الأربعاء، 7 مارس 2012

قصة الطفلة رووث...قصة حقيقية مترجمة



قصة رائعةكتبها أحد الاطباء كان يعمل فى جنوب افريقيا

فى ليلة كنت اعمل بجهد كبير لإنقاذ حياة أم و لكن بالرغم من كل المحاولات المضنية ، توفيت الأم تاركة طفل مبتسر (لم يكتمل نموه بعد ) و أبنة ذات عامين تبكى ، كانت منتهى الصعوبةالاحتفاظ بالطفل على قيد الحياة حيث لا توجد اى حضانات ، فليس لدينا كهرباء لتشغيل الحضانات و ايضا كان لدينا صعوبة فى توفير الغذاء الخاص لهذاالطفل

أيضاً نحن نعيش على الخط الاستوائى ، دائماً الجو سقيع ليلاً ، أحد الزوجات الشابة ذهبت الى الصندوق الذى نضع به هؤلاء الرضع المبتسرين و تأكدت من لف الرضيع بالقطن و الصوف ليبقى دافئاً طول الوقت، و أخرى ذهبت لإيقاد النار للتدفئة و ملىء زجاجة بالماءالساخن ولكنها رجعت سريعا منزعجة تخبرنى بأن الزجاجة قد انفجرت اثناء ملئها بالماءالساخن و قد كانت أخر زجاجة ماء ساخن لدينا !!



و كمايقولون فى الغرب" لا نفع من البكاء على اللبن المسكوب" و هنا فى وسط افريقيا لاجدوى من البكاء على الزجاجة المنفجرة حيث انها لا تنمو على الاشجار و ايضا لا يوجدمستودع ادوية اسفل طريق الغابة

قلت: حسناً، ضعوا الرضيع بجوار النار فى مكان أمن و ناموا بين الرضيع و بين الباب لجعلةدافئاً بقدر الامكان، عملكم الأن هو الحفاظ على الرضيع دافئاً

كما أفعل دائماً بعد الظهر أقوم بالصلاة مع أى من الأطفال الأيتام الذى أختارة ان يصلى معى،اعطيت اختيارات كثيرة للأطفال عن موضوع صلاه اليوم ، و حكيت لهم عن الطفل الرضيع الضئيل الحجم ، و شرحت لهم مشكلتنا كيفية الحفاظ علية دافئاً كفاية من خلال زجاجةالماء الساخن و ان هذا الطفل بسهولة ممكن ان يموت اذا ارتجف من البرد و ايضاً حكيتلهم عن الأبنة ذات العامين التى تبكى لفقدانها امها.



و خلال وقت الصلاة ، احد الفتيات ذات العشرة اعوام (روث) صلت بطريقة الاطفال الافارقة

"لو سمحت ،إلهى ارسل لنا زجاجة ماء ساخنة اليوم ، لن يكون جيداً غداً ، إلهى هذا الرضيع سيموت، فأرجوك ارسل لنا هذه اليوم بعد الظهر و أثناء تركيزى روحياً فى الصلاة ، أضافت " و ايضاً ارجوك إلهى ارسل دمية للفتاة الصغيرة و بذلك ستعرف كم انت حقاً تحبها!!

و كعادتى مع صلاه الاطفال ، كنت مركزاً جداً ، تحدثت مع نفسى هل حقاً استطيع ان اقول ببساطة " أمين" انا لم اكن معتقداً ان الله يستطيع ذلك ، نعم أعلم انة يستطيع كل شىء كما قال الكتاب، و لكن هناك حدود، أليس كذلك؟

الطريق الوحيد لإستجابة الله لهذة الصلاة الخاصة جداً هو ارسال لى طرد من بلادى.

أنا فى جنوب أفريقيا منذ اربع سنوات و منذ هذا الوقت و لم تصلنى ابدا أى طرد من بلدى ،

على اى حال، لو أى انسان ارسل لى طرد ، هل سيضع زجاجة ماء ساخن ؟ انا أقيم على خط الاستواء!!



و أثناء بعدالظهر و عندما كنت أدرس فى مدرسة التدريب على التمريض، جائتنى رسالة تخبرنى بأن هناك سيارة أمام باب منزلى، و عندما وصلت المنزل كانت السيارة قد انصرفت و لكن كان هناك فى البلكون طرد كبير وزنة يبلغ 22 رطل ، شعرت بالدموع تنحدر من عينى ، لم استطيع فتح الطرد وحدى، طلبت الايتام و بدأنا جميعا ننزع الحبال بعناية و طويناالورق بعناية ، كانت لحظات حاسمة ، هناك ثلاثين او اربعين زوجاً من العيون يركزون بنظرهم على الصندوق الكبير.

فى اعلى الصندوق رفعت قميص مصنوع من الصوف و اخرجتة من الصندوق و اعطيتهم اياة ، ثم كانت بعض الضمادات المنسوجة لمرضى الجزام ، ظهر على الاطفال قليل من الملل، ثم ظهر صندوق به خليط من الزبيب و العنب ، بهذا سنصنع كيكة بالزبيب فى نهاية الاسبوع ، ثم وضعت يدى مرة أخرى ، و شعرت!!! ، لا هل من الممكن!!

نعم !!! إنها زجاجة الماء الساخن المطاطية

صرخت ، انالم أطلبها من الله! أنا لم اكن أعتقد حقيقة انةيستطيع!!



كانت روث فى الصف الأول من الاطفال ، و صرخت قائلة إذا ارسل الله الزجاجة ، أذاً من المؤكد انةارسل الدمية أيضاً!! و بدأت رووث فى البحث اسفل الصندوق و أخرجت دمية رائعةالملابس!!! اظهرتها للجميع ، لم تكن تشك أبداً ،ثم نظرت إلية و قالت : ممكن أذهب لهذة الفتاة و اعطيها الدمية، لتعرف ان يسوع حقاً يحبها؟

أجبت: بالطبع

هذا الطرد كان فى طريقة منذ خمسة أشهر ، و تم تغليفة بواسطة فصول مدارس الأحد و التى سمع امين الخدمة صوت الرب بإرسال زجاجة الماء الساخن حتى و لو كانت مرسلة الى المنطقةالاستوائية ، و إحدى الفتيات وضعت دمية للأطفال الأفارقة ، هذا كان من خمسة أشهرمضت ، و إستجابة لأيمان الفتاة ذات العشرة أعوام تم وصول هذا الطرد اليوم بعدالظهر!!
"قبل أن تطلبوا ، أنا سوف أعطى" (أشعيا 24:65(
--
فيا اخى الحبيب , 
إطمع فى سخاء المسيح والاب ما شئت....
ورسّخ الايمان فى قلبك انك قد نلت كل ما طلب...ته فيكون لك


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق