فى احدى معامل النسيج عُلق إعلان واضح يقول: إذا تعقدت خيوطك أطلب رئيس العمال.وكانوا يوجهون التفات كل عامل جديد لهذا الاعلان. وفى يوم تعقدت خيوط احدى العاملات فلم ترد حسب زعمها أن تزعج الرئيس فاجتهدت أن تحل خيوطها بنفسها. ولكنها كلما سعت فى ذلك كلما ازدات الخيوط تعقيدا واخيرا اضطرت أن تنادى رئيس العمال فلما حضر ورأى ماجرى قال لها: انك حاولت أت تحلى الخيوط بنفسك فأجابته: نعم فسألها: ولماذا لم تطلبينى فى الحال حسب التعليمات؟ فأجابته بعبوسة: لقد عملت أقضل ما يمكن أن اعمله فقال لها : ان افضل ما كان يمكنك عمله فى هذه الحالة هو ان تطلبيننى فى الحال
نحن كذلك , نلجأ فى معظم الأوقات الى حل مشاكلنا بأنفسنا اعتمادا على عقولنا البشرية الضعيفة الى أن تتعقد الأمور أكثر فى حين أنه يوجد من يقدر على حل كل شئ فائتمنه على حياتك ومشاكلك
فالأحداث التى مرت بنا و كل هذا الضيق الذى ملأ صدور الناس ما هو فى حقيقته إلا قوة إيجابية جبارة للإلتجاء إلى صاحب الكنيسة و راعيها و ما هو إلا قوة دفع عظيمة نحو الأبدية
نصلى من أجل سلام الكنيسة و أن يعطى الله طمأنينة لشعبه
إرسال تعليق