الثلاثاء، 7 فبراير 2012

أشكروا في كل شئ

توجد قصة رمزية طريفة تقول:
أن الله أرسل ملاكين إلي الأرض وكلف كل منهما بعمل حيث أعطي للملاك الأول سلة وطلب منه أن يجول في الأرض يجمع طلبات الناس ويقدمها أمام الله .. وأعطي الملاك الثاني سلة مماثلة وطلب منه أن يجمع تشكرات الناس ويقدمها أمام الله.

ذهب الملاكان وبدأ كل منهما في أداء ما كُلف به وما هي إلا دقائق قليلة حتي كان الملاك الأول قد ملأ سلته من الطلبات وصعد بها سريعا ليقدمها أمام الله .. نعم ...فما أكثر طلبات البشر .. فهذا يبحث عن عمل ويطلب من الله أن يوفقه لوظيفة ذات دخل كبير .. وذاك في مرض يطلب من الله الشفاء منه .. و ثالث يمر بضيقة مادية ويطلب إنهائها سريعا .. هذه شابة تطلب من الله أن يوفقها في زوج يسعدها قبل ضياع الفرصة .. وتلك تطلب من الله أن ينهي المشاكل التي بين أبيها وخطيبها .. هذه أم تطلب من الله لأجل نجاح ابنها وتلك عاقر تعاتب الله وتطلب منه أن يرزقها بمولود يملأ حياتها .. هذه أمثلة قليلة من طلبات كثيرة صعد بها ملاك الطلبات .. في الوقت الذي كان ملاك التشكرات يكاد لا يجد شيئا لسلته.

عاد الملاك الأول من السماء للأرض وبدأ في ملء سلته بالطلبات مرة ثانية فأمتلأت بعد قليل .. وتكرر ذلك عدة مرات وهو لا يكاد يلاحق سرعة الطلبات والصعود بها لتقديمها إلي الله .. وعند نهاية الوقت المحدد كان ملاك الطلبات قد ملأ سلته وفرغها أمام الله عشرات المرات .. بينما ملاك التشكرات بالكاد قد وجد أقل القليل الذي يشغل قاع السلة .. وصعد به ليضعه أمام الله قائلا: هذه فقط يارب هي التشكرات التي وجدت بني البشر يقدمونها لعظمتك وجلالك .. قال هذا وهو في خجل شديد عنما رأي أكوام الطلبات التي وضعها الملاك الآخر أمام الله.

هل إلي هذا الحد غاب الشكر؟!
بالطبع الله لا يزيد شيئا إن شكرناه ولا ينقص شيئا إن لم نشكره .. فالشكر هو لغة القلب التي بها يعبر عن عواطفه واحساساته نحو ألطاف محبة الله له فإذا فاض القلب نطق اللسان هاتفا شكرا

"افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء"
(1تس 5 : 16-18)
 
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق