بعد حياة عاشتها ببساطة و هدوء , انتقلت هذه العجوز إلى رحمة الله و بينما هي واقفة بالصف أمام باب السماء كانت كلما اقترب دورها تسمع بوضوح أكثر كلام الرب يسوع يقول للأشخاص الواقفين أمامها : أنت أسعفتني عندما كنت جريحا, أخذتني إلى المستشفى تفضل , الجنة لك , أنت أقرضت المال لأخيك الإنسان بدون ربا , وأقرضت أرملة معدومة , تفضل , السماء لك أنت أجريت عملية قلب مفتوح مجاناً , و ساعدتني حتى أعطى الأمل لأشخاص كثيرين , تفضل , الملكوت لك العجوز أصبحت على حيرة من أمرها , لأنها لا تذكر أنها قامت بأي عمل بطولي في حياتها , لذا حاولت أن تترك الصف و تفكر قليلاً , لكن الملاك الذي ينظم الأدوار رغم ابتسامته الحلوة , منعها بتاتاً أن تغادر مكانها وكلما اقتربت قليلاً كلما زادت ضربات قلبها , و عندما وصلت أمام الرب , أحاطها الرب بابتسامته الحلوة و صوته الحنون و قال لها : أنتي كويتي قمصاني كلها , تفضلي ملكوت السماء لك.............................
أحياناً نجد صعوبة في تخيل أهمية حياتنا العادية فننصرف للبحث عن أشياء كبيرة تجعلنا نشعر أن أيامنا ذات نفع لكن الحقيقة أن الذي لا يتقدس بالأمور البسيطة , ليس باستطاعة الأمور العظيمة أن تقدسه (العيش بالبساطة وحضرة الله هو طريق القداسة)
إرسال تعليق