وقف العجوز في وسط الميدان يصرخ ويصيح قائلا
مشاكل للبيع مشاكل للبيع
استغرب الماره من كلامه هذا
فأقتربوا منه كي يفهمون ما معني هذا الكلام
فقال في هذه الحقيبه الكبيره كل مشاكلي وهمومي ... جئت لأبيعها .. فهل من مشتري
... ففي وسط الجموع صرخت سيده فقيرة قائله .. نريد ان نبيع مشاكلنا مثلك فماذا نفعل
فقال لهم كل واحد منكم يأخذ حقيبه من هذه الحقائب
ويعد همومه علي اصابعه .. وعلي عدد همومه التي يحملها داخل قلبه
يأخذ عوضا عنها مكعب من هذه المكعبات الخشبيه
اذا كان لديك عشرة مشاكل خذ عشرة مكعبات وهكذا ...
بالفعل بدأ الجميع في فعل هذا وبعدما انهي الجميع من تفريغ همومهم في اكياسهم
وجدوا هذه السيده مازالت تبكي وتأخذ مكعبات وتضعها في حقيبتها حتي ان امتلئت وطلبت حقيبه اخري .. فأعطاها العجوز واحده اخري .. فملئت نصفها
فقال احدى الحاضرون .. ماذا سنفعل الأن بهذه المكعبات
فقال لهم سأشتري كل مكعب من هذه المكعبات بعشرة من الدنانير
وبالفعل بدأ يعد كل المكعبات الموجوده داخل كل حقيبه وعلي عدد هذه المكعبات يعطيهم المال .. ففرح الجميع من النقود التي اخذوها من هذا العجوز
فتقدم اليه شاب قائلا له
ما الفائده التي عادت اليك من هذه اللعبة السخيفه ... ومذا ستفعل بهمومنا هذه ؟؟ انك خسرت وقتك ومالك
فأجابه العجوز
جميعكم نظرتم تحت ارجلكم الأن وفضلتم المال الذي سيفني علي همومكم
ولكن الله سيعوضني بمراحمه التي لا تفني عن كل هم احمله الأن
فنظر اليه الجميع ووجدوا حوله هموم كثيرة جدا
فأعطوه ماله بعدما فهموا الدرس قائلين ... اذا اردت ان تبيع لنا همومك ابحث عنا وسنشتريها منك
فسننتظر من الأن مراحم الله التي لا تفني ...
ثق ان علي قدر همومك التي تحتملها سيكافئك الله عوضا عنها بأخبار سارة
وتعلم من حكمة هذا العجوز البسيط الذي اراد ان يصل بعبرة لأذهان الناس بقليل من النقود
إرسال تعليق