الخميس، 19 نوفمبر 2009

أربع شمعات


انقطع التيار الكهربائى فتحسست طريقى الى الدولاب حيث أضع الشموع .. أخرجت أربعة شموع و انرتهم ، ثم أحذت واحدة فى يدى لأخرج يها ، عندما سمعت صوتاً يقول : لا . لا تخرج بى .. اندهشت و نظرت حولى لارى مصدر الصوت .. انه انا التى أكلمك .. و قوجئت انه صادر عن الشمعة التى بيدى .
- من انت ؟
- انا الشمعة التى فى يدك .. دققت النظر فبها و وجدت أن لها وجهاً صغيراً
- لا تخرجى من هنا
- أفندم ..
- قلت لا تخرجنى من هنا
- لا افهم قصدك .. انتى الشمعة و الدنيا ظلام خارجاً ووظيفتك أن تنيرى
- و لكن أرجوك لا تخرج بى فأننى لم أستعد بعد و أريد أن اتفهم الموقف أكثر
- لم أصدق أذناى ... " تتقهمى الموقف " ؟؟!!!
- نعم اننى اقوم ببحث حول وظيفة الانارة لئلا اخظئ و أنا أنير .. انك لا تصدف كمية الاخطاء التى يمكن ان تحدث لو لم تعرق الشمعة كيف تنير جيداً
-قلت : حسناً فانت است الشمعة الوحيدة ساخذ غيرك .. ووضعتها على المنضدة و استدرت لاخذ شمعة أخرى و اذ بهن يصرخن : لا .. لا تأخذنا
-قلت : و لكن انتن شمعات وظيفتكم انارة الظلام
- هذا ما تظنه انت ... نحن لا يتحتم علينا الخروج للاماكن المظلمة .. فأنا مثلاً مشغولة جداً .. اننى اتأمل فى اهمية الضوء
- قالت الثانية : و انا يجب ان اعيد تنظبم حياتى قبل ان أخرج ..

-قالت الاخيرة بصوت جمبل : اتمنى ان اساعدك و لكن انارة الاماكن المظلمة ليست موهبتى .. أنا ارنم للشموع الاخرى ترانيم عن اهمية الانارة لأشجعهم ..

هنا تعجيت جداً .. أربع شمعات منيرات لا ينقصهن شئ يتحججن بشتى الاعذار حتى لا يخرجوا فى الظلام ..
و هنا سؤالى لك :
كم مرة رقضت انت ان تنفذ وصية المسيح و بذلك تضئ بنوره قى وسط جيل معوج .. كم مرة رقضت السؤال عن أصدقاءك البعدين عن محبة المسيح و قلت " لا أعرف " او " ينبغى ان أدرس أكثر "

انتم نور العالم.لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق