استمع أستاذ أمريكي لواعظ يتحدث عن الأخوَّة العامة، حيث كشف الواعظ عن حب اللَّه الفائق للإنسان، واشتياقه أن يضم البشرية كلها معًا كاخوة وكأبناء اللَّه الواحد. وإذ كان هذا الأستاذ يؤمن بخلاص كل البشر مع تجاهل إيمانهم ، الفلسفة التي انتشرت في هذا القرن في الأوساط الغربية فأعطت نوعًا من الميوعة من جهة الإيمان. إذ يتساءل الكثيرون: هل تظن أن اللَّه يُهلك هؤلاء الملايين من الملحدين؟ هل ستهلك أمم بأسرها لأنهم بوذيون؟ الخ.
أراد الأستاذ الأمريكي أن يحرج الواعظ ، فدخل معه في الحوار التالي:
- أليس كل جنس البشر هم سلالة آدم وحواء؟
- نعم هم أبناء آدم وحواء.
- أليس اللَّه هو خالق آدم وحواء؟
- اللَّه هو خالقهما.
- إذًا حتمًا كل البشر هم أبناء اللَّه لأنهم صنعة يديه.
عندئذ أشار الواعظ إلى الكراسي التي بالقاعة وسأل الأستاذ الأمريكي:
- من الذي صنع هذه الكراسي.
- نجار بالمنطقة يدُعى ( فلان).
- هل هذه الكراسي هي أبناء أو بنات النجار؟
- حتمًا لا.
عندئذ قال الواعظ:
- إنها ليست بنات النجار لأنها لا تحمل حياته فيها. هكذا ليس كل إنسانٍ هو ابن اللَّه، إنما الذي يحمل حياة اللَّه فيه، حتى إن دُعي مسيحيًا ويمارس بعض العبادات.
V V V
تذكرني هذه القصة بما حدث منذ أكثر من عشرين عامًا حين وقفت بجوار المتنيح القمص ميخائيل سعد في فناء كنيسة القديس مارمرقس بالإسكندرية وبنظرة أبوية تطلع إلى أحد الفراشين، وكان واقفًا بجوار باب الكنيسة.
تقدم الأب الكاهن نحو الفراش وبحنو سأله عن حياته الروحية فشعر أنه لا يتمتع بشركة حية مع اللَّه، لا في صلواته ولا في قراءته للكتاب المقدس أو توبته أو اعترافه أو تناوله الخ. هزَّ الكاهن رأسه بحزنٍ شديدٍ وهو يقول للفراش:
[أنا حزين يا ابني لأن خلاصك ثمين.
إنك تقف عند باب الكنيسة لكنك لا تدخل بروحك فيها.
إنك تشبه النجارين والحدادين والعمال الذين صنعوا الفلك في أيام نوح.
دخل نوح الفلك ومعه زوجته وأولاده ونساؤهم،
وأيضًا الحيوانات الطاهرة والنجسة والطيور،
أما النجارون والعمال فلم يدخلوا.
صنعوا الفلك لمن يتمتعوا به، أما هم فحرموا أنفسهم من الخلاص.]
V V V
V هب لي يا رب أن أسأل نفسي: هل أنا بحقٍ ابن لك؟
هل أحمل حياتك مستترة في داخلي؟
اسمي المسيحي لن يشفع فيّ.
معموديتي لن تخلصني إن كنت قد أهمل ت نموي فيك.
عبادتي تدينني أمام عرشك الإلهي!
V ليعمل روحك القدوس في أعماقي،
ليبكتني على خطاياي فأتوب، وأعترف بكل ضعفاتي.
ليعلن لي بهجة خلاصك، فأتمتع بحياتك في داخلي.
وأعيش كما يليق بابن للَّه!
أراد الأستاذ الأمريكي أن يحرج الواعظ ، فدخل معه في الحوار التالي:
- أليس كل جنس البشر هم سلالة آدم وحواء؟
- نعم هم أبناء آدم وحواء.
- أليس اللَّه هو خالق آدم وحواء؟
- اللَّه هو خالقهما.
- إذًا حتمًا كل البشر هم أبناء اللَّه لأنهم صنعة يديه.
عندئذ أشار الواعظ إلى الكراسي التي بالقاعة وسأل الأستاذ الأمريكي:
- من الذي صنع هذه الكراسي.
- نجار بالمنطقة يدُعى ( فلان).
- هل هذه الكراسي هي أبناء أو بنات النجار؟
- حتمًا لا.
عندئذ قال الواعظ:
- إنها ليست بنات النجار لأنها لا تحمل حياته فيها. هكذا ليس كل إنسانٍ هو ابن اللَّه، إنما الذي يحمل حياة اللَّه فيه، حتى إن دُعي مسيحيًا ويمارس بعض العبادات.
V V V
تذكرني هذه القصة بما حدث منذ أكثر من عشرين عامًا حين وقفت بجوار المتنيح القمص ميخائيل سعد في فناء كنيسة القديس مارمرقس بالإسكندرية وبنظرة أبوية تطلع إلى أحد الفراشين، وكان واقفًا بجوار باب الكنيسة.
تقدم الأب الكاهن نحو الفراش وبحنو سأله عن حياته الروحية فشعر أنه لا يتمتع بشركة حية مع اللَّه، لا في صلواته ولا في قراءته للكتاب المقدس أو توبته أو اعترافه أو تناوله الخ. هزَّ الكاهن رأسه بحزنٍ شديدٍ وهو يقول للفراش:
[أنا حزين يا ابني لأن خلاصك ثمين.
إنك تقف عند باب الكنيسة لكنك لا تدخل بروحك فيها.
إنك تشبه النجارين والحدادين والعمال الذين صنعوا الفلك في أيام نوح.
دخل نوح الفلك ومعه زوجته وأولاده ونساؤهم،
وأيضًا الحيوانات الطاهرة والنجسة والطيور،
أما النجارون والعمال فلم يدخلوا.
صنعوا الفلك لمن يتمتعوا به، أما هم فحرموا أنفسهم من الخلاص.]
V V V
V هب لي يا رب أن أسأل نفسي: هل أنا بحقٍ ابن لك؟
هل أحمل حياتك مستترة في داخلي؟
اسمي المسيحي لن يشفع فيّ.
معموديتي لن تخلصني إن كنت قد أهمل ت نموي فيك.
عبادتي تدينني أمام عرشك الإلهي!
V ليعمل روحك القدوس في أعماقي،
ليبكتني على خطاياي فأتوب، وأعترف بكل ضعفاتي.
ليعلن لي بهجة خلاصك، فأتمتع بحياتك في داخلي.
وأعيش كما يليق بابن للَّه!
إرسال تعليق