الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

القديسة ثيؤدورا و القديس ديديموس _ قصة جميلة

فى سنة 303 م جاء امر من الامبراطور جاليريوس الى والى الاسكندرية بتجديد الاضطهاد على المسيحيين ورأى الوالى ان يستمتع ببدء الاضطهاد ضد السيدات فبدء بالقبض على فتاة من عائلة شريفة غنية تدعى ثيؤدورا واوقفها فى ساحة القضاء لأستجوابها
تجاهل مكانتها الاجتماعية وسألها هل انت حرة ام عبدة ؟ اجابته انا مسيحية ولهذا انا حرة بنعمة مخلصى ومع ذلك فأسأل المستشار لوسيوس عنى .
فوجه السؤال الى المستشار الذى اجابه انها من عائلة عنية شريفة معروفة بالاستقامة .
فعاد الوالى يسأل مادمت على هذا الحال فلماذا لم تتزوجى؟ اجابته ثيؤدورا بصراحة تامة ان سيدى يسوع المسيح هو السبب لأنى وهبته حياتى وكرست له بتوليتى.
فتلفظ عليها بألفاظ قبيحة لشجاعتها وقال لها فى عنف بأنها ان لم تبخر للألهه سيقودها جنودوه بقوة الى بيت للسيدات الاشرار الساقطات فى الخطية . فأجابته بكل ثبات انا لن ابخر للألهه وربى يسوع المسيح قادر ان يحمينى من اعتدائكم.
لما رأى الوالى اصرارها اراد ان يظهر بمظهر القاضى العادل فقال لها : سأمهلك ثلاثة ايام لتفكرى واعرفى جيدا انه عند نفاذ المدة سأنفذ الحكم بغير تأخير.
وما انتهى من كلماته هذه حتى القاها الجند فى السجن فقضت ثيؤدورا هذه المدة فى صلوات حارة من قلبها
اما الجماهير التى سمعت هذا الخبر فكانت تنتظر فى لهفة وقلق ماذا ستفعل ثيؤدورا
وفى صباح اليوم الرابع حينما اتوا بها كانت قاعة المحاكمة مملوءة بالجماهير فأبتدا الوالى اولا يغريها بوعوده الجميلة لها ان هى بخرت للألهه ولما انتهت كل محاولاته بالفشل اصدر عليها الحكم التالى بما ان الشابة ثيؤدزرا قد رفضت تقديم خضوعها للألهه وبهذا الرفض عصت اوامر امبراطورنا فقد امرت بقيادتها الى بيت للزانيات مع التنفيذ فورا فهتفت القديسة يا ربى
يسوع المسيع انت عارف اعماقى فأنقذنى من كل دنس.
ولما وجدت نفسها فى الغرفة التى عينوها لهااغلقت الباب ورفعت عينيها نحو السماء متضرعة : ايها الاب السماوى انقذنى ليعرف الجميع انى خادمتك الامينة
وكان فى قاعة المحكمة ضابط مسيحى اسمه ديديموس لما رأى الجند يسوقون ثيؤدورا اندس وسط الجماهير وعمل شوشرة عالية . ولما وصلت بيت الساقطات طالب بأعطائه حق الدخول الى ثيؤدورا قبل اى احد فأفسحوا له الطريق احتراما لزيه العسكرى ولما دخل عندها اغلق الباب وقال لها بسرعة : ارجو يا اختى ان لا تحكمى على مظهرى فأنا مسيحى وقد جئت لأنقذك.
ولا نحتاج الا الى صلاة قوية وشجاعة ومسك اعصاب لتجدى نفسك حرة لأنى اقترح ان نتبادل ثيابنا وحينما تضعى الخوزة على رأسك انزليها الى ما تحت عينك وسيرى بخطوات ثابتة الى حيث الامان . ولا خوف على الا من غضب الوالى .
وهذا امر لن يقلقنى فتمت الخطة وخرجت ثيؤدورا وهى فى عمق الفرح والشكر لله الاب السماوى الذى ارسل لها النجدة بهذه السرعة العجيبة .
اما الضابط الرحيم فجلس فى ركن فى هذه الغرفة وانزل الطرحة التى على رأسه الى ما تحت عينه وغرق فى الصلوات انتظارا الى اول واحد يأتى وبعد فترة قصيرة جاء من طرق على الباب ودفعه ودخل فرمى الضابط ديديموس الطرحة على الارض فتسمر الرجل فى مكانه مزهولا بينما نظر اليه القديس فى صمت تام ولما افاق الرجل من الزهول خرج يجرى خارج الغرفة وهو يقول بصوت عال :ايمكن ان يكون المسيح بقوته حول المرأة الى رجل فى هذه الدقائق المعدودات ؟ لقد اعلن للجميع الاكتشاف الذى ازهله . وتبعه الضابط الكريم وهو يؤكد بأن ماحدث ليس تحويلا وانما هو وحى السماء اليه لكى يشارك ثيؤدورا فى اكليلها فى الفردوس .
لقد امر الوالى بالقبض على ديديموس واوقفه للمحاكمة وسأله :من الذى دفع لك المال لتفعل ما فعلته ؟ اجابه لم تكن هناك حاجة لأن يدفع لى احد اى مال لأن الذى الهمنى بأن اقدم على هذا العمل هو ربى يسوع المسيح
فثار الوالى غاضبا وسأل اين ثيؤدورا ؟ فرد عليه الله وحده هو الذى يعلم اين هى فهى خادمته الامينة وهو الذى عرف كيف يحافظ على طهارتها من تعديكم
ظن الوالى انه على الرغم مما حدث يستطيع ان يستميل الضابط الشهم الى جحد فاديه والتبخير للألهه ولكن القديس قاطعه بقوله اصغ الى جيدا انا جندى الملك المسيح وانا اغتبط على انى قد عرفت ان اخلص عذراء عفيفة من ايديكم فأفعل بى ماتشاء فأمر الوالى بقطع رأسه والقاء جسده للوحوش وبينما الجند يسوقونه الى ساحة للأعدام ظهرت ثيؤدورا فلما رأها قال لها اذهبى بعيدا.
فأنا مساق الى القتل عوضا عنك فأجابته : لا فأنا لا اريد ان افقد اكليل الشهادة لقد رضيت بتضحيتك حرصا على بتوليتى نقية امام ربى فقطعوا رأسيهما فى لحظة واحدة.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق