كان لأرمل طفلان اضطر أن يستأجر مربية تهتم بهما ؛ التقى الرجل بالمربية وأعطاها تعليماته بخصوص الطعام والاهتمام بملابس الطفلين ودراستهما الخ .
كان الأب بين الحين والآخر يتصل من مكتبه يسأل المربية عن أمور كثيرة ؛
ويطمئن أن الطفلين لا ينقصهما شئ ؛ كانت تعليماته يومية وكثيرة .فكثيرا ما
كان يوجه المربية في تصرفاتها مع الطفلين .
إذ عبر عام تزوج الرجل المربية فلم يعد يأمرها ماذا تطبخ أو كيف تتصرف
فقد دخلا في علاقة حب ؛ صارت تجد مسرتها في إسعاده بتحقيق إرادته دون
أن يأمر أو يطلب ... بل هي تسأله عما يريد أن يأكله كل يوم .
أنها ليست تحت عهد الناموس ؛ كانت تبذل كل جهدها أن تحقق كل طلباته
هذا هو إحساس المؤمن الحقيقي في علاقته مع إلهه ؛ إنه لا ينتظر صدور أوامر
ليتممها من أجل جزاء زمني أو أبدي لكنه ابن يسر بتحقيق إرادة أبيه ؛
أو عروس تشتاق أن تحقق إرادة عريسها السماوي .
ماذا تريد يا رب أن أفعل ؟
قلبي وفكري وكل حواسي بين يديك
أنت لي وأنا لك يا عريس نفسي
لا أعود أرى في وصاياك ثقلا ؛ بل اشتهي تنفيذها حبا
نيرك حلو ؛ صليبك مفرح
لأمت ... فأحيا معك إلى الأب
إرسال تعليق