حدثت هذه القصة في أواخر الخمسينات مع المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية عندما كان راهبا في دير السريان بإسم القمص شنودة السرياني .. فقد كان موكلا إليه استقبال الزوار للدير وخاصة الأجانب نظرا لإتقانه بعض اللغات الأجنبية.
وفي مرة حضر زائر أجنبي وأعجب بالدير، بما يحويه من آثار، وروح عبادة وحب وبساطة، وأراد أن يظل علي اتصال دائم به فسأل أبونا شنودة بعد أن انتهي من شرح آثار الدير قائلا: "هل لديكم تليفون بالدير؟"
فكان رد أبونا شنودة السرياني سريعا وعجيبا:
"نعم .. ولكن يتصل بالسماء فقط"
فلم يفهم الزائر المقصود بهذه العبارة، وسأل عن معناها فأفهمه أبونا شنودة أن خطوط التليفون لم تصل للدير بعد لكن هناك قنوات اتصال مفتوحة دائما بين الدير والسماء وهو ما يهم .. فإن الحرارة موجودة دائما بيننا وبين الله في السماء .. فاندهش الرجل الأجنبي وازداد إعجابه بالأديرة القبطية ومن فيها.
هل لديك هذا التليفون الخصوصي الذي يتصل بالسماء؟
وهل حرارته مستمرة بدون انقطاع ؟
وإذا كان كذلك فكم مرة في اليوم تتصل عن طريقه؟!
إرسال تعليق