وكيف يحصل علي قرار الهدم، والبيت ليس قديماً ولا آيلاً للسقوط؟ ومن أين أيضاً قرار البناء؟
ولم يجد نيافة المطران سوي أن يصلي ويترك الأمر لله، لأنه لم يستطيع أن يعمل شيئاً.
وبدأت يد الله تعمل. كان البيت يطل علي الشارع المواجه لشريط السكة الحيد، وقد رأت المحافظة أن توسع هذا الشارع وتجمله ، لأنه في مدخل البلد. وتوسيع الشارع كان معناه هدم جزء من البيت الذي إشتراه المطران، وبالتالي إخراج السكان المقيمين فيه. وهكذا حلت مشكلة السكان ومشكلة الهدم. وبتوسيع الشارع وإستيلاء البلدية علي جزء من أرض المطرانية، حصل نيافة المطران علي تعويض مالي يساعده علي البناء. ولأن المحافظة أرادت أن يتم توسيع الشارع وتجميله بسرعة، قدمت كل ما يلزم للملاك من تراخيص البناء وتراخيص شراء مواد البناء بل وتقديم سلفيات لهم أيضاً وحلت مشكلة المال
وبنيت المطرانية، وزالت كل العقبات، وبدا أن يد الله قد تدخلت بطريقة
ما كان المطران يفكر فيها وفي شهور قليلة كان يجلس في مطرانيته الجديدة دون أن يتكلف شيئاً .
حقاً يرسل لك عوناً من قدسه، ومن صهيون يعضدك.
عندما يبدأ الله أن يحل المشكلة ، تحل البركة .
وتجد أن " جميع الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب" ( رو8 : 28)
بل إن الله قادر أن " يخرج من الجافي حلاوة"
وحتي المشاكل يحولها إلي حلول

إرسال تعليق