الاثنين، 23 أبريل 2012

أشلي سميث



عندما كانت الساعه تعلن الثانيه فجرا في يوم السبت 13 مارس 2005م كانت أشلي سميث البالغه من العمر 26 عاما عائده الى شقتها بمدينه دولاث بولاية جورجيا الامريكيه كانت أشلي تفكر في ماضيهاالمظلم والمؤلم وكيف كانت قد أدمنت الخمر وكيف قتل زوجها منذ اربعة اعوام بعدة طعنات فمات بين ذراعيها وكم استدانت حتى طلبت بنفسها من المحكمه أن تكون خالتها وصية على ابنتها الوحيده البالغة من العمر 5 سنوات وان تستضيف الطفله لديها. كانت هذه الافكار تتهادى في ذهن أشلي لكنها في نفس الوقت تشعر بالسعادة البالغة بسبب القرارالذي اتخذته منذ ايام قليله بأن تعود للرب يسوع المسيح,وتقبله كالمخلص والفادى الوحيد الذي أحبها ومات على الصليب بدلا عنها.
وضعت أشلي سيارتها في الجراج وهي في الطريق للشقه ,وفجأة هددها شخص بمسدس في يده ودفعها داخل شقتها. عرفته اشلي على الفور من لون بشرته السوداء,ومن قسمات وجهه القاسية ,إنه سفاح جورجيا الشهير براين نيكولاس البالغ من العمر 33 عاما ,والذي كان في اليوم السابق قد قتل 4 اشخاص, بعدما كان ماثلا للمحاكمه أمام محكمه اتلانتا بتهم القتل و الاغتصاب ,حيث خطف المسدس من احد رجال الامن ,وقتل القاضي واثنين آخرين ,وهرب ,ثم قتل الرابع ليسرق سيارته ليهرب بها .شعرت أشلي ان نهايتها جاءت ,ولكن كان عندها رجاء أنها إن قتلت الآن ستذهب للسماء لمقابله الرب يسوع هناك . وقد ساعدها السلام العجيب على التصرف بهدوء ,فاستجابت لأوامر السفاح الذي قيدها في حوض الاستحمام (البانيو), ووجه اليها مسدسه. ولكنها قالت بلطف إنها تقدره كانسان مات المسيح لاجله. وأكدت له انها تشعر بالخساره تجاهه,اذ كان يمكن أن يكون خادما للرب بدلا من أن يخدم الشيطان. وحكت له عن ماضيها في الخطيه ,وما حصدته منها ,وعن ابنتها الوحيده, وكيف إن قتلت هي , ستصير الطفله بلا أب ولا أم .وحدثته عن الكتاب المقدس العظيم الذى بدأت تقرأه بانتظام,ورددت عليه الآيات التى حفظتها عن ظهر قلب من الانجيل خلال قراءتها .فى البدايه لم يعبأ براين بكلامها, لكن بعد قليل اخترقت قلبه كلمات الانجيل التي كانت أشلي تحدثه بها, وهي تخبره عن الله المحب ,وكيف أنه بذل ابنه الوحيد ليموت عنا ,وشاركته بقصه تغير شاول الطرسوسي سفاح عصره (اعمال الرسل9) و كيف صار من أعظم القديسين ,وكيف صار اسمه الرسول بولس الذي استخدمه الروح القدس ليكتب14 رساله في العهد الجديد.
بعد مرور سبع ساعات من استسلام السفاح لسماع كلمات الانجيل من الضحيه أشلي سميث ,طلب ان تعيد عليه قراءه بعض الآيات من الانجيل .وبعد أن فك قيودها صنعت له وجبه الافطار ,وتناولاه معا, وبعدها طلب منها ان تزوره في السجن بعدما يسلم نفسه للبوليس , لتساعده على الكرازه بقصه المصلوب العجيب الرب يسوع المسيح المحرر والمخلص الفريد , الذي قرر السفاح ان يحتمي في جراحه اذ عرف الآيه "وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا .تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد الى طريقه ,والرب وضع عليه اثم جميعنا\"(اشعياء6,5:53)
إن الرب يسوع المسيح الذي غير هذا السفاح ,وغير شاول الطرسوسي(اعمال الرسل9),وانسيمس(رساله فليمون),واللص التائب (لوقا 23),والسامريه(يوحنا4),وملايين كثيره :يقدر ايضا ان يخلصك انت الآن مهما كانت خطاياك. فامكانيات دمه وعمله الكفاري اعظم من كل شرورنا.


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق