الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

الأتضاع

كان شيخ قديس اذا قام بخدمة القداس الالهي فانه يبصر ملاكين واقفين واحد عن يمينه و الأخر عن يساره ... وكان قد أخذ نسخة من الخولاجي من أحد الهراطقة المبتدعين في الايمان ...و لأنه كان ساذجا لا يعرف المبادئ الروحية الا سطحيا ...فقد كان يتلو صلوات القداس من ذلك الكتاب دون أن يدري بما فيه من أخطاء
و بتدبير من الله زاره شماس راهب عالم ...فلما خدم الشيخ القداس في وجوده قال له " ليس هذا هو قول أصحاب الأمان...ة الأرثوذكسية السليمة "
و لأن الشيخ كان يبصر الملاكين فلم يلتفت لقول الشماس
وظل الشماس يقول له " لقد أخطأت يا أبي ..و الكنيسة الارثوذكسية لا تقبل هذا القول " و لما رأي الشيخ أنه لا يكف عن توبيخه التفت الي الملاكين و قال لهما " ما معني قول الشماس ؟؟ " فقالا له " اقبل منه فقد قال لك الصواب " فقال لهما الشيخ " و لماذا لم تخبراني بذلك ؟؟ " فقالا " لقد وضع الله هذا التدبير أن الانسان يصحح الأخر "
فصحح الشيخ رأيه من ذلك اليوم و شكر الله و الشماس

صديقي اللحبيب و أختي الحبيبة ...كثيرا ما نرفض النصيحة من الأخرين قائلين " وده يعني يفهم ايه أحسن مني ؟؟ " أنا أستاذ فلان أو تاسوني فلانة المعروفة و أنا بقالي في الكنيسة كذا وكذا.. أو أنا أفهم في هذا الموضوع أحسن من الكل


قول أباء :
باب الله هو الاتضاع ومنه دخل أباؤنا الي الملكوت بغنيمة عظيمة ( أحد الشيوخ )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق