الأحد، 27 نوفمبر 2011

الضفدعة والثيران


سألت الضفدعة الصغيرة والدتها: "لماذا أنتِ حزينة يا أماه؟
- كيف لا أحزن؟ ألا ترين الثورين يتنازعان بكل عنف؟!
- مالنا ولهم، هم من جماعة الثيران ونحن لنا مجتمعنا الخاص بنا، إننا ضفادع، أجسامهم غير أجسامنا، وطعامهم غير طعامنا، وحياتهم غير حياتنا، لماذا ننشغل بهم؟
... - لا تقولي هذا فإننا كلنا خليقة متكاملة، لا يمكن فصل مخلوقات عن بعضها البعض. ما يحدث في عالم الثيران يؤثر حتى على عالمنا نحن، عالم الضفادع.
- إني لا افهم ماذا تقولين يا أماه. ماذا يحدث أن تنازعت حتى كل الثيران معًا؛ نحن نعيش في وحل البركة بعيدًا عنهم.

إذ كانت الضفدعة الصغيرة تحاور أمها إذا بالثور العفي ينطح الآخر ويبعده حتى يأخذ البقرة الصغيرة إلى صفه ويتزوجها. شعر الثور المنطوح بتعب شديد، وفي غير وعي هرب من أخيه الثور العفي في وحل البركة، وكان يجري يمينًا ويسارًا يقتل عشرات الضفادع تحت قدميه. عندئذ أسرعت الضفدعة وأمها إلى الهروب بعيدًا، وكانت الضفدعة الصغيرة تصرخ: "لقد فهمت الآن يا أماه ما تقولينه!"

كثيرون لهم تفكير الضفدعة الصغيرة الضيق، فلا يهتمون إلا بأنفسهم، وربما تتسع قلوبهم لعالم البشرية، لكن الإنسان الحكيم لا يفصل نفسه عن عالم السماء، كما يهتم بعالم الحيوانات والطيور والحشرات. يشعر بالحب والاهتمام بكل ما حوله
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق