سمع الراهب الغيور عن شجرة يسكنها شيطان .. ويعبدها الناس ، فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له : ما دخلك بي دعنى وشأنى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة ؟
فقال الراهب : كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي ؟؟
قال الشيطان : و ماذا يهمك أنت مادمت لا تعبد هذه الشجرة ؟؟
قال الراهب : من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك .
وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان .. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة ............
فصرخ الشيطان اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح ..!!!!!!!!
تراجع الراهب وفد أعجبته الفكرة .. ووافق ومضت الأيام ..
حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة .. فاعترضه الشيطان وتصارعا .. ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرة ؟؟؟؟!!!!
فقال الشيطان ساخرا : المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب لأجل نفسك وشتان ما بين الحربين .
"البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس . فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات . من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير، وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا . فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر . وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام . حاملين فوق الكل ترس الإيمان، الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة "
( أفسس 6 )
إرسال تعليق