امرأة معدمة كانت تقطن حجرة متواضعة لم تستطع ان تدفع أجرتها ..علم بظروفها القاسية شخص طيب القلب فقصد منزلها وفي قلبه اشواق كثيرة لتقديم معونة مادية بقدر استطاعته ..طرق باب حجرتها مرات عديدة لكن لم يفتح أحد ..وبعد ايام غير كثيرة قابلها مصادفة في الطريق وقص لها ما حدث ..عجيبة كانت اجابتها ..لقد كنت بالداخل ولكنني لم أتوقع أن يأت ألي أحد غير مالك الحجرة الذي يأتي دائمآ ليطالبني بالايجار ..ومن خوفي منه لم أفتح الباب ..للأسف هذا هو موقف الكثيرين تجاه دعوة الرب لهم ..يوصدون الابواب في وجهه ..يرفضون ان يتعاملوا معه وهم مثل هذه المرأة يخشون أن يفتحوا له الباب متصورين انه سيطالبهم بامور لا يقدرون عليها ..يعتقدون ان الحياة معه صعبة قاسية وثقيلة..لكن جميع الذين تلامسوا مع الرب يسوع يعرفون عن اختبار أن معاملاته معهم هي محبة فائقة ونعمة غنية وعطية لا يعبر عنها ..عرفوا ان وصاياه ليست صعبة ولا ثقيلة..لقد أعطاهم الطبيعة الجديدة التي تحب ان تطيع وصاياه ..ومنحهم الروح القدس لكي يمتلئوا منه فيصيروا أقوياء قادرين على السلوك بالحق ..وزودهم بكلمته الحية الفعالة لتكون سراجآ مضيئآ لهم لترشدهم وتصحح أخطاءهم ..ما أعظمه في العطاء ..لقد قال للمرأة السامرية :"لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيآ"(يو 10:4)
ولا يزال يقول هذه الكلمات لكل من يبحث عن الراحة..كم كان أغسطينوس محقآ حين قال :"يارب اني حزين لاني عرفتك متأخرآ فأحببتك متأخرآ"..يقول لك الرب :"عندي الغنى والكرامة قنية فاخرة وحظ ثمري خير من الذهب ومن الابريز وغلتي خير من الفضة المختارة"(أم 19,18:8)
فقط لأتمتع بك !!
إرسال إلى صديق Array طباعة Array
خل طفل مكتب ابيه المنهمك في عمله ..سار نحوه فالتفت ابوه اليه يسأله "ماذا تريد مني يا أبني"..أجاب الصغير في هدوء :"لا شئ ..فقط جئت لأكون معك .."كثيرون يخطئون عندما يظنون ان الصلاة هي فقط الطلب والتوسل لله ..الصلاة قبل ان تكون هكذا هي اولا تمتع بالتواجد في حضرة الرب ..الصلاة هي تمتع بحب الله الابوي ..فهل تتمتع بهذا الحب ..بهذا الدفء الذي من فوق !!
سيدي آتي اليك الان ..فقط لأتمتع بحضورك!!
إرسال تعليق