الجمعة، 15 أبريل 2011

آسف ... لست مستعداً

يحكى هذه القصة احد الاباء الكهنة عن ذكرياته فى بداية خدمتة فى احدى قرى الصعيد
ذات يوم قبل الظهر بقليل اقبل رجل الى بيت الكاهن الجديد الشاب نادى من صحن الدار يا قدس ابونا ... اطل الكاهن من
النافذه امال راسة الى الاسفل وقال خير
قال الرجل ماعندكش غدا النهارده ...... عندى ضيف من قارية مجاورة
قال الكاهن من تلقائية اسف مش مستعد
قال الرجل طيب يا قدس ابونا بعد اذنك الضيف هينتظرنى شوية هنا
جلس الصيف على كرسى عتيق فى صحن الدار امام البوابه
خرج الرجل وغاب برهة
عاد الكاهن الى حجرتة لكن ضميرة بداء فى محاكمته فى قسوه كيف تقول لاء ماعنديش غدا والاكل كتير واحيانا تلقيه فى الزباله كيف سولت لك نفسك ان تكون فظا قاسيا بخيلا
والناس العادية تضحى بمالها القليل من اجلك فكر الكاهن
طويلا تعذبت نفسه لكن صوت من داخلة قال له:
لا ينبغى ان نعودهم على التبسيط وعدم التكلفة لا ينبغى
ان تاخد رجليهم على بيت الكاهن هيطمعوا فيه
لكن ضميره ظل جلادا لا يرحم وهو يقول له هل هذا ماتعلمته
هل هذه هى المحبه؟ الاكل عندك زائد والخير كتير وتبخل على ضيف غريب .... وهم الكاهن ان ينادى على الضيف لكى
يصعد الى منزله لولا صوت الرجل قد عاد يحمل معه طعاما
ياقدس ابونا احضرت طعاما لك ولنا الجماعة فى البيت يقصد اولاد اخيه اليتامى الفقراء اعدوا لنا بيض بسمنة بلدى وجيبنة قريش وشوية سلطه عملت حسابك علشان معندكش غدا
يا ابونا تزل ولا نطلع احنا
عرق الكاهن وظفرت دموع من عينه وغالب حاله وقال فى
صوت من****************************ر تعالو علشان نشرب الشاى مع بعض بعد الغدا
لم ينسى الكاهن هذا الدرس ولم تنجح السنين الكثيرة ان
تمح الخجل وتانيب الضمير الذى شعر به

..............................

يا أحبائي ..
هل لازالت الكثير من العوائق تعطلنا عن عن عمل المحبة ؟؟
الشكل و الوجاهة و البرستيج ؟
الروتين و البيروقراطية ؟
مكانتي كخادم وسط الناس ؟؟
أوهل أصبح للخدم مكانة في الأساس بين الناس ؟؟
أم هم جُعِلوا ليجلسوا تحت أقدامهم
لماذا تختنق الجوهرة الثمينة التي بداخلنا
وسط كل هذه التفاهات
أوجه هذا الكلام لنفسي أولا يا عزيزي
هل نقدر أن نبيع حقا كل مالنا لنقتني هذه الجوهرة ؟؟
تلك التي تدعى..
"المـــحـــبة"

" إن كنت أتكلم بألسنة الناس و الملائكة و لكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن "
1كو 13 : 1
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق