الجمعة، 19 نوفمبر 2010

ب 50 الف جنيه..فقط..قصة ممتعة

تعتبر الهند ثاني أكبر دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 1.3 مليار نسمة يدين حوالي 80% منهم بالديانة الهندوسية

لهذا سافر الكثير من المرسلين المسيحين للكرازة في الهند عبر القرون الماضية.
كان مارك المرسل للهند يواجه الكثير من الصعوبات لتوصيل بشارة الإنجيل في إحدى قرى الهند الساحلية بسبب ظلام الوثنية

تعرف مارك على هندي اسمه راجيف وكان راجيف يبلغ الخمسين من عمره ويعمل كغطاس للبحث والتنقيب واستخراج اللآلى البحرية الثمينة, وصار راجيف واحد من أوفى أصدقاء مارك طوال مدة خدمته للرب في الهند , وكثيرا ما كان مارك يحدث راجيف ببشارة الإنجيل ولكن راجيف كان يرفض قبول الإنجيل ويقول: أنا لا ولن أصدق أن الله يعطي الحياة الأبدية الخالدة كعطية مجانية ورغم أن مارك كثيرا ما كان يقرأ له الآية الشهيرة: مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ(رومية3: 24) لكن راجيف كان لا يستطيع قبول فكرة العطية المجانية ويقول:أن الحياة الأبدية ثمينة جدا وغالية ولا استطيع أن أحصل عليها مجانا.

بعد مرور عدة سنوات على صداقة راجيف ومارك دعى راجيف صديقه مارك لزيارته في بيته وتحدث معه قائلا: مر العمر بي فقررت يا صديقي المخلص أن أحصل على الحياة الأبدية قبل فوات الفرصة ونهاية حياتي على الأرض. ولما سأله مارك كيف ستحصل على الحياة الأبدية؟

قال راجيف:سأسافر للمعبد الكبير في العاصمة نيودلهي على بعد 700 كيلومتر زاحفا على ركبتي لهذا دعوتك الآن لبيتي

. وعندها سأله مارك: وما هو المطلوب مني أن أفعله؟ قال له راجيف ساشرح لك الآن كل شيء الآن وأحضر راجيف علبة جميلة مغلفة بالأقمشة ذات الألوان الزاهية المزخرفة ولما فتحها أخرج منها أروع وأثمن جوهرة رأها مارك في حياته أوحتى حلم بها في أحلامه وقال راجيف لمارك والدموع تنهار من عينية: المطلوب منك يا صديقي فقط أن تقبل هذه الجوهرة هدية مني... أن هذه الجوهرة هي أهم وأغلى ما أملك في الحياة لقد مات أبني الوحيد وهو يستخرجها من الماء بعد أن عاش طوال حياته يحلم بالحصول على أثمن جوهرة في العالم ولما وجدها للأسف بقي كثيرا تحت الماء لرفعها للشاطيء فغرق والجوهرة في يده ولما استخرجنا جثته كان يمسك بالجوهرة بكلتا يديه أه لقد فكرت كثيرا ولم أجد أوفى منك يا صديقي مارك لأهديك هذه الجوهرة التي ثمنها موت ابني الوحيد.


في الحال وبعمل الروح القدس خطرت فكرة روحية عظيمة على ذهن مارك وابتدأ ينفذها سريعاً إذ قال لصديقة راجيف: نعم يا صديقي سأخذ الجوهرة منك ولكني لن أقبلها كعطية مجانية سادفع لك فيها 10 الاف دولار أمريكي. صمت راجيف والغيظ المختلط بالحزن يغمره وقبل أن ينبت ببنت شفة بادره مارك قائلا:سادفع 20 الف دولار ان كنت لا توافق على ال10 الاف دولار وعندي استعداد اشتريها حتى 50 أن قلت لي أن ثمنها الف دولار.


انفجر راجيف وهو يصرخ في وجه مارك قائلا: ولا أموال العالم كلة ولا ملايين الدولارات تساوي هذة الجوهرة! هذة الجوهرة هدية مجانية ألم تفهم ما قلته لك أن ثمنها موت ابني الوحيد فلو كنت اريد بيعها لكنت بعتها منذ عشرات السنين لكنها ليست للبيع كيف ابيع أو اقبض ثمن لموت ابني؟

ابتسم مارك وهو يتأسف ويهدأ من روع راجيف ويقول له لا تتضايق مني يا صديقي الغالي فقط كنت اريد أن اوصل لك الفكرة التي تحدثت معك فيها منذ سنين طويله. أجابه راجيف: وما هي هذه الفكرة؟ قال مارك: ان كنت انت إنسان بشري فقير لا تريد أن تبيع جوهرة ثمنها موت ابنك الوحيد فكيف تفترض أن الله يبيع لك الحياة الأبدية بأن تزحف على ركبتيك للمعبد في العاصمة نيوديلهي على بعد 700 كم؟
اتسعت عيني راجيف وابتسم ابتسامة عريضة وعميقة وتغيرت ملامحه ولأول مرة يشع نور الإنجيل في قلبه وهو يردد الآية التي كثيرا ما قالها له صديقه مارك


:لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ (اعطى) ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ(يوحنا3: 16) : 23)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق