دا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته و طمأنته . و دفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم,و قالوا له ان الوقت متأخر و لا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . و حتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, و شجعوه على قبول الامر الواقع و الاستسلام .
رفض الأب , و استمر يحفر . و مضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت و تقرحت يداه و رجلاه , و علاه الغبار و التراب ,و أنهكت قواه . و لكنه استمر و لم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى و المعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , و أذ به يسمع صوت أبنه فناداه " ارمان .... ارمان " فأجابه الصوت : " هانذا يا أبي" و بصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : " أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك و عدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبك
أيها الأحباء .... ربما يتزلزل العالم , و تهتز الارض و تنهال الصخور , و يصبح كل ما حولنا ركاما و أنقاضا و حطاما , أدبيا و روحيا , اجتماعيا و ماديا . و لكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :" آتي أيضا و آخذكم الي " " لان الذي وعد هو أمين
عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به

إرسال تعليق