طلب بطرس من ابنه الشاب أن ينزلا معًا إلى الحديقة ليبذرا بعض بذور الزهور، ويغرسا بعض "الشتلات" في حديقة منزلهما الجديد.
قال الابن لأبيه: "لازال يوجد بعض الأعشاب في الأرض بالرغم من أننا حرثناها وقمنا بتنقيتها من كل عشب وزوان! وأنا أخشى أن نُضيّع جُهدنا هباءً في البذر والغرس".
- لقد قمنا باقتلاع العشب والزوان قدر المستطاع.
- لننتظر حتى يظهر الزوان مرة أخرى ثم نقتلعه فنضمن أنه لا يظهر بعد.
- هذا مستحيل، فإنه مادامت الأرض بلا زراعة حتمًا سيظهر الزوان مرة ومرات.
- وما الحل؟
- إذ نزرع الأرض تظهر النباتات والشجيرات ويظهر معها بعض الزوان، ونحاول اقتلاعه، ومع الزمن تكتسح النباتات الزوان حتى يكاد لا يوجد.
هكذا في حياتنا الروحية إن ركزنا على السلبيات وحدها، بمحاولة اقتلاع الشر، حتمًا لن يُنتزع تمامًا... لكن لنبدأ بروح الرب في الإيجابيات بعمل الخير وممارسة الحياة الفاضلة في الرب. فيبدد النور الظلام، ويملك مسيحنا في القلب فلا يكون للخطية موضع.
يركز كثير من الشباب على السلبيات، مما يحطم نفسيتهم، ويشعروا بالعجز التام عن التمتع بالنقاوة... لكن عوض البكاء المستمر على رائحة الخطية النتنة فلنقترب من رائحة المسيح الذكية هذه القادرة أن ترفعنا إلى السماويات عوض انطراحنا في وحل العالم!
إرسال تعليق