السبت، 13 نوفمبر 2010

قتلوه في قلبه فقط يا ماما !!..قصة حلوة قوي

يحكي أحد الخدام و يقول


لاحظت ورغم تقدم الأيام بها أن الفرح يشع من وجهها وهي ترنم بنشاط وتعزية وحب شديد للرب... كان ذلك عندما دعيت لأشارك بالخدمة في أحد الكنائس بمدينة سيدني باستراليا في أواخر شهر ديسمبر 2007م

وبعد أنتهاء أجتماع الكنيسة تقدمت لمصافحتي وبدل من أن تعرفني بنفسها أخذت تتهلل وتمجد الرب وهي تقول :بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ.الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ والرَّأْفَةِ. الَّذِي يُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ.(مزمور103: 1-5) فأجبتها قائلا: نعم الرب يستحق كل المجد والشكر ولسيما نحن الآن في نهاية العام فقالت لي:استطيع أن أقول بصدق: كَلَّلْتَ السَّنَةَ (بل السنين) بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً(مزمور65: 11) ولما لاحظت دموع الشكر لله تسيل من عينيها تأكدت أن حياتها مليئة فعلا باحسانات الله



فسألتها قائلا :أحب أن اتعرف على حضرتك فقالت : اسمي أليس عريجي وانا أساسا من سكان ضيعة تدعى صغارتي بطرابلس بلبنان ولما كان عندي 5 أطفال وانا حامل في طفلي السادس قُتل زوجي في حرب لبنان في يوم 3 فبراير 1976م فأظلمت الدنيا في عيني تماما فكيف أعتني أنا بستة أطفال؟ ولسيما أن الطفل السادس سيولد يتيم ولن يرى ابيه! قد قتل الأعداء زوجي ولكن أين كان الله حتى يموت زوجي مقتولا بهذه الطريقة البشعة كيف قتلوه في قلبه؟ كيف يتركني في هذه الظروف الرهيبة؟ واستطاع الشيطان أن يستغل الحزن والتجربة القاسية ليؤكد لي أن الله غير موجود أصلا وأن كان الله موجود فهو ظالم وقاسي ولما أطبقت الظلمة تماما على ذهني قررت الأنتحار



ووجدت أن أفضل طريقة للأنتحار تناسبني هي أن القي بنفسي من الطابق السادس حتى أتاكد من أن الجنين الذي في بطني لابد أن يموت معي حتى لا يولد ليرى الحياة وظلمها!



بينما وضعت رجلي اليمنى على السور وسأحرك اليسرى لألقي بنفسي من الطابق الثالث وجدت يد لطيفة تجذبني للخلف ولما نظرت خلفي وجدت أنها يد ميرنا ابنتي فسألتها ماذا تريدين؟ فقالت لي اريد أن اقول لك شيء مهم يا ماما فسألتها وما هو قالت لي: تعالي نجلس لأحكي لك فتركت المكان الذي سألقي بنفسي منه تركته مؤقتا وجلسنا معا ففالت ميرنا : تذكرت الآن ما تعلمته في مدارس الأحد يا ماما عن الرب يسوع فلقد قتلوا ابي في قلبه فقط! ومات في الحال أما الرب يسوع المسيح فقد مات موتا بطيئا انظري كيف عروه كيف بصقوا في وجهه كيف وضعوا إكليل الشوك على رأسه كيف جلدوه كيف سمروه بالمسامير وكيف رفعوه على الصليب وظل يتعذب فوق الصليب 6 ساعات حتى مات وبعدما مات طعنوه بالحربة في جنبه أن المسيح احتمل الاما أكثر جدا من بابا ولهذا أكيد انه يحبنا وسيعتني بنا أكثر من بابا جدا.



كانت كلمات ميرنا أقوى من نور الشمس في قلب الأم اليس وعندها ركعت وسلمت نفسها واطفالها بين يدي الرب يسوع والآن هي وكل عائلتها الكبيرة من أولاد وبنات وأحفاد يعبدون الرب الذي اعتنى بهم طوال السنين وبحسب شهادة الأم كان أطيب وارق وأغنى جدا من الأب الجسدي لهذا تترنم أليس عريجي:كَلَّلْتَ السَّنَةَ (بل السنين) بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً (مزمور65: 11)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

هناك تعليق واحد:

رسام موسوعة صور القديسين للتلوين يقول...

الاحباء فى المسيح خدام المدونة هذا إقتراح لكم عن كيفية أخذ نسخة إحتياطية من مدونتك من سيرفر البوج سبوت لوضعها على جهازك الشخصى بكل محتوياتها من موضوعات وصور وتصنيفات وحتى التعليقات ،بحيث تحتفظ بنسخة محدثة من مدونتك كل فترة لكى تستطيع رفعها مرة اخرى عند إنشاء مدونة جديدة سواء على البلوج سبوت او الوررد البرس او اى موقع إستضافة يقدم خدمة المدونات ، وهو شئ مهم جداً لاننا فى المدونات المجانية تحت رحمة إدارة الشركة المستضيفة وليس لنا اى حقوق.

الطريقة مشروحة بالصور على الرابط التالى:

كيف يمكن اخذ نسخه احتياطيه من المدونه و استعادتها

http://makingofablog.blogspot.com/2009/09/blog-post.html

إرسال تعليق