قيل انه منذ عدة قرون طلب إمبراطور اليابان من فنانٍ أن يرسم له لوحة لطائر.
توقع الإمبراطور أنه في خلال أسابيع قليلة يقدم الفنان اللوحة، لكنه عبرت أسابيع وشهور بل وسنوات دون أن يُحضر الفنان اللوحة.
قرر الإمبراطور أن يفاجئ الفنان في مرسمه ليراه هل بدأ في رسم اللوحة أم لا. وبالفعل تحرك موكب الإمبراطور نحو المرسم، وهناك التقى بالإمبراطور بالفنان الذي استقبله بفرح شديد.
سأل الإمبراطور الفنان: "هل بدأت رسم اللوحة؟"
أجاب الفنان: "انتظر فقط خمس عشر دقائق وتتسلم اللوحة".
أمسك الفنان فرشته وفي دقائق قدم للإمبراطور لوحة رائعة وفريدة لطائرٍ.
تطلع إليها الإمبراطور وقد أخذته الدهشة كيف استطاع الفنان في دقائق أن يرسم هذه اللوحة التي طلبها منه منذ سنوات.
قال الإمبراطور للفنان: "أريد أن أسألك: مادامت فنانًا هكذا، وقد قمت بعمل هذه اللوحة الرائعة في دقائق، فلماذا بقيت كل هذه السنين دون أن ترسمها؟"
أمسك الفنان بيد الإمبراطور وقال له: "سأقدم لك إجابة عملية بسؤالك أيها الإمبراطور العظيم"، ثم دخل به إلى حجرة داخلية في المرسم متسعة. وجد في أحد أركانها كميه ضخمة من الصور لأعين طيور مختلفة، وفي موضع آخر لأجنحة الطيور، وفي موضع ثالث لأرجل الطيور، ثم لرؤوسها الخ.
قال الفنان: "يا جلالة الإمبراطور، لقد قضيت هذه السنوات أجمع كل هذه الصور، وكنت أتأملها مدققًا فيها... حتى أقدم لجلالك أفضل رسمٍ ممكن للطائر!"
عندئذ أدرك الإمبراطور أن ما قدمه الفنان في دقائق هو ثمرة جهاد سنين طويلة!
إن كان تقديم لوحة لطائرٍ تطلب من فنانٍ عظيم سنوات طويلة للعمل، لكي في دقائق يقدم لوحة رائعة لا تُقدر بثمن، أفلا يشغلك أن يُقيم الفنان الأعظم، روح اللَّه القدوس، أيقونة في أعماقك، ليقدمك للآب
لقد كلف ذلك اللَّه عملًا عظيمًا، فقد كان في ذهن اللَّه قبل تأسيس العالم، ومن أجلك قدم الناموس والنبوات... وأخيرًا لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلك، ليهبك أن تصير أيقونة حية خالدة، موضع سرور الآب.
حين تتسلل إلى أفكارك بعض الشهوات أو الخطايا لكي تفسد حياتك كأيقونة... أدخل إلى الكتاب المقدس، إلى الحجرات الداخلية لكي ترى كم صنع الرب من أجلك عبر التاريخ.
ادخل إلى صليب رب المجد، لكي يفتح الروح القدس عينيْ قلبك وترى حب اللَّه الباذل، الذي يرسم الأيقونة بدمه الثمين
توقع الإمبراطور أنه في خلال أسابيع قليلة يقدم الفنان اللوحة، لكنه عبرت أسابيع وشهور بل وسنوات دون أن يُحضر الفنان اللوحة.
قرر الإمبراطور أن يفاجئ الفنان في مرسمه ليراه هل بدأ في رسم اللوحة أم لا. وبالفعل تحرك موكب الإمبراطور نحو المرسم، وهناك التقى بالإمبراطور بالفنان الذي استقبله بفرح شديد.
سأل الإمبراطور الفنان: "هل بدأت رسم اللوحة؟"
أجاب الفنان: "انتظر فقط خمس عشر دقائق وتتسلم اللوحة".
أمسك الفنان فرشته وفي دقائق قدم للإمبراطور لوحة رائعة وفريدة لطائرٍ.
تطلع إليها الإمبراطور وقد أخذته الدهشة كيف استطاع الفنان في دقائق أن يرسم هذه اللوحة التي طلبها منه منذ سنوات.
قال الإمبراطور للفنان: "أريد أن أسألك: مادامت فنانًا هكذا، وقد قمت بعمل هذه اللوحة الرائعة في دقائق، فلماذا بقيت كل هذه السنين دون أن ترسمها؟"
أمسك الفنان بيد الإمبراطور وقال له: "سأقدم لك إجابة عملية بسؤالك أيها الإمبراطور العظيم"، ثم دخل به إلى حجرة داخلية في المرسم متسعة. وجد في أحد أركانها كميه ضخمة من الصور لأعين طيور مختلفة، وفي موضع آخر لأجنحة الطيور، وفي موضع ثالث لأرجل الطيور، ثم لرؤوسها الخ.
قال الفنان: "يا جلالة الإمبراطور، لقد قضيت هذه السنوات أجمع كل هذه الصور، وكنت أتأملها مدققًا فيها... حتى أقدم لجلالك أفضل رسمٍ ممكن للطائر!"
عندئذ أدرك الإمبراطور أن ما قدمه الفنان في دقائق هو ثمرة جهاد سنين طويلة!
إن كان تقديم لوحة لطائرٍ تطلب من فنانٍ عظيم سنوات طويلة للعمل، لكي في دقائق يقدم لوحة رائعة لا تُقدر بثمن، أفلا يشغلك أن يُقيم الفنان الأعظم، روح اللَّه القدوس، أيقونة في أعماقك، ليقدمك للآب
لقد كلف ذلك اللَّه عملًا عظيمًا، فقد كان في ذهن اللَّه قبل تأسيس العالم، ومن أجلك قدم الناموس والنبوات... وأخيرًا لم يشفق على ابنه الوحيد، بل بذله لأجلك، ليهبك أن تصير أيقونة حية خالدة، موضع سرور الآب.
حين تتسلل إلى أفكارك بعض الشهوات أو الخطايا لكي تفسد حياتك كأيقونة... أدخل إلى الكتاب المقدس، إلى الحجرات الداخلية لكي ترى كم صنع الرب من أجلك عبر التاريخ.
ادخل إلى صليب رب المجد، لكي يفتح الروح القدس عينيْ قلبك وترى حب اللَّه الباذل، الذي يرسم الأيقونة بدمه الثمين
إرسال تعليق