ولكن الغالبية العظمى من الشعب القبطى لم يكونوا يستطيعون الخروج إلى الصحراء لبعد المسافات ومشقة السفر...... فلجأوا إلى الصلاة فى البيوت ليلاً بدل الصلاة نهاراً وداوموا على اجتماعاتهم الليلية وتسابيحهم وصلواتهم الليلية فى البيوت لمدة 9سنوات كاملة
وذات يوم فكر الحاكم بأمر الله أن ينزل بنفسه ليرى ويسمع ماذا يفعل الأقباط لمدة 9 سنوات كاملة ولماذا لايسمع لهم صوتاً ......فماذا وجد ؟ دخل بنفسه إلى حوارى القاهرة الفاطمية وجعل يتجول فى أكثر من منطقة منها حارة زويلة وحارة الروم وكانت هذه المناطق عامرة بالبيوت المسيحية المؤمنة فما كان منه إلا أن ذهل مما سمعه فقد سمع بأذنيه أصوات التسابيح والترانيم تخرج من كل بيت قبطى رغم إغلاق كل النوافذ والأبواب فكل بيت مصرى تحول إلى كنيسة حينما أغلق الحاكم كل الكنائس
فأصدر أوامره بفتح كل الكنائس وإقامة الصلوات بصورة عادية فيها وكأن شيئاً لم يكن قبل ذلك وقال مقولته الشهيرة والتى سجلها له التاريخ :
افتحوا لهم كل الكنائس واتركوهم يصلون كما يشاءون ... لأنى كنت أريد أن أغلق فى كل شارع كنيسة ولكننى اكتشفت اليوم أننى حين فعلت ذلك افتتحت لهم فى كل بيت كنيسة
إن الله جعلنا نورا للعالم وملحا للأرض. وهو يريد ان تصبح بيوتنا كنائس عامرة مقدسة له
فاقرأ كتابك المقدس في بيتك وداوم على صلواتك في بيتك مع عائلتك حتى تقف في وجه الشرير قائلا : أنا وبيتي نعبد الرب .. وتذكر هذين الذين امتدحهما الوحي الالهي على لسان الرسول بوليس قائلا : " الكنيسة التي في بيتهما " (1كو 16 : 19 )
إرسال تعليق