يرى أن حياته سلسلة من المشاكل والمطبات.. يتساءل لماذا لا تكون حياته أكثر راحة..ومستقبله اكثر إشراقا.. ورغم اننى أدرك جيدا معاناته فقد حاولت أن أخرجه من هذا (المود) وقررت ان أحكى له حكاية سمكة القرش والصندوق وهى قصة يابانية اصلية وليست تقفيل الصين
تقول القصة ان الناس في اليابان يحبون أكل الأسماك نية.. ويفضلونها تتحرك في الاطباق.. وعندما قلت الأسماك من الشواطىء.. ذهبوا في رحلات لاعالى البحار لصيد الأسماك.. وعادوا بأكوام من الأسماك ولكنها لم تجد من يشتريها..؟؟ لقد وصلت الى الأسواق ضعيفة في النزع الأخير وبتطلع في الروح..وطبعا مش هياكلوا اسماك ميتة
وهنا ابرقت الفكرة في دماغ احدهم.. ان يضع السمك في تانك كبير مملوء بالمياه.. الى هنا والامر عادى فقد وصل السمك مهدودا بعد هذه الرحلة الطويلة.. الجديد في الفكرة.. ان يضع مع السمك المسكين سمكاية قرش صغيرة..؟؟
وكان الامر سهلا وان كان فات على الكل..لقد قامت سمكاية القرش بواجبها في مطاردة السمك في التانك الصغير.. فظل نشيطا و( اكتف )..يمكن صح اتاكل جزء منه ولكنه السمك الضعيف أو السمك اللي كسل يجرى من قدام القرش.. وده فعلا ما يستلهلش ان يتاكل من بنى آدم وبقى السمك القوى الذي استطاع ان يجرى ويقاوم ويهرب ويعيش وصار في النهاية اكثر قوة ويقول الاخوة في اليابان من آكلى الأسماك النية ان السمك صار : اطعم.
انتهت القصة والتفت الى صديقى فوجدته يقوم الابتسام.. ويقول ودا الجزء الكام من فيلم الفك المفترس..
لم اضحك بل واصلت كلامى وكأنه لم يقل شىء.. وقلت له.. في حياة كل منا مشاكل كثيرة وهموم اكثر.. وهى بمثابة اسماك قرش.. لا تلتهم الا الشخص الضعيف ولكن الشخص القوى سيقاوم ويحيا رغم كل شىء والجميل يا صديقى انه بعد ان يفوز في معركة الحياة هذه سيخرج اكثر قوة وقدرة على مواجهة الصدمات.. هل تعلم ان اكثر نسبة انتحار هى في المجتمعات المرفهة.. حيث تختفى العوائق وتتحقق كل الرغبات ومعها تختفى القدرة على الصراع.. والحياة ايضا.. يا عزيزى حياة بدون صراع هى موت.
وانت هل مازلت خائفا من اسماك القرش في حياتك؟!
إرسال تعليق