الاثنين، 28 نوفمبر 2011

هدية تخرج..

كان أحد الشباب يستعد للتخرج من كليته . ولشهور عديدة كان معجبا بسيارة سبورت فى معرض وكيل للسيارات ، ولعلمه أن والده لديه الإمكانيات ويمكنه تقديمها له ، أخبر والده عنها وقال أنها كل مايريد .
وعندما أقترب يوم التخرج انتظر الشاب دلائل على قيام والده بشراء السيارة . وأخيرا ، فى صباح يوم التخرج ذاته ، استدعاه والده لحجرته الخاصة ، وأخبره كم هو فخور بأنه له مثل هذا الابن الرائع ، وأخبره كم ه...و يحبه . ثم قدم له صندوق هدايا ملفوفا فى غلاف جميل .
فى فضول ، وفى إحساس ببعض من خيبة الأمل ، فتح الشاب صندوق الهدية ليجد كتابا مقدسا ذو غلاف جلدى فاخر ، منقوشا عليه اسم الشاب بالذهب . فى غضب رفع الشاب صوته مخاطبا والده وقال " مع كل غناك الطائل ، فهل كل ما تعطينى هو كتاب مقدس ؟" . وخرج كالعاصفة من المنزل .
سنوات عديدة مرت ونجح الشاب نجاحا باهرا فى عمله . وصار له منزلا جميلا وعائلة رائعة ، ومع إدراكه أن والده تقدم فى العمر، وربما فكر أنه ينبغى عليه أن يزوره . لكنه لم يره أبدا منذ يوم تخرجه .
وقبل أن يدبر لقاء مع والده ، تسلم برقية تخبره أن والده قد توفى ، وأنه قد أوصى له بكل ممتلكاته . وإن الأمر يستدعى ذهابه لمنزل والده ليهتم بالأمور .
وعندما وصل منزل والده ، ملأه حزن مفاجئ وندم قلبه . وبدأ يبحث فى أوراق والده الهامة ووجد الكتاب المقدس الذى كان قد أهداه له والده ملفوفا كما هو ، كما كان قد تركه منذ سنوات مضت . وقد وضع والده بعناية خطا تحت الآية المذكورة فى متى 7 : 11 " فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه "
وحينما رفع الكتاب المقدس ليقرأ بعضاً من آياته، إذا بمفتاح سيارة يسقط من الكتاب، وبه لافتة بها اسم المعرض الذى بيعت منه السيارة ، نفس المعرض الذى كانت به السيارة التى كان يرغبها . وعلى اللافتة مكتوب أيضا تاريخ تخرجه ، ومكتوب أيضا " الثمن مدفوع ".

" إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الإستماع , مبطئا في التكلم , مبطئا في الغضب "
( يعقوب 1 : 19 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق