الخميس، 15 مارس 2012

عهد النعمة




كان لأرمل طفلان اضطر أن يستأجر مربية تهتم بهما ؛ التقى الرجل بالمربية وأعطاها تعليماته بخصوص الطعام والاهتمام بملابس الطفلين ودراستهما الخ .

كان الأب بين الحين والآخر يتصل من مكتبه يسأل المربية عن أمور كثيرة ؛

ويطمئن أن الطفلين لا ينقصهما شئ ؛ كانت تعليماته يومية وكثيرة .فكثيرا ما

كان يوجه المربية في تصرفاتها مع الطفلين .



إذ عبر عام تزوج الرجل المربية فلم يعد يأمرها ماذا تطبخ أو كيف تتصرف

فقد دخلا في علاقة حب ؛ صارت تجد مسرتها في إسعاده بتحقيق إرادته دون
أن يأمر أو يطلب ... بل هي تسأله عما يريد أن يأكله كل يوم .

أنها ليست تحت عهد الناموس ؛ كانت تبذل كل جهدها أن تحقق كل طلباته


هذا هو إحساس المؤمن الحقيقي في علاقته مع إلهه ؛ إنه لا ينتظر صدور أوامر

ليتممها من أجل جزاء زمني أو أبدي لكنه ابن يسر بتحقيق إرادة أبيه ؛

أو عروس تشتاق أن تحقق إرادة عريسها السماوي .

ماذا تريد يا رب أن أفعل ؟

قلبي وفكري وكل حواسي بين يديك

أنت لي وأنا لك يا عريس نفسي

لا أعود أرى في وصاياك ثقلا ؛ بل اشتهي تنفيذها حبا

نيرك حلو ؛ صليبك مفرح

لأمت ... فأحيا معك إلى الأب
 

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق