الشاب !!! ، وقال فى نفسة هل أحدث هذا الشاب بأن هذا لا يليق بأولاد المسيح ولا بالهيكل المقدس الذى يخدم فيه .......
ثم راجع نفسه وقال أنا ضيف ....وهذه بلاد مهجر ، ثم طلب منه ألا يقف فى مقابلته حتى لا ينشغل فكرة به أثناء القداس وبعد أنتهاء القداس رجع الأب الكاهن الى مسكنه ونسي هذا الامر .
وفى اليوم التالى زاره ألاب الكاهن راعى هذة الكنيسة وأخذوا يتحدثون معاً عن خدمات الكنيسة وأحتجاتها وما شابه ذلك ....
ثم قال الأب الكاهن خادم كنيسة المهجر : على فكرة يا أبونا مش أنتم فى مصر بس إلى عندكم قدسين أحنا كمان عندنا قدسين أنت عارف يا أبى الشماس إلى كان معاك أمبارح فى القداس إللى شعرة طويل أوى دا ......دا قديس عظيم
أستعجب الاب الكاهن من هذا الكلام وشعر ،
فقال له كيف هذا يا أبى ؟؟!!!!!!
أن هذا الشماس هو خادم فى خدمة مرضى السرطان ومن كثرة أحساسة بالآم النفسى الذى يسببة هذا المرض للمرضى بسبب سقود شعرهم بعد العلاج الكيماوى وحالة الاكتأب الذى يصيبهم.
و لان البواريك الصناعية لاتجدى وغير عملية و البواريك الطبيعية غالية الثمن جدا جدا هنا ، فنذر نذرا الإ يحلق شعر رأسه غير مرة واحدة كل عامين ، ثم يذهب بة لاحد صناع هذة البواريك ويدفع ثمن صناعتها ويقدمها لبعض المرضى كعطية حب لهم . 
خجل الأب الكاهن من نفسة وعرف أن الله أراد أن يوبخة على أدانته لهذا الشماس أن يعطيهة درساً حتى لا يدين أحد .
وقال لنفسه خرجت مدان كالفريسى ..... وخرج الشاب مبررأ كالعشار
حقا يا رب إن الصفات الظاهرة للناس لا تعطى حكما كاملا عليهم ، فقد يبدو شخص بطباع لكنة قد يكون أكثر حنانا وعطاء وحباً منا ، إن الإدانة خطية تتسلل بهدوء من العين الى الفكر الى القلب ثم اللسان
- أعطنا يارب العين البسيطة التى نرى بها محاسن الأخرين وليس عيوبهم



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

قصــــــــــة وعبرة :


وقفت معلمة الصف الخامس في ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا
وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي فملابسه دائماً شديدة الاتساخ مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ، وهذا الحكم ال
جائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تص...حيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.



ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس

هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة

ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة

بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !

عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة :'

منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .

فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟؟؟؟؟

تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان



"وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 10)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

مقعداً بديلاً


في رحلة بين جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا إلى لندن بإنجلترا . وفي مقاعد الدرجة السياحية كانت هناك امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود ..
وكان من الواضح أنها كانت متضايقة جداً من هذا الوضع ، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف . يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً ) .

قالت لها المضيفة ( اهدئي يا سيدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد خال ) !

غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة

وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... )

والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة!!!!!!

في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغير مباشر للسيدة البيضاء .

يختلف مقياس البشر عن مقياس الله .. فالبشر ينظرون بأعين ناقضة تصنّف الأجناس حسب سيادة الغالبية التى تمتلك المواهب والقدرات .. أما الله فينظر إلى الأعماق مميزًا نقاء القلب الداخلى لا بياض البشرة الظاهر..

"لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ" (سفر صموئيل الأول 16: 7)




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 19 يوليو 2012

إبنك هنا


سقط رجل عجوز على رصيف في أحد شوارع نيويورك ,فحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى واستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الملوثة اسم ابنه وعنوانه وكان في الجيش البحري فبعثت إليه برسالة عاجلة فحضر .
وعندما وصل إلى المشفى ,قالت الممرضة للعجوز الذي غطي بكمامة الأوكسجين ” ابنك هنا “... فمد الرجل يده , وهو تحت تأثير المهدئات ,
فأخذه الشاب المجند وضمه إلى صدره بحنان لمدة أربع ساعات !
وبين الحين والآخر , كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلا .. فيعتذر بلطف ! وعند الفجر , مات الرجل العجوز ..
فقال الابن للممرضة : من كان هذا الرجل ؟
فقالت الممرضة : أليس أباك ؟
قال الجندي :لا , ولكنني رأيته يحتاج إلى ابن فمكثت معه !

فى حين يتهرب الكثير من مساعدة الآخرين والمحتاجين ..ينتهز غيرهم الفرص لتقديم محبة تفوق الوصف ...
" لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا " (رو 5: 5 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق