روى لي الأستاذ (ح) هذه القصة، وهو صديق شخصي للبابا كيرلس منذ بدء كهنوته (أبونا مينا المتوحد)،وكان يحضر معه كشماس في كنيسة مارمينا بمصر القديمة ليصلي كل يوم القداس الإلهي. قال لي: ذهبت مع قداسة البابا إلى دير مارمينا بمريوط وحضرت معه العشية حيث لم يكن بها سوى قداسة البابا وراهب يقوم بدور المعلم والشعب وأنا كشماس. أثناء الذكصولوجيات حيث كان الراهب يتلوها وقف قداسة البابا في الهيكل صامتًا، وفجأة ابتسم ابتسامة عريضة كادت تكون ضحكة خفيفة. ذُهلت للمنظر فقد عشت معه كل هذه السنوات أراه دائمًا حازمًا مع نفسه ومع غيره داخل الهيكل. بعد صلاة العشية ذهبت إليه وقلت له بدالة البنوة: "قلْ لي يا سيدنا لماذا ضحكت وأنت في العشية، إنني لم أرك قط تضحك في الكنيسة منذ عرفتك؟" حاول أن يهرب من الإجابة بكل طريقة لكنني صممت أن أعرف السبب. أخيرًا قال لي: سأخبرك بالأمر بشرط أن تخفيه إلى يوم رحيلي من هذا العالم. لقد دخلت الهيكل وكانت نفسيتي مرة بسبب مشكلة تخص الأقباط. فجأة ظهر لي مارمينا وقال لي: "لماذا أنت حزين؟" قلت له عن السبب، فقال : "هل تظن أنك وحدك؛ كلنا معك نسندك" ثم مدَّ يده (وزقني) بلطفٍ فضحكت!
كثيرًا ما أعاني من الوحدة القاسية!
وأنت في داخلي عميقًا أعمق من نفسي!
أنت تملأ أعماقي، وأنا في غباوتي أظن إني بلا معين!
قديسوك يسندونني، يشاركونني مشاعري، ويصلون عني!
إنهم سحابة شهود تحيط بي!
افتح عن عينيّ فأراك يا قدوس القديسين!
كثيرًا ما أعاني من الوحدة القاسية!
وأنت في داخلي عميقًا أعمق من نفسي!
أنت تملأ أعماقي، وأنا في غباوتي أظن إني بلا معين!
قديسوك يسندونني، يشاركونني مشاعري، ويصلون عني!
إنهم سحابة شهود تحيط بي!
افتح عن عينيّ فأراك يا قدوس القديسين!
إرسال تعليق